انتقد الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، التناول الإعلامي الدولي لقضايا الهجرة، وتحميله الجاليات المهاجرة بأكملها أفعالا معزولة لأشخاص محددين، وهو ما جعل المهاجرين يواجهون تحديات صعبة في دول الإقامة بعد الأحداث الإرهابية سواء في باريس أو بروكسيل، ودفعهم إلى الاحتجاج والتعبير عن التضامن ونبذ العنف والكراهية.
وقال بوصوف في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى صحافيي مغاربة العالم الذي تنظمه الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة يوم الأربعاء 13 يوليوز 2016 بالصخيرات، إن تناول تيمة الهجرة من قبل الإعلام الغربي لا يخرج عن زوايا الإرهاب، أو القضايا الإنسانية عندما يتعلق الامر باللجوء والنزوح أو الزاوية المتعلقة بالمشاكل الاجتماعية للمهاجرين داخل مجتمعات الإقامة، في وقت يتم فيه إغفال الجانب المرتبط بالقيمة المضافة للهجرة وإسهاماتها في ازدهار ونماء هذه المجتمعات، والتركيز على الأصول المهاجرة كلما تعلق الأمر بالإرهاب.
من جهة أخرى طالب الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، الصحافيين المغاربة في الخارج العمل على الرفع من وعي الناس والتعريف بإنجازات الجالية المغربية بالخارج والهجرة بشكل عام التي لم تعد إقامتها مؤقتة بل أصبحت تحمل صفة المواطنة وجزئا إلى هذه الأوطان مع الاحتفاظ بانتمائها الروحي إلى الوطن الام.
ولم يفوت عبد الله بوصوف خلال هذا اللقاء فرصة التنويه بجميع الصحافيين والصحافيات المغاربة في الخارج الذين يلعبون دورا مهما في نقل صورة المغرب في العالم ويخوضون معارك من أجل الوحدة الوطنية والتعريف بالثقافة المغربية، وصد ما يمكن أن يكيل العداء إلى المغرب.
وفي هذا الإطار دعا بوصوف المؤسسات المغربية المختصة إلى مزيد من الاهتمام بالصحافيين المغاربة عبر العالم وإدماجهم في المؤسسات التي تحظى بتمثيلية الصحافيين، ليستفيدوا من نفس القدر من الاهتمام والمرافقة والدعم المادي والمعنوي الذي يستفيد منه الصحافيون العاملون في المغرب، بهدف الرفع من مستوى جاهزيتهم والاستفادة من خبرتهم في العمل على خلق ومواكبة وسائل إعلام وطنية بمعايير دولية، لان أقوى الحروب هي الحروب الإعلامية.
ويشارك في هذا اللقاء وفق المنظمين 50 صحافيا قدموا من مجموعة من 14 دولة إضافة إلى نظرائهم المشتغلين في المغرب، بهدف التعريف بالكفاءات الإعلامية المغربية بالخارج، وفتح نقاش حول الأدوار التي يمكن ان تلعبها وتقوية الشراكة بين مهنيي الإعلام.
هيأة التحرير
