أعلنت السلطات الفرنسية اليوم الاثنين عن اعتقال جندي فرنسي الأسبوع الماضي بتهمة التخطيط لشن هجوم مسلح على مسجد .
وقالت وزارة الداخلية في بيان إن “الجندي الان رهن الاعتقال بتهمة التخطيط لشن هجوم مسلح على مسجد في ثالث أكبر مدينة في فرنسا”.
وأوضح البيان أن الجندي له صلة بجماعات متطرفة معروفة بمواقفها المعادية للإسلام والسامية مشيرا إلى أن الجندي يواجه تهما بالتعاون مع مؤسسة “إرهابية” متورطة في تنفيذ هجوم بالقنابل الحارقة على أحد المساجد في فرنسا.
ويأتي اعتقال الجندي الفرنسي بعد يومين من طرد السلطات الفرنسية مواطنا تونسيا وصف بأنه “إسلامي متشدد” كان يعيش بشكل غير قانوني في البلاد وذلك بعد تهديده اثنين من الصحافيين وكذلك الاشتباه بعلاقته بجماعات متطرفة تنفذ أنشطة مشبوهة.
كما أوردت صحيفة “لوبوان” الفرنسية خبرًا يُفيد بأن إمام مسجد ليون الكبير، كامل قبطان، اعتبر صباح اليوم الاثنين أن تخطيط جندي للهجوم على مسجد بالقرب من مدينة ليون يبرز مناخ من معاداة الإسلام “إسلاموفوبيا” في فرنسا.
وأعلن قبطان عن التجمع اليوم في الساعة الخامسة والنصف عصرًا أمام المساجد لإظهار تضامن المسلمين وقلقهم.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، قال كامل قبطان: “إلقاء القبض على جندي في الخدمة لتخطيطه لشن هجوم يوضح أن مناخًا من الإسلاموفوبيا يسود في فرنسا اليوم، ولا يمكننا أن نغمض أعيننا عنه”.
وعلى الرغم من ذلك، اعتبر الإمام قبطان أن إعلان وزارة الداخلية الأحد الماضي عن القبض على الجندي الذي كان يخطط لهذا الهجوم كان “وسيلة لإظهار أن الدولة تتعامل مع جميع الحالات على قدم المساواة”.
وأعرب كامل قبطان عن أسفه لتشويه الإسلام اليوم على نحو متزايد، معلنًا عن تنظيم “مظاهرة في الساعة الخامسة والنصف عصرًا أمام المسجد المستهدف، تلبية لدعوة الجمعية الدينية التي تديره ودعوتنا لإظهار قلقنا وتضامننا وتوضيح أن المسلمين بحاجة إلى الحماية”.
وكالات