في إطار مشروع “الهجرة والتنمية المحلية” الذي شرع في تنفيذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (PNUD) بدعم من حكومة سويسرا، قام وفد من جمهورية مولدافيا بزيارة لمجلس الجالية المغربية بالخارج صباح يوم الثلاثاء 22 نونبر 2016. ويضم هذا الوفد، الذي يترأسه ممثل عن الحكومة المولدافية (نائب الأمين العام للوزارة الخارجية المولدافية)، 17 رئيسا للمجالس المحلية، والمسؤولة عن مكتب الهجرة التابع لرئاسة الحكومة.
وتهدف هذه الزيارة التي يقوم بها الوفد المولدافي للمغرب ما بين 20 و25 نونبر 2016، إلى التعرف على التجربة المغربية الغنية في ميدان الهجرة والتنمية وتبادل الخبرات مع نظرائهم المغاربة حول الدروس المستفادة من مشروع المبادرة المشتركة لإدماج الهجرة في التنمية المحلية الذي تم إنجازه في المغرب.
بعد التعريف بمهام مجلس الجالية المغربية بالخارج كمؤسسة استشارية واستشرافية وبهيكلته، تم إطلاع الوفد المولدافي على الأهمية التي يحظى بها موضوع مشاركة المهاجرين في تنمية جهاتهم الأصلية في أعمال المجلس منذ تأسيسه، وذلك طبقا للدستور الجديد للمملكة؛ إذ قام المجلس بتنظيم مجموعة من الندوات حول الهجرة والتنمية والكفاءات المغربية بالخارج، كما أنجز دراسة حول 25 سنة من السياسات العمومية لتجنيد كفاءات مغاربة الخارج.
وجوابا على تساؤلات الوفد المولدافي عن كيفية تعبئة مغاربة العالم في التنمية وعن طرق هيكلة المشاريع وتمويلها، عرّف المجلس بتجارب التنمية التي انطلقت في المغرب منذ منتصف الثمانينات، وبخلاصات الندوة الدولية حول مغاربة العالم والجهوية الموسعة التي نظمها مجلس الجالية المغربية بشراكة مع مجلس المستشارين يومي 27 و28 يوليوز المنصرم، والتي أكد في ختام أشغالها عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، على أهمية الجهة وإدماج المهاجرين في التنمية المحلية وفق مخططات تشاركية.
