يواجه اليمين المتطرف الفرنسي موجة من السخرية والانتقاد على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذه المرة ليس بسبب تصريح عنصري لزعيمته مارين لوبين أو صراعها مع والدها الذي دأب على أن يفسد عليها جميع مهرجاناتها الخطابية، وإنما بسبب قمصان تحمل علامة “صنع في المغرب”.
وكانت صورة التقطها أحد الصحفيين لقميص الجامعة الصيفية لليمين المتطرف وهو يحمل علامة “صنع بالمغرب” كافية لإطلاق موجة من السخرية والانتقاد ضد حزب مارين لوبين، وذلك لأن هذه الأخيرة لطالما ادعت أنها لن تستعمل إلا المواد المصنعة في فرنسا وستقاطع المنتجات القادمة من الخارج وذلك لتشجيع صناعة بلدها، إلا أن القميص الذي تم توزيعه على المشاركين في الجامعة الصيفية لمتطرفي فرنسا كذبت ادعاءات لوبين.
وتلقفت عدد من وسائل الإعلام الفرنسية هذه الصورة حتى تنتقد “نفاق” اليمين المتطرف الفرنسي الذي يقدم نفسه على أنه مدافع شرس عن القيم الفرنسية وبرفضه لكل ما هو أجنبي، مضيفة إلى أن العامل الاقتصادي يتقدم على أفكار الحزب، لأن هذا الأخير يعلم أن القمصان المصنعة في المغرب أو الصين ستكون أقل كلفة من تلك المصنعة بفرنسا.
بل إن الصحافة الفرنسية تحدثت على أن جل المنتوجات المعروضة للبيع في معرض الجامعة الصيفية لليمين المتطرف هي منتجات تم تصنيعها سواء في المغرب والصين وبنغلاديش، وهي دول معروفة بتوفرها على يد عاملة رخيصة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يعاب على اليمين المتطرف اعتماده على منتجات أجنبية في أنشطته رغم أنه لطالما انتقد بقية الأحزاب الفرنسية لأنها “لا تدعم المنتج الفرنسي”، بيد أن واقعة الجامعة الصيفية أظهرت أن متطرفي فرنسا يقولون ما لا يفعلون.
