ل بلومبيرج، عمدة نيويورك السابق، حثّ بريطانيا على إبقاء أبوابها مفتوحة أمام المهاجرين، بحجة أن القادمين الجُدد ساعدوا بمنح أكبر مدينة في الولايات المتحدة، ميزة تنافسية حيوية.
أشارت إحدى الدراسات الدولية في الفترة الأخيرة إلى أن نيويورك قد تفوّقت على لندن كمركز مالي عالمي، وقال بلومبيرج “إن المهاجرين لعبوا دوراً حاسماً في نجاح مدينته”.
يعتقد قُطب وسائل الإعلام وفاعل الخير أن بريطانيا ارتكبت خطأ استراتيجياً عند رفضها إصدار جوازات سفر لمواطني هونج كونج في التسعينيات، وتحتاج إلى المهاجرين اليوم لإبقاء اقتصادها نشطاً وقائماً.
وقال بلومبيرج في مقابلة مع “فاينانشيال تايمز”، “نحن بالتأكيد بحاجة إلى المهاجرين، وهذا صحيح تماماً بالنسبة للندن وكامل المملكة المتحدة بشكل خاص”.
جاءت تصريحات بلومبيرج على خلفية عداء عام أكبر للهجرة في بريطانيا، مع شن حزب الاستقلال البريطاني حملة إعلانات قوية، تحذّر من أن المهاجرين الأوروبيين من ذوي الأجور المتدنية، يصطفون للاستيلاء على وظائف البريطانيين.
بلومبيرج، الذي يرعى مسابقة لتعزيز الابتكار في المدن الأوروبية، يجادل بأن المهاجرين “يتحدّون” السكان المقيمين، مع توفير روح المشاريع الحيوية.
وأضاف “إن نسبة كبيرة من جميع الشركات الجديدة التي يتم إنشاؤها في الولايات المتحدة، لديها على الأقل مؤسس واحد ولِد خارج الولايات المتحدة. وإحدى نقاط القوة الكبيرة لمدينة نيويورك هي أن 40 في المائة من القاطنين فيها، ولِدوا خارج أمريكا”.
حاول رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، تهدئة الرأي العام من خلال التعهد بالحد من الهجرة إلى “عشرات الآلاف”، على الرغم من أنه يبدو من المؤكد الآن أنه لم يحقق الهدف. مع ذلك، يُشير بلومبيرج إلى أن السياسة خاطئة.
وقال “يتطلب الأمر نوعاً خاصاً من الأشخاص للهجرة. تم انتقاء المهاجرين ليكونوا أشخاصاً يسهمون في المجتمع، وينظرون للحياة بتفاؤل ويرون الأمور الجيدة الموجودة في المكان عند وصولهم”.
عن جريدة الاقتصادية
