ستوكل الى كرواتيا التي تنضم رسميا إلى الاتحاد الأوروبي في الأول من يوليوز 2013، مهمة حماية أكثر من 1300 كلم من حدود المعسكر الأوروبي البرية مع البوسنة وصربيا ومونتينيغرو في مهمة صعبة في منطقة يعتبر فيها تهريب البضائع وغيرها من المواد المختلفة نمط حياة.
ولمواجهة هذا التحدي أنفقت كرواتيا عشرات ملايين اليورو لاقتناء أفضل التجهيزات الحديثة لمراقبة حدود هذا البلد الذي يقع على “طريق البلقان” وتهريب المخدرات والاسلحة والاتجار بالبشر نحو اوروبا الغربية، بحسب ما أفادت به وكالة فرانس بريس هذا الأسبوع.
وأعلنت وزارة الداخلية أنها جهزت شرطة الحدود بمناظير ميدان وكاميرات للرؤية الليلية والحرارية واجهزة لرصد المخدرات والمتفجرات وغيرها.
أما جنوب كرواتيا فسيصبح معبر كراسوفيتشي عند حدود مونتينيغرو إحدى بوابات دخول الاتحاد الأوروبي اعتبارا من الأول من يوليوز، تضيف وكالة الأنباء الفرنسية.
وقالت الشرطية ستان اورلوفيتش التي تحرس في كراسوفيتشي ان “المخدرات والمهاجرين غير الشرعيين يشكلون اكبر مصدر لانشغالاتنا”، موضحة وهي تشير الى التلال المجاورة أن المهاجرين يحاولون غالبا التسلل عبر أحراش وغابات الصنوبر التي تقع على بعد مئات الأمتار من المعبر.
أضافت اورلوفيتش “ضبطنا مهاجرين غير شرعيين بعد ساعات فقط من طردهم الى مونتينيغرو”.
وستكون الاف كيلومترات الحدود البرية مع البوسنة احد اكبر التحديات لا سيما بسبب تضاريس الارض التي فيها مناطقة قليلة السكان وانهار وجبال وعرة المسالك تلائم عمليات التهريب.
واوقفت كرواتيا السنة الماضية حوالى 6500 مهاجر غير شرعي من أفغانستان والبانيا والجزائر وكوسوفو والصومال وسوريا وتركيا.
وأفادت وكالة فرونتكش المكلفة ادارة الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي ان 35 الف شخص حاولوا التسلل الى الاتحاد الأوروبي من منطقة البلقان بطريقة غير شرعية خلال 2012 اي بزيادة قدرها 33% مقارنة بسنة 2011.
