أُطلقت مؤخرا مبادرة شبابية جديدة تحت اسم “أمل هوبAMAL Hub “، وهي منصة فكرية ومؤسسة عمل دولية تهدف إلى تشبيك الكفاءات المغربية داخل الوطن وخارجه، وجعلها جسرا استراتيجيا للمساهمة في إعادة تصور السياسات العامة وتعزيز مشاركة الشباب في دوائر صنع القرار.
ويأتي إطلاق هذه المبادرة بمناسبة احتفالات المغرب بعيد الشباب، حيث يبرز مؤسسوها أن اختيار التوقيت يحمل دلالة رمزية تعكس الرغبة في جعل الطاقات الشابة جزءا أساسيا من المشروع التنموي الوطني.
المبادرة أسسها طلبة وخريجو عدد من المؤسسات الجامعية المرموقة على الصعيدين الوطني والدولي، من بينها جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالمغرب، إضافة إلى الجامعة العليا للتجارة بباريس (HEC Paris) وجامعة هارفارد. ويعكس هذا التنوع في المسارات الأكاديمية الخلفية الدولية لمؤسسي المنصة، ويمنحها إمكانيات واسعة للتأثير في قضايا التنمية.
أهداف المنصة
تسعى مبادرة “أمل هوب” إلى توفير فضاء للتواصل بين المغاربة داخل الوطن والمغاربة المقيمين بالخارج، من أجل تبادل الخبرات وبناء شبكة كفاءات شابة قادرة على تقديم مقترحات عملية في مجالات مختلفة، لتكون الغاية الأساسية من المشروع هي تقريب الشباب من دوائر صنع القرار، وتشجيعهم على الانخراط في النقاش العمومي عبر آليات مؤسسية ومنظمة.
وتعتمد المنصة على تنظيم ورش عمل متخصصة، ولقاءات دورية، ومنتديات فكرية، تروم مناقشة قضايا تتعلق بالتحول الرقمي، والتعليم، وريادة الأعمال، والتنمية المستدامة، كما تهدف إلى تعزيز حضور المغرب على الساحة الدولية من خلال إبراز مساهمات شبابه وربطها بمبادرات عالمية.
حلقة وصل استراتيجية
يعتبر مركز “أمل هوب” نفسه حلقة وصل استراتيجية بين الكفاءات الشابة والفاعلين المؤسساتيين، حيث يسعى المركز، إلى جانب النقاشات الفكرية، نحو الانخراط في مبادرات عملية ومشاريع ميدانية يمكن أن تقدم قيمة مضافة للإصلاحات الوطنية. ويرى مؤسسوه أن إشراك الشباب في صياغة السياسات العمومية لا ينبغي أن يقتصر على الاستشارة، بل يجب أن يكون عبر تمكينهم من اقتراح البدائل والمساهمة في تنفيذها.
ويعمل المركز أيضا على دعم المبادرات الشبابية الناشئة، وتوفير بيئة مناسبة للتشبيك بين الطلبة والخريجين ورجال الأعمال والفاعلين في المجتمع المدني، بما يمكن من تحويل الأفكار المبتكرة إلى مشاريع ملموسة.
انسجام مع الدينامية الوطنية
يندرج تأسيس هذه المبادرة ضمن الدينامية الوطنية، التي تجعل من الشباب محورا رئيسا في السياسات العمومية، في إطار الديناميكية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس لتعزيز مهارات المغاربة حول العالم، خاصة في مجالات التعليم والتكوين والابتكار، ويرى مؤسسو “أمل هوب” أن منصتهم تأتي مكملة لهذه الجهود من خلال توسيع دائرة المشاركة الشبابية وربطها بالفضاءات الدولية.
ويطمح المركز، إلى أن يصبح فاعلا ملتزما في مواكبة التحولات المجتمعية والاقتصادية، وأن يسهم في تعزيز صورة المغرب كبلد يعتمد على كفاءاته الوطنية في الداخل والخارج لدعم مساره التنموي وإشعاعه الدولي