يحتضن “متحف الفن المعاصر لجهة نوفيل اكيطين”، بمدينة بوردو الفرنسية إلى غاية 4 يناير 2026 معرضا للفن المغربي الحديث بعنوان “العيطة: شذرات شعرية لمشهد مغربي” بمشاركة ثلاثين فنانا وفنانة في مختلف المجالات.
وتتمحور الأعمال الفنية المقدمة حول تيمة العيطة أو الصرخة، ويستلهم المعرض فكرته من المجموعة الفنية “أغنية الظل” للفنان محسن الحراقي التي حصل عليها المتحف سنة 2019، وهي عبارة عن نقوش شعرية فوق قطع صخرية أنجزها الفنان المغربي تكريما لحادة الغيتية المعروفة بخربوشة، والتي طبعت فن العيطة وتاريخ المقاومة وجسدت قصتها التاريخ الغني والمعقد لهذا الفن الشفهي الذي اجتمع حوله رجال ونساء منذ قرون في مختلف مناطق المغرب.
“الروح الشعرية لهذا التراث الثقافي غير المادي تحدد نغمة معرض، فهو يشبه قصيدة مؤلفة من عدة أصوات، ويروي الحياة اليومية، ويغني الحب، ويندد بالقمع والتمييز، ويشيد بالنساء، حارسات الذكريات” نقرأ في تقديم هذا المعرض الذي تنسقه وتشرف عليه سونيا ريكاسنس، والتي اختارت ثلاثين فنانا مغربيا لتسليط الضوء على هذا الفن الشفهي المتجذر الذي استعمل كأداة لرواية القصص وسرد الذكريات وأيضا للنضال والتحرر.
ويقدم المعرض أعمالا إبداعية في مشارب فنية لكل من: أميمة أباراغ، أمينة أكزناي، مليكة أكزناي، آسماء أخنوش، داود أولاد السيد، أمينة بنبوشتة، مريم بناني، خالد بوعالم، بوعبيد بوزيد، مبارك بوحشيشي، خديجة الأبيض، عبد الله الحريري، فاطمة حسن الفروج، بدر الحمامي، عبد الصمد المنتصر، هشام غرداف، ياسمين حاتيمي، محسن حراقي، ليلى هيدا، سكينة جوال، سيف كوسمات، سيدو لانصاري ، محمد لاولي، راندة معروفي، سليمة ناجي، بشرى أويزغن، سارة أوحدو، يونس رحمون، أمينة رزقي، الشعيبية طلال
يذكر أن معرض “العيطة شذرات شعرية لمشهد مغربي” يندرج في إطار استمرارية المعارض المخصصة للساحة الفنية الإفريقية الذي انطلقت في المتحف منذ سنة 2015، كما انه هو الحدث الثالث في سلسلة موسم AFRICA2020 للمعهد الفرنسي.