بقلم سيلفي لوسبرغ
جـاءت الاتفاقيـة الثنائية الموقعـة في فبراير 1964 بـين المغـرب وبلجيـكا المتعلقة بإرسـال عمال (إلى المناجـم فقـط في البدايـة) لتضفـي طابعـا رسـميا عـلى وجــود عــدد مــن المغاربــة في بلجيــكا مــن أجـل إعـادة بنـاء الاقتصـاد البلجيكي.
في 1963، أوصى تقريـر أعـده البروفيسـور ألفريـد ســوفي، وهــو اقتصــادي وعــالم ديمغـرافي شــهير، المجلــس الاقتصــادي الوالــوني بالعمــل عـلـى «تثبيـت» المهاجريـن المسـتقرين في البـلاد، وهـم في غالبهـم رجـال شـباب غـير متزوجين، وتشـجيع
التجمـع العائـلي عـبر اسـتقبال الأزواج والنسـاء والأطفـال المغاربـة في بلجيـكا… كان مـن المتَعـيّن إعـادة الإعـمار السـكاني للحفـاظ عـى تـوازن هـرم الأعـمار في بلـد يسـير نحـو الشـيخوخة. وقـد تـم اتخـاذ عـدة إجـراءات في هـذا الاتجـاه منـذ سـتينات القـرن المـاضي، مثـل إمكانيـة التجمـع العائـلي بعـد ثلاثـة أشـهر مـن العمـل.