ينظم مجلس الجالية المغربية بالخارج يومي 20 و21 شتنبر 2013 الملتقى الجهوي الثالث لمغربيات من هنا وهناك حول موضوع: “مغربيات إفريقيا جنوب الصحراء: مسارات وتحديات”.
يأتي تنظيم هذا الملتقى المخصص لمغربيات دول إفريقيا جنوب الصحراء ضمن سلسلة الملتقيات الجهوية التي سبق للمجلس أن عقدها في بروكسيل بالنسبة لمغربيات أوروبا سنة 2010، وفي مونتريال بالنسبة لمغربيات الأمريكيتين سنة 2011، والتي من المرتقب ان تختتم بلقاء حول مغربيات العالم العربي.
وشكلت هذه الملتقيات التي أتت مباشرة بعد لقاءي مراكش سنتي 2008 و2009، مناسبة للتشخيص العلمي للهجرة النسوية المغربية، وأتاحت الفرصة للتبادل وفتح الحوار بين نساء من المغرب ومن المهجر؛ أما أبرزت هذه الملتقيات الإشكاليات المشتركة للنساء المغربيات في الهجرة (التمييز، عدم المساوات، والإشكالات القانونية …) مع التطرق إلى الإشكاليات الخصوصية لكل بلد وكل منطقة على حدا.
تمتد العلاقات بين المغرب ودول إفريقيا جنوب الصحراء لآلاف السنين، خصوصا دول إفريقيا الغربية، لكن ليست هنالك دراسات علمية كثيرة تتطرق إلى هذه الهجرة حيث ترتكز اغلب الأبحاث في مجال الهجرة على أوروبا التي تحتضن 80 في المائة من الجالية المغربية بالخارج.
يقدر عدد أفراد الجالية المغربية بدول إفريقيا جنوب الصحراء بحوالي 10 آلاف شخص، وهو ما يمثل 0.17 في المائة من مغاربة العالم، مع معدل تأنيث تصل نسبته إلى 34.66%. وتتوزع النساء المغربيات، بحسب الإحصائيات الأخيرة، على الشكل التالي: الكوت ديفوار 1201 سيدة، و 1160 رجلا؛ مالي 140 سيدة و131 رجلا؛ غينيا 70 سيدة و87 رجلا؛ السنغال 903 سيدة و 1083 رجلا؛ الغابون 459 سيدة و664 رجلا… وقد عرفت هذه الجاليات تحولات عميقة سوف يسعى هذا الملتقى إلى تعريفها.
سيعرف هذا الملتقى الذي تتمحور أشغاله حول ورشتين أساسيتين (التزام بصيغة المؤنث / اكتساب الحقوق)، مشاركة باحثين وبرلمانيين إضافة إلى فاعلين جمعويين ومسؤولين في القطاعات الوزارية المهتمة بقضية الهجرة.
يهدف هذا الملتقى إلى تمكين مختلف المتدخلين من تسليط الضوء على خصوصيات إشكاليات المواطنات المغربيات في دول إفريقيا جنوب الصحراء وكذا في دول شمال إفريقيا. وسيعرف الملتقى حضور مهاجرات مقيمات بالسنغال والكوت ديفوار والغابون وموريتانيا وكذا مهاجرات من مصر والجزائر وتونس… من اجل التطرق إلى مختلف الإشكاليات من بينها الزواج والطلاق والإرث والحصول على الجنسية… وكذا القضايا المتعلقة بالهوية، اخذا بعين الاعتبار التاريخ والسياقات السوسيوثقافية والقوانين الوطنية واتفاقيات التعاون الثنائي في حال وجودها.
اضغط هنا لتحميل برنامج الملتقى
