رفُّ للقرآن الكريم في الجامع الكبير ببروكسيل
مقتطف من كتاب «نحن هنا» المنشور من قبل جمعية asbl vzw/ Foyer في إطار الاحتفالات بمرور خمسين سنة على الهجرة المغربية والتركية إلى بروكسيل في .(2014
في أواخـر السـبعينات مـن القـرن المـاضي انتـشرت ظاهـرة الجمعيـات المرتبطة بالمسـاجد. فقد لعبت المسـاجد دورا مهـما في تقويـة التضامـن بـين أفـراد الجاليــة. فحـين يفقــد شــخص مــا عملـه يجـري تنظيــم عمليـة جمــع المــال لفائدتــه مثـلا. فقــد جــاء أفـراد الجيــل الأول مــن أجــل العمــل فقــط ثــم العــودة إلى البـلاد. لم يكــن لممارسـة الشــعائر الدينيـة أولويــة في البدايــة، لكنــه مــع التقــدم في الســن يحتــل الدّيــن مكانــة أكـبر في حياتهــم. ولم تكـن هنـاك مسـاجد بعـد، فـكان من يريـد الصلاة يقيمهـا في بيتـه. لم يبــدأ ظهــور الإسـلام في الفضــاء العــام إلا بعــد التخــلي عــن فكــرة العــودة، وبعــد أن اتخــذت الهجـرة طابعـا عائليـا. وتـم إنشـاء أوائـل أماكـن العبــادة مــن قبــل المؤمنــين أنفســهم، الذيــن سـاهموا في البنـاء أو بإهداء الـزرابي. وتم الاعتراف بالإسـلام رســميا في بلجيــكا في .1974