منذ أولى مشاركاته في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء حرص مجلس الجالية المغربية بالخارج على إيلاء شباب المدارس أهمية خاصة في برنامجه.
وسيرا على هذا النهج فإن أول نشاط لرواق المجلس في هذه الدورة المستمر طيلة أيام المعرض ابتداء من الساعة التاسعة صباحا وإلى غاية الواحدة زوالا، موجه لفائدة جمهور الشباب من المدارس والإعداديات والثانويات من مدن مغربية مختلفة، يشرف عليه يوسف حجي مكلف بمهمة في مجلس الجالية المغربية بالخارج، بمشاركة هشام شكيب، منشط وفنان مسرحي في فرنسا.
يوسف حجي وبمرافقة مفدي وسهام ووصال أيضا وهم شباب نشيطون في رواق مجلس الجالية يتقاسمون مع تلاميذ المدراس والثانويات فقرات تربوية للتفكير الجماعي في أسئلة المواطنة والعيش المشترك، وينفشطون ورشات خاصة حول لعبة المغاربة مهاجرون ورحالة، للتعريف بغنى وتعدد مكونات الهوية المغربية من خلال شخصيات مغربية سامهت في تشكل الحضارة العالمية منذ قرون عبر إتناجها في السفر والرحلة خاصيتين أسياسيتين مكونتين للشخصية المغربية.
وعلى هذا الأساس تنقسم هاته الأنشطة الصباحية إلى قسمين أساسيين، أولهما ورشة عمل “تعرف على أسلافنا المهاجرين”، وهو موعد قار يكون فيه شباب المدارس في رحلة عبر التاريخ لمعرفة أهم الشخصيات المغربية المهاجرة والرحالة، ابتداء من جوبا الثاني مرورا على ابن بطوطة، والسيدة الحرة والسفير جودار.
أما فقرة “قراءات درامية لنصوص الكتاب والأدباء بديار المهجر” فتقترح كل صباح جلسات القراءة الجماعية لمؤلف (رواية، قصة قصيرة، شعر) تخلق أوقاتا مليئة بالشغف والرغبة في الاكتشاف والمعرفة، وتجعل الجمهور يطلق العنان لمخيلته عبر تأثير الكلمات والاستماع..
ولكي تكتمل جمالية المشهد، فقد اختار القائمون على الرواق تأثيث جدرانه بمعرضين إثنين مستلهمان من إصدارات المجلس، من أجل التعريف بتاريخ المجتمع المغربي، ومسار الرحلات والهجرات منذ القدم، ونقل هذه الدينامية وهذا التنوع إلى شباب مدارس مختلف جهات المملكة ومشاركتهم القيمة المضافة التي قدمها المهاجرون المغاربة ليس فقط للثقافة المغربية ولكن للإنسانية
هكذا، يُسلط المعرض الأول وعنوانه “المغاربة: مهاجرون وورحالة”، الضوء على تاريخية وتنوع مختلف أشكال هجرة المغاربة منذ قرون مضت؛ أما المعرض الثاني، وعنوانه “مغاربة هولندا”، فقد خصص للتعريف بأهم المحطات التاريخية لهذه الهجرة، عبر التعريف بحضورها المُرَكب.
