أعلنت مؤسسة جان لوك لاغاردير (Jean-Luc Lagardère) ومعهد العالم العربي عن اختيارهما الرسمي لثماني روايات للتنافس على جائزة الأدب العربي في دورتها الثالثة عشرة. ومن بين الأعمال الثمانية المرشحة، رواية مغربية من إصدار دار بايارد بعنوان “سأنظر في عينيّ” لريم بطال.
تُعبّر هذه القصة عن فتاة في السابعة عشرة من عمرها، تُحاول العيش في عالم تُراقَب فيه حريات النساء وتُكبَّل، بل وتُقمع بعنف أحيانًا.
ريم بطال (Rim Battal)
هي فنانة وشاعرة وصحفية وروائية مغربية، من مواليد 30 أبريل 1987 في الدار البيضاء بالمغرب، في عام 2013، كانت مقيمة في المدينة الدولية للفنون في باريس واستوديو IWA في الدار البيضاء، تعيش حاليا بين باريس ومراكش.
استشهدت بها مجلة Les Inrocks كواحدة من شعراء الجيل الجديد العشرة الذين يجب متابعتهم على الشبكات الاجتماعية. و“أثبتت نفسها كواحدة من أقوى أصوات الشعر الشبابي باللغة الفرنسية” حسب مجلة “فوغ”، من أعمالها “مياه الحمام” (2019)، منجم اللاشيء” (2022).
تنوع الموضوعات الدورة 13
يجمع اختيار هذه النسخة الثالثة عشرة التنوع الجغرافي والأسلوبي للعالم العربي، ويسلط الضوء على ثراء الأدب في العالم العربي وتنوع الموضوعات التي يتناولها، من خلال يتنافس روايات كتّاب من سبع دول (مصر ولبنان وليبيا والمغرب وفلسطين وتونس والجزائر)، بنصوص منشورة من طرف دور نشر فرنسية مرموقة بين شتنبر 2024 وشتنبر 2025.
من المتوقع عقد لقاءات أدبية مع المؤلفين النهائيين من شتنبر إلى نونبر 2025 في مكتبة معهد العالم العربي (IMA) في باريس، مما يوفر للجمهور مساحة للتبادل والاكتشاف، فيما ستلتئم لجنة التحكيم، المكونة من شخصيات من الأوساط الإعلامية والفنية والأكاديمية، بالإضافة إلى متخصصين في العالم العربي، في الخريف برئاسة ألكسندر نجار – المحامي والكاتب والفائز بالجائزة الكبرى للفرنكوفونية لعام 2020 – للتداول واختيار الفائز بهذه النسخة الجديدة.
سيكشف عن اسم الفائز في 18 نونبر 2025، خلال حفل رسمي يُنظم في معهد العالم العربي.
جائزة فريدة من نوعها
أُطلقت عام 2013 من قِبل مؤسسة جان لوك لاغاردير ومعهد العالم العربي، وتُعدّ جائزة الأدب العربي من الجوائز الفرنسية النادرة التي تُشجع الإبداع الأدبي من العالم العربي، سواء كان مكتوبا بالعربية ومُترجما إلى الفرنسية، أو مكتوبا مباشرة بالفرنسية. تبلغ قيمة هذه الجائزة 8000 يورو، وتهدف إلى تعريف الجمهور الناطق بالفرنسية بأصوات قوية وفريدة.
سيُولى هذا العام اهتمام خاص للترجمة، حيث تُمنح جائزة خاصة قدرها 2000 يورو لأحد مترجمي الأعمال العربية المختارة.
وفي إطار توسيع نطاق الوصول إلى الثقافة والتنوع الأدبي، أُطلقت نسخة خاصة من الجائزة لطلاب المدارس الثانوية عام 2023. وفي هذا العام 2025، تشارك أربع مدارس ثانوية في هذه المبادرة التعليمية من خلال التصويت على أعمالها المفضلة.
سيُدعى طلاب المدارس الثانوية العامة والتقنية والمهنية في أكاديمية فرساي للتصويت على أعمالهم المفضلة من القائمة النهائية. وفي الوقت نفسه، كما ستوجه الدعوة إلى الطلاب للمشاركة في واجبات القراءة والكتابة، ولقاءات مع المؤلفين، وزيارات إلى معهد العالم العربي، ما يسهم في دمج المشاركة في الجائزة مع نهج تربوي فني وثقافي.
الأعمال المختارة
• “أنا حريتي” (حكايات جدار)، لناصر أبو سرور (فلسطين)، ترجمة من العربية ستيفاني دوجول، غاليمار.
• “طعم الشاي المر”، لمحمد النعاس (ليبيا)، ترجمة من العربية سارة روفو، إصدارات لو برويت دو موند.
• “التجنيس”، لزيد بكير (تونس)، إصدارات غراسيه.
• “سأنظر في عينيّ”، لريم بطل (المغرب)، إصدارات بايارد.
• “رقصة الطاووس”، لحنان الشيخ (لبنان)، ترجمة خالد عثمان، إصدارات سندباد/أكت سود.
• “نهاية الصحراء”، لسعيد خطيبي (الجزائر)، ترجمة من العربية لطفي نيا، سيري نوار، غاليمار.
• “تاريخ موجز للخلق وشرق القاهرة”، بقلم شادي لويس (مصر)، ترجمة مي رستم وصوفي بومييه، منشورات سندباد/أكت سود.
• “البلد المرير”، بقلم جورجيا مخلوف (لبنان)، منشورات ليه برس دو لا سيتي.