تستمر في أمستردام يوم الثلاثاء 5 أكتوبر 2010 جلسة محاكمة النائب اليميني المتطرف خيرت فيلدرز المتهم بالتحريض على الكراهية العنصرية والتمييز ضد المسلمين والأجانب، بعدما تم تأجيلها أمس الاثنينبعد أن تقدم الدفاع بطلب رد القضاة.
كانت وكالة الأنباء الفرنسية قد أفادت بأن محامي خيرت فيلدرز طلب بعد ساعتين من انطلاق جلسة يوم الاثنين برد القضاة آخذا على رئيس الجلسة تعليقاته على حق التزام الصمت الذي طالب به موكله، ووافقت عليه هيأة القضاة في أول الجلسة.
وفي كلمته قبل قرار التزام الصمت، جدد رئيس حزب “من أجل الحرية” اليميني المتطرف، تحديه لهيأة المحكمة حيث تشبت بتصريحات وصف فيها الإسلام بالفاشي، والقرآن بكتاب “كفاحي” لأدولف هتلر، معتبرا أن محاكمته تعني محاكمة حرية التعبير في هولندا.
محاكمة خيرت فيلدرز الذي من الممكن أن يواجه حكما بالسجن لمدة عام أو بغرامة قدرها 7600 يورو، وإن كانت تبدو عادية من حيث الشكل إلا أنها قد تتخذ أبعادا أخرى قد تصل إلى إسقاط الحكومة الهولندية الحديثة النشأة، والتي يضمن أغلبيتها نواب حزب “من أجل الحرية”.
يذكر أن محكمة الاستئناف في أمستردام أمرت النيابة العامة في 21 يناير 2009 بملاحقة غيرت فيلدرز، واعتبرت المحكمة ان طريقة إدارة النقاش العام حول مواضيع مثيرة للجدل على غرار الهجرة والاندماج الاجتماعي لا تخضع للقانون بشكل عام، لكن الأمر يختلف عند تجاوز الحدود الأساسية.
محمد الصيباري + وكالة الأنباء الفرنسية
5/10/2010