أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، يير كرينبول، اليوم الاثنين، أن عدم حل المشاكل المتعلقة بملف اللاجئين الفلسطينيين يعد واقعا لا يحتمل، مشيرا إلى أنه “من غير المسموح لأي من الدول المانحة أن تشعر بالتعب من قضية اللاجئين أو أن تغلق عينيها عن ما يعانيه هؤلاء اللاجئين”.
وأشار في مؤتمر صحفي، على هامش اجتماعات اللجنة الاستشارية لـ (الأونروا) المنعقدة بعمان، إلى أن قضية اللاجئين الفلسطينيين “تكاد تكون منسية” حيث ينصب التركيز على ما يجري في عدد من دول المنطقة من اضطرابات سياسية وتهجير للآلاف من السكان، مضيفا أنه “عادة ما يسمع عن تعب وإعياء الدول المانحة لملف القضية الفلسطينية، لكن في الوقت نفسه لا أحد يشعر بالتعب من اللاجئين الفلسطينيين أنفسهم”.
ولفت إلى أن هناك اهتماما دوليا كبيرا في الفترة الأخيرة بخصوص قضية اللاجئين والمهجرين، مشيرا إلى الزيارات الميدانية التي يجريها في مناطق العمليات الخمس للوكالة وعواصم الدول المختلفة لحشد الموارد المالية والتعريف بقضية اللاجئين الفلسطينيين.
ودعا وزير الدولة للشؤون الخارجية الأردنية، بشر الخصاونة، (الأونروا) إلى إيجاد الوسائل الكافية لتوسيع قاعدة الدول المانحة وزيادة المصادر المالية وفق احتياجاتها مع عدم تقليص لأي من الخدمات التي تقدمها.
وأكد خلال افتتاح اجتماعات اللجنة الاستشارية للوكالة على ضرورة الاستمرار في إعداد موازنتها حسب أولويات ومتطلبات اللاجئين والتنسيق مع الدول العربية المضيفة في إعداد وتنفيذ برامجها بما يتوافق مع سياسات تلك الدول، إضافة إلى إشراك القطاع الخاص في الدول المانحة لتمويل برامج ومشاريع إضافية لتحسين أوضاع اللاجئين.
بدوره، أكد رئيس اللجنة السويسري مانويل بسلر، على أهمية إيجاد حل طويل الأمد بخصوص الوضع المالي للوكالة من خلال حشد الجهود لتوفير الموارد اللازمة لذلك، مشددا على ضرورة أن تخرج المشاورات بنتائج مثمرة، وترتقي الدول الأعضاء بمسؤولياتها.
وأضاف أن (الأونروا) واجهت العام الماضي أزمة مالية كبيرة كادت أن تودي بالعملية التعليمية مما خلق ارتدادات قوية في صفوف اللاجئين ولدى الدول المانحة والمضيفة.
عن وكالة المغرب العربي للأنباء
