قال نور الدين زياني، رئيس اتحاد المراكز الثقافية الإسلامية في كاطالونيا، إن الوضع الديني للجالية المغربية بإسبانيا بالغ التعقيد، حيث تتداخل فيه مجموعة من المعطيات والتوجهات والهيئات الدينية المتشابكة.
وتحدث زياني، في مقابلة مع البوابة الإلكترونية لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عن أبرز العوائق التي تعترض مسار تدريس اللغة العربية لأبناء الجاليات الإسلامية المقيمة في إسبانيا، وحددها في: قلة الساعات المخصصة للتدريس، وغياب مقرر موحد يراعي الجوانب البيداغوجية للنشء، وعدم توفر غالبية المساجد على قاعات للدرس، تضاهي ما هو موجود في المدارس الحكومية، وغياب الإطار المدرس صاحب الكفاءة، وفقدان الآباء لملكة المراقبة والمتابعة لمستويات أبنائهم التعليمية.
كما تطرقت المقابلة أيضا إلى قضية تكوين الأئمة، وذكر زياني مجموعة من التحديات التي تواجه عمل الأئمة، منها: اقتصار معظم الأئمة على تحصيل شرعي دون المتوسط، وسلبية الإمام الزائدة عن الحد، وعدم إتقان اللغة المحلية….
أما بخصوص العمل الجمعوي خاصة في كاطالونيا، رصد زياني مجموعة من العقبات التي تحول دون بناء عمل جمعوي فاعل وفعال، منها: غياب الوعي الجمعوي لدى غالبية المكاتب المسيرة، والصراعات التي تعيشها الهيئات الدينية الكبرى.