تم، يوم الخميس 22 ماي 2025 بالرباط، تقديم كتاب “بين ضفتين، المغرب-بلجيكا، تواريخ متوازية، مصائر متقاطعة” لمؤلفه الأكاديمي والباحث حسن بوستة.
ويستكشف هذا الكتاب، الذي تم أصدرته دار “مها” للنشر بدعم من مجلس الجالية المغربية بالخارج، عدة قرون من العلاقات الإنسانية والاجتماعية والثقافية بين المغرب وبلجيكا.
ويسلط المؤلف الضوء على الإرث المشترك وأوجه التعاون المتعددة والذاكرة المتقاطعة، داعيا إلى إحياء الحوار بين الشعوب وتقديم مرجعيات للجيل الجديد تساعده على الفهم والتجذر.
كما يأمل المؤلف، الذي واكبته في هذا المشروع الناشرة ميشيل ديموتس، أن يقدم هذا الكتاب قراءة لكل مهتم بالعلاقات بين المغرب وأوروبا.
وأكد حسن بوستة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا العمل يروم اقتفاء لحظات اللقاء المتعددة بين نساء ورجال البلدين على مر التاريخ.
وأكد المؤلف، وهو أستاذ بجامعة لييج وباحث في المعهد الوطني للبحث العلمي ببلجيكا، أن كتابه يقدم “استحضارا” للتفاعلات التاريخية بين المجتمعين المغربي والبلجيكي، معتبرا أن هذا العمل يشكل جردا تاريخيا يطرح تساؤلات حول كيفية تشكل الذاكرة انطلاقا من المعارف التاريخية، التي غالبا ما تكون انتقائية، ومدى تأثيرها على بناء الهويات.
يذكر أن حسن بوستة، المولود بمدينة هاسلت سنة 1970، والحاصل على دكتوراه في العلوم السياسية من جامعة لوفان الكاثوليكية، أستاذ متخصص في قضايا الهجرة والتنوع وسياسات الاندماج، يدرس في جامعتي لييج وبروكسيل الحرة، ويشرف على بحوث لفائدة عدد من المؤسسات الأوروبية.