الفردوس المفقود أو إسبانيا الساحرة ذات الطبيعة الخلابة والجمال الغير طبيعي انها بوابة الاسلام في أوروبا ومعبر التعايش والتعاون والحوار بين الشرق والغرب مركز الحضارة الاسلامية في يوم كان في الماضي فلرمضان مذاق خاص مع مسلمي إسبانيا.
اسبانيا في سطور
تقع إسبانيا في جنوب غرب أوروبا في شبه جزيرة ايبيريا وكانت تعتبر في يوم من الأيام مركز من مراكز الحضارة الإسلامية بعد فتح المسلمين لجزيرة إيبريا عام 93 هـ، حيث ظلت سيطرة المسلمين عليها حتي سقوط غرناطة سنة 898 هـ وما تم بعدها بالتنكيل بأعداد كبيرة من المسلمين بإعدامهم حرقا استمر ذلك حتي القرن الثامن عشر.
امتيازات للجالية الإسلامية
أما الآن تعتبر إسبانيا من أكبر البلاد التي تحتوي علي مهاجرين مسلمين وتعطي لهم الحكومة الاسبانية بعض الامتيازات حيث تتواجد جالية إسلامية كبيرة يبلغ تعدادها مليون ونصف المليون مسلم من بين إجمالي عدد السكان البالغ 48 مليون نسمة ويعيش في العاصمة مدريد 150 ألف مسلم.
ومن الامتيازات التي توفرها الحكومة الإسبانية للمسلمين العاملين في الدولة بموجب الاتفاقية التي عقدت بين الحكومة الإسبانية واللجنة الإسلامية الإسبانية، حددت إجازة للمسلمين العاملين في الدولة يوم الجمعة لأداء فريضة الصلاة.
رمضان في إسبانيا
ينال شهر رمضان الكريم أهمية خاصة في إسبانيا وخاصة في المدن العربية بها مثل مدريد وبرشلونة وسبته وجزر الكناري حيث يصوم معظم المسلمين الشهر الكريم كما يحرصون علي التواجد المركز الإسلامي في مدريد للصلاة والمشاركة في الأنشطة الدينية في ر مضان مع وجود اجتماعات يومية في المساجد.
ومع دخول الشهر الكريم يستعد المركز علي قدم وساق لاستقبال المسلمين وتجهيز وجبات للإفطار حيث يعمل علي إعداد 500 وجبة يوميا كما يقيم الدروس المتنوعة في علوم الشريعة وتصحيح التلاوة.
بالإضافة الي الدار العربية التي تنظم منذ 2011 “الليالي الرمضانية” التي تعبر عن كل مظاهر الفرحة والاحتفال بالشهر الكريم كما تحي الدار هذه الليالي في مدن عدة منها مدريد ولاس بالماس وجزر الكناري
كما تحتفل إشبيلية وتشعل الشموع في ليلة القدر وتعتبر قرطبة عاصمة أوروبا المسلمة.
المساجد
تبلغ عدد المساجد في إسبانيا بحوالي 300 مسجد ومصلي منها 3 في العاصمة مدريد من أكبر المساجد حجما وأضخمها من ناحية النشاط الديني والثقافي والاجتماعي يتوافد عليها المسلمون المقيمون في إسبانيا في شهر رمضان الكريم.
بجانب “المركز الثقافي الإسلامي” الذي يعد أكبر مؤسسة ثقافية في البلاد ويحتوى المركز على مسجد قد بني على طراز مسجد قرطبة، ويجمع بين فنون العمارة الحديثة والأصالة الإسلامية.
كما يوجد العديد من المؤسسات والمراكز التي تشجع علي الاحتفال بشهر رمضان مثل المركز “الإسباني – المغربي” الذي يعمل علي تنظيم المحاضرات عن الاسلام والعادات والتقاليد التي تخص الدين الحنيف ومبادئ وأسس الصوم.
صلاة التراويح
يحرص المسلمون في إسبانيا علي اداء صلاة التراويح ويدفق المسلمين علي المساجد ويتجمعون بعد صلاة العشاء لتلاوة القرآن الكريم ليذكر شهر رمضان المسلمين الإسبان بأمجاد وذكريات الأجداد في الأندلس.
عمل خيري
وفي نشاط خيري يقوم بعض الموظفين والتجار من المسلمين بمدينة تيراسا بالتنسيق مع اتحاد الجاليات الإسلامية بكتلونيا بمبادرة لإعداد الإفطار خلال شهر رمضان ويتم عقد اجتماعات المنظمين للمبادرة وعرض الأفكار والبحث عن الموارد وغيرها من الامور التنظيمية.
عن موقع محيط
