إشبيلية- تقرير حقوقي إسبانيا يسلط الضوء على بعض أوجه الهجرة غير القانونية نحو إسبانيا

الثلاثاء, 20 مارس 2012

كشف تقرير أصدرته جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بالأندلس (APDHA) أن 8867 شخصا تم توقيفهم خلال محاولاتهم الوصول بشكل غير قانوني إلى السواحل الجنوبية الإسبانية أغلبهم مواطنين من دول إفريقيا جنوب الصحراء حاولوا التسلل إلى التراب الإسباني عبر النقاط الحدودية مع المغرب والجزائر.

وسجل التقرير السنوي للجمعية حول "حقوق الإنسان في الحدود الجنوبية 2012" ارتفاعا ب 65% في عدد محاولات الوصول إلى إسبانيا بشكل غير قانوني سنة 2011، مقارنة بالسنة التي قبلها التي لم يتجاوز عدد الموقوفين خلالها 5369 شخصا، مبرزا مقتل 198 شخصا خلال محاولاتهم العبور في اتجاه السواحل الإسبانية سنة 2011.

وبحسب التقرير فإن 1225 مهاجرا غير قانوني متجهين نحو إسبانيا، تم توقيفهم من طرف السلطات المغربية، 241 شخصا منهم فقط أوقفتهم السلطات المغربية وهم يمتطون قوارب صغيرة،أما باقي المهاجرين الموقوفين فكانوا في طريقهم للعبور سباحة إلى إسبانيا. في حين أوقفت الجزائر خلال نفس الفترة 800 شخصا.

من بين المحاور التي تعرض إليها التقرير وضعية الهجرة بمنطقة ويلبا (جنوب إسبانيا) التي تعرف منذ سنة 2001 ما يسمى بالهجرة الموسمية للعاملات في حقول التوت، مما خلف وضعية إنسانية "حرجة"، تولدت عنها ظروف عيش مزرية مع توالي ارتفاع أمواج المهاجرون والمهاجرات الذي وصل إلى 16 ألف عامل وعاملة سنة 2010.

أمام هذا الوضع أوصى التقرير بانخراط حقيقي لجميع الإدارات المحلية والجهوية والوطنية بإسبانيا من اجل إيجاد حلول فعالة وتشاركية، عبر أرضية مشتركة ما بين الإدارة والنقابات وأرباب العمل والمنظمات المجتمعية لحماية هؤلاء العمال والعاملات الموسميات.

وابرز التقرير في هذا السياق ضرورة وضع عقود تضمن للعاملات الموسميات في حقول التوت الحق في التغطية الصحية، والضمان الاجتماعي والحق في مسكن يحفظ كرامة الشخص، وإنشاء خطة إدماج بمشاركة السكان الأصليين لمناطق عمل المهاجرات الموسميات للتحسيس بالقيم الاجتماعية وتجنب التمييز والعنصرية في حق المهاجرات والمهاجرين.

20-03-2012

محمد الصيباري

للاطلاع أو تحميل النسخة الأصلية للتقرير (باللغة الإسبانية) اضغط هنا

الصحافة والهجرة

Google+ Google+