إسماعيل الفتح... حكم مغربي محترف في البطولة الامريكية

الخميس, 23 يوليوز 2015

قدمت الهجرة المغربية في الماضي والحاضر أجيالا من الأسماء البارزة في المجال الرياضي بجميع تخصصاته.

 ولم إن كانت أوروبا حيث يستقر حوالي 80 في المائة من مغاربة العالم قد استحوذت نواديها ومنتخباتها على أكبر حصة من الكفاءات المغربية، فإن ذلك لا ينفي بروز أسماء مغربية، اختارت الهجرة بعيدا إلى الضفة الأخرى من المحيط الأطلسي، وسطع نجمها هناك وتبوأت مراكز متقدمة في تصنيف لا يعترف سوى بالكفاءة والقدرة على التفوق.

AR ASLS 253أن تجد مواطنا من أصل مغربي محترف بأحد النوادي الرياضية في تخصص معين لم يعد يشكل استثناء بالنظر للأعداد الكبيرة من الكفاءات الرياضية المغربية التي ترصع تاج الفرق العالمية، لكن وعندما تطلع على خبر حول حكم مغربي في الولايات المتحدة فذلك قد يثير اهتمامك للوهلة الأولى ويمكن أن تصرفك نظرك عن الأمر بمجرد استحضار حكم مسبق مفاده ان كرة القدم ليست رياضية شعبية في الولايات المتحدة؛ لكن عندما يصبح الحكم المغربي واحدا من عشر حكام فقط يقودون مبارايات الدوري الأمريكي للمحترفين MLS، فذلك هو الاستثناء.

اسمه إسماعیل الفتح، من مواليد مدينة الدار البيضاء سنة 1982، شبه مجهول بالنسبة للإعلام المغربي، لكنه دائم الحضور في الدوري الأمريكي للمحترفين وفي المباريات الودية الدولية التي تحتضنها الملاعب الامريكية، والتي تستقطب في العادة أشهر الأندية العالمية وتحطم أرقاما قياسية في عدد المتتبعين، مثل قيادته لمباراة جمعت فريق برشلونة الإسباني، وفريق  كالاكسي الأمريكي، أمام جمھور كبیر في الميدان قدربأكثر من 90 ألف متفرج.

في حوار أجرته معه موقع "المرصد برو" المتخصص في أخبار المحترفين المغاربة في الملاعب العالمية، تحدث إسماعيل الفتح عن هجرته إلى الولايات المتحدة الامريكية سنة 2001 ليشتغل كمستشار في مجال الاتصال قبل ان يطرق باب التحكيم ثلاث سنوات بعد ذلك والتدرج عبر مستوياته قبل ان يحصل على شارة الحكم المحترف التي يحملها فقط عشرة حكام في الولايات الخمسون التي يتشكل منهما بلد العام سام.

AR ASLS 252قيادته لمباريات اندية عالمية مثل برشلونة وريال مدريد وأنتر ميلانو لم تجعل الغرور يجد طريقا إلى قلب إسماعيل الفتح، واندماجه في المجتمع الأمريكي زاد من تشبث الحكم المحترف بوطنه الأصلي، وسفيرا لبلاده يقترح خدماته في مجال تخصصه "أنا مستعد للمشاركة في إتفاقیات لتبادل الخبرات في التحكیم بین المغرب والولایات المتحدة الأمریكیة، كما أنصح كل الحكام الشباب في المغرب بالعمل بجد، التحلي بالصبر، التواضع وإیجاد مرشد كفء لتوجیھھم" يقول إسماعيل الفتح.

وحتى في غمار المنافسة الرياضية داخل رقعة الميدان، لا يتردد إسماعيل الفتح في إبراز افتخاره بالانتماء إلى المغرب؛ وفي تحكيمه لمباراة جعت ریال مدرید الإسباني وأنتر میلانو الإيطالي بمدینة سان لویس الامريكية، يحكي الحكم المغربي عن واعقة طریفة مع نجم الفريق الملكي رونالدو، الذي بدأ يتحدث مع إسماعيل الفتح باللغة البرتغالية ظنا منه بأنه برازيلي الجنسية، مما دفع الحكم المغربي أن يخبر النجم البرتغالي بأنه من المغرب؛ "فتبسم وقال إن المغرب من أحسن البلدان التي زرتها".

هياة التحرير

الصحافة والهجرة

مختارات

Google+ Google+