مغاربة الولايات المتحدة يحتفلون بعيد الفطر في أجواء من الفرحة والحبور

الثلاثاء, 06 شتنبر 2011

احتفلت الجالية المغربية المقيمة في الضاحية الكبرى لواشنطن، أمس الاحد، بعيد الفطر السعيد في أجواء من الفرحة والحبور

وقد تضمن برنامج أمسية تم تنظيمها بأحد فنادق مدينة فالس تشورش بولاية فيرجينا، تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وترتيل أمداح دينية وعزف موشحات أندلسية.

كما تضمن برنامج الأمسية التي بادرت إلى تنظيمها أكاديمية ابن خلدون، وهي مدرسة مغربية تم إحداثها منذ أربع سنوات من أجل تلقين اللغة والتربية الاسلامية لأطفال الجالية المغربية، العديد من الانشطة الخاصة بالأطفال.

وتروم هذه الأنشطة التي نظمت بدعم من السفارة المغربية بالولايات المتحدة، إحياء نفس أجواء الفرحة والحبور التي تعم المغرب خلال الأعياد الدينية، لفائدة عشرات الاطفال الذين حضروا هذا الحفل، والحفاظ على أواصر الترابط بين الجالية المغربية وبلدها الاصلي وثقافته وقيمه الاسلامية .

ويقول مدير الاكاديمية بوبكر أبي سرور، موظف لدى البنك العالمي منذ 20 سنة والمقيم بالولايات المتحدة منذ 32 سنة، إن الأكاديمية تعمل "على تلقين اللغة العربية والتربية الاسلامية واللغة الفرنسية لفائدة الاطفال المغاربة والمسلمين بصفة عامة في الضاحية الكبرى لواشنطن، إلى جانب تنظيم حفلات تتصل بأعيادنا الدينية مثل عيد الاضحى وعيد الفطر وأعيادنا الوطنية مثل عيد الاستقلال والمسيرة الخضراء".

وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأمسية المنظمة بمناسبة عيد الفطر، والمبرمجة في نهاية الاسبوع، بالنظر إلى الإكراهات المتصلة بعمل الاباء وتزامن العيد مع الدخول المدرسي، شكلت "فرصة لأطفالنا لترسيخ ارتباطهم بثقافتهم ودينهم وتقاليد بلدهم الاصلي"، مبرزا التحديات التي تطرحها مسألة اندماج المهاجرين في مجتمع بلد الاستقبال مع الحفاظ على هويتهم الثقافية الخاصة.

وقد تميزت الأمسية أيضا بتبادل الهدايا بين الأطفال. وأضاف أنها مناسبة أيضا بالنسبة للآباء للالتقاء، وكذا للأطفال المغاربة لملاقاة مواطنيهم .

وقال بوبكر أبي سرور: "هناك عدد غير قليل من الأعياد المسيحية يتم إحياؤها في الولايات المتحدة كرأس السنة الميلادية، وتتميز بتبادل الهدايا. ويتأثر أطفالنا كثيرا بهذه القضية، حيث يستفسرون عما إذا كانت هناك مناسبات تمكنهم من الحصول على هدايا، والقيام بتبادلها مع أترابهم".

واعتبر مدير أكاديمية ابن خلدون أن الأمر يتعلق، من خلال هذه المبادرة، بتطوير الحس التضامني بين الشباب المغاربة المقيمين بالولايات المتحدة.

وكانت المدرسة، التي تأسست سنة 2008 بولاية فرجينيا، التي تعرف تمركزا قويا للجالية المغربية ، قد وقعت سنة بعد ذلك على اتفاقية شراكة مع الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، بهدف الرفع من عدد الأطفال المستفيدين من دروس اللغة العربية خصوصا الفئات ذات الدخل المحدود.

وأعلن أبي سرور خلال هذه الأمسية أنه من المقرر أن يتم توسيع المدرسة من أجل إحداث روض للأطفال، ووضع برامج لفائدة المراهقين والكبار وتقديم دروس في تعليم القرآن الكريم، وأخرى لغير المسلمين الراغبين في تعلم العربية.

5.9.2011،  سعاد عدلاني

المصدر: وكالة  المغرب العربي للأنباء

«أبريل 2024»
اثنينثلاثاءالأربعاءخميسجمعةسبتالأحد
1234567
891011121314
15161718192021
22232425262728
2930     
Google+ Google+