مدريد- مشاركة المغرب في مهرجان "سور مدريد" نموذج للتعاون الثقافي الإسباني المغربي

الجمعة, 07 أكتوير 2011

أكد منظمو مهرجان "سور مدريد" (مدريد جنوب), الذي ستنطلق فعالياته اليوم الجمعة بالعاصمة الإسبانية، أن مشاركة المغرب في هذا المهرجان تشكل نموذجا للتعاون الثقافي الإسباني المغربي.

وتحتضن مدريد ابتداء من اليوم الجمعة فعاليات المهرجان الثقافي الدولي "مدريد سور"، المنظم هذه السنة في طبعته ال`16, بمشاركة عدة بلدان من بينها المغرب.

وقد دأب المغرب على المشاركة في مهرجان "مدريد سور" بهدف إطلاع الجمهور الإسباني على التراث الفني المغربي الغني بجوانبه الأصيلة والمعاصرة.

وأكدت أنخيلا مونليون, مديرة المهرجان, في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمدريد, أن مشاركة المغرب في هذا المهرجان الدولي تشكل نموذجا للتعاون الناجح الذي يجمع بين إسبانيا والمغرب في المجال الثقافي.

وقالت مونليون "نحن نعمل منذ سنوات مع شركائنا المغاربة", مؤكدة أن مهرجان "مدريد سور" يعد من بين "أحد الجوانب الهامة للتعاون بين مؤسسة المعهد الدولي للمسرح المتوسطي (الجهة المنظمة للمهرجان) والمغرب".

وأشارت مديرة مهرجان "سور مدريد" إلى أن المملكة تشارك في المهرجان منذ عدة سنوات, مؤكدة أن هذه المشاركة تأتي نتيجة العمل المشترك الذي يتوخى, في المقام الأول, النهوض وإطلاع الجمهور الإسباني على الثقافة المغربية "الغنية والمتنوعة".

وفي هذا الصدد لاحظت مونليون أن مشاركة المغرب في الطبعة الحالية للمهرجان "ستمكن الجمهور الإسباني من الاطلاع على غنى وتنوع الثقافة المغربية من خلال مختلف التعبيرات الفنية المتنوعة".

من جهة أخرى أبرزت مديرة المهرجان مشاركة مجلس الجالية المغربية المقيمة في الخارج لأول مرة في هذا المهرجان.

من جانبه, أكد منسق المغرب والعالم العربي في مهرجان "سور مدريد", الأستاذ الجامعي العربي الحارتي, أن تعاون مجلس الجالية المغربية المقيمة في الخارج يندرج في إطار استراتيجية عمل مشتركة مع مؤسسة المعهد الدولي للمسرح المتوسطي.

وأبرز الحارثي أن مشاركة المغرب في هذا المهرجان تتوخى الترويج للحضارة المغربية في الخارج, وإبراز مختلف الجوانب التقليدية والحديثة للثقافة المغربية.

وفي هذا الإطار, أكد على أهمية التفاعل الثقافي بين المغرب وإسبانيا, والنهوض بجميع أشكال التفكير المشترك في المجالات الأدبية والفنية والمعرفية التي يمكن أن تؤدي إلى تحسين التفاهم المتبادل بين البلدين. 

ويتضمن برنامج هذا المهرجان الدولي عرض مجموعة من الأعمال الفنية من مسرح وموسيقى ورقص, فضلا عن تنظيم لقاءات فنية ينشطها فنانون إسبان وأجانب.

ويمثل المغرب في مهرجان "مدريد سور", المنظم هذه السنة بتعاون مع مجلس الجالية المغربية المقيمة في الخارج, عدد من الفنانين المغاربة من بينهم الكوريغرافي توفيق إيزيديو والمطرب الشعبي الصنهاجي اللذين سينظمان حفلين يومي 14 و16 أكتوبر الجاري, على التوالي, في بلدتي فوينلابرادا وبارلا بضواحي مدريد.

كما يتضمن برنامج الدورة ال`16 من المهرجان موائد مستديرة ستتمحور حول موضوع "الأزمة الاقتصادية والمجتمعات التعددية والمواطنة الجديدة" ستنظم يوم 25 أكتوبر الجاري.

ويتميز برنامج هذه الدورة, المنظمة بتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإسبانية والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية والحكومة الجهوية بمدريد, بتقديم 39 عرضا فنيا وتنظيم ورشات ومعارض فنية وندوات.

وحسب المنظمين فإن الأهداف العامة للمهرجان الفني "مدريد سور" تتمثل في المساهمة في تعزيز قيم التقارب والتعايش بين الثقافات والحضارات والشعوب على اعتبار الأهمية التي تكتسيها الثقافة والفنون من أجل تدعيم الحوار والتفاهم بين البلدين.

وقد أصبح مهرجان "مدريد سور", على مدى السنوات الماضية, موعدا أساسيا في المفكرة الثقافية للعاصمة الإسبانية يتم خلاله تقديم برنامج غني ومتنوع من أجل الاستجابة لجميع أذواق الجمهور.

ويحرص العديد من الفنانين التشكيليين والمصورين والرسامين والمسرحيين والموسيقيين على المشاركة سنويا في هذه التظاهرة الثقافية سواء لتقديم إبداعاتهم الفنية أو لتأطير ورشات فنية وتكوينية في مختلف التخصصات لفائدة الشباب.

يذكر أن المغرب شارك في الدورة السابقة لهذه التظاهرة الثقافية والفنية ممثل من خلال الفنانتين رحوم البقالي وسميرة القادري.

7-10-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

«أبريل 2024»
اثنينثلاثاءالأربعاءخميسجمعةسبتالأحد
1234567
891011121314
15161718192021
22232425262728
2930     
Google+ Google+