جنيف- مفوضية اللاجئين: عام 2011 شهد عبور عدد قياسي من اللاجئين والمهاجرين الأفارقة

الأربعاء, 25 يناير 2012
رغم عدم الاستقرار المتزايد وتدهور الأوضاع الأمنية في اليمن، فقد تدفقت عليه أعداد قياسية من اللاجئين، وطالبي اللجوء والمهاجرين من منطقة القرن الأفريقي خلال العام الماضي. إلى التفاصيل:

مائة وثلاثة الآلف شخص من القرن الأفريقي جازفوا وقطعوا الرحلة المحفوفة بالمخاطر عبر خليج عدن والبحر الأحمر حتى يصلوا إلى اليمن.

ويمثل هذا العدد زيادة تقارب المائة في المائة من أعداد من سبقوهم على نفس الدرب العام الماضي، والذين قدروا بثلاثة وخمسين ألف شخص.

وكان أعلى رقم من الوافدين الذين وصلوا إلى اليمن من قبل عام 2009، وبلغ عددهم آنذاك ثمانية وسبعين ألف شخص، وفقا لسجلات المفوضية العليا لشئون اللاجئين، والتي يرجع تاريخها إلى عام 2006.

وفي إشارة إلى المجازفة التي يقوم بها كل من يقرر القيام بهذه الرحلة قال ادريان ادواردز المتحدث باسم المفوضية:

“إنها رحلة محفوفة بالمخاطر، ونعرف أن هناك أكثر من مائة وثلاثين حالة وفاة غرقا العام الماضي. ويصل معظم الوافدين الجدد إلى الشواطئ اليمنية في حالة بائسة، ويعانون من الجفاف، وسوء التغذية، ويكونون في الغالب في حالة صدمة. إن من يعبرون البحر الأحمر وخليج عدن يواجهون مخاطر وتحديات كبيرة في كل مراحل رحلتهم في بلدانهم الأصلية، وخلال العبور، وبعد الوصول إلى اليمن”.

وأوضح ادورادز أن تلك المخاطر والتحديات تشمل العنف الجسدي والجنسي، والاتجار بالمهاجرين. وما أن يصلوا إلى وجهتهم، فإنهم يواجهون مصاعب من نوع جديد، بما في ذلك، عدم توفر فرص الوصول للخدمات الأساسية مثل الإيواء، والماء والطعام، والرعاية الصحية في حالات الطوارئ، والقيود على حرية الحركة، وعدم الحصول على وسائل لكسب العيش.

وإضافة إلى الارتفاع الكبير في أعداد من يعبرون البحر الأحمر وخليج عدن باتجاه اليمن، فإن سجلات المفوضية العليا لشئون اللاجئين تشير إلى زيادة أعداد الإثيوبيين الذين يصلون إلى اليمن، بمعدل ثلاثة من بين كل أربعة وافدين جدد. ويقول ادواردز:

“حتى عام 2008، كانت الغالبية من اللاجئين الصوماليين ولكن هذا الاتجاه تغير عام 2009، عندما أصبح الإثيوبيون هم الأغلبية. وهم يواجهون مخاطر بشكل خاص. فالوضع إلى حد ما يشكل تحديا وخطورة بالنسبة للاثيوبيين. فهناك ميل للاعتراف بالصوماليين كلاجئين، وبالتالي تتوفر فيهم فرص الحصول على وثائق، ويتمتعون بحرية التنقل بدون عوائق نسبيا، ولكن الوضع أكثر خطورة بالنسبة للاثيوبيين، فقد رأينا بعضهم يتعرضون للاتجار، ويسعون للاختباء، ولا يتمتعون بنفس مستوى الخدمات”.

ويضيف المتحدث أن واحدا من كل خمسة إثيوبيين ممن ووصلوا إلى اليمن عام 2011، والذين يقدر عددهم بستة وسبعين ألف شخص، قد تقدم بطلب لجوء. ويقول العديد منهم إنهم توجهوا إلى اليمن فرارا من انعدام فرص كسب العيش، ولمحاولة الانتقال منه إلى دول الخليج الأخرى.

المفوضية العليا لشئون اللاجئين أعربت عن القلق لمقتل ثلاثة إثيوبيين على يد المهربين الذين ينشطون على طول السواحل اليمنية، والذين كانوا يسعون إلى الحصول على أموالهم. ويقول ادواردز:

“إن عدم الاستقرار، وقلة وجود الشرطة في اليمن يوفر المجال للعمل أمام المتاجرين بالبشر والمهربين. كما يؤدي ذلك في كثير من الأحيان أيضا إلى منع دوريات الفرق الإنسانية على السواحل اليمنية، الذين يحاولون الوصول إلى الوافدين الجدد قبل المهربين. وتتواصل التقارير عن اختطاف المهاجرين واللاجئين لدى وصولهم إلى اليمن، في الغالب بهدف الحصول على فدية وللابتزاز، ويبدو أن الهدف الرئيسي هم الاثيوبيون، ولكننا نشهد اختطاف لاجئين صوماليين”.

وتشير المفوضية أيضا إلى قلقلها لانتشار العنف الجنسي والإيذاء الجسدي الذي يتعرض له المهاجرون واللاجئون على يد المهربين في البحر أو على البر.

وتوفر المفوضية، بالتعاون مع شركائها المساعدة الطبية والمشورة للناجين.

25-01-2012

المصدر/ إذاعة الأمم المتحدة

«أبريل 2024»
اثنينثلاثاءالأربعاءخميسجمعةسبتالأحد
1234567
891011121314
15161718192021
22232425262728
2930     
Google+ Google+