الرباط- انعقاد الدورة الخامسة المجلس العلمي المغربي لأوربا

الخميس, 09 فبراير 2012

أكد رئيس المجلس العلمي المغربي لأوربا٬ الطاهر التجكاني٬ أن المجلس من خلال ما أنجزه من أنشطة منذ انطلاقته أضحى سندا وعونا في مجال التأطير والإرشاد للجالية المغربية بالخارج٬ الشيئ الذي يمهد له الطريق أمام ترسيخ مرجعيته الدينية على الساحة الأوروبية.

ودعا التجكاني٬ في كلمة بمناسبة انعقاد الدورة الخامسة العادية للمجلس اليوم الثلاثاء بالرباط٬ إلى بذل مزيد من الجهد وتكثيف العمل خاصة لفائدة الشباب المغاربة بأوروبا قصد توعيتهم بواقعهم وبمخاطر التشدد والغلو والزيغ والانحراف، مبرزا أن أزمة الهوية الدينية والثقافية الحادة التى يعيشها هؤلاء الشباب اليوم تقتضي تأهيل من يتصدر لمخاطبة هؤلاء الشباب٬ من أئمة وخطباء وأساتذة ورجال تعليم وفاعلين جمعويين٬ مؤكدا أن المجلس قادر على تحقيق هذه الغاية لربط الشباب بدينهم وثقافتهم ومرجعيتهم الوطنية . وأضاف أن التواصل مع هذه الفئات الشابة يتطلب أيضا تطوير خطابات مناسبة وبلاغات متنوعة لمد جسور التعارف معها والاستماع إليها والتعاون معها لكسب ثقتها أكثر وإعانتها على السير وفق المنهج السديد الذي يقوم على القصد والاعتدال والتدين والوسطية والسداد في فهم الاسلام وسلوك نهج الانفتاح والحوار في العلاقة مع الí‚خر.

ومن جهته٬ تطرق الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى، محمد يسف٬ الى تزامن انعقاد هذه الدورة مع تخليد المغاربة لعيد المولد النبوي الشريف٬ مشيرا إلى أن المغاربة كانوا سباقين الى ترسيخ تقاليد الاحتفال بهذه الذكرى منذ القدم.

وأبرز محمد يسف أن "المشروع التنموي الكبير" الذي يشهده المغرب بقيادة أمير المؤمين صاحب الجلالة الملك محمد السادس يتضمن واجهتين٬ واجهة التنمية المادية التي تتجلى في مختلف الأوراش الكبرى التي تم تحقيقها في كافة المجالات٬ والتنمية في شقها المعنوي التي تتسجد في الأمن الروحي للمغاربة .

وأوضح في هذا السياق أن إحداث المجلس العلمي المغربي لأوروبا يأتي في إطار تحقيق التنمية المعنوية الروحية للمغاربة خاصة في أوربا وأن له مسؤولية كبرى ملقاة على عاتقه تتمثل في الحرص على ثوابت الأمة وتحقيق حضورها في الشخصية المغربية في أي مكان ٬ وتقديم النموذج المغربي المتميز بالوسطية والاعتدال والانفتاح على الآخر.

ويتضمن جدول أعمال الدورة الخامسة للمجلس العلمي لأوربا إقرار برنامج أنشطة المجلس برسم سنة 2012 وتحديد سبل تفعيل دور المجلس في أوربا.

ويعتزم المجلس تنظيم ندوات علمية دولية في عواصم أوروبية٬ منها على الخصوص ندوة حول " سبل تجيد الخطاب الإسلامي في أوروبا" في بلجيكا٬ وندوة "إسهامات المسلمين في بناء الهوية الأوروبية" في فرنسا.

كما سينظم المجلس سلسلة دورات تكوينية خاصة بالشباب في أوربا تحت عنوان " الشباب المسلم في أوربا وثقافة العولمة" وتنظيم مسابقات جهوية ووطنية لحفظ القرí‚ن الكريم وتجويده بشراكة مع جمعيات إسلامية بأوروبا كما يعتزم المجلس القيام بأنشطة تواصلية على المستوى الأوروبي تستهدف الأئمة ورؤساء الجمعيات٬ والأطر المغربية في الخارج٬ والمرأة والشباب٬ والهيئات العلمية والمؤسسات الدينية والاجتماعية والسياسية٬ والجامعات ومراكز البحث العلمي ووسائل الاعلام المختلفة.

يذكر أن المجلس العلمي المغربي لأوروبا تأسس في أكتوبر 2008٬ وهو مؤسسة تابعة للمجلس العلمي الأعلى٬ يسعى الى تمكين الجالية المغربية المقيمة بالخارج من التأطير الديني الذي يحصن عقيدتها ويصون هويتها في تحقيق اندماجها الايجابي داخل بيئة المهجر. كما يسهر المجلس على حسن أداء الفرائض والشعائر الدينية الاسلامية لكافة المغاربة المقيمين بأوروبا في جو من الأمن الروحي٬ ويسهم في أي حوار مفتوح مع كافة العقائدة لتأكيد القيم الأخلاقية التي تتقاسمها الديانات التوحيدية الثلاث٬ والعمل على نشر أبحاث ودراسات الفقه المالكي باللغات الحية تتطرق للمشاكل الحقيقية التي تواجه الجالية المغربية في أوروبا.

9-02-2012

المصدر/ المجلس العلمي الأعلى

«أبريل 2024»
اثنينثلاثاءالأربعاءخميسجمعةسبتالأحد
1234567
891011121314
15161718192021
22232425262728
2930     
Google+ Google+