لقاء جهوي بدكار حول موضوع مغربيات إفريقيا جنوب الصحراء: مسارات وتحديات

الخميس, 05 شتنبر 2013

ينظم مجلس الجالية المغربية بالخارج الملتقى الجهوي الثالث "لمغربيات من هنا وهناك" يخصص لمغربيات دول إفريقيا جنوب الصحراء حول موضوع: "مغربيات إفريقيا جنوب الصحراء: مسارات وتحديات"، وذلك بالعاصمة السينغالية دكار يومي 20 و21 شتنبر 2013.

يأتي تنظيم هذا اللقاء الذي تشرف عنه مجموعة العمل "مقاربة النوع والأجيال الجديدة " بالمجلس، بعد اللقاءين اللذين انعقدا بمدينة مراكش في سنة 2008 وسنة 2009 تحت شعار: "مغربيات من هنا وهناك"؛ بهدف التشخيص العلمي للهجرة النسوية المغربية، وإتاحة الفرصة للتبادل وفتح الحوار بين نساء من المغرب ومن المهجر.

وسعيا منه لفهم خصوصيات الهجرة المغربية النسوية في كل جهة على حدة، اختار المجلس أن يقترب من الجاليات المهاجرة عن طريق تنظيم ملتقيات جهوية مع المغربيات في أوربا والأمريكيتين وإفريقيا والبلدان العربية؛ حيث احتضنت بروكسيل أول ملتقى يومي 18 و19 دجنبر 2010؛ أما لقاء الأمريكيتين فقد تم عقده في موريال الكندية يومي 14 و15 ماي 2011.

بدأت الهجرة المغربية إلى دول إفريقيا جنوب الصحراء في القرن التاسع عشر، وشهد القرن العشرون بروز وجهات جديدة، حيث استقر المغاربة أيضا بالكوت ديفوار والغابون وغينيا وجنوب إفريقيا... كما تنوعت الهجرة المغربية أيضا وظهرت بها مكونات جديدة من بينها النساء والطلبة والمستثمرون...

يقدر عدد أفراد الجالية المغربية بدول إفريقيا جنوب الصحراء بحوالي 10 آلاف شخص، وهو ما يمثل 0.17 في المائة من مغاربة العالم، مع معدل تأنيث تصل نسبته إلى 34.66 %. ويستقر هؤلاء المهاجرون والمهاجرات بكل من السنغال والكوت ديفوار ومالي والكاميرون والغابون وغينيا وجنوب إفريقيا والبنين وبوركينافاسو.

تهاجر النساء المغربيات أكثر فأكثر إلى دول إفريقيا جنوب الصحراء بشكل مستقل بحثا عن تحسين ظروفهن الاقتصادية. ولقد عرفت هذه الساكنة في الثلاثة عقود الأخيرة تحولات عميقة أهمها التجذر في هذه الدول وارتفاع نسبة النساء؛ منهن سيدات نجحن بشكل لامع في الاندماج الاقتصادي والاجتماعي وحتى السياسي في هذه الدول، وأخريات وجدن أنفسهن في وضعيات صعبة لا تمكنهم من الاستفادة حتى من حقوقهن.

من أجل التمكن من الإجابة على هذه الإشكاليات المتنوعة، تنظم مجموعة العمل ملتقى دكار الذي يهدف إلى توضيح الخطوات العملية التي يجب على المغرب ودول الاستقبال تطبيقها من أجل استجابة أفضل، سواء بشكل فردي أو جماعي، للحقوق الأساسية للمهاجرات المغربيات بحضور العديد من المسؤولين العموميين والفاعلين الجمعويين، وكذا باحثين ومتخصصين في المجال القانوني والسياسي والاجتماعي، بهدف الإحاطة العلمية حول إسهام النساء المغربيات في الهجرة جنوب-جنوب.

الصحافة والهجرة

Google+ Google+