بوصوف: سنعمل على إنتاج معرفة دينية انطلاقا من النموذج المغربي وتعميمها بلغات اوروبية متعددة

الأحد, 31 مايو 2015

اختتمت مساء يوم الأحد 31 ماي 2015  أشغال اللقاء الدولي الأول الذي نظمه مجلس الجالية المغربية بالخارج بمراكش يومي 30 و31 ماي 215 حول موضوع "الإمامُ وتحديات السياق الأوروبي"، والذي يندرج ضمن سلسلة من اللقاءات  حول مسألة: "الإسلام في أوروبا وتحديات العيش المشترك".

Seance Cloture SGوخلال كلمته الختامية أكد الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج عبد الله بوصوف على أن ما دار في هذا اللقاء أنار  الطريق للمجلس، الذي سيستمر في التفكير وإيجاد أنجع السبل لتنزيل ما تم التوصل إليه في هذا اللقاء "قررنا أن نستمر في العمل على شكل ورشات ضيقة وضوعاتية انطلاقا مما قيل، والنقط التي تم التوصل اليها بشكل جماعي، سنستعين بالمؤسسات التي تشتغل على هذا الموضوع وسنعمل على تحسيسها من أجل  مساعدتنا على بناء وإعادة بناء المفاهيم التي تطرقتم اليها وتحويل ما دار خلال هاذين اليومين الى فكر ومعرفة وعلم" يقول بوصوف. 
وانتقد عبد الله بوصوف غياب أعمال علمية وفكرية باللغات الأجنبية للمرجعية الدينية الاسلامية المعتمدة على الوسطية والمذهب المالكي، وعبر عن رغبة مجلس الجالية المغربية بالخارج في إنتاج معرفة علمية انطلاقا من النموذج المغربي وتعميمها بلغات اوروبية متعددة ونشرها عبر وسائل حديثة، مذكرا بالدور المحوري الذي يطلع به الإمام في نشر هذا النموذج.
كما أكد الأمين العام للمجلس استعداد الأخير لتحمل نفقة تعلم لغة بلد الإقامة بالنسبة للأئمة الحاضرين الذين لا يتقنون لغة المحيط الذي يعيشون فيه والذين هم مجبرون على التواصل معه ؛ إضافة إلى استعداده  تكوين الأئمة في فن التواصل وكذا توفير دليل حول الخلفيات التاريخية للتشريعات الأوروبية "حتى نعلم أن بعض التشنجات التي تقع في المجتمعات الغربية ليست موجهة للمسلمين لكنها تدخل في السيرورة التاريخية لهذه الدول في علاقتها مع الدين بصفة عامة" يردف بوصوف.
على صعيد آخر دعا بوصوف في الجلسة الختامية التي ترأسها عبد الله رضوان رئيس مجموعة العمل الدين والتربية الدينية بمجلس الجالية المغربية بالخارج، الأئمة الى التوحد والاصطفاف في هيأة موحدة حتى يتمكنوا من اسماع صوتهم في أوروبا وفرض نفسهم على وسائل الإعلام والتعبير عن مواقفهم.

Seance Cloture Planوأعلن بوصوف عزم المجلس إقامة خمس ورشات موضوعاتية ستتعلق بمجموعة من المواضيع المتعلقة بالجانب الديني في أوروبا، مثل إدارة المساجد للوقوف على الهوة بين وظيفة الإمام ووظيفة سير المساجد وتجديد النخب في تدبير المساجد من خلال احتضان الشباب ودمجه في التسيير، وكذا تسليط الضوء على دور المرأة في الفضاء الاسلامي الأوروبي، إضافة إلى موضوع الكتاب الإسلامي الموجه الى المجتمع الأوروبي. 
وختم الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج كلمته بالدعوة إلى التفكير في الوضع الاجتماعي للإمام في أوروبا "لأنه اذا لم يكن الإمام مستقرا نفسيا وماديا لا يمكنه أن يكون عنصر استقرار للاخرين" يخلص بوصوف.
وفي ختام أشغال اللقاء، وبعد عرض الباحث منتصر حمادة لتوصيات اللقاء، تلا جواد الشقوري، مكلف بمهمة بمجلس الجالية المغربية بالخارج، برقية ولاء وإخلاص إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوعة من الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، نيابة عن المشاركين في اللقاء الدولي حول "الإمامُ وتحديات السياق الأوروبي".

Cloture Mot Jaouadيذكر أن هذا اللقاء الدولي  الذي يندرج ضمن سلسلة من اللقاءات  حول مسألة: "الإسلام في أوروبا وتحديات العيش المشترك"، عرف حضور أزيد من 100 مشارك ينقسمون بين أئمة ومسيري مساجد وباحثين وأكاديميين قدموا من كل من فرنسا وإسبانيا وهولندا وإيطاليا وبلجيكا وألمانيا والدنمرك، إضافة إلى المغرب.
هيأة التحرير

الصحافة والهجرة

Google+ Google+