الخميس، 16 مايو 2024 00:14

استطاعت سميرة بودونت، مغربيّة الأصل هولنديّة المولد والجنسيّة، أن تمسك بمفاتيح النجاح ضمن مسارها الحياتيّ الذي قادها إلى ممارسة مهنة المحاماة بالأراضي المنخفضة .. محوّلة اسمها إلى أيقونة في مجال اشتغالها المتخصص في التعاطي مع فصول قانون الأجانب الهولنديّ .. وبصمت على تجربة تفيد بكون المراهنة على تحقيق الأحلام لا تقلّ نجاعة عن استثمار الفرص المتاحة من أجل تحقيق الذات وخلق مسارات برّاقة.

عمل عبد الرحمان العيساتي، مغربي مستقرّ بهولندا، على إتباع حدسه طيلة السنوات الـ56 التي قضاها بين الفضاءين الجغرافيّين الإفريقيّ والأوروبيّ، دون إغفال تطعيم هذا الحدس بما توفر من نصائح يقدّمها له محيطه هنا وهناك، مُفلحا، تحت مظلّتَي البحث الأكاديميّ في التواصل والفعل الثقافي الهوياتي المغربيّ الأمازيغيّ، وما يتحقق من تقاطعات بين هذا وذاك، في نهج مسار حياتيّ متميّز، أسّس له بالمغرب قبل أن يحقق له الإشعاع بالأراضي المنخفضة، على أمل أن يختم أوج عطائه بمساهمات في تنمية بيئته الأصل.

اسمها حكيمة أوعميري، وتوصف بالمرأة المغربية والعربية الوحيدة التي تقود حافلات النقل العمومي للركاب في الوسط الحضري بألمانيا، وبالضبط في مدينة "دارمشتات" الجنوبية؛ فيما بلغت إنجازها المذكور بعد سنوات اكتئاب حاد أعقبت ولادتها لابنها الوحيد إلياس، قبل أن تتحول القصة من مأساة نفسية إلى قصة نجاح تستحق أن تروى.

هذه حكاية واحد من أفراد الجيل الأول من المهاجرين المغاربة بهولندا، يمكن أن تكون نموذجا لحكايات آلاف المهاجرين أمثاله. إسمه محمد الدرري، كان يعرف بين أبناء منطقته، وفي مدينته هارلم، بالحاج محمد مطعيش. لا يعرف بالضبط تاريخ ولادته، "لكنني أذكر أنني كنت أرعى مع أقراني وأنا ابن خمس أو ست سنوات عندما مر بنا رجل من بني ورياغل يقود بغلا محملا ببنادق غنمها إمجاهذن (المجاهدون) في معركة أنوال وهو يقول لنا: أنظروا، هذا بغل أرومي (الإسبان)"، مما يجعلنا نعتقد بأنه ولد في سنة 1915 على الأرجح. في سنة 1930 سيقوم بالهجرة إلى الجزائر للعمل في ضيعات المعمرين الفرنسيين.

بمزيج من الأسى والغضب والإحساس بالعجز وعدم الفهم، تلقيتُ خبر تفجيرات مطار بروكسل الدولي ومحطة مترو مالبيك صبيحة ذلك الثلاثاء الأسود. فأنا أستقل المترو يوميّا في طريقي إلى العمل. ويوميّا أمرّ عبر محطّة مالبيك في نفس توقيت التفجير.

Google+ Google+