حوار السيد إدريس اليزمي مع جريدة الاتحاد الاشتراكي - 19 يوليوز 2009

السبت, 13 يونيو 2009

إدريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج يتحدث لجريدة الاتحاد الاشتراكي، عن مهام وطبيعة هذا المجلس وخلاصات الدورة الأولى للمجلس.


 

إدريس اليزمي لجريدة الاتحاد الاشتراكي: نطمح لإنشاء صندوق لدعم البحث العلمي في مجال الهجرة
نعمد إلى إستراتيجية الشراكات لدعم الموارد


إدريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج يتحدث لجريدة الاتحاد الاشتراكي، عن مهام وطبيعة هذا المجلس وخلاصات الدورة.

 

لنبدأ حديثنا حول الجلسة العمومية الأولى لمجلس الجالية المغربية بالخارج، ماهي الخلاصات حول هذه الدورة الأولى من نوعها؟

 

كانت الدورة غير عادية، لأنها أول دورة بعد تأسيس المجلس، وتأتي أهميتها أولا من كونها كانت فرصة للتعارف بين أعضاء المجلس من جهة، ومناسبة لتعميق الرؤية حول مهمة المجلس وموقعه المؤسساتي من جهة ثانية، وكذا انكب المجلس على إعداد مشروع برنامج برسم موسم 2008/2009، وإعداد القانون الداخلي وميزانية 2008، بالإضافة إلى تكوين فرق العمل.

 

ما هو الغلاف المالي لميزانية 2008، وماذا عن فرق العمل؟

صادق المجلس على برنامج عمل وميزانية تقدر بـ 45 مليون درهم. أما بخصوص فرق العمل، فهناك ستٌ تسهم بخلق آلية ودينامية لعمل أعضاء المجلس. وفرق العمل هي فرق موضوعاتية، مهمتها تشخيص والاطلاع على التجارب الدولية، إقرار منهجية التشاور مع الجالية المغربية حول الموضوع المعني، وأخيرا بلورة رأي استشاري حول موضوع ما.أما بخصوص موضوعات فرق العمل، فهي كالآتي:1 ـ اللقاءات العلمية والتقنية والإحصائية من أجل التنمية المتضامنة.2 ـ الثقافة والهوية.3 ـ المواطنة والمشاركة السياسية.4 ـ الدين والتربية الدينية5 ـ الإدارة وحقوق المستفيدين.6 ـ مقاربة النوع والأجيال الصاعدةوتوضع حوالي %22 من الميزانية تحت تصرف فرق العمل.

 

هل تعتقدون أن الميزانية المرصودة تستجيب لطموحات العمل؟

من أجل تقوية الموارد، فإننا نعمد إلى إستراتيجية الشراكة، فقد وقعنا عددا من الاتفاقيات مع مؤسسات ثقافية عديدة، وذلك لتموين عدد من الدراسات والمشاريع، كاتفاقية مع صندوق التنمية للأمم المتحدة للنساء، اتفاقية شراكة سنستفيد بموجبها من غلاف مالي يقدر بـ 600 ألف درهم.وتجدر الإشارة إلى أننا بصدد إعداد دراسة هامة حول المجالس الاستشارية في العالم، ودراسة أخرى تتطرق للحقوق السياسية للجالية في الخارج، كما نحضر للقاء عالمي هو الأول من نوعه، يعقد في المغرب حول المجالس الاستشارية.

 

هناك من يتساءل عن موقع المجلس وسط تعدد المؤسسات التي تعنى بمسألة الجالية، كيف تنظرون لذلك؟

بالنسبة إلينا، مجلس الجالية المغربية بالخارج، مؤسسة استشارية تقدم الأداء لجلالة الملك، وتقوم أيضا بعمل استشرافي، يروم طرح سيناريوهات للمستقبل، وهناك ملاحظات أخرى تسمح بتميز المجلس، فأعضاؤه ليسوا ممثلي الجالية عند الادارة المغربية، ثم المجلس ليس إدارة جديدة.وتهدف سياستنا إلى تقوية مسلسل الاندماج مع المحافظة وتقوية العلاقات مع الجالية المغربية.

 

ولكن ماذا عن تعدد المتدخلين؟

أعتبر أنه من الضروري أن يكون هناك تعدد للمتدخلين، نظرا لتعقد ظاهرة الهجرة وتحولاتها، لكن الأكيد هو الحفاظ على التنسيق. وإذا كنا نلاحظ أن مستوى الوزير المكلف بالهجرة، أصبح على مستوى آخر، أي كوزير منتدب لدى الوزير الأول، فإن هذا يتطلب تنسيقا من مستوى آخر.

 

لنتحدث الآن عن بعض القضايا التي تعتبر من صميم الحياة العامة للجالية المغربية كيف تتصورون التعاطي مع الشأن الديني بالخارج؟

على المستوى المركزي، لأول مرة يرصد غلاف يقدر بـ 120 مليون درهم، يخصص للشأن الديني بالخارج، كما أن هناك تفكيرا في خلق مجلس علمي للجالية.لكن نلاحظ أن هناك ديناميات للجالية المغربية في الشأن الديني، هناك مئات الفاعلين، ومئات المساجد تحت رعاية الجالية، لكن هناك أيضا معطيات ينبغي أخذها بعين الاعتبار، ومن ذلك الوقوف على التقاليد الوطنية لكل دولة من دول الاستقبال في مجال تدبير الشأن الديني، ثم هناك تعدد الخطابات والتأويلات حول الدين الإسلامي، تمس الجالية المغربية، وأخيرا غياب تأطير ديني حقيقي ومستمر طوال السنة. وتجدر الإشارة إلى أن الصوفية المغربية كان لها دائما دور تأطيري، فأول مجموعة صوفية مغربية تكونت سنة 1930 في ضواحي باريس.لكن المعادلة هي إيجاد توازن بين الحضور القوي للفاعلين المغاربة مع احترام الوضع القانوني لتدبير الشأن الديني في دول الاستقبال.والسؤال الأهم هنا، هو كيف نكون أطرا قادرة على التأطير الديني؟

 

وماذا عن التعليم؟

إن مسألة التعليم تطرح عدة تحديات، لكن ما يُطرح هو مشكل جودة التعليم، وتحدينا هو الاستجابة لمطلب الجاليات، لكن يجب مراعاة المنظومة التربوية في كل دولة وما يطرحه ذلك من قضايا بيداغوجية، خاصة وأن هناك مسلسل اندماج وتوحيد مناهج التعليم على مستوى الاتحاد الأوربي.

 

ماهو أهم عنصر في إستراتيجية عملكم؟

إن المعرفة هي أساس عملنا وعصب إستراتيجيتنا، لدرجة أننا نفكر في خلق صندوق وطني لدعم البحث العلمي في مجال الهجرة، والتفكير في تمويل البحث العلمي حول الهجرة، من قبل دول كاسبانيا وإيطاليا، لأن المعرفة الحقيقية والعلمية حول موضوع الهجرة، تسمح لنا بوضوح الرؤية.

 

 

إذا عدنا إلى ردود الفعل عقب تأسيس المجلس، سوف نجد من يتحدث عن التمثيلية وحدوث إقصاء، ما رأيكم؟

يجدر بي أن أذكر في هذا المقام بأننا قابلنا حوالي 3000 فاعل مغربي في 20 دولة، وهو ما يعني جهدا كبيرا في الإنصات والتشاور، أما بخصوص مسألة التمثيلية فإننا لم نقل بأن هذا مجلس تمثيلي، إنما اعتمدنا الصيغة الأولى التطورية.

 

حاوره: المختار الزياني، جريدة الاتحاد الاشتراكي، 19 يوليوز 2008

Google+ Google+