افتتح بمعهد ثربانتس بالرباط، اليوم الخميس، الملتقى الإسباني-المغربي الأول للترجمة والنشر، بحضور مهتمين ومتخصصين من كلا البلدين.

وسينكب المشاركون في هذه التظاهرة الثقافية على دراسة مواضيع تتعلق بالترجمة من خلال أربع جلسات مغلقة تجمع مهنيين في مجال النشر والترجمة من المغرب وإسبانيا إضافة إلى ممثلين عن "البيت العربي" بإسبانيا و"منظمة الثقافات الثلاث" بإقليم الأندلس ومدرسة "الملك فهد العليا" للترجمة ومعهد الدراسات الإسبانية-البرتغالية.

كما يتضمن البرنامج ، فضلا عن الجلسات المغلقة ، محاضرتين ينظمهما البيت العربي ومنظمة الثقافات الثلاث ووزارة الثقافة ووكالة التعاون الدولي الإسبانية ووزارة الثقافة الإسبانية، تلقيهما كل من مرثيديس ديلامو حول موضوع "بانوراما تاريخية نقدية للمنشورات الأدبية المغربية في إسبانيا"، وفتيحة بنلباح حول "بانوراما تاريخية نقدية للمنشورات الإسبانية في المغرب".

وأبرز المشاركون في افتتاح هذا الملتقى الذي ينظمه معهد ثربانتس على مدى يومين، أهمية الترجمة في التعريف بثقافة الآخر ومحاربة الصور النمطية.

وبهذه المناسبة، أشار السيد بدرو روخو، منسق الملتقى، على أهمية هذه التظاهرة في تقييم ما تمت ترجمته سواء من الإسبانية إلى العربية والفرنسية والعكس صحيح، وذلك من أجل الخروج باستراتيجية تهدف إلى نشر ثقافة كل من المغرب وإسبانيا في البلد الآخر.

وبدوره، شدد السيد محمد الناجي عن "منظمة الثقافات الثلاث" بالأندلس على دور الترجمة باعتبارها جسرا بين مختلف الثقافات وأداة للتواصل والتلاقح في ما بينها، إضافة إلى كونها وسيلة لمحاربة الصور النمطية التي تنشرها وسائل الإعلام، داعيا إلى المزيد من العمل في هذا المجال.

من جهته، قدم السيد منصور اكراش، ممثل مديرية الكتاب بوزارة الثقافة، لمحة عن عمل الوزارة في تشجيع الترجمة، مذكرا بالتراكم الإيجابي خلال السنوات العشر الماضية، وذلك من حيث عدد العناوين التي نشرت ضمن سلسلة الترجمة، وفي إطار دعم الكتاب، ومشيرا إلى أهمية قسم الترجمة الذي أسسته الوزارة للنهوض بترجمة الآداب والفنون العالمية بمختلف اللغات.

كما قدم السيد اكراش برنامج الوزارة في السنوات المقبلة، يتضمن أساسا تمويل دور النشر واعتماد مقاربة تشاركية مع مختلف الفاعلين والناشرين، إضافة إلى وضع خطة وطنية للترجمة وإحداث مركز وطني للترجمة يوفرا إطارا مؤسساتيا قارا وديناميكيا لتدبير الترجمة.


و م ع

توقعت دراسة لمنظمة استرالية غير حكومية "انجيلكير استراليا"، أمس الأربعاء، ارتفاع معدل الخلافات والطلاق داخل الأسر خلال الأشهر المقبلة في ارتباط بتزايد عمليات التسريح من الوظائف بفعل تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية.

وأوضحت الدراسة أن الأسواق العالمية ربما تميل إلى الانتعاش لكن أسوأ تأثير للأزمة المالية العالمية على العائلات والأزواج ربما لم يظهر بعد، وستكشف عنه الأيام المقبلة.

وأضافت أن الأزمة التي تفجرت العام الماضي ما تزال تثير شقاقا بين الأزواج والعائلات وقد تؤدي إلى معدلات أعلى من الطلاق والانفصال خلال الأشهر المقبلة مع فقد مزيد من الأشخاص لوظائفهم وتعرضهم لضغوط مالية، مشيرة إلى أنه في حالة مواجهة احد الزوجين لبطالة خلال عام من الأعوام فإن المرجح بنسبة 70 في المائة أن يشهد العام الموالي طلاقهما.

واستحضرت الدراسة نتائج استطلاعات حكومية أظهرت أن عائلة من بين كل ثلاث عائلات شهدت ضغوطا مالية خلال هذا العام، مؤكدة أن الآثار المالية ربما تستمر لعام آخر تقريبا في ظل محاولة الشركات وإخفاقها في بعض الأحيان في الاحتفاظ بموظفيها.

 

و م ع

ذكر منظمو الدورة الرابعة للصالون الأدبي العربي ببروكسيل الذي سينعقد ما بين 23 و25 أكتوبر الجاري، أن المغرب سيكون حاضرا بقوة، من خلال مشاركة عدد كبير من الكتاب والشعراء والموسيقيين المغاربة.

وتتوخى هذه التظاهرة الثقافية التي تنعقد هذه السنة تحت شعار "إلى جانب ولادة"، أن تتحول إلى فضاء للتعبير والتبادل بين الكتاب والشعراء العرب والأوروبيين حول شخصية ولادة التي تمثل النموذج النسائي للكتابة الشعرية وتسكن، منذ زمن بعيد، الثقافة العربية.

ويعتبر الشاعر المغربي ومدير الصالون طه عدنان، أن هذه الدورة جاءت لتدعم الحضور المغربي على الساحة الثقافية العربية والدولية وتمثل تكريسا لغنى بروكسيل العاصمة متعددة الثقافات.

وأضاف أن كلا من سهام بوهلال ومحمد ميلود غرافي وجمال بودومة وعلال بورقية من ضمن آخرين من أدباء المغرب سينشطون النقاش إلى جانب نظرائهم العرب والأوروبيين.

ويكرم الصالون، الذي ينظم بمبادرة من المركز الثقافي العربي بتعاون مع البيت الدولي للشعر، ابنة آخر الخلفاء الأمويين في مملكة قرطبة، منطلقا من العنصر النسائي الذي نجح في إسماع صوته.

وفضلا عن كونها أميرة، فإن ولادة بنت المستكفي كانت وستظل، تعبيرا عن الشعر النسائي الأندلسي. كما أنها تمثل رمزا واضحا لأندلس ممتزجة الأعراق لكون والدتها يونانية.

وسيتضمن برنامج الدورة قراءات شعرية بالعربية والفرنسية والانجليزية ومعرضا للفنون التشكيلية وسهرات موسيقية ومسرحية فضلا عن لقاءات لمناقشة أعمال الأميرة الشاعرة ولادة.

وعلاوة على المغرب، فإن بلدانا أخرى من بينها العراق وسوريا والجزائر وتونس وفرنسا وإسبانيا وبلجيكا ولوكسومبورغ وتركيا ستكون حاضرة في هذا اللقاء.

 

و م ع

أعلن رسميا أن إجراء مهما لتطوير التمويل الإسلامي في فرنسا، أي احتمال إصدار سندات خزينة تتوافق مع الشريعة حظره الأربعاء المجلس الدستوري لأسباب تتعلق بالشكل.

وكان النص التشريعي يتضمن تعديلا لنظام النقل المؤقت للملكية لإفساح المجال أمام مصارف لكي تعرض على زبائنها "الصكوك" أي سندات خزينة لا تخالف مبادئ الإسلام أو الشريعة.

وادخل هذا البند في شتنبر في نص يتعلق بتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. ولهذا السبب رفضه المجلس الدستوري معتبرا أن البنود المعنية "ليس لها أي علاقة بموضوع النص".

وأكد المجلس الدستوري الذي تدخل في القضية بطلب من نواب المعارضة، في بيان أن مقدمي الطلب اعترضوا على هذه البنود "ليس في الجوهر وإنما بسبب الإجراء المتبع في البرلمان".

من جهة أخرى، فإن تعديلات على النظام الضرائبي الفرنسي أدخلت لتجنب الكلفة الزائدة الرادعة لرؤوس الأموال المتطابقة مع الشريعة الإسلامية.

وحددت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد كهدف تطوير المالية الإسلامية بهدف إفساح المجال أمام فرنسا لاجتذاب مستثمرين أثرياء من منطقة الخليج يفضلون حاليا لندن.

وبحسب دراسة أجريت مؤخرا فإن القيمة المحتملة لاستثمارات تتوافق مع الشريعة يمكن أن تصل إلى 120 مليار دولار بالنسبة إلى فرنسا.


أ ف ب

تم مؤخرا بالعاصمة الثقافية للبرازيل ريو دي جانيرو، إحداث جمعية للصداقة والتعاون بين البرازيل والمغرب، وهي مؤسسة تروم توطيد روابط الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين.

ومن شأن هذه الجمعية التي تتوخى أساسا النهوض بالمبادلات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية ، أن تشكل أداة للتقريب بين البلدين ورافعة للتنمية لتعزيز تعاونهما الثنائي .

وتهدف الجمعية أيضا إلى وضع أسس لإطار للكفاءات يضم شخصيات بمقدورها العمل على النهوض بأواصر الصداقة والعلاقات بين البرازيل والمغرب من خلال إبراز التاريخ والتراث المشترك وتطوير العلاقات الثنائية وتنمية شبكة للعلاقات المهنية خدمة للبلدين.

ويتكون مكتب الجمعية من الرئيس إيفو بيتانغي وهو أستاذ متخصص في الجراحة التجميلية، ونائب الرئيس المكلف بالسكرتارية والعلاقات مع المغرب ،جليل صفراوي ممثلا لسفارة المغرب بريو دي جانيرو، ونائب الرئيس المكلف بالشؤون المالية، صامويل أنيدجار، وهو رئيس مقاولة ورئيس الجالية اليهودية المغربية بريو دي جانيرو، ونائب الرئيس المكلف بالمشاريع والتظاهرات ، كلودين بيشارا دو أوليفيرا وهو رئيس مقاولة، ونائب الرئيس المكلف بالعلاقات العامة خوسي فرانسيسكو غوفيا فييرا وهو محامي وقنصل شرفي للمملكة المغربية بريو دي جانيرو.


و م ع

صدر مؤخرا دليل مدرسي موجه إلى الأطفال المغاربة المتمدرسين بمنطقة الأندلس يتوخى تعزيز اندماج أبناء الجالية المغربية في هذه المنطقة.

وقد تم إعداد هذا الدليل الذي أصدرته الحكومة المستقلة للأندلس تحت عنوان "لنتكلم اللغة الاسبانية" لفائدة 22 ألف و745 من التلاميذ المغاربة المسجلين في مختلف المدارس الابتدائية والثانوية في منطقة الأندلس.

وحسب الأستاذ خابيير خيل أحد معدي هذا الدليل المدرسي فإن تعلم اللغة الاسبانية مهم جدا من أجل تعزيز اندماج أبناء المهاجرين المغاربة.

وأشار خيل إلى أن هذا الدليل الصادر باللهجة المغربية (الدارجة) يقدم معلومات عن العادات والتقاليد بجميع المناطق الإسبانية.

ومن شأن هذا الدليل الذي يتضمن مضامين باللهجة المغربية الدارجة بالأحرف اللاتينية تمكين المعلمين والأساتذة من التواصل مع الأطفال المغاربة بلغتهم الأم وذلك من أجل تسهيل عملية التواصل مع هؤلاء الأطفال.

وسيتم توزيع حوالي خمسة آلاف نسخة من هذا الدليل في مراكز الاستقبال والمدارس التي يتابع فيها أبناء الجالية المغربية دراستهم في منطقة الأندلس.


و م ع

أجمع المشاركون في المنتدى الأورومتوسطي الخامس لبرنامج ابن رشد المنعقد حاليا بمراكش، أن البرنامج حقق، في ظرف وجيز، عددا هاما من الأهداف المرسومة له، والتي تصب في تقوية روابط التعاون الجامعي والثقافي بين ضفتي المتوسط.

وتم التأكيد مساء أمس الاثنين خلال ورشة حول "موقع الحركية الجامعية في مشروع الاتحاد من أجل المتوسط: برنامج ابن رشد نموذجا"، واليوم الثلاثاء خلال جلسة عامة، على أن انخراط الجامعات الأوروبية والمغاربية وشركائهما من الفاعلين الخواص، في تفعيل مشاريع البرنامج، مكن من تيسير سبل ضمان مؤشرات نجاح البرنامج على المدى البعيد.

وفي هذا الصدد، شدد مشاركون أوروبيون ومغاربيون على أن برنامج ابن رشد يمكن أن يشكل إحدى الآليات الفاعلة في الاتحاد من أجل المتوسط، لكونه يجر وراءه قاطرة الجامعة والبحث العلمي كضامن أساسي لبلورة مشروع الاتحاد الذي ينبغي أن يقوم على روافد صلبة.

واستعرض المشاركون في المنتدى حصيلة البرنامج في ما بين المرحلتين الأولى والثانية وآفاق المشاريع المشتركة إلى جانب التوقعات، خاصة في ما يتعلق بإحداث مؤسسات جامعية جديدة تستجيب لتطلعات ومتطلبات الطرفين في مجال الشهادات التعاقدية والدراسات والأبحاث العلمية وخلق فضاء رقمي أورومتوسطي.

ومن بين المشاركين في تنشيط ومناقشة هده القضايا الأستاذ عبد الحفيظ الدباغ الكاتب العام لقطاع التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، والسيدة دانييل إيغان رئيسة جامعة مونبوليي 2 الفرنسية، والسيد يانيك بروست عن رئاسة الجمهورية الفرنسية المكلف بمهمة لدى الاتحاد من أجل المتوسط، وميشيل دوما منسق برنامج ابن رشد.

وينظم المنتدى الأورومتوسطي الخامس لبرنامج ابن رشد للتبادل الجامعي المنعقد بمراكش من 12 إلى 14 أكتوبر الجاري، من قبل جامعة القاضي عياض بتنسيق مع جامعة مونبوليي الفرنسية بمشاركة نحو 60 باحثا وجامعيا من بلدان أوروبية ومغاربية.


و م ع

اختتمت الأحد بواشنطن أشغال الاتفاقية السنوية الرابعة للائتلاف المغربي - الأمريكي التي اختير لها شعار "التواصل والإلهام والتطور" بنبرة متفائلة وإرادة أكيدة في الاتحاد من أجل إسماع صوت الجالية المغربية الأمريكية.

ووعيا منهم بأن الاتحاد قوة، فقد أجمع منظمو هذا اللقاء، الذي استغرق يومين، وكذا المشاركون الذين حجوا من مختلف مناطق الولايات المتحدة على تأكيد أهمية المزيد من التعارف وتضافر الجهود في إطار ائتلاف واحد.

ويرى السيد عزيز الماضي، المدير بالاشتراك لجمعية "فولونتيير موروكو" التي تتخذ من بوسطن مقرا لها، في الاتفاقية الرابعة للائتلاف المغربي- الأمريكي مبادرة "هامة" داعيا إلى توسيع هذا الائتلاف ليشمل جمعيات مغربية أخرى.

وسجل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الاجتماع عرف تقدما على مستوى التنظيم والمشاركة مؤكدا أن الغاية النهائية لتظاهرة من هذا القبيل تتمثل في التواصل والاتحاد سعيا، بالخصوص، إلى تشجيع مشاريع مشتركة بلورتها منظمات غير حكومية وجمعيات مغربية بالولايات المتحدة الأمريكية.

وبالنبرة ذاتها لاحظ السيد أحمد اليانوري، الرئيس بالاشتراك لاتفاقية الائتلاف المغربي الأمريكي، أن الجالية المغربية "قطعت طريقا طويلا" خلال السنوات الأخيرة.

وبالنسبة للسيد اليانوري، القادم من دالاس حيث الجالية المغربية تحظى ب"سمعة جيدة"، فإن المغاربة المقيمين بالولايات المتحدة يطمحون حاليا إلى تحقيق مكتسبات هامة على غرار جاليات أخرى نجحت بالفعل في كسب وزن كبير بل وفي التأثير في مسار السياسة الأمريكية.

وقال السيد أحمد اليانوري إن "هذه الجاليات تعطي المثال على أنه يمكننا، إن نحن اتحدنا، أن نحقق الكثير من الأشياء لفائدة الجالية المغربية هنا ( الولايات المتحدة) ولفائدة المغرب".

ويشير السيد محد بوردي، نائب رئيس "الجمعية المغربية الأمريكية لعلوم الحياة" ( موروكن أميريكن سوسايتي فور لايف ساينسز) والباحث في المعاهد الوطنية للصحة (ناشيونال إنستيتيوتس أوف هيلث) ، إلى أن الجالية المغربية أضحت أكثر فأكثر تنظيما واتضحت لديها الرؤية أكثر وخاصة في ما يتعلق بالأهداف.

غير أنه شدد على الحاجة إلى مبادرات تمكن من تحقيق التواصل على الخصوص بين العلماء المغاربة في كافة أنحاء الولايات المتحدة.

وفي الاتجاه ذاته سارت السيدة نادية سرحاني، العضو المؤسس والكاتبة العامة لمؤسسة المغرب (موروكو فاونديشن)، وهي منظمة معترف لها بالمنفعة العامة من قبل الحكومة الأمريكية، إذ اعتبرت أن التواصل والعمل في إطار شبكة يعدان أحد الرهانات الكبرى للجالية المغربية.

وقد حظي اجتماع الائتلاف المغربي الأمريكي، تقول نادية سرحاني، بشرف لم مجموعة من المغاربة من ذوي الكفاءات في شتى المجالات جاؤوا من مختلف مناطق الولايات المتحدة إلى جانب مشاركين آخرين.

والاتفاقية الرابعة للائتلاف المغربي الأمريكي هي ثمرة مساهمة نحو عشرين جمعية مغربية بمختلف الولايات الأمريكية.

ويهدف الائتلاف، الذي أحدث سنة 2006 ، إلى أن يكون قناة تواصل وتعاون تسعى إلى الاشتغال على قضايا مرتبطة بالمصالح المشتركة للجالية المغربية بالولايات المتحدة وتعزيز الهوية والارتباط بالبلد الأصلي.


و م ع

قرر وزير الثقافة السيد بنسالم حميش إلغاء مهمة المندوبية العامة للمعرض الدولي للكتاب، وتكليف مديرية الكتاب والقراءة العمومية بوزارة الثقافة بمهمة تنظيم دورته المقبلة (26) بشراكة مع مكتب معارض الدار البيضاء.

كما دعا السيد حميش خلال اجتماع تحضيري للدورة ال26 من المعرض عقد مؤخرا بالرباط، إلى الاهتمام بجانب مضمون هذا الموعد المقرر في شهر فبراير المقبل بالدار البيضاء، وذلك باختيار مواضيع مجددة وراهنة كمحاور للملتقيات والندوات بدل التيمات المتكررة.

وبخصوص المشاركة في هذه الدورة، حث السيد حميش، حسب بلاغ لوزارة الثقافة توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء به أمس الثلاثاء، على الانفتاح على المحيط المتوسطي والفعاليات الفكرية والثقافية المجددة، مشيرا إلى احتكام مشاركة دور النشر في المعرض لآلية الكوطا.

وجدد التأكيد على أن الجالية المغربية المقيمة بالخارج ستكون موضوع الصدارة في دورة هذه السنة، وذلك من خلال التعريف بالمفكرين والمبدعين المغاربة الذين ينتجون ضمن ثقافات أخرى، ومن خلال ندوات حول الأبعاد الثقافية للهجرة.


و م ع

تم اليوم الثلاثاء في بكين الإعلان عن تأسيس جمعية ابن بطوطة لأصدقاء المغرب في الصين، كمنتدى ثقافي وتواصلي للتعريف بالمغرب وثقافته على خطى الرحالة العالمي الكبير.


ويرأس الجمعية كل من السيد جعفر حكيم لعلج سفير المغرب في بكين، والسيد لي رو هونغ الأستاذ بجامعتي بكين وألبيرتا، رئيس هيئة السلام الصينية العالمية، نائب رئيس جمعية بكين للصداقة مع الشعوب الأجنبية، كما تضم في عضويتها على الخصوص مثقفين وصحافيين ورجال أعمال.

وأوضح السيد لعلج، خلال حفل الإعلان عن تأسيس هذه الجمعية الذي تزامن مع حضور السيد عبد اللطيف معزوز وزير التجارة الخارجية الذي يقوم حاليا بزيارة عمل لبكين، أن هذه الجمعية، المحدثة بمبادرة من فعاليات مغربية وصينية والعديد من أصدقاء المغرب في الصين، تستهدف التعريف داخل الصين بالمغرب وقيمه الحضارية وأوجهه الثقافية المتنوعة.

وقال "لقد قررنا والسيد لي تأسيس هذه الجمعية لتقوية علاقات التبادل الثقافي والإنساني بين الشعبين الصيني والمغربي، ولتكون مؤسسة للتواصل الثقافي والفكري وللقاء والتبادل وقنطرة بين الثقافتين المغربية والصينية، على خطى ابن بطوطة الرحالة الذي كان من أوائل من عرفوا الصين للعالم وعرفوا العالم العربي وإفريقيا للصين زمن التواصل الشفوي والنقل بواسطة الجمال".

وذكر بصدور الترجمة الصينية لرحلة ابن بطوطة مؤخرا والتي أشرف عليها المستعرب الصيني لي جوانجين، اعتمادا على النسخة التي نشرتها أكاديمية المملكة المغربية سنة 1997 بتحقيق الأستاذ الباحث والأكاديمي عبد الهادي التازي.

ومن جهته، أوضح السيد لي أن تسمية الجمعية على اسم ابن بطوطة يرجع لكون هذا الرحالة العالمي عمل قبل أكثر من سبعة قرون على تعريف طريق الحرير للعالم العربي، ومنذ ذلك الحين وإرثه الثقافي يضطلع بدور القنطرة ليس فقط بين الصين والمغرب ولكن أيضا مع العالم العربي وإفريقيا.

وقال "إننا أيضا قررنا تأسيس هذه الجمعية لتكون بمثابة قنطرة للقاء والتواصل وتطوير العلاقات بين البلدين، مع التركيز على الأبعاد الثقافية والاجتماعية والتواصلية"، متابعا بالقول .. "لقد كانت لي فرصة لزيارة المغرب في شهر ماي الماضي، وأعجبت بثقافة هذا البلد، وكذكرى عن هذا السفر الجميل جلبت معي الكثير من التحف المغربية من الصناعة التقليدية، واكتشفت بلدا ضاربا بجذوره في عمق التاريخ والحضارة".

وأعرب عن ثقته في أن تساهم هذه الجمعية في المزيد من التبادل بين الشعبين المغربي والصيني بما يخدم المصالح المشتركة لبلديهما وأيضا العلاقات الديبلوماسية المتميزة بينهما والتي تعود ل51 سنة خلت حيث كان المغرب ثاني بلد في إفريقيا يعترف بجمهورية الصين الشعبية ويقيم علاقات ديبلوماسية معها.


و م ع

ذكرت صحيفة "إيل باييس" أمس الاثنين أن مدينة أليكانتي، التي يقطن بها ما بين 25 ألف و30 ألف من المهاجرين الذين يعتنقون الديانة الإسلامية، ستتوفر قريبا على مقبرة خاصة بالمسلمين.

وأشارت الصحيفة في نشرتها الالكترونية إلى أن مخطط التهيئة الحضرية لمدينة أليكانتي (جنوب شرق إسبانيا)، الذي ستتم قريبا المصادقة عليه، يتضمن إحداث مقبرة مخصصة للمسلمين.

ولهذا الغرض عقد الأسبوع الماضي اجتماع بين أعضاء مجلس المدينة وممثلي الجالية المسلمة تم خلاله التأكيد على أهمية هذا المشروع الذي طالما انتظره المسلمون القاطنون في هذه المدينة.

وذكرت الصحيفة بأن مدينة أليكانتي لا تتوفر على مقبرة خاصة بالمسلمين، مشيرة إلى أن نقل رفات المسلمين إلى بلدانهم الأصلية يتطلب مصاريف تصل إلى ستة آلاف أورو.

وأضافت أن إحداث مقبرة للمسلمين بالمدينة أصبح ضرورة ملحة خاصة أن سلطات مورسية (جنوب شرق) كانت قد بدأت خلال الأربع سنوات الماضية في رفض الطلبات المقدمة من أليكانتي لدفن المسلمين في المقبرة الخاصة بالمسلمين بمورسية من أجل الاستجابة لاحتياجاتها الخاصة في هذا المجال.

وحسب أرقام غير رسمية فإن عدد الجالية المسلمة في إسبانيا يقدر بأزيد من مليون شخص 800 ألف منهم مغاربة.


و م ع

يحتضن المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط ببرشلونة اليوم الثلاثاء حفل تقديم دليل قراءة بعنوان "بحر من الكتب لفهم العالم العربي".

ويتضمن هذا الدليل نصوصا مترجمة إلى اللغة الكاطالانية موزعة على أعمال تهم الأدب والتاريخ واللغة والرحلات والإسلام والسياسة والطبخ والهجرات.

وجاء في تقديم لهذا المؤلف، الصادر باللغة الكاطالانية عن المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط (برشلونة) والبيت العربي (مدريد)، أن دليل القراءة لفهم العالم العربي يشكل "رحلة إلى العالم العربي بتنوعه وغناه وتعقيداته الإثنية واللسانية والدينية والثقافية" من أجل الاطلاع على واقع العالم العربي وفتح أبوابه أمام القراء والخبراء لتعزيز التفاهم والتعارف.

ومن المقرر أن يشارك في حفل التقديم كل من مديرة البيت العربي خيما مارتين مونيوث والمدير العام للمعهد الأوروبي للمتوسط سنين فلورينسا وأستاذة الدراسات العربية والإسلامية بجامعة برشلونة دولورس برامون.

وستتم خلال حفل تقديم هذا المؤلف تلاوة أجزاء من بعض النصوص الأدبية العربية المترجمة إلى اللغة الكاطالانية.


و م ع

أكد المشاركون في أشغال الندوة الدولية المنظمة بالرباط حول "انعكاسات الأزمات الاقتصادية على الهجرة"، أن الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة أثرت بشكل كبير على تحويلات المهاجرين نحو بلدانهم الأصلية .

وأشاروا، خلال الندوة التي تنظم على مدى يومين، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى أن تحويلات المهاجرين تجاه الدول النامية ارتفعت بمعدل سنوي بلغ 15 بالمائة ما بين 1997 و 2007، مبرزين أن البنك الدولي يتوقع انخفاضا في هذه التحويلات من 308 إلى 290 مليار دولار خلال السنة الحالية.

واعتبر المتدخلون، خلال الجلسة الثالثة "آثار الأزمة الحالية على بلدان الأصل"، أن تحويلات المهاجرين المقيمين في إسبانيا عرفت تقلصا حادا بالموازاة مع تسجيل ارتفاع في معدل البطالة، حيث تراجعت هذه التحويلات خلال 2008 ب 605 ملايين يورو، أي ما يمثل1ر7 بالمائة .

وسجلوا، في هذا الإطار، أن تقلص تحويلات المهاجرين راجع بالأساس إلى ارتفاع معدلات البطالة التي يتحمل وطأتها المهاجرون أكثر من غيرهم، مشيرين إلى أن البطالة في اسبانيا ضربت قطاع البناء الذي يشغل عددا كبيرا من المهاجرين، معظمهم من أفراد الجالية المغربية.

وأبرز المشاركون أن تقلص قيمة تحويلات المهاجرين يعد من بين العوامل المساهمة في نقل الأزمة إلى البلدان النامية، التي تعتمد اقتصادياتها على عائدات عمالها في المهجر ،مضيفين أن هذه التحويلات ستتواصل على الرغم من تداعيات الأزمة، نظرا للروابط الاجتماعية التي تصل المهاجرين ببلدهم الأم.

وعلى صعيد آخر، اعتبر المتدخلون أنه على الرغم من الانعكاسات السلبية للأزمة فإن الطلب على اليد العاملة يبقى حاضرا، داعين، في هذا الإطار، إلى تشجيع اندماج المهاجرين في دول الاستقبال، من خلال تسهيل ولوجهم إلى الخدمات الاجتماعية والتربوية والصحية.

يشار إلى أن الندوة تنظم من طرف الوزارة المنتدبة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج والمنظمة الدولية للهجرات بشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون ووزارة الشؤون الاقتصادية والعامة، ومجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية.

ويشارك في هذا اللقاء خبراء وشخصيات سياسية تمثل نحو عشرين دولة لمناقشة قضايا ذات صلة بالهجرة و الأزمة الاقتصادية العالمية.


و م ع

أكد المشاركون في لقاء بواشنطن أمس الأحد أنه بحكم غنى وتنوع تراثهم الثقافي، يتطلع المغاربة المقيمون بالولايات المتحدة إلى تقاسم الحلم الأمريكي والسير على خطى الموجات الأخرى للمهاجرين الذين نجحوا في بصم جزء من خصوصياتهم في الثقافة الشعبية لبلد العم سام.

وأكد المشاركون في الاجتماع السنوي الرابع للائتلاف الأمريكي-المغربي، في إطار نقاش حول مفهوم الحلم الأمريكي وتأثيره على الهوية الثقافية للجالية المغربية، أن "الحلم الأمريكي يشكل فرصة للجالية المغربية للتموقع وتكون أكثر تميزا".

وأشاروا إلى أن الحلم الأمريكي "ليس مفهوما موحدا وجامدا، بل خيارا مبنيا على القيم الكونية"، مؤكدين أن هذا المفهوم المدرج في ديباجة دستور الولايات المتحدة التي ينص على أن "كل الأشخاص ولدوا متساوين"، تم إغناؤه من خلال مساهمة مختلف الجاليات والاثنيات التي أقامت في هذا البلد.

وأكد المشاركون في هذا النقاش أن الجالية المغربية، التي بفضل مستوى تعليمها العالي وكفاءاتها العالية والمقدرة بنحو 150 ألف شخص، تتموقع جيدا لتكون لها مساهمة متميزة في بلدان الاستقبال.

واستدلوا على ذلك بحضور مغاربة في مؤسسات الأبحاث الأمريكية الرائدة مثل صناعة الطائرات (سيليكون فالي)، إضافة إلى المهن الحرة.

واعتبر السيد حكيم بلعباس ، السينمائي مغربي والأستاذ بمعهد "كولومبيا كوليج "بشيكاغو أن هذا الحلم لا ينبغي أن ينفصل عن الهوية والتراث الثقافي للجالية المقيمة في الولايات المتحدة، بل يجب أن يشكل حافزا للرغبة في الاندماج الناجح في المجتمع الأمريكي.

وأوضح أن "هذه الحاجة إلى الاندماج لا تعني أنه ينبغي إنكار الجذور من أجل النجاح، بل يتعين استغلال الاختلاف القائم لجعله رافعة للتواصل".

وبعدما أشار إلى "الطابع الفريد" للجالية المغربية المقيمة بالولايات المتحدة، اعتبر السيد إدريس أوعويشة ،رئيس جامعة الأخوين ، أن لهذه الجالية واجب "المحافظة على الهوية" باعتبارها "المتلقية للقيم العريقة".

وقال إن "مغاربة أمريكا مدعوون إلى الاضطلاع بدور في تعزيز الحلم الأمريكي الخاص بهم "، مشيرا إلى أن "أي عمل لا يمكن أن ينجح إلا من خلال الاستيعاب الذكي لنمط الحياة الأمريكية والحفاظ على القيم العريقة لبلادهم الأصلية".

من جهته، أكد السيد عبد العزيز الدباغ من المختبر الوطني لوس ألاموس، أنه رغم غلبة الطابع الشبابي على الجالية المغربية المقيمة في الولايات المتحدة، فإن هذه الأخيرة تمكنت من التجذر سريعا في المجتمع الأمريكي وأظهرت براعة لا تضاهى في مجال العلوم والتكنولوجيا والبحوث المتقدمة.

وأشاد في هذا الصدد بالعدد المتزايد للعلماء والخبراء والمهنيين المغاربة الذين يشغلون مناصب هامة في المؤسسات الأمريكية المشهورة مثل وكالة الفضاء الأمريكية (الناسا)، والمؤسسات الوطنية للصحة أو في الجامعات الأمريكية المعروفة.


و م ع

Mac-Elyazami

السيد سفير صاحب الجلالة،

السيدات والسادة،

السيدات والسادة النواب،

المواطنون الأعزاء،

إنه لمن دواعي السرور بالنسبة لي أن ألتقيَ بجاليتنا الموجودة في مختلف القارات، كما أشكركم على دعوتكم التي تُمكنني اليوم من الالتقاء بالمغربيات والمغاربة الذين يعيشون في هذا البلد الكبير.

هُنا كما في أماكن أخرى، قد عرفت هذه الجاليةُ تحولاتٍ مهمةً طيلة العقود الأربعة الأخيرة. وهكذا، كما تعلمون أفضل مني، لا يمكن أن نتحدث عن الجالية المغربية بالخارج بالتفكير فقط في "أوروبا"، على الرغم من التفوق العددي الواضح للمغاربة في هذه القارة؛ فالمهاجرون المغاربة اليوم ينحدرون من كل المناطق وكل الطبقات الاجتماعية في المغرب.

إن عولمةً هذه الهجرة تسير بشكل مُتَوازٍ مع التأنيث التي تعرفه هذه الهجرة، والتي تطالُ جميع الفئات الاجتماعية-المهنية. وكذلك فإن مسارَ تجذُّرِ المغاربة في مختلف مجتمعات الاستقبال، والذين يتجذرون بشكل مستمر، لا يمكن تجاهله، وذلك ما يشهد به بروزُ أجيال شابة، وتجنيس مئات الآلاف من المهاجرين المغاربة، والمشاركة النشيطة لهؤلاء المغاربة في الحياة المدنية بالبلد الذي يقيمون فيه.

وأينما وُجد هؤلاء المغاربة فإنهم ينخرطون بشكل حيوي مع الحفاظ على علاقات ارتباط وطيدة ببلدهم.

نموٌّ ديموغرافي حيوي (انتقلنا من مليون ونصف في أواسط التسعينات إلى أكثر من 3.5 مليون اليوم)، وعولمة، وتأنيث، وشيخوخة الأجيال الأولى، وبروز الأجيال الشابة، وتصاعد المستوى السوسيو-ثقافي: هذه هي التطوراتُ الكبيرة التي عرفتها هجرةُ المغاربة إلى الولايات المتحدة في العقود الأخيرة -على حداثة تاريخها-، والتي تتقاسمها مع الجاليات الأخرى.

إن حضور المغاربة في الولايات المتحدة الأمريكية لا يتوقف عن النمو، وبالتأكيد فإن الإحصائيات تعرف تصاعدا مستمرا. وكلُّ واحدة من هذه الجاليات، بما فيها جاليتكم، تعرف أيضا تنوعًا داخليًا أكثرَ فأكثرَ وضوحًا؛ حيث نجد أن الطلبةَ، والعمالَ والأطرَ ذوي الكفاءة العالية، يعيشون جنبا إلى جنب.

وبالتالي فإن المغاربة المقيمين هنا لا يختلفون عن المغاربة المقيمين في مناطق أخرى، ولكن بالطبع فإن مسارهم وتجاربهم السوسيو-ثقافية مختلفة.

إن تجربتكم في التَّجذُّر في هذا البلد الكبير للهجرة، الذي هو الولايات المتحدة، والذي له نموذجه الخاص للاندماج؛ هذه التجربةُ ستُغني التراثَ المتعلق بالهجرة المغربية، وستُمَثِّل بالنسبة مدرسةً جديدةً نستفيد منها.

إن الجاليات الأيرلندية والإيطالية والمكسيكية، على سبيل المثال لا الحصر، قد نجحت في تنظيم أنفسها داخل فدراليات وتكتلات ناطقة باسم جالياتها السالفة؛ وذلك من أجل هدفٍ سامٍ يتمثل في الحفاظ على هويتها، وضمان السير الجيِّد لتجذرها في بلدان إقامتها، وكذا الحفاظ الدائم على ارتباطها ببلدها الأصلي.

مبادرتُكم هذه جديرةٌ بالثناء، وإنه لمن الصعب أن نضع تقييما كُليا وشاملا لمنظمتكم؛ نظرا لحداثة عهدها، ولا يُساورُني أدنى شك في أن ثمار عملكم ستكون في السنوات القادمة ليس فقط ناضجة، ولكن أيضا ستكون مفيدةً للأجيال القادمة من مغاربة الولايات المتحدة والبلدان الأخرى.

أصدقائي الأعزاء،

إن المؤسسة التي أتشرف برئاستها، والتي بإمكانكم التعرف عليها بشكل أفضل عن طريق الوثائق التي وُضعتْ رَهنَ إشارتكم في فضاء الاستقبال، هي حديثة العَهد كما هي منظمتكم.

إن هدف هذه المؤسسة التي نَصَّبَهَا صاحب الجلالة الملك محمد السادس، كما حدّده الظهير الملكي، هو أن تكون مؤسسة استشارية واستشرافية. وهاتان المُهمّتان الأساسيتان ينبغي إنجازُهما باستحضار انشغالين مِحوريين، وهما:

- الاحترامُ الصارمُ لصلاحيات المؤسسات الوطنية الأخرى المُتدخِّلة في ميدان الهجرة، ولكن مع التطبيق الكامل لصلاحياتنا؛ فالمجلس ليس وزارةً إضافية، وليس مؤسسةً أخرى، وليس شبكةً دبلوماسية جديدة.

- إشراكُ أكبر عدد مكن من الفاعلين في مجال الهجرة في أشغالنا؛ لأن غالبية الكفاءات والإرادات الطيبة تُوجدُ خارجَ المجلس. ومَهْما يكن عددُ أعضاء المجلس مستقبلا، فإنَّ هذا التحدي سيظل قائما.

إنَّه انطلاقا من روح هاتين المهمتين المحوريتين للمجلس وهذه الفلسفة في العمل، نُريد أن نتغلَبَ معا على التحديات التي تواجهنا جميعا وتواجه بلدنا:

- كيف نُواكبُ تَجَذُّرَ المغاربة في مختلف دول الإقامة، والتي هي أيضا البلدان التي تحملون جنسيتها بشكل متزايد، مع الحفاظ على الروابط الثقافية العميقة مع بلدنا الأصلي؟

- كيف نُساهم في الأوراش الكبرى للتنمية في بلدنا، وفي نفس الوقت نقوم بدورنا كمواطنين في بلدان الإقامة؟

- كيف نجيب على تحديات نقلِ الثقافات المغربية إلى الأجيال الشابة التي نشأت وترعرعت في بلدان الإقامة؟

- كيف نُنظم أنفسنا بشكل جيد مع احترام تنوعنا؟

- كيف نُعمِّق قيمَ التسامح بين كافة المعتقدات والشعوب، وقيمَ المساواة بين الرجال والنساء، واحترام حقوق الإنسان؟

ليست هذه لائحةً حصرية، لكن في كل الأحوال كما تعلمون، فإنَّ بلدنا منخرط الآن في أوراش هائلة؛ مِن تقوية الانتقال الديمقراطي إلى الجُهد اليومي من أجل العدالة الاجتماعية؟

هذا البلد منفتح على حوار متجدد وهادئ مع جالياته بالخارج، ومنفتحٌ على مقترحاتكم والتزاماتكم.

وهنا يتجلى مغزى إنشاء المجلس، الذي أراده جلالة الملك، والذي هو -أي المجلس- مرحلةٌ أولى فقط في المسار الطويل لإصلاح الروابط بين المغرب وجالياته بالخارج.

سيداتي سادتي، ألاحظُ بسعادة أنَّ الموضوعاتِ التي سيتم تناولها طيلة هذين اليومين تندرج ضمن انشغالاتنا الخاصة داخلَ مجلس الجالية المغربية بالخارج، ولا أشكُّ بتاتًا في العطاء الذي بإمكان أن تُـثْمـرهُ توصياتُـكم، والتي سنأخذها بعين الاعتبار.

أتمنى لكم أعمالا مُوفَّـقة، وأُؤكد لكم دعمَ مجلس الجالية المغربية بالخارج، في إطار مهامه وصلاحياته؛ هذه المؤسسة التي ستظلُّ أبوابها ونوافذها مفتوحة، والتي سوفَ تُـنـجـزُ عملها بالاعتماد على مبادراتٍ مثل مبادرتكم.

سنبقى، أعضاء الوفد الذي يرافقني، وأنا أيضا، رهنَ إشارتكم من أجل تبادل الآراء، ومناقشة وتسطير مسارات التعاون المستقبلية.

أتمنى لكم عملا مُوفَّقًا.

تقوم حوالي 30 شخصية يهودية من أصل مغربي، ينتمون إلى عالم الأعمال والمهن الحرة والمجتمع المدني بعدد من دول إقاماتهم عبر العالم، ما بين 12 و18 أكتوبر الجاري، بزيارة عمل إلى المغرب تلبية لدعوة من مؤسسة "ذاكرة من أجل المستقبل".


وذكر بلاغ للمؤسسة، السبت الماضي، أن الوفد سيلتقي خلال هذه الزيارة، المنظمة بشراكة مع مجلس الجالية المغربية المقيمة في الخارج، بعدد من المسؤولين المغاربة الفاعلين في القطاعين العام والخاص وداخل المجتمع المدني.


وأوضح المصدر ذاته أن تنظيم هذه الزيارة يندرج في إطار تفعيل توصيات ندوة "اليهودية المغربية المعاصرة ومغرب الغد " التي نظمت في أكتوبر 2008 بالدار البيضاء في إطار التظاهرات المخلدة للذكرى 1200 لتأسيس مدينة فاس تحت شعار "اثنا عشر قرنا من حياة المملكة-المغاربة يحتفلون بتاريخهم".


وحسب المنظمين، فإن برنامج هذه الزيارة، الذي أريد منه أن يكون فرصة أمام أعضاء هذا الوفد للتعمق في واقع مغرب اليوم، سيمكنه من التعرف عن قرب على المشاريع الكبرى الهيكلية كميناء طنجة المتوسطي وورش تهيئة واد أبي رقراق، باعتبارها نماذج تعكس التوجهات الهامة التي اعتمدها المغرب في مجال تحديث بنياته التحتية واقتصاده.


وستكون هذه الزيارة أيضا فرصة أمام هذه الشخصيات لإجراء جلسات عمل مع عدد من المسؤولين في قطاعات (الفلاحة والتربية الوطنية والتعليم العالي والثقافة والقطاعات الاجتماعية...) ومع مسؤولين من المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ومجلس الجالية المغربية المقيمة في الخارج المشاركة في تنظيم هذه المبادرة.


وأوضح البلاغ أنه بالإضافة إلى البعد الإنساني الذي تكتسيه هذه الزيارة، فإن الشخصيات المدعوة ستتمكن من تعميق معارفها حول المغرب وحول المشاريع التنموية وكذا القيام بحوار مع عدد من المتدخلين والانخراط لاحقا في دينامية الشراكة والتضامن.


كما ستكون زيارة الوفد أيضا فرصة لاكتشاف برنامج ثقافي وفني متنوع (الموسيقى والغناء والفنون التشكيلية والإنتاج الفكري والروحي)، التي ميزت المغرب وساهمت في صقل هوية مواطنيه، سواء داخل أو خارج الحدود الجغرافية للبلد.


ويتمثل الهدف الأساسي لمؤسسة "ذاكرة من أجل المستقبل" في المساهمة في كتابة التاريخ الحديث للمغرب، والعمل على التعريف به للشباب المغربي.


وتنظم المؤسسة لتحقيق هذا الهدف أنشطة مختلفة قصد تعزيز التبادل بين المؤرخين والمتخصصين، وتثمين المساهمات العلمية والشهادات الدقيقة وجمع وحفظ الأرشيفات المكتوبة والمسموعة والمرئية التي من شأنها أن تخدم كتابة التاريخ المشترك للمغاربة.


و م ع

أكد رئيس مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد إدريس اليزمي، السبت بواشنطن، أن التجربة الراسخة لمغاربة الولايات المتحدة، أحد اكبر البلدان المستقبلة للمهاجرين ذي النموذج الخاص للاندماج ، ستغني الموروث الثقافي للجالية المغربية، وستشكل مدرسة جديدة للتعلم .alt

ولاحظ السيد اليزمي، في مداخلة خلال افتتاح المؤتمر السنوي الرابع للائتلاف المغربي الأمريكي، الذي ينظم تحت شعار "التواصل الإلهام والتطور"، أن تواجد المغاربة في الولايات المتحدة ما فتىء يتزايد ، مشيرا إلى أن كل جالية مغربية، خاصة تلك المقيمة بالولايات المتحدة ، تعرف تنوعا "تتضح معالمه مع مرور الوقت".

وأضاف السيد اليزمي أن "مغاربة الولايات المتحدة لا يختلفون عن مواطنيهم المقيمين في بلدان أخرى، غير أن مساراتهم وتجربتهم الاجتماعية والثقافية تبقى مختلفة"، مشيرا إلى أن المغاربة عبر العالم يندمجون بشكل سلس داخل بلد الاستقبال، مع الحرص على الحفاظ على تشبثهم الراسخ بالمغرب.

ولاحظ السيد اليزمي أن عملية اندماج المغاربة لم يعد بالإمكان إنكارها كما يشهد على ذلك ظهور أجيال شابة، وحصول مئات الآلاف من المهاجرين المغاربة على الجنسية، وانخراط هؤلاء المغاربة بنشاط في الحياة المدنية في بلدان إقامتهم.

ومن جانبه، أبرز سفير المغرب بواشنطن السيد عزيز مكوار الدور الكبير المنوط بالجمعيات العاملة في مجال حماية مصالح المغاربة المقيمين بالولايات المتحدة ، وتعزيز روابطهم ببلدهم الأصلي، مشيدا بتبوء عدد من المغاربة لمناصب جد هامة داخل مقاولات أمريكية ذات شهرة عالمية .

كما أكد السيد مكوار على المكانة الهامة التي يحتلها أعضاء الجالية المغربية بالولايات المتحدة، ومساهمتهم الكبيرة في تقديم صورة جيدة عن المملكة، مبرزا أهمية الانخراط في الائتلاف المغربي الأمريكي وغيره من الهياكل أو التنظيمات من أجل إسماع صوت الجالية المغربية المقيمة في مختلف مناطق الولايات المتحدة .

من جهة أخرى، اعتبر عبد الرحيم فقراء، صحفي مغربي مقيم بواشنطن، أن إسماع أصوات المغاربة في الولايات المتحدة ، يقتضي من هذه الجالية الاستثمار في جميع مناحي الحياة الأميركية، خاصة في المجالات السياسية ووسائل الإعلام.

وتقدم هذه الجاليات نموذجا مثاليا للهجرة كوسيلة للاستثمار على المدى الطويل يعود بفوائد سياسية واقتصادية وثقافية سواء تعلق الأمر ببلدان الاستقبال أو البلد الأصل.

وأشار المتدخل إلى أن قوة المغاربة الأمريكيين لا تقف عند مساهمتهم الفكرية، بل تتعداها لتحمل إرثا تاريخيا.

من جهته، توقف السيد إدريس اوعويشة، رئيس جامعة الأخوين عند مهام هذه المؤسسة، ومن بينها تطوير الشراكة خاصة مع العالم الأنغلوساكسوني، معتبرا أن هذه الجامعة تتوخى الاضطلاع بدور صلة الوصل بين المملكة والبلدان الأنغلوساكسونية.

وبعد أن أشار إلى المعدل المرتفع جدا لتوظيف خريجي هذه الجامعة، استعرض السيد اوعويشة من جهة أخرى، أولويات المخطط الاستراتيجي للجامعة برسم ما بين سنة 2010 و1014، ومن ضمنها تعزيز النموذج التربوي الشمال-أمريكي وعولمة الجامعة والاستقرار المالي والريادة التربوية والابتكار وتنمية الرأسمال البشري.

ويعد الائتلاف المغربي-الأمريكي الذي يعقد اجتماعه السنوي الرابع، على مدى يومين ابتداء يوم أمس السبت ، ثمرة تعاون بين حوالي 20 جمعية للمغاربة المقيمين بمختلف مناطق الولايات المتحدة.

ويتوخى منظمو هذا اللقاء تدارس القضايا المتعلقة بالعلاقات المغربية-الأمريكية في جوانبها الاقتصادية والثقافية والتربوية والبشرية، والمواضيع ذات الصلة بالجالية المغربية المقيمة بالولايات المتحدة، وآفاق نموها داخل مجتمع الاستقبال.

ويتضمن برنامج هذا اللقاء أيضا مداخلات حول تطور الجالية المغربية المستقرة بالولايات المتحدة، إضافة إلى السبل التي يتعين تفعيلها بهدف إحداث مزيد من الشراكات المغربية الأمريكية.

وتميز اليوم الأول بإثارة النقاش حول المواضيع المتعلقة بانخراط الجالية المغربية المقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية في مختلف مجالات الحياة .

وتدارس متدخلون آخرون السبل الكفيلة بتعزيز المكتسبات التي حققتها الجالية المغربية بالولايات المتحدة، عبر برامج يتم إنجازها ليس فقط بالولايات المتحدة ولكن أيضا بالمغرب، فضلا عن الشراكة في المجال الديني خدمة للقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وسيتدارس المشاركون القضايا ذات الصلة بفرص الاستثمار واتفاقية التبادل الحر التي تم إبرامها بين الولايات المتحدة والمغرب، وتطلعات الجالية المغربية من أجل تحقيق الحلم الأمريكي، مع بقائها وفية لتراثها.

وتجدر الإشارة إلى أن الائتلاف المغربي-الأمريكي، الذي أحدث سنة 2006، يهدف إلى إبراز أنشطة ومختلف أعمال العديد من الجمعيات المغربية المقيمة بالولايات المتحدة، علاوة على القيام بدور قناة لتواصل وتعاون يرمي إلى النهوض بمصالح الجالية المغربية بالولايات المتحدة وتعزيز هويتها وتشبثها ببلدها المغرب.

 


و م ع

أكد رئيس جمعية "أصدقاء المغرب" تيم روش بواشنطن أن الجمعيات المغربية-الأمريكية ساهمت في تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين وتقريب صورة المغرب أكثر لدى الأمريكيين.

وأشار السيد تيم روش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الاتفاقية السنوية الرابعة للتحالف المغربي-الأمريكي، إلى أنه "على مدى العشر سنوات الأخيرة، ساهمت الجهود التي تم بذلها من قبل الجمعيات المغربية-الأمريكية في مختلف المجالات في النهوض أكثر بصورة المغرب داخل الولايات المتحدة".

وأكد هذا المتطوع السابق في هيأة السلام، والذي اشتغل ما بين 1970 و1974 بوزان والرباط، على "الطابع الاستثنائي" و"العريق" للعلاقات المغربية-الأمريكية، مذكرا بأن المغرب كان أول بلد اعترف باستقلال جمهورية الولايات المتحدة الأمريكية الشابة. وأضاف أن الوكالة الأمريكية للتعاون الدولي سجلت حضورها في المغرب غداة استقلاله، وأن هيأة السلام بدأت اشتغالها داخل المملكة منذ ما يقرب من 50 سنة مضت.

وعلى صعيد آخر، لاحظ أن ارتفاع حجم المبادلات التجارية بين المغرب والولايات المتحدة استفاد من دخول اتفاقية التبادل الحر حيز التنفيذ سنة 2006 ، وأيضا من التحسن "الملموس" لمناخ الأعمال بالمملكة، الذي ساهم كثيرا، برأي هذا الناشط الجمعوي، في استقرار عدد من المقاولات الأمريكية في المغرب.

وشدد، في هذا السياق، على أنه بإمكان المملكة أن تكون "أرضية استراتيجية منطلق" للولوج إلى الأسواق الإفريقية والعربية والأوروبية، مبرزا الدور الهام المتزايد للفاعلين في المجتمع المدني المغربي.


و م ع

أكد جيمس هولفيلد، مدير معهد ( توير سانتر فور تروبستودي) بجامعة تكساس، أن المغرب "بلد جد نشيط على المستوى الدولي" وهو حليف "جد هام " بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية .

وأضاف هولفيلد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الاجتماع السنوي للتحالف المغربي الأمريكي أن " المغرب يشهد انفتاحا ومزيدا من الديمقراطية ، الشيء الذي كانت له انعكاسات جد ايجابية على مستوى المنطقة بأكملها وعلى علاقات المملكة المغربية مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية ".

ولاحظ جيمس هولفيلد وهو أيضا أستاذ للسياسة والاقتصاد الدولي، أن المغرب "يسير في اتجاه اعتماد اقتصاد أكثر انفتاحا متيحا بذلك إمكانيات واسعة لتحرك الأشخاص والأفكار والممتلكات والخدمات" .

وأكد أيضا على أهمية الدفع بالعلاقات المغربية الأمريكية بغية تعزيز التفاهم وتبادل الأفكار بين الشعبين والطبقة السياسية بالبلدين وخاصة المثقفين.

وأشار هولفيلد من جهة أخرى إلى أن الجالية المغربية المقيمة بالولايات المتحدة لها طابع خاص لكونها تمثل رصيدا بشريا جد هام وتعرف نجاحا كبيرا على مستوى سوق الشغل الأمريكية بالنظر إلى ما يتوفر عليه أعضاؤها من مستوى تربوي ومؤهلات عالية.

وأبرز الخبير الأمريكي الطابع التنظيمي لهذه الجالية ومشاركتها الفعالة في الحياة السياسية والجمعوية للبلد المضيف .

وتجدر الإشارة إلى أن الاجتماع السنوي للتحالف المغربي الأمريكي التي أحدث سنة 2006 يعد إطارا لأنشطة ومختلف أعمال جمعيات المغاربة المقيمين بالولايات المتحدة ، إضافة إلى كونه يشكل جسرا للتواصل والتعاون بهدف الدفاع عن مصالح الجالية المغربية وتعزيز هويتها وتمسكها بالمغرب.


و م ع

يقارب فيلم "منسيو التاريخ" وهو إنتاج بلجيكي مغربي مشترك، وعمل جديد للمخرج المغربي حسن بنجلون، تيمة الهجرة التي شكلت على الدوام مادة دسمة لكثير من الأعمال السينمائية.

ويتناول الشريط، الذي سيعرض قريبا في دور السينما، قصة مؤثرة لمهاجرين سريين وآخرين يقيمون بطريقة قانونية داخل بلد أوروبي (بروكسيل)، في سعيهم لتحقيق حلمهم البعيد جدا المتمحور حول الاستقرار والحب.

ويقدم الشريط الطويل، الذي كتبه وأخرجه حسن بنجلون، دليلا إضافيا على أن أوروبا بعيدة كل البعد عن أن تكون تلك الجنة التي يتخيلها الشباب "المخدوع"، مستعرضا أصناف المعاناة التي يواجهها هؤلاء الرجال والنساء من قبيل الاستغلال والعنصرية وسوء المعاملة والاتجار في الرقيق الأبيض.

وقال المخرج المغربي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "الفيلم الذي تم تصويره بالمغرب وبلجيكا يبين أن أوروبا ليست الفردوس الذي نتصور، إنه تحذير لهؤلاء الشباب الذين يتعلقون بالأوهام".

ويعد شريط "منسيو التاريخ"، وهو إنتاج مشترك بين المركز السينمائي المغربي والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والقناة التلفزية الثانية (دوزيم) وشركة بنطقيرلا وراديو كولتير3 وإيماجيفيلم، من فئة الأفلام الاجتماعية التي تلتقي عندها وتفترق العديد من الحيوات ضمن فضاءات تتراوح ما بين داخل وخارج المغرب.

ويعكس الشريط قصة ثلاث فتيات يجدن أنفسهن تحت رحمة مافيا تستغلهن من أجل الاغتناء، وتلتقي مصائرهن مع مصائر بعض المهاجرين السريين، حيث تختلط مشاعر الحب بالضياع بالرغبة في الانعتاق بالإحساس المرير بالاستغلال من قبل الآخرين.

ويرى بنجلون أن نقل القصة إلى الصورة لم يكن بالأمر الهين و"أن تبين الأمور كما هي في حقيقتها لم يكن سهلا"، كما أن المطلوب كان يتمحور بالدرجة الأولى حول عملية الكشف هاته، مضيفا أن الخط الموجه للفيلم كان يستقي نسغه من الواقعية الجديدة ومن البحث السيكولوجي والداخلي لكل شحصية.

وعلى صعيد آخر، أشار إلى أن الكاستينغ طرح تحديا كبيرا إذ أن الممثلين الذين اشتغلوا في هذا العمل كانوا ينتمون إلى جنسيات مختلفة (مغاربة وأفارقة من جنوب الصحراء، وعرب وأوروبيون).

يشار إلى أن هذا الفيلم، المزدوج اللغة (عربي، فرنسي) والذي صور بمدن الدار البيضاء وفاس وبروكسيل، تحضر فيه نخبة من الممثلين المغاربة من أمثال أمين ناجي ومريم أجدو وعبد الرحيم المنياري ويوسف الجندي إلى جانب ممثلين بلجيكيين وفرنسيين من أمثال ساكر بونوا وكلير هيلين كاهنماني وبول ماري وأنايس مورو.

يذكر أن حسن بنجلون، المخرج وكاتب السيناريو، ازداد بسطات عام 1950 ، وتابع بدءا من سنة 1980 وعلى مدى ثلاث سنوات دراساته في مجال الإخراج بالمعهد الحر للسينما بباريس، بعدها مباشرة أخرج عمله الأول وكان شريطا قصيرا بعنوان "الاتجاه الواحد".

ولدى عودته إلى المغرب، اشترك مع أربعة مخرجين مغاربة آخرين في تأسيس تجمع الدار البيضاء الذي تولدت عنه خمسة أفلام طويلة من بينها شريطه الروائي الأول "عيد الآخرين".

كما أنجز ستة أفلام طويلة أخرى هي "ياريت، أو زمن أغنية" الذي أخرجه عام 1993، و"أصدقاء الأمس" (1996)، و"شفاه الصمت" (2000)، و"محاكمة امرأة" (2001)، و"الغرفة السوداء" (2004)، و"فين ماشي أموشي" (2007).


و م ع

أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس الجمعة على الضرورة الملحة لاعتماد الإطار القانوني للمجلس الاقتصادي والاجتماعي.

وقال جلالة الملك في الخطاب السامي، الذي ألقاه بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية الثامنة، إنه يتعين الحرص على إقامة هذا المجلس وتفعيله، في نطاق من التناسق والتكامل، بين مختلف المؤسسات الوطنية، "هدفنا انبثاق نموذج مغربي لمجلس اقتصادي واجتماعي يشكل، بجودة آرائه الاستشارية، هيأة دستورية للخبرة والدراية، بشأن القضايا التنموية الكبرى للأمة".

وأضاف جلالة الملك أن فعالية ومصداقية هذا المجلس تظل رهينة بتشكيلة معقلنة، تتكون من خبراء وفاعلين، مشهود لهم بالكفاءة، في المجالات التنموية، كما أن تعددية تركيبته تقتضي تمثيله للقوى الحية والمنتجة، من هيآت سوسيو- اقتصادية ومهنية، وفعاليات جمعوية مؤهلة; فضلا عن الحضور المناسب للمرأة، في عضويته.

وقال جلالته إنه "تجسيدا لإرادتنا في إشراك كافة الكفاءات المغربية، أينما كانت، في هذا المجلس، فإنه يتعين أن ينفتح على الطاقات الوطنية، داخل الوطن وخارجه (...) ، إننا ننتظر من هذا المجلس أن يشكل هيأة يقظة، وقوة اقتراحية، في كل ما يخص التوجهات والسياسات العمومية الاقتصادية والاجتماعية، والمرتبطة بالتنمية المستدامة، كما نريده إطارا مؤسسيا للتفكير المعمق، والحوار البناء، بين مختلف مكوناته، لإنضاج التعاقدات الاجتماعية الكبرى".

وأكد صاحب الجلالة أنه يجدر بالمجلس ،على الأمد المنظور، "أن يضع في صدارة عمله، بلورة ما دعونا إليه، من إعداد ميثاق اجتماعي جديد ; وكذا إبداء الرأي في تناسق وتفاعل المخططات التنموية، والسياسات القطاعية، وتعميق بعدها الجهوي، داعيا جلالته الحكومة إلى اتخاذ تدابير الملاءمة، الكفيلة بضمان عدم تداخل أو تضارب اختصاصات المجلس، مع صلاحيات الهيآت العاملة في نفس المجال.

وبعد أن ذكر بأن المجلس يعد هيأة استشارية للجهازين التنفيذي والتشريعي أكد جلالة الملك أن "حرصنا على الرفع من فعالية عملهما، يجعلنا نتوخى من المجلس الجديد، على الخصوص، إغناء الأداء البرلماني والحكومي، بخبرته ومشورته" وذلك بهدف تعزيز مكانة البرلمان ومصداقيته ومن ثمة تقوية ارتباطه بالقضايا التنموية الكبرى للوطن والمواطنين.

و"إننا بتفعيل هذا المجلس الجديد، يضيف جلالة الملك، نضع لبنة أخرى، على درب دعم الحكامة التنموية، التي نريدها دعامة أساسية لترسيخ المواطنة الكريمة والفاعلة، كما نتوخى منها توطيد التضامن الوطني، والعدالة الاجتماعية، وعمادها مواصلة تقويم منظومة التعليم، وذلك بتعميق الوعي بأهمية التقدم الذي تم إحرازه وجسامة الطريق الطويل، التي تقتضي جهودا دؤوبة وإيمانا قويا بالدور الحاسم للمدرسة الوطنية، قوام تكافؤ الفرص والتربية على المواطنة الصالحة ومنجم التنمية البشرية".


و م ع

يعقد الائتلاف المغربي-الأمريكي اجتماعه السنوي الرابع يومي السبت والأحد المقبلين بواشنطن حول موضوع "التواصل الإلهام والتطور".

وأوضح السيد كمال الودغيري، الذي يرأس اللجنة الاستشارية لهذا الاجتماع الرابع، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الخميس، أن هذا الاجتماع، الذي ينظم من قبل عشرين جمعية للمغاربة المقيمين بمختلف مناطق الولايات المتحدة، سيشكل مناسبة لبحث قضايا مرتبطة بالعلاقات المغربية الأمريكية في تجلياتها الاقتصادية والثقافية والتربوية والإنسانية.

وأضاف السيد الودغيري، الباحث في وكالة الفضاء الأمريكية (الناسا)، أن المشاركين في هذا اللقاء، الذي ستتم رئاسته بشكل مشترك من قبل إبراهيم نيشيك وأحمد اليانوري، وهما عضوان بالائتلاف المغربي-الأمريكي، سيتطرقون كذلك إلى مواضيع لها علاقة بالجالية المغربية المقيمة بالولايات المتحدة، وآفاق تطورها داخل مجتمع الاستقبال.

وسيناقش المتدخلون تطور الجالية المغربية في الولايات المتحدة، إلى جانب الوسائل الكفيلة بخلق المزيد من الشراكات المغربية-الأمريكية.

وسيخصص المنظمون اليوم الأول من هذه التظاهرة لتناول مواضيع تتعلق بانخراط الجالية المغربية المقيمة في الولايات المتحدة في مختلف ميادين الحياة بالولايات المتحدة، وسياسات واستراتيجيات مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وهو الموضوع الذي سينشطه رئيس المجلس السيد إدريس اليزمي.

كما ستكون الفرص المتاحة أمام المغاربة-الأمريكيين بالمملكة في مجال التربية موضوع مداخلة لرئيس جامعة الأخوين السيد إدريس أوعويشة.

من جهته، سيتطرق مدير مركز العلوم الإنسانية بجامعة نيو إنغلاند السيد أنور مجيد إلى موضوع "إعطاء صوت للمواطنين المغاربة-الأمريكيين بالولايات المتحدة".

وسيتناول متدخلون آخرون السبل التي من شأنها ترسيخ مكتسبات الجالية المغربية المقيمة بالولايات المتحدة، وذلك من خلال برامج تم إعدادها بالولايات المتحدة وبالمغرب.

وسيبحث المشاركون يوم الأحد المقبل قضايا تتعلق بفرص الأعمال، وباتفاقية التبادل الحر المبرمة بين الولايات المتحدة والمغرب وطموحات أفراد الجالية المغربية إلى تحقيق الحلم الأمريكي، مع البقاء أوفياء لموروثهم.


و م ع

تشارك العديد من الشخصيات من مستوى عال في الدورة الثانية لمنتدى الجنوب من أجل متوسط جديد (ميدايز)، الذي تحتضنه طنجة من 19 إلى 21 نونبر المقبل.

وأشار المنظمون إلى أن المنتدى يشكل، من خلال تنوع متدخليه وانفتاحه على قضايا ذات أولوية، فضاء للحوار والنقاشات غير المسبوقة والتي لا مثيل لها في بلدان الجنوب.

وأضافوا أن المنتدى يطمح إلى أن يشكل موعدا لا محيد عنه بالنسبة لصناع القرار السياسيين والاقتصاديين بمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا. كما يسعى إلى وضع مفهوم التنمية المشتركة المسؤولة في صلب الرهانات الدولية.

وسيكون المنتدى أيضا مناسبة للتطرق لصيغ ملموسة لتحسين العلاقات شمال-جنوب وجنوب-جنوب، لاستخلاص توصيات عملية.

وسيجمع هذا اللقاء العديد من المشاركين وأزيد من 150 متدخل من مستوى عال خاصة رؤساء حكومات ومسؤولين سياسيين وأرباب مقاولات الكبرى وخبراء وممثلون عن المجتمع المدني.

وخلال الجلسات العمومية واللقاءات الثنائية، ستشارك شخصيات رفيعة من قبيل

خوسي لويس ثاباتيرو رئيس الحكومة الإسبانية، ومورغان تسفانجيراي الوزير الأول الزيمبابوي، وغيوم كيغبافوري سورو الوزير الأول الإيفواري، وشا زوكانغ نائب الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالشؤون الاقتصادية والاجتماعية، ورودي كراستا تساغاروبولو نائب رئيس البرلمان الأوروبي.

كما يوجد ضمن المشاركين عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، وصائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين، والأميرال لوسيانو زاباتا قائد مساعد في القيادة الحليفة لحلف شمال الأطلسي، ومارك أوطي الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في مسلسل السلام بالشرق الأوسط، ودانييل كورتزير مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما للشرق الأوسط.

وإلى جانب هؤلاء الشخصيات، فإن العديد من الوزراء من حوالي 80 بلدا سيشاركون أيضا في هذا المنتدى، من بينهم وزراء الشؤون الخارجية اليمني والسوداني والمالي والكيني، وكذا وزير الداخلية والعدل الكولومبي فابيو كوسا، ووزير الهجرة الفرنسي إريك بيسون، ووزير الدولة ووزير البيئة الفرنسي جان-لوي بورلو، إضافة إلى نواب عن مجالس الشيوخ والبرلمانات من بينهم رشيدة داتي.

من جهة أخرى، سيكون المجتمع المدني حاضرا من خلال الزعيم النقابي البوركينابي فرانسوا طراوري، ورئيس المجلس العالمي للماء لويك فوشون، ورئيس معهد سياسة الهجرة ألكسندر زافوس.

وسيشارك كذلك في منتدى "ميدايز" أرباب مقاولات كبرى تعبيرا منهم عن انخراطهم في التنمية المشتركة المستدامة.

ويتعلق الأمر بسلمى بن حارب الرئيس المدير العام ل`"عالم المناطق الاقتصادية" بدبي، والشيخ محمد بن عيسى آل خليفة رئيس مجلس التنمية الاقتصادية بالبحرين، والشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس جمعية رجال الأعمال القطريين، وعصام جناحي عن "غولف فايننس هاوس".

وستتحول بذلك مدينة طنجة، على مدى أيام، وعلى غرار الدورة الأولى من "ميدايز"، "قرية كونية"، ومكانا منفردا للحوار بين الجنوب والشمال.


و م ع

دعا الأستاذ أحمد الخمليشي مدير مؤسسة دار الحديث الحسنية، يوم الأربعاء بالرباط، إلى تحمل مسؤولية استعمال المعرفة في الحياة العملية كأضعف الإيمان، والسعي ما أمكن إلى توليد معرفة جديدة مصداقا لقولة الإمام الغزالي "إذا تزاوجت معرفتان في عقل تولدت منهما معرفة ثالثة".

وأوضح السيد الخمليشي، في درس افتتاحي بمناسبة الموسم الجامعي 2009-2010 بعنوان "مؤسسة دار الحديث الحسنية ومشروع التكامل المعرفي"، أن عددا من الأئمة السابقين جمعوا بين معارف متداخلة ومتناقضة كالعلوم الشرعية والإنسانية والدقيقة أيضا .

وسجل الأستاذ الخمليشي أنه بالرغم من تقدم الوسائل (تواصل، اتصالات، تكنولوجيا...)، حصل حاليا تراجع عما كان عليه علماء السلف كما في حالة التثبت من صحة النصوص والاستعانة بعلوم أخرى في المعاملات وفي العبادات (رد الإمام الشافعي لحديث شريف رواه عبد الله بن عمر وقبوله حديثين شريفين آخرين في السياق ذاته).

ودعا الأستاذ الخمليشي إلى مواصلة هذه الاستعانة بالعلوم والأخذ بمعارف مختلفة مع توليد معارف جديدة وليس مجرد التخزين في الذاكرة لأن ذلك سيكون ضياعا للجهد الاجتماعي والفردي معربا عن الأمل في أن تأخذ الأبحاث التي ستناقش مستقبلا بدار الحديث الحسنية هذا المنحى، وأن تساعد على تصفح صحة النصوص الظنية بالخصوص .

واعتبر أنه كلما كثرت الأبحاث وتراكمت "يبدو منها ما يقرب من الطريق ويرفع هذا الواقع"، مشيرا إلى أن على الطلبة الباحثين أن يعلموا أن ذلك مرتبط بمسؤوليتهم في اتصال المعرفة ف"هي وسيلة وليست غاية في حد ذاتها"، تمارس في الحياة العملية وتولد معرفة أخرى كدرجة أعلى.

وأشار إلى أن الغاية من وراء ذلك هو صياغة معرفة تساعد المرء على العيش بسلام والاهتداء لعقيدته والعيش داخلها وإقامة ينابيع تعايش عوض الواقع بتياراته الفكرية المتناحرة إلى حد سفك الدماء والرجم بالتكفير حتى أضحى "بأسنا بيننا شديد" وأضحى "دورنا هامشيا وسلبيا وغير مرئي في الحضارة الإنسانية".

واعتبر المحاضر أن من شأن الاستعانة بمعارف أخرى (علم الاجتماع، فلسفة القانون، تاريخ الأفكار السياسية، الفلسفة...) أن يساعد على صياغة فكرة تتعلق بالوسيلة التي توصل المجتمع إلى صياغة قواعد تلزمه في سلوكه.

وأكد السيد الخمليشي أن من شأن ذلك أن يحول دون أن تبقى الفتاوى التي تصدر عن الفقهاء جامدة، ويكون الخاسر هو المجتمع الإسلامي والشريعة ذاتها بسبب استحالة تطبيق أي فتوى لأنها فردية ومتعارضة.

وفي هذا السياق، تحدث السيد الخمليشي في جانب أول عن التثبت من صحة النصوص وتفسيرها المعرفي الفردي العقلاني مع الاستعانة بعلوم أخرى على غرار السلف مع الاستعانة بالمعارف الأخرى للاقتراب من التفسير الصحيح.

واستشهد على سبيل المثال بالحديث الشريف حول (القسامة) الذي رواه الإمام مالك عن أبي ليلى (المختلف فيه والذي اعتبره ابن رشد مجهولا) داعيا، بالمناسبة، إلى البحث في الموضوع والعودة إلى حياة رسول الله عليه السلام وإلى الدراسات المجتمعية والتاريخية من أجل ربط الخيوط والتحقق من الأمور والوصول إلى معلومة تقترب من الحقيقة وترفع الالتباس .

واستشهد أيضا بموضوع الربا الذي عرفته المجتمعات الإنسانية منذ القديم (حمورابي الأشوري والفراعنة) والفروق في الأحكام بينه وبين ربا الفضل أو الزيادة من أجل الإمهال أو فضل النقد على الدين أو غيرها الأحكام الخاصة للغش والتدليس والغبن والغلط .

كما تحدث المحاضر في جانب ثان عن مفهوم الإلزام والمسؤولية أي بمعنى التفسير الذي يشكل الدلالة الإلزامية للجماعة الإسلامية معتبرا أنه لا بد من التفكير في وضع قاعدة ملزمة مع الاستئناس بالتجارب الغربية بعد نقدها والبحث عن التمييز بين الآراء المتناقضة وبين ما تتطلبه حياة المجتمع واستقراره وطمأنينته وضمان التعايش بين أفراده وانتشار السلم بينهم.

ولم تفت المحاضر الإشارة إلى الخلط الذي يقع حاليا بين التفسير المعرفي الفردي والتفسير الإلزامي (بين الفقه والتشريع) والخلط في المفاهيم الدينية والمعاملات من قبيل الفتاوى المتعددة (حد الحرابة، السجن والغرامة، الجنحة التعزيرية، الغش التجاري...) حول قضية واحدة.

ومن جهة أخرى، ذكر مدير مؤسسة دار الحديث الحسنية بأن نظام التكوين الجديد في المؤسسة جعلت المكونين يغرفون من منابع فكرية متنوعة كما أنه سهل على رواد المؤسسة الانتباه لهذا المجال فتيسر لهم ما لم يتيسر للآخرين.

وأكد على مسؤولية مؤسسة دار الحديث الحسنية إزاء التكامل المعرفي بين العلوم مشيرا إلى أن الأمة الإسلامية في حاجة ملحة لدارسي العلوم الشرعية والنصوص الموحى بها لتقديمها للمجتمع مشجعة على المعروف ومنفرة من المنكر.


و م ع

أفادت دراسة للمعهد الايطالي للإحصاء نشرت الخميس أن نحو 89،3 ملايين مهاجر كانوا يقيمون في ايطاليا في الأول من يناير 2009، أي بزيادة 4،13% مقارنة بالعام 2008، موضحة أن المهاجرين يمثلون 5،6% من عدد سكان ايطاليا.

إلا أن هذه الزيادة أدنى مما كانت عليه في العام السابق (+8،16%).

وتأتي الزيادة بين 2008 و2009 بصورة رئيسية من الدول الجديدة التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي ولاسيما رومانيا (+5،24%) والمهاجرين من دول أوروبا الشرقية التي لا تنتمي إلى الاتحاد الأوروبي (+12%) والمهاجرين من المغرب (+3،10%) والصين والهند وبنغلادش.

ومن وجهة نظر جغرافية، فإن المهاجرين يتوزعون بذلك على الأراضي الإيطالية كما يلي: نحو 60% في الشمال و25% في الوسط و13% في الجنوب.

ومن أصل 89،3 ملايين أجنبي مقيمين في ايطاليا، هناك 519 ألفا (13%) مولودون في ايطاليا و862 ألفا (22%) من القاصرين. ويتوزع المهاجرون بالتساوي تقريبا بين رجال ونساء.


و م ا

أثار الملصق الذي أنجزه حزب الاتحاد الديمقراطي للوسط "اليمين المحافظ" السويسري لدعم مبادرته الشعبية "ضد بناء الصوامع" في البلاد، والتي سيجري التصويت عليها في 29 نونبر القادم، جدالا واسعا داخل الأوساط السياسية والإعلامية في الديار السويسرية.

وكانت اللجنة الفدرالية السويسرية لمناهضة العنصرية، وهي الهيئة التي أحدثتها الحكومة لتفعيل مقتضيات المعاهدة الدولية للقضاء على كل أشكال التمييز العنصري، قد أعربت عن تأييدها لمنع تعميم هذا الملصق في الأماكن العمومية. ويظهر الملصق سيدة محجبة أمام العلم السويسري المكسو بالصوامع.

وشددت اللجنة الفدرالية، من خلال موقفها من المدن السويسرية، على أن ملصقات أصحاب المبادرة المناهضة لبناء الصوامع، تجسد سيناريوها مأساويا يسئ للساكنة المسلمة المسالمة في سويسرا.

واعتبرت اللجنة أن من شأن ذلك تهديد الاندماج المجتمعي والأمن العام، واقترحت القيام بتقييم دقيق للمصالح بين حرية الرأي، والحماية من الميز العنصري ووقاية المجتمع السويسري من الأنشطة المولدة للحقد والكراهية.

إلا أن المدن السويسرية منقسمة بخصوص ملصق حزب الاتحاد الديمقراطي للوسط، ذلك أن سلطات بال ولوزان وإيفردان لي بان، قد منعت إلصاق هذا الملصق في الشوارع، معتبرة أنه ينم عن تصور عنصري خطير ومرفوض، فضلا عن كونه يتعمد خلطا غير مقبول بين أشخاص يعتنقون الدين الإسلامي وإرهابيين محتملين.

وفي المقابل سمحت جنيف بتعميم هذا الملصق فوق ترابها، لكنها أبدت استياءها لذلك.

وبعد ان اعتبرت الملصق مستفزا وصادما، أوضحت ساندرين ساليرنو المستشارة الإدارية، أن السلطة التنفيذية لجنيف لا ترغب في أن تجعل من أصحاب هذا الملصق ضحايا للديمقراطية.

وعلى نفس المنوال سارت مدينتا لوسيرن وزوريخ، فبالرغم من إدانتهما الصريحة لمضمون ومرامي الملصق المناهض لبناء الصوامع، حيث اعتبر تجريحا في حق الساكنة المسلمة المسالمة، فقد سمحتا بتعميم هذا الملصق بحجة "احترام حرية التعبير عن الرأي السياسي".

ويذكر أن المبادرة ضد بناء الصوامع أطلقتها سنة 2008 مجموعة مكونة من السياسيين من الاتحاد الديمقراطي للوسط والاتحاد الديمقراطي الفدرالي (حزب مسيحي محافظ) الذي يشن من جهته حملته الخاصة في هذا الصدد.

وقد اعتبر الاتحاد الديمقراطي للوسط أن الصوامع لاتكتسي طابعا دينيا، لكنها تحمل دلالة واضحة على مطلب سياسي ديني للسلطة يمس بالحقوق الأساسية.

أما الاتحاد الديمقراطي الفدرالي، فرغم تشبثه بحرية التدين في الديار السويسرية، فقد أوضح أن منع بناء الصوامع لا يعني منع ممارسة الدين الإسلامي، على اعتبار أن المنع يطال الصوامع فقط، التي تمثل معالم ترمز للغزو الإسلامي.

وحسب استطلاع للرأي فإن أغلبية السويسريين (3ر51 في المائة) يرفضون مبادرة الملصق إذا ما جرى التصويت يوم الأحد القادم. فقد أيد النص 9ر34 في حين أن 8ر13 من المستجوبين لم يحددوا موقفهم بعد. كما أن الرجال عارضوا النص أكثر من النساء.

ويذكر أيضا أن الحكومة والبرلمان بسويسرا قد دعيا إلى رفض المبادرة باسم المساواة في المعاملة وحرية التدين ومناهضة الميز العنصري.


و م ع

وقع عمدة مدينة ستراسبورغ (شمال شرق فرنسا) السيد رولان رييس ورئيس المجلس الجهوي للديانة الإسلامية بمنطقة الألزاس السيد إدريس عيشور، أمس الأربعاء، اتفاقية تتعلق بإحداث مقبرة لدفن موتى المسلمين بستراسبورغ.

ويعتبر إحداث مقبرة للمسلمين، التي ستخضع للتدبير العمومي، بحاضرة الألزاس سابقة بفرنسا.

وقد تم تكييف قواعد هذه الاتفاقية، التي وقعها أيضا رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية السيد محمد الموساوي، مع نظيراتها المعمول بها حاليا بالنسبة للديانات الأخرى. وهي قواعد تذكر بالخصوص بأن صيانة المقابر تبقى على عاتق الأسر.

ويندرج إحداث هذه المقبرة في إطار الحرص المزدوج للسياسة التي تنهجها مدينة ستراسبورغ في مجال المساواة في معاملة الديانات.

وفي معرض تدخله بهذه المناسبة، وصف السيد الموساوي هذا الحدث بالتاريخي بالنسبة للجالية المسلمة المتواجدة بألزاس-موزيل والجالية المقيمة بفرنسا بأكملها مشيدا بدور السيد رييس "الذي بدونه لم يكن هذا المشروع ليرى النور".

وقال إن إحداث مقبرة للمسلمين تخضع للتدبير العمومي، يشكل "حدثا سيبقى راسخا في ذاكرتنا للأبد"، منوها في هذا الصدد بالعمل الذي قام به المجلس الجهوي للديانة الإسلامية بمنطقة الألزاس من أجل تجسيد هذا المشروع.

وبعد أن كشف أن غياب فضاءات مخصصة لدفن موتى المسلمين داخل المقابر يعد "انشغالا كبيرا" بالنسبة للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، عبر السيد الموساوي عن ارتياحه لكون بلدية ستراسبورغ تعمل منذ 2008 عبر القانون المحلي على السهر بشكل دقيق على ضمان معاملة الديانة الإسلامية على قدم المساواة مع الديانات الأخرى.

ونوه رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أيضا ب"هذه الالتفاتات القوية والرمزية" إزاء الجالية المسلمة بستراسبورغ وضواحيها، ملاحظا أن هذه الالتفاتات كفيلة بتقوية روح التعايش والانسجام الاجتماعي سيما و"أننا نواجهه أكثر فأكثر عمليات خلط ينجم عنها مس بصورة الإسلام والمسلمين".

واعتبر أن هذه الظواهر التي ينسبها البعض للإسلام، تساهم ، مع الأسف ، في تغذية التوترات والنقاشات التبسيطية والمنحازة، والتي تدل على معرفة سطحية عن الإسلام السمح، مشددا على "ضرورة مواجهة هذا الخلط المرفوض والمغرض وإدانة كل الأعمال العنصرية والمعادية للسامية.

ودعا في هذا السياق إلى "تشجيع الحوار وتبادل الأفكار مع الآخرين لأنه يعد أفضل دفاع ضد الجهل والسخافة"، مسجلا أنه "يوم عظيم ذلك الذي نعيشه اليوم"، وأنه "لدينا مثال جيد لحوار هادئ وسلمي ومحترم بين الجالية المسلمة لستراسبورغ والسلطات المحلية".

ومن جهته، وصف السيد رولاند ريس التوقيع على اتفاقية إحداث مقبرة للمسلمين وتدبير الفضاءات المخصصة لدفن المسلمين بين مدينة ستراسبورغ والجالية المسلمة "بالحدث الخاص الذي يكتسي أهمية خاصة".

وقال إن "هذا الحدث هو ترجمة لالتزام تعهدت به سنة 2008 للوصول إلى مساواة في التعامل بين الأديان الكبرى بستراسبورغ، وبشكل خاص الديانة الإسلامية".

وأكد عمدة ستراسبورغ أنه كان يأمل دائما في أن يجعل الديانة الإسلامية تحتل مكانة لائقة بين باقي الأديان الكبرى"، ملاحظا أن إحداث مقابر للمسلمين كان طلبا قديما تحقق اليوم بشكل كامل.

ويشكل المسلمون 10 في المائة من مجموع ساكنة ستراسبورغ.


و م ع

ينعقد بالقاهرة يوم الأحد المقبل مؤتمر دولي حول دراسة أداء سوق العمل وتدفقات الهجرة في البلدان العربية المتوسطية، تنظمه جامعة القاهرة بتعاون مع المفوضية الأوروبية.

ويشارك في المؤتمر الذي يستمر على مدى يومين عدد من الخبراء والمختصين والباحثين في مجال الهجرة وممثلين عن مراكز الأبحاث والدراسات الأجنبية والعربية.

وأفاد بيان للمنظمين أن المؤتمر يهدف إلى استعراض دراسة تتضمن تحليل محددات سوق العمل التي تؤثر على الهجرة للدول العربية المتوسطية في مجموعة مختارة من الدول العربية هي ..المغرب ومصر والأردن ولبنان والجزائر وسورية وتونس وفلسطين.

وتتمحور الدراسية حول شقين، الأول يتعلق بسياسة الهجرة بالاتحاد الأوروبي تجاه الدول العربية المتوسطية وأثر الهجرة على أسواق العمل بتلك الدول، والثاني يهم أثر الهجرة على أسواق العمل بالدول العربية المتوسطية.

وستصدر عن المؤتمر مجموعة من التوصيات والنتائج التي تستهدف معالجة الخلل بين عرض العمالة والطلب عليها في الدول العربية المتوسطية.


و م ع

يقوم المخرج الكندي دانيال جرفي حاليا بتصوير شريط بمدينة تازة وضواحيها يحمل عنوان "تازة".

ويحكي الفيلم ، الذي كتب له السيناريو باللغتين العربية والفرنسية وهو من إنتاج الشركة الكندية "زيستيميديا"، قصة المهاجر (عمر) الذي يعود إلى تازة بعد غياب طويل ويتلقى خبر وفاة زوجته الفرنسية من أصل مغربي بسبب داء السرطان واختفاء ابنته "المتمردة" مما دفع به إلى "انهيار عصبي خطير".

لكن شقيقته "فرح" التي تشتغل في قطاع التعليم، و"الهادي" الذي تبنته الأسرة ويعاني من إعاقة خفيفة"، استطاعا أن يوحدا جهودهما من أجل مساعدته لتجاوز أحزانه عبر إقناعه بأن يقوم باعادة تشكيل فرقته الموسيقية "الكواكب"، على غرار فرقة ناس الغيوان، التي كان يعمل ضمنها في سنوات سابقة.

قام بتشخيص الأدوار الرئيسية للفيلم كل الممثل محمد البسطاوي ولطيفة أحرار إلى جانب الخريجة الجديدة أمل سيطا والممثل رشيد الهمص وهو مغربي من منطقة الريف يقيم بمونريال منذ أزيد من ست سنوات .

واستطاع رشيد الهمص إقناع المخرج الكندي أن يختار المغرب بدلا من المكسيك لينجز سنة 2008 فلاش باك شريطه "الأمر 13139".

وقرر دانيال جرفي، الذي استهواه جمال المغرب وكرم الضيافة به، أن يعود رفقة زوجته كريستين والممثل الهمص لتصوير شريط "تازة" باختياره مواقع بمدن تازة وكرسيف والمناظر الجبلية للأطلس المتوسط وسهول الغرب المحاذية للريف.

وأكد رشيد الهمص أن "هذا الفيلم ، الذي سيشارك في مهرجانات سينمائية في العالم، سيساهم في التعريف بجمال تازة والمناطق المحيطة بها وتاريخها وتقاليدها وفي اجتذاب السياحة لفائدة هذه الجهة التي تزخر بمؤهلات طبيعية وبشرية وثقافية كبيرة".

وعبر الممثل محمد البسطاوي عن اعتزازه واعتزاز لطيفة احرار وأمل سيطا باختيارهم للقيام بالأدوار الرئيسية في هذا الشريط إلى جانب رشيد الهمص "الذي يعود له الفضل في اقناع السينارست والمخرج الكندي دانيال جيرفي وحرمه كريستين باختيار المغرب لإنجاز عمل حول الثقافة والحضارة وعادات المغرب، بعيدا كل البعد عن الكليشهات المعهودة والصور النمطية والأفكار المسبقة".

وبخصوص موضوع الفيلم، قالت الممثلة لطيفة أحرار، التي تنحدر من مدينة إيموزار مرموشة، أن شريط "تازة" يجسد العودة إلى الأصول سواء بالنسبة لدور مريم، وهي فرنسية من أصل مغربي، أو بالنسبة للممثلة التي تقوم بتشخيص هذا الدور".

وأضافت لطيفة أحرار أنها تكن مودة خاصة لهذه المنطقة وبشكل خاص لكرسيف حيث قضت جزء من طفولتها إلى جانب عائلتها وأبيها الذي كان يشتغل في مجال الجندية.

وأشارت إلى أن هذا الفيلم الطويل "يعكس سفرا ليس فقط إلى تازة وكرسيف وأوطاط الحاج بل أيضا نحو الأصول والجذور وما يجيش في الوجدان عبر الفكر الإنساني والعالمي".

ويشارك الفنانون الخمسة، الذي يشكلون فرقة "الكواكب" القديمة وهي فرقة موسيقية أحدثت سنة 1974 بتازة تتقمص أدوارا في هذا الفيلم الذي يقوم بتصويره تقنيون مغاربة موهوبون.


و م ع

ينطلق الموسم الجامعي (2009-2010) بفتح إجازة مهنية "دراسات سينمائية وسمعية بصرية" بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التي تنتمي إلى جامعة عبد المالك السعدي بتطوان.

وأوضح بلاغ للكلية أن هذا المشروع يتوخى إقامة مركز جامعي للدراسات والتكوين والتوثيق السينمائي والسمعي البصري (الأول من نوعه في الجامعة المغربية، وبجهة الشمال)، وأن هذه الإجازة تتأطر ضمن المشروع الذي تعتمده "مجموعة البحث في الدراسات السينمائية والسمعية البصرية (غريكا) في إطار المخطط الاستعجالي.

وقد دأبت مجموعة البحث (غريكا) منذ 22 سنة خلت على التفكير في إشكال ديداكتيك الصورة، وفي صلب اهتمامها إدخال السينما والسمعي البصري كمادة مستقلة إلى الجامعة، وتطوير عملية الإنتاج، وتنميتها المساهمة في تفتيق مواهب جديدة.

وتندرج هذه الإجازة ضمن التحولات والدينامية التي يشهدها حقل السينما والسمعي البصري، إن على المستوى الجهوي أو الوطني.

وتهدف هذه الإجازة متعددة التخصصات إلى تنمية الكفايات لدى الطلبة في مجالات الكتابة السينمائية والسمعية البصرية، وتقنيات كتابة السيناريو، والدراسة النقدية في ميدان السينما والسمعي البصري، وكذلك التنشيط والتدبير الثقافي (إذاعة، تلفزة، تنظيم مهرجان سينمائي، وتأسيس أندية سينمائية...).

ويحظى هذا التكوين بدعم من محترفي السينما المغربية، وبشراكة موقعة مع كل من الخزانة السينمائية بطنجة، وغرفة تقنيي ومبدعي الأفلام، وجمعية نقاد السينما بالمغرب، والمركز الدولي للدراسات الأدائية، والمعهد الفرنسي بجهة طنجة- تطوان، والمهرجان الدولي للفيلم القصير "كليومون فيران" بفرنسا.

كما أن هناك شراكات في الطريق مع معهد الدراسات المشهدية والسمعية البصرية والسينمائية (جامعة سان- جوزيف بلبنان)، وكذلك مؤسسات سينمائية من المغرب وأوربا.

وتتوزع الدروس واللقاءات موضوع التكوين على أسدسين (سنة)، وتهم مجالات تاريخ الفن، وتاريخ السينما، وجمالية التحليل الفيلمي، والسيناريو، ومهن السينما والسمعي البصري، الإخراج، النقد، والتنشيط الثقافي.

وتتغيى هذه الإجازة إعداد الطلبة للانخراط في سوق الشغل التي تتيحها حقول السينما والسمعي (الإصدارات، الصناعة السينمائية، الكتابة والبيداغوجيا).

كما يمكن هذا التكوين الطلبة من إعداد الطلبة لولوج ماستر" الدراسات السينمائية والسمعية البصرية" بدءا من الموسم الجامعي (2010-2011)، كتمديد لهذه الإجازة.

وستبدأ عملية التسجيل يوم 12 أكتوبر الجاري.


و م ع

اختتمت أمس الأربعاء بالعاصمة التونسية، أشغال ندوة إقليمية حول النوع الاجتماعي والاندماج الاقتصادي للمرأة في منطقة المغرب العربي، بمشاركة خبراء وفاعلات اجتماعيات من عدد من البلدان المغاربية من بينها المغرب.

وقد تميزت جلسات الندوة، التي استمرت ثلاثة أيام، بعرض ومناقشة وضعية المرأة العاملة في هذه البلدان وظروفها الاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن تقييم جملة من التجارب التي يتم تنفيذها في إطار برامج للتعاون بين مؤسسة "سيدال" الاسبانية ومركز المرأة العربية للتدريب والبحوث "كوثر" ترمي إلى تحسين ظروف عيش المرأة المغاربية وتنمية مواردها، خاصة في الوسط القروي من خلال إحداث مشاريع صغرى تهم الأنشطة الفلاحية.

وقد ساهمت بعروض ومداخلات في مداولات الندوة، مجموعة من الفاعلات الاجتماعيات من المغرب، من بينهن السيدة زهور كوبيا رئيسة منتدى نساء الحسيمة التي تحدثت عن تجربة هذه الجمعية في عملية الاندماج السوسيو-اقتصادي للمرأة القروية في منطقة الريف.

كما قدمت السيدة ميلودة حنكاري من نفس الجمعية مداخلة تناولت فيها ظروف عمل وإقامة النساء اللائي يتم اختيارهن للسفر إلى إسبانيا قصد العمل في حقول التوت بمنطقة الأندلس، فيما تناولت السيدة نادية نير عن اتحاد العمل النسائي بتطوان في عرضها ظروف عمل النسوة اللائي يشتغلن في معامل تقشير القمرون في بعض الوحدات الإنتاجية بشمال المغرب.

أما السيد سميرة كيناني، مسؤولة بالاتحاد المغربي للشغل فقد تحدثت عن المرأة والعمل النقابي في المغرب والمشاكل التي تواجهها في هذا المجال.


و م ع

تنعقد حاليا بالعاصمة التونسية ندوة علمية دولية حول موضوع "الدين وثقافة السلم في العالم" بمشاركة أساتذة وباحثين من عدد من البلدان العربية ومن فرنسا وألمانيا وبلجيكا وسويسرا وإيطاليا.

ويتناول المشاركون خلال هذا اللقاء، الذي يستمر إلى غاية غد الخميس، عددا من القضايا الفكرية المرتبطة أساسا بثقافة السلم في العالم وعلاقتها بالأديان السماوية وبرامج التدريس والهجرة.

كما تبحث الندوة موضوعي "الدين والقانون الدولي وثقافة السلم في العالم" و"الدين والتحديات الدولية الراهنة وثقافة السلم في العالم".


و م ع

أكد السيد بوري صنهودي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدكار أن التقرير السنوي للتنمية البشرية الذي وزع الاثنين في دكار يدعو إلى "تحرير" الهجرة في العالم ويؤكد أن الهجرة تشكل "محركا للتنمية البشرية".

وجاء تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي وزع في نفس الوقت ببنكوك (تايلندا) وبريتوريا (جنوب إفريقيا) ودكار (السنغال) تحت عنوان "نحو التغلب على الحواجز: قابلية التنقل البشري والتنمية".

وأوضح تقرير سنة 2009 أنه خلافا للمفاهيم الخاطئة والشائعة حول الهجرة فإن "معظم التنقلات في العالم لا تتم بين بلدان نامية وبلدان متطورة ولا حتى بين مختلف البلدان وإنما الأغلبية الساحقة من الأشخاص يهاجرون داخل بلدانهم".

وحسب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يقدر عدد المهاجرين الداخليين بحوالي 740 مليون شخص في حين أن التنقلات من بلد نام إلى بلد متقدم تقدر بحوالي 70 مليون شخص.

وبعد أن أوضح أن 3 بالمائة من الأفارقة فقط يعيشون خارج بلد مسقط رأسهم وأكد أن هذه نسبة "منخفضة جدا مقارنة مع تلك المسجلة في مناطق أخرى من العالم" أشار التقرير إلى أنه "بالرغم من الأفكار المسبقة حول الهجرة فإن 1 بالمائة فقط من الأفارقة يعيشون في أوروبا".

وتأسف التقرير "للقيود التي توضع أمام التنقل الحر للأشخاص" والتي تمس بالدرجة الأولى الأفارقة مؤكدا أن "التنقل الحر للأشخاص معطل بشكل كبير بسبب نقص الموارد والقيود المفروضة على الهجرة".

وتم التأكيد في هذا السياق أن فتح الحدود وتبسيط الإجراءات وتقليل نفقات الهجرة "قد يعود بالنفع على البلدان الأصلية ودول المقصد".

ويرى التقرير انه من شان هذه الطبعة "السماح بتكوين نظرة أخرى عن الهجرة التي تمثل اليوم وسيلة لرفع العائدات وتسهيل الاستفادة من منشآت الصحة والتربية".

ومن بين التوصيات التي تضمنها التقرير نجد على وجه الخصوص "فتح المجالات للعمال خاصة غير المؤهلين منهم وضمان احترام حقوق الإنسان للمهاجرين وخفض تكاليف المعاملات المرتبطة بالهجرة".

وأشار التقرير في نفس السياق إلى "تحسن النتائج بالنسبة للمهاجرين والبلدان المستقبلة والقضاء على الحواجز التي تعوق التنقل الداخلي وإدماج المهاجرين في استراتيجيات التنمية للبلدان الأصلية".

 


و أ ج

سيتم إنشاء أول مقبرة للمسلمين تحت تسيير عمومي وذلك في ستراسبورغ شمال شرق فرنسا. وستفتح أبوابها في نهاية السنة المقبلة (2010) حسبما أفادت به مصالح هذه البلدية.

ويذكر انه لا يوجد حاليا سوى مقبرتين للمسلمين ببوبينيي في منطقة ايل دو فرانس وبمرسيليا. وقد تم إنشاؤهما بمبادرات خاصة. وفي بعض المقابر بفرنسا وغيرها تخصص مربعات للأشخاص المتوفين من الديانة الإسلامية.

ويأتي إنشاء المقبرة الإسلامية تلبية لطلبات الجالية المسلمة بستراسبورغ التي تمثل حوالي 10 بالمئة من سكان المدينة.

وبهذه المبادرة تنوي البلدية تطبيق المساواة بما أن السلطات تنظم الديانات الكاثوليكية والبروتستانية واليهودية.


و أ ج

تحتضن مدينة قرطبة (جنوب إسبانيا) يومي سادس وسابع أكتوبر الجاري أشغال ملتقى حول موضوع "دور النساء في الحكامة المحلية" بمشاركة حوالي خمسين امرأة مغربية وإسبانية.

وحسب المنظمين فإن هذا الاجتماع يشكل فرصة لتبادل الخبرات بين الطرفين من أجل تعزيز مشاركة المرأة في تدبير الشأن المحلي وتحسين مهاراتهن في هذا المجال.

وسيتميز هذا الملقتى بمشاركة نساء إسبانيات يتوفرن على تجربة مشهود بها في تدبير الشأن المحلي خاصة في المجالات الاجتماعية والسياسية مما سيمكن من مرافقة النساء المغربيات في هذا المجال.

وسيتوج هذا الملقتى بإصدار إعلان حول دور المرأة في الحكامة المحلية سيشكل أرضية لإنشاء شبكة النساء بمنطقة البحر الأبيض المتوسط من أجل تنفيذ أعمال ملموسة لتقييم البرامج التي تهدف إلى تشجيع مشاركة المرأة في إدارة الشأن المحلي.

ويندرج هذا اللقاء المتوسطي في إطار مشروع تموله الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية بهدف دعم الإدارات العمومية والمجتمع المدني في المغرب في الجهود الرامية إلى تعزيز مشاركة المرأة في الحكامة المحلية.


و م ع

افتتح أمس الثلاثاء ببرلين معرض تشكيلي للفنان الألماني ماتياس هوليفروند بعنوان "ضوء المغرب .. رحلة عبر لوحات الأكواريل".

ويتضمن هذا المعرض التشكيلي، الذي تحتضنه قاعة العروض بالسفارة المغربية بالعاصمة الألمانية إلى غاية 30 أكتوبر الجاري، لوحات مستوحاة من رحلة قام بها الفنان الألماني إلى المغرب خلال السنة الجارية، قادته إلى مناطق جنوب المملكة، استهوته خلالها مشاهد الحياة، الطبيعية والبشرية المتنوعة، المفعمة بالضوء، الزاخرة بالأصالة والتفرد.

وتعيد اللوحات تفاصيل رحلة فنية بدا فيها الفنان مفتتنا بعبقرية المكان، سواء كان صحراء بتلال ونخيل، أو مساكن تجلى فيها إبداع الصنعة الهندسية، كالقصبات والقصور التاريخية، أو البيوت المشيدة بالطين الأحمر البني، ولذلك جاءت لوحات الفنان لا تحمل سوى أسماء الأمكنة، آيت بنحدو، المحاميد، لحمادة، قصبة تاوريرت، ورزازات، تودرة، درعة، تينغير، زاكورة، جامع لفنا ...

وقال ماتياس هوليفروند، في تقديم معرضه، إن الضوء في جنوب المملكة، الذي يشع من كل مكان، شكل بالنسبة إليه مصدر إلهام لا ينضب، مضيفا أنه كان ينظر بإعجاب إلى القصبات والبيوت بلونها الطيني الأحمر وهي متماهية مع بيئتها، جبالا وسهولا، في تناغم أخاذ.

وأضفى الفنان على معرضه مسحة واقعية بتقديم عدة الرسم وأدواته (فرشاة بأحجام مختلفة، أصباغ مائية...) كان قد استعملها خلال رحلته في إنجاز أعماله الفنية.

ويشتغل هوليفروند (من مواليد تورينغن سنة 1947)، في معظم لوحاته بتقنية الصباغة المائية، (أكواريل)، على الخصوص، وينم هذا الاشتغال عن تحكم دقيق في تفاصيل اللوحة وفي تعبيراتها الفنية.


و م ع

أفاد تقرير التنمية البشرية لعام 2009 الذي أصدره البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، أن عدد المهاجرين حول العالم يناهز المليار شخص.

وأوضح التقرير، الذي وزعه اليوم الاثنين مكتب البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بالقاهرة، أن الهجرة يمكن أن تعزز التنمية البشرية للمهاجرين أنفسهم ولمجتمعات الاستقبال والمصدر أيضا.

وسجل التقرير، الذي حمل عنوان "التغلب على الحواجز، قابلية التنقل البشري والتنمية" أن السماح بالهجرة داخل البلاد وبين البلدان، يمكن أن يزيد من مساحة الحرية للأفراد والنهوض بمستوي حياة الملايين حول العالم.

كما يمكن للهجرة، يضيف التقرير، أن ترفع مستوي دخل الفرد وتحسن فرص تعليمه وتمتعه بالصحة، فضلا عن أن المهاجرين يساهمون في الرفع من الناتج الاقتصادي لبلدانهم الأصلية.

غير أن تقرير الأمم المتحدة شدد في المقابل على أن الهجرة ليست بديلا عن التنمية، مشيرا إلى أن الركود الاقتصادي تسبب في أزمة في فرص العمل، وهو يمثل "نذير شؤم" للمهاجرين، حيث انخفض عدد الجدد منهم بعد أن شرعت بعض بلدان الاستقبال في اتخاذ خطوات لدفع المهاجرين إلى الرحيل.

كما طالب التقرير الأممي باتخاذ إجراءات لإنهاء التمييز ضد المهاجرين ومعالجة بواعث القلق التي تعتري السكان المحليين وزيادة الوعي بحقوق المهاجرين، إذ أنه "بالرغم من التقدم الذي تم إحرازه في مجالات عديدة في السنوات الخمس والعشرين الماضية، إلا أن هناك تباينا بين البلدان الغنية والفقيرة في مستوى رفاه البشر على نحو غير مقبول".


و م ع

أكد كاتب الدولة الإسباني في الأمن السيد أنطونيو كاماتشو أن التعاون بين إسبانيا والمغرب في مجال الهجرة "نموذج يقتدى به" من قبل البلدان الأخرى أو الهيئات الدولية.

واعتبر السيد كاماتشو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش انعقاد الاجتماع الـ 11 لمجموعة العمل الدائمة المغربية الإسبانية حول الهجرة اليوم الاثنين بمدريد، أن هذا التعاون "نموذج يقتدى به من خلال التدبير الملائم والمنظم والعصري لظاهرة الهجرة".

وأشار المسؤول الإسباني إلى أن طريقة عمل مجموعة العمل الدائمة المغربية الإسبانية والتعاون القائم بين حكومتي البلدين مكنا من الحصول على "نتائج إيجابية جدا" خاصة في ما يتعلق بالتقليص "الملموس" الذي طرأ على تدفقات الهجرة غير الشرعية، معربا، في هذا الصدد، عن ارتياحه للمجهودات المبذولة منذ إحداث مجموعة العمل الدائمة قبل خمس سنوات.

وشدد كاتب الدولة الإسباني في الأمن على ضرورة مواصلة هذا العمل خاصة من أجل مواجهة المشاكل المرتبطة بالتحولات التي يمكن أن تطرأ على تدفقات الهجرة غير الشرعية نتيجة للمراقبة الصارمة في المناطق التي تنشط بها شبكات الهجرة السرية.

وقد ترأس أشغال الاجتماع ال`11 لمجموعة العمل الدائمة المغربية الإسبانية حول الهجرة، التي انعقدت اليوم بمقر وزارة الداخلية الإسبانية، عن الجانب المغربي السيد خالد الزروالي العامل مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، وعن الجانب الإسباني كاتب الدولة في الأمن وكاتبة الدولة في الهجرة.

وتجدر الإشارة إلى أن المشاركين في الاجتماع ال`11 للمجموعة المغربية الإسبانية حول الهجرة أجمعوا على أن مجموعة العمل حققت، منذ إحداثها قبل خمس سنوات، نتائج ملموسة تمثلت في تعزيز التعاون المغربي في كافة المجالات المرتبطة بالهجرة والمهاجرين.

ومن جهتها، أعربت كاتبة الدولة الإسبانية في الهجرة السيدة كونسويلو رومي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن ارتياحها للتعاون "المثالي" بين إسبانيا والمغرب في مختلف المجالات المرتبطة بهذه الظاهرة، ومن بينها محاربة الهجرة السرية وتقنين تدفقات الهجرة الشرعية وإدماج المغاربة المقيمين في إسبانيا.

وأكدت أنه يتعين تعزيز هذا التعاون الوثيق، مضيفة أن الجانبين حددا خلال الاجتماع ال`11 لمجموعة العمل الدائمة المغربية الإسبانية حول الهجرة أهدافا جديدة سيتم تقييمها خلال الاجتماع القادم للمجموعة الذي سيحتضن المغرب أشغاله في بداية سنة 2010.

وأوضحت كاتبة الدولة الإسبانية في الهجرة أنه تم الاتفاق على إعطاء دينامية جديدة للجنة الفرعية للمجموعة المكلفة بالاندماج والتنمية المشتركة والتواصل من أجل تحقيق الأهداف المتوخاة.

وقد تناولت أشغال هذا الاجتماع سبل تعزيز التعاون المغربي الإسباني في مجال الهجرة والتحولات التي يشهدها سوق الشغل في إسبانيا وحصيلة ومخطط العمل بالنسبة لسنتي 2009 و2010 للجن الفرعية المتخصصة في الاندماج والنهوض بالتواصل وتسهيل منح التأشيرات.

وتعقد مجموعة العمل الدائمة المغربية الإسبانية في مجال الهجرة اجتماعات بالتناوب في المغرب وإسبانيا لبحث سبل التعاون في مجال الهجرة.

يذكر أن الاجتماع العاشر لمجموعة العمل الدائمة المغربية الإسبانية في مجال الهجرة كان قد انعقد في نونبر الماضي في الرباط.


و م ع

دعا برنامج الأمم المتحدة للتنمية في تقريره الأخير حول التنمية البشرية، إلى رفع الحواجز بين مختلف الدول لتحسين حياة ملايين الأشخاص في العالم.

ويظهر التقرير العالمي حول التنمية البشرية 2009، الذي قدمه بباريس كل من السيد بابا سيك الخبير في الإحصائيات ببرنامج الأمم المتحدة للتنمية بنيويورك والسيدة سيسيل مولينيي مديرة هذا البرنامج الأممي في جنيف، أن الهجرة يمكن أن تحسن التنمية البشرية بالنسبة للأشخاص المهاجرين ومجتمعات الاستقبال وكذا البلدان الأصل.

ويقدم التقرير، الذي يحمل عنوان "رفع الحواجز: التنقل والتنمية البشرية"، إضاءة جديدة بشأن عدد من الأفكار المسبقة، حيث إن غالبية المهاجرين لا يجتازون الحدود الوطنية، بل يتنقلون داخل بلدانهم.

وهكذا، فإن 740 مليون شخص يهاجرون داخليا، أي أزيد من ثلاث أضعاف عدد المهاجرين الدوليين. ومن بين هؤلاء فإن أقل من 30 بالمائة منهم يتنقلون من بلدان سائرة في طريق النمو إلى بلدان متقدمة. فعلى سبيل المثال، يعيش 3 بالمائة فقط من الأفارقة خارج بلدانهم الأصلية.

وحسب السيدة هيلين كلارك مسؤولة بالبرنامج الأممي للتنمية، فإن الهجرة تعد قوة يتعين الاعتماد عليها، إذ بإمكانها الإسهام بشكل كبير في التنمية البشرية، مضيفة أن تنقل المواطنين يتيح مدارك وموارد جديدة تكمل بل وتحسن التنمية البشرية والاقتصادية لهذه البلدان.

غير أن التقرير لا يدافع عن التحرير الكامل، بل يدعم الرفع من الولوج إلى القطاعات التي يتوفر فيها الطلب على اليد العاملة، بما فيها المناصب التي لا تتطلب كفاءة.

واعتبر بابا سيك أنه من الصعب في السياق الحالي، مطالبة بلدان الاستقبال برفع كافة الحواجز السياسية وفتح حدودها بأي ثمن.

ويدعو التقرير أيضا بلدان الاستقبال إلى اتخاذ إجراءات لوضع حد للتمييز في حق المهاجرين، مع التشديد على أهمية تبديد مخاوف الساكنة المحلية وتحسين التوعية بحقوق الإنسان.

وحسب التقرير فإن القيود المفروضة من قبل بلدان الاستقبال يمكن أن ترفع من تكاليف ومخاطر الهجرات.

وعلى الرغم من كون المهاجرين يستطيعون المساهمة في التنمية الوطنية لأي بلد، فإن التقرير يحذر من اعتبار الهجرة الاستراتيجية الوطنية الوحيدة لتسريع التنمية البشرية، كما يوصي بلدان الأصل بالاستمرار في حذف العراقيل أمام التنمية البشرية الوطنية، مع اعتبار الهجرة احتمالا في إطار مقاربة شمولية.

يذكر أن التقارير السنوية حول التنمية البشرية، التي يقدمها البرنامج الأممي للتنمية منذ سنة 1990، تنكب على عدد من المواضيع، من بينها الفقر، والديمقراطية، وحقوق الإنسان، والحرية الثقافية، والعولمة، وندرة المياه والتغيرات المناخية.


و م ع

تنظم مشيخة الطريقة التجانية، ما بين سابع وتاسع أكتوبر الجاري بالزاوية التجانية الكبرى في مدينة فاس، جمعا عالميا، وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ويشارك في هذا الجمع العالمي، الذي يقام بمناسبة مرور قرنين على رحيل الشيخ العارف بالله سيدي أحمد التجاني رضي الله عنه (1230 ه - 1430 ه)، منتسبون إلى الطريقة من 29 دولة.

ويوافق انعقاد هذا الجمع مرور سنتين على اللقاء الذي تم بفاس سنة 2007، والذي كان من ضمن توصياته العمل على تمتين عرى التواصل بين المنتسبين كل سنتين.

وقد سطرت اللجنة التنظيمية لهذا الجمع برنامجا يمتد على مدى ثلاثة أيام يشتمل على محاضرات يلقيها بعض علماء الطريقة، تتناول مراحل حياة الشيخ التجاني (1150-1230) وأسس الطريقة ومقاصدها.

ويتضمن برنامج هذا اللقاء العالمي، أيضا، موائد مستديرة ومجالس لتلاوة القرآن الكريم وأوراد هذه الطريقة الصوفية، وحلقات المديح من أداء فقراء الطريقة، فضلا عن إلقاء قصائد شعرية بالمناسبة.


و م ع

تحتضن جامعة القاضي عياض في الفترة ما بين 12 و14 أكتوبر الجاري المنتدى الأورومتوسطي الخامس لبرنامج ابن رشد للتبادل الجامعي التابع للبرنامج الأوروبي للتعاون الخارجي في مجال التعليم العالي.


وسيعرف المنتدى المنظم من طرف جامعة القاضي عياض بمراكش بتنسيق مع جامعة مونبوليي الفرنسية صاحبة بادرة برنامج ابن رشد، مشاركة نحو 60 باحثا وجامعيا بعدد من البلدان المغاربية والأوروبية للاطلاع على الخطوات التي قطعها البرنامج منذ انطلاقته سنة 2008.

كما يهدف إلى العمل على إعداد مشاريع مشتركة وتوقعات سنة 2009/2010 في أفق تكثيف حركية الجامعيين والباحثين والأكاديميين وخلق فضاء متوسطي للتعاون المشترك في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بين ضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط.

ويندرج برنامج ابن رشد للتعليم العالي الذي كان يقتصر في بدايته على التعاون الأوروبي قبل أن ينفتح على بلدان المغرب العربي، في إطار برنامج " إيراسميس مونديس" الممول من قبل المفوضية الأوروبية.

ويضم البرنامج 20 جامعة من فرنسا وبلجيكا واسبانيا وايطاليا والمغرب وتونس والجزائر، إضافة إلى قرابة 40 شريكا يمثلون مؤسسات اقتصادية فاعلة وطنية ودولية.


و م ع

أعربت الحركة الفرنسية لمناهضة العنصرية ومن أجل الصداقة بين الشعوب عن استنكارها لإطلاق جائزة أدبية من قبل الأكاديمية الفرنسية للعلوم لما وراء البحار لأحسن مؤلف حول "الجوانب الإيجابية للاستعمار".

وجاء في بيان لهذه المنظمة غير الحكومية السبت الماضي "تستنكر حركة مناهضة العنصرية ومن أجل الصداقة بين الشعوب هذه الجائزة التي تعد مخلفة أكاديمية العلوم الاستعمارية التي أسست عام 1922 والتي حولت عام 1957 إلى أكاديمية العلوم لما وراء البحار". وأضاف المنظمة أن "اللفظ تغير لكن بقيت الإيديولوجية".

وذكرت حركة مناهضة العنصرية بأن هذا الإعلان جاء "عشية الاحتفال بمجازر 17 أكتوبر 1961 بباريس" مشيرة إلى أن "الاستعمار تخللته إلى قلب العاصمة جرائم ومجازر تعد جزء لا يتجزأ من تاريخه".

وأشارت المنظمة غير الحكومية إلى أن "الاستعمار لم يلعب دورا إيجابيا لأنه يقوم دائما على العنف والإهانة والسلب والتكبر من قبل شعب على آخر والعنصرية ركيزته الرئيسية" معتبرة أن "منح هذه الجائزة غير مقبول في حد ذاته".

 


و أ ج

افتتح البابا بينديكيت اجتماعا لمجلس الأساقفة الكاثوليك بشأن أفريقيا بشجبه للمادية الغربية وغياب القيم الأخلاقية والتي رأى أنها تلوث أكثر القارات فقرا في العالم "كالنفايات السامة".

وأثناء عظته الدينية شبه البابا أفريقيا التي زارها في وقت سابق هذا العام "برئة روحية" معرضة لخطر ما أطلق عليه فيروسات المادية والأصولية الدينية.

وأضاف "مما لا شك فيه أن ما يسمى بالعالم "الأول" صدر حتى الآن نفاياته الروحية السامة والتي تلوث شعوب القارات الأخرى وبالأخص الإفريقية وما زال مستمرا في ذلك. وبهذا فإن الاستعمار الذي انتهى على الصعيد السياسي لم ينته كليا بالفعل".

وعبر البابا عن حزنه حيال سوء استغلال الموارد الإفريقية الوفيرة وعبر أيضا عن موقفه ضد الأصولية الدينية والتي تمتزج مع مصالح سياسية واقتصادية على حد قوله.

وقال البابا "الجماعات التي تتبع عقائد دينية مختلفة تنتشر في مختلف أنحاء قارة أفريقيا.. تعلم وتمارس العنف وعدم التسامح ولكنها لا تحب الحرية أو تحترمها".

وفي القرن العشرين زاد عدد الكاثوليك في القارة الإفريقية من مليونين في عام 1900 إلى حوالي 140 مليون في عام 2000 مما أدى إلى تزايد اهتمام الفاتيكان بهذه القارة حيث أن عدد الممارسين للكاثوليكية في العالم المتقدم يقل.

ودعا البابا إلى عقد حوار سياسي في غينيا حيث قتل 157 شخصا على الأقل في محاولة دامية للسيطرة على محتجين في الشارع يوم الاثنين.


رويترز

قال تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي اليوم الاثنين إن الأزمة الاقتصادية العالمية قلصت دور العمال المهاجرين إلا أن ذلك من المرجح أن يتغير تماما إذ ستواجه البلدان النامية عجزا في العمالة على مدى العقود الأربعة المقبلة.

وقال البرنامج الإنمائي إن الطلب على المهاجرين سيعاود الظهور عندما يبدأ الانتعاش الاقتصادي الأمر الذي سيوفر للشركات العاملة في البلدان الغنية فرصا لتوفير التكاليف الإدارية وتكاليف التوظيف.

وقال جيني كروجمان معد تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن الهجرة "عقب الانتعاش من الكساد العالمي سيعاود الطلب على العمال المهاجرين الظهور".

وطالب التقرير برفع القيود الخاصة بحركة العمال المهاجرين خاصة غير المهرة منهم وذلك للسماح لهم بتغيير وظائفهم عندما تسنح الفرصة بذلك.

وأوصى البرنامج الإنمائي بأن تتجنب البلدان سياسة الحماية التجارية وأن تعمل على تحرير قوانين العمالة والقضاء على كراهية الأجانب وتهميش العمال المهاجرين الذين استفادت عائلاتهم استفادة بالغة من "التحويلات الاجتماعية" التي أرسلوها إلى أوطانهم.

وأظهر التقرير أن مكاسب المهاجرين لأسباب اقتصادية من البلدان الأشد فقرا كانت أكثر بواقع 15 مرة عن مكاسبهم في أوطانهم الأمر الذي يعني أن هؤلاء العاملين في البلدان المتقدمة ساعدوا على زيادة معدلات الالتحاق بالمدارس إلى مثليها وقلصوا معدل وفيات الأطفال في أوطانهم بصورة كبيرة.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "عادة ما يعزز المهاجرون الناتج الاقتصادي ويعطون أكثر مما يأخذون. لا يزاحم المهاجرون العمال المحليين في سوق العمل ويساهمون في تحسين معدلات الاستثمار في الأعمال الجديدة والمبادرات".


رويترز

خلد مركز الحسنية للمرأة المغربية، وهو مركز مخصص لدعم المرأة المغربية ببريطانيا السبت ذكرى مرور 25 سنة على تأسيسه، بتنظيم يوم مفتوح تميز بمشاركة العديد من أعضاء الجالية المغربية وناشطين بريطانيين .

وقد شكلت هذه التظاهرة مناسبة لاستعراض انجازات المركز الذي تأسس سنة 1985 من طرف الجالية المغربية، وتقييم أنشطة في العديد من المجالات وخاصة في مجالي التربية والصحة.

وحرص المتدخلون خلال هذا اللقاء على الإشادة بالمرأة المغربية وبالدور الذي اضطلعت لإدماج الشباب المغربي من الجيلين الثاني والثالث في المجتمع البريطاني مع التعلق الدائم بالوطن الأم.

كما تطرق المتدخلون الى العراقيل التي تعيق الاندماج ، مشيرين إلى الضعف المسجل على مستوى انخراط الشباب المغربي في الحياة السياسية بالمملكة المتحدة.

وأكدت السيدة ماري غاردنر، رئيسة المجلس الاجتماعي بمقاطعة كينغستون وتشيلسي (غرب لندن) ، حيث يقيم العديد من أفراد الجالية المغربية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن " الوقت قد حان بالنسبة لهؤلاء الشباب كي ينخرطوا في الحياة السياسية ببريطانيا".

وقالت "إنه في المرحلة الراهنة التي تنشط فيها مختلف الأحزاب السياسية ببريطانيا لاستقطاب الناخبين في أفق الانتخابات المقرر إجراؤها في يونيو 2010، يتعين على الشباب المغربي انتهاز الفرصة للانخراط في المشهد السياسي من أجل إسماع صوت جاليتهم".

وفي نفس السياق، أكدت السيدة جوان كاش، محامية ومرشحة باسم حزب المحافظين للانتخابات التشريعية المقبلة ، على الدور الهام الذي تضطلع به الجالية المغربية في المملكة المتحدة" ، مذكرة بأن العديد من شباب هذه الجالية نجحوا في إيجاد مكان لهم داخل الحياة الاقتصادية والثقافية البريطانية".

وقالت في هذا الإطار "إنه يجب استثمار هذه الانجازات عبر الانخراط القوي في الحياة السياسية ببريطانيا".

ومن جانبها، أشادت السيدة سعاد طالسي، عضو مجلس الجالية المغربية بالخارج والعضو المؤسس لمركز الحسنية للمرأة المغربية، بالدور الطلائعي الذي اضطلعت به المرأة المغربية منذ وصول أول دفعة من المهاجرين المغاربة إلى التراب البريطاني في منتصف القرن العشرين".

وشددت على ضرورة الانخراط القوي للشباب المغربي في المشهد السياسي البريطاني بغية تثمين الدور التي تلعبه الجالية المغربية ببريطانيا.

وقالت إن مركز الحسنية ، الذي يلعب دورا في تعزيز مكانة المرأة المغربية، يظل مفتوحا في وجه الذكور، وأمام الجاليات العربية والمسلمة الأخرى المستقرة بغرب لندن، مشيرة إلى المجهودات التي يبذلها المركز من أجل تعزيز روابط أعضاء الجالية المغربية، وخاصة منهم الشباب، بالوطن الأم.

ويسعى المركز إلى تحقيق هذه الغاية -تضيف السيدة طالسي- من خلال تنظيم زيارات للمغرب، تمكن الشباب من الوقوف على الخطوات التي قطعتها المملكة في جميع المجالات.

وقد تابع المشاركون بهذه المناسبة عرض فيلم يعكس بطريقة مؤثرة كفاح ثلاثة نساء بغية ضمان اندماج أطفالهم في قلب المجتمع البريطاني متحدين العراقيل اللغوية والاجتماعية.


و م ع

يدخل برنامج "الصالون الثقافي" الذي تنتجه قناة (المغربية) وقناة (دويشته فيله) الألمانية عامه الثاني، بالحلقتين اللتين سجلتا مؤخرا في برلين، تحت عنوان "الإسلام الأوربي" و"التراث الشفهي".

و"الصالون الثقافي" هو برنامج حواري شهري مشترك بين القناتين المغربية والألمانية، يسجل بالتناوب في ألمانيا وفي المغرب، يناقش فيه مفكرون ومثقفون وفنانون من المغرب ومن ألمانيا، ومن العالم العربي أيضا، القضايا الثقافية والفكرية الراهنة، كما يستطلع آراء الجانبين حول قضايا الحوار الثقافي العربي الأوربي.

وشارك في مناقشة موضوع حلقة "التراث الشفهي"، الشاعر حسن نجمي، الذي له إسهام أكاديمي في موضوع الشعر الشفوي والموسيقى التقليدية بالمغرب، والأستاذة كلاوديا أوت، مختصة في قضايا العالم الإسلامي، لاسيما منها التراث الشفوي والموسيقى، وهي مترجمة كتاب "ألف ليلة وليلة" إلى اللغة الألمانية.

أما الحلقة حول الإسلام في أوربا فشارك فيها ماتياس روهه، أستاذ القانون والدراسات الإسلامية بجامعة إرلانغن الألمانية، والأستاذ نديم إلياس (من السعودية مقيم في ألمانيا)، الذي شغل منصب رئيس المجلس المركزي الأعلى للمسلمين في ألمانيا.

ويدير جلسات الحوار في "الصالون الثقافي"، رشيد بوطيب، صحفي مغربي بالقسم العربي لتلفزيون دويتشه فيله، إلى جانب الإعلامية صباح بن داود، الصحفية بالإذاعة الوطنية، وسبق للصالون الثقافي أن تطرق إلى مواضيع فكرية منها، "المغرب في أدب الرحلات" و"العالم العربي في أزمة الحداثة" و"التعدد الثقافي.. آفاق و تحديات" و"فنون السخرية". كما سبق أن استضاف عددا من الكتاب والمثقفين المغاربة، من بينهم فريد الزاهي ونور الدين آفاية و شعيب حليفي.

من ناحية أخرى، يقيم الفنان الألماني ماتياس هوليفرونده، ابتداء من سادس أكتوبر الجاري، معرضا فنيا في برلين بعنوان "ضوء المغرب، رحلة من خلال لوحات أكواريل".

ويتضمن المعرض التشكيلي، الذي تحتضنه قاعة العروض بالسفارة المغربية بالعاصمة الألمانية إلى غاية 30 أكتوبر الجاري، لوحات مستوحاة من رحلة فنية قام بها الفنان الألماني إلى المغرب، استهوته خلالها مشاهد الحياة، الطبيعية والبشرية المتنوعة، المفعمة بالضوء، الزاخرة بالأصالة والتفرد.

ولا يكتفي ماتياس هوليفرونده، باللوحات الفنية المائية (أكواريل) للبوح بمخزونات الرحلة، بل يسندها بالصور الفوتوغرافية لمشاهد طبيعية كثيرة أخاذة بجنوب المغرب، التقطها بحرفية عالية.

ويشتغل هوليفرونده (من مواليد تورينغن سنة 1947)، في معظم لوحاته بتقنية الصباغة المائية، (أكواريل)، على الخصوص، وينم هذا الاشتغال عن تحكم دقيق في تفاصيل اللوحة، وفي تعبيراتها الفنية.

كما ستقدم عازفة البيانو أنا فولغر، المنحدرة من مدينة فايمار بألمانيا، عرضا فنيا يوم 23 أكتوبر الجاري بقاعة باحنيني بمقر وزارة الثقافة بالرباط.

وسيعطي هذا العرض الفني، في نفس الوقت، انطلاقة مهرجان (فيست- أوستليشر ديفان 2010 ماروكو) "ديوان الشرق، غرب 2010 المغرب"، الذي سيقدم برنامجه الموسيقي الغني والمتنوع في شهر ماي القادم بالمغرب، وفي شهر غشت (2010) بفايمار، مدينة غوته وشيلر.

وفي هذا الإطار سيتوجه إلى المغرب في الأيام القادمة وفد ألماني يضم على الخصوص عمدة مدينة فايمار، شتيفان فولف ومدير مهرجان (فيست- أوستليشر ديفان 2010 ماروكو) كلاوس غلاس، لإجراء اتصالات بعدد من المسؤولين المغاربة حول هذه التظاهرة الفنية.


و م ع

علم، أمس الخميس، من المنظمين أن الدورة الـ 27 للمعرض الدولي للكتاب بمدريد ستنظم في الفترة من 7 إلى 9 أكتوبر الجاري بمشاركة 700 عارض ناشط في مجال النشر والكتاب يمثلون 16 بلدا ، من ضمنها المغرب.

وسيشهد هذا الحدث، باعتباره الحدث الأكبر من نوعه المتخصص في مجال صناعة الكتاب في إسبانيا، مشاركة دور النشر والأدباء، والجمعيات المهنية ، وكذا عدد كبير من مقاولات الفنون التصويرية ، والخدمات ، وتوزيع الكتب والوسائط المتعددة.

ويعد هذا المعرض منبرا لتبادل الخبرات وإقامة اتصالات بين المتخصصين في هذا القطاع ، كما يتيح الفرصة للمهتمين لاكتشاف آخر المستجدات في هذا الميدان ، فضلا عن الأسواق الناشئة الدولية الجديدة.

كما يعد فرصة للوقوف على أحدث الكتب التي نشرت في إسبانيا وغيرها من البلدان المشاركة، كإيطاليا والمملكة المتحدة وباراغواي ورومانيا ومصر وكولومبيا والأرجنتين والصين وفرنسا وروسيا ، ضيفة شرف هذه الدورة .

ويشمل برنامج المعرض، بالإضافة إلى عرض الكتب، العديد من الأنشطة، بما فيها الموائد المستديرة والندوات وحفلات تقديم الكتب واللقاءات الأدبية.

يذكر بأن الدورة السابقة لهذا المعرض سجلت أكثر من 12 ألف زائر بارتفاع بلغت نسبته 8 في المائة مقارنة بدورة 2007.


و م ع

تم مساء أمس الخميس بالدار البيضاء إطلاق برنامج أوروبي- مغربي لتشجيع المغاربة المقيمين في أوربا على إنشاء المقاولات الصغرى والمتوسطة بالمغرب يحمل اسم (فاس ماروك).

ويهدف المشروع، الذي تبنته كل من الجمعية الهولندية أنتينت، والوكالة الفرنسية للتنمية ومؤسسات أوروبية أخرى بدعم من الاتحاد الأوروبي، والذي يهم المستثمرين المغاربة المبتدئين وخاصة المقيمين في هولندا وفرنسا وألمانيا، إلى تسريع وتنمية الاقتصاد وخلق فرص الشغل، خاصة بالمناطق والجهات التي ينحدر منها المغاربة المقيمين في أوربا، وكذا نسج شبكة تعاون بين أوربا والمغرب في مجال التأهيل.

وسيعمل البرنامج على توفير التكوين للمستثمرين المغاربة المقيمين في الخارج، ووضع برامج متميزة للمواكبة على المستوى المغربي، مدمجة في شبكة من الشركاء الأوروبيين، والتي ستؤمن الاستجابة للاحتياجات الفردية لكل مقاولة على حدة.

وأكد المسؤولون عن البرنامج في كلمات بالمناسبة، أن جميع المناطق التي تشكل مصدرا للهجرة، في اتجاه هولندا وفرنسا وألمانيا معنية بهذا البرنامج الطموح، وأن باقي الدول الأوروبية يمكنها أن تلتحق بهذه المبادرة فيما بعد.

وأبرزوا أن البرنامج سيساهم بشكل ايجابي في تطوير النسيج الاقتصادي والاجتماعي

المغربي، وكذا تطوير أنشطة ومداخيل المغاربة المقيمين في الخارج، مع تأمين خلق مجموعة كبيرة من فرص العمل والأنشطة ذات القيمة المضافة.


و م ع

دعا سفير المغرب بهولاندا السيد جواد الحيمدي، الفاعلين الاقتصادين الهولنديين إلى اغتنام الفرص الاستثمارية المتعددة التي تتيحها المملكة، والتي تشكل مؤهلا اقتصاديا متنوعا.

وحسب بلاغ لسفارة المغرب، فإن السيد الحيمدي أبرز خلال لقاء مع رجال الأعمال الهولنديين، أول أمس الأربعاء بروتردام، أهمية إعطاء المزيد من الدينامية للعلاقات الاقتصادية الثنائية حتى تكون في مستوى تطلعات البلدين وطموحاتهما.

وذكر الدبلوماسي المغربي بهذه المناسبة بالإصلاحات الهيكلية العديدة والهامة التي انخرط فيها المغرب بهدف الرفع من جاذبيته على مستوى الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

وقدم، في هذا السياق، لمحة حول المشاريع البنيوية الكبرى التي همت بالأساس قطاعات الفلاحة والصيد البحري والصناعة والسياحة، وعلى الخصوص مخطط المغرب الأخضر ومخطط "آزير" ومخطط الاقلاع الاقتصادي "إيميرجانس" ومخطط "آليوتيس" في قطاع الصيد البحري.

وتم خلال هذا اللقاء تسليط الضوء على المقومات الاقتصادية الهامة التي يتوفر عليها المغرب، من بينها الوضع المتقدم الذي منحه الاتحاد الأوروبي للمغرب واتفاقيات التبادل الحر مع عدد من البلدان العربية والولايات المتحدة وتركيا، فضلا عن مقاومة الأزمة الاقتصادية.

من جهة أخرى، تمت دعوة ممثلي القطاع الخاص الهولندي إلى الاستثمار بشكل أكبر في المغرب، ومضاعفة زيارات رجال الأعمال، والاستفادة مما يوفره الإطار القانوني المنظم للعلاقات بين البلدين.

كما تم إبراز الدور الهام الذي تضطلع به الجالية المغربية المقيمة بهولندا في تعزيز العلاقات الاقتصادية المغربية-الهولندية، حيث تم دعوة الجالية المغربية إلى الإسهام بفعالية في مسلسل نقل التكنولوجيا بين البلدين.

على صعيد آخر، دعا المتدخلون مركز التجارة والاستثمار المغربي بروتردام وضع مشروع استراتيجي مشترك قصير المدى يروم الترويج للمغرب كوجهة اقتصادية بالنسبة للفاعلين الاقتصاديين الهولنديين.

وأشاد الفاعلون الاقتصاديون الهولنديون خلال هذا الاجتماع، بالإرادة التي تحدو المغرب لإعطاء زخم جديد للعلاقات الاقتصادية الثنائية، معربين عن استعدادهم للعمل مع الجانب المغربي، ودراسة جميع الاقتراحات الكفيلة بخدمة المصالح الاقتصادية للبلدين.

وحضر هذا اللقاء، بالخصوص عمدة مدينة روتردام السيد أحمد بوطالب، ورئيس غرفة التجارة بروتردام، ومدير مركز التجارة والاستثمار المغربي بروتردام ، إلى جانب العديد من الفاعليين الاقتصاديين بالقطاع الخاص الهولاندي.


و م ع

تم، أمس الأربعاء، تأسيس فرع (جمعية أصدقاء المغرب بالمكسيك) في مدينة بويبلا (وسط البلاد).


وتم تأسيس هذا الفرع الجديد على هامش "يوم المغرب" بجامعة الأمريكيتين ببويبلا، وذلك بحضور سفير المغرب بالمكسيك السيد محمود الرميقي، ورئيس الجمعية المهندس المعماري خوسي لويس إيزكيرا.


ويتكون فرع بويبلا الذي يترأسه أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة المذكورة رومان لوبيز فيليكانا، من 45 عضوا وكلهم جامعيون.


وحسب رومان لوبيز، فإن هذه الجمعية تهدف إلى تشجيع التقارب بين البلدين، والمساعدة على التعريف بالثقافة والواقع المغربيين بالمكسيك.


ولتحقيق هذا الهدف، يقترح فرع الجمعية ببويبلا تنظيم ندوات وأنشطة ثقافية وفنية بهذه المدينة وبمكسيكو، وإعادة تفعيل اتفاقية التوأمة المبرمة بين مدينتي بويبلا وفاس.


و م ع

يشكك عدد من رؤساء البلدية الفرنسيون الذين يواجهون مطالب من السكان المسلمين في إمكانية تنفيذ حظر مقترح على ارتداء النقاب ويقولون أن هذا الحظر قد يدفع أيضا المزيد من النساء إلى ارتدائه.

وأبدى رؤساء بلدية بعض البلدات الفرنسية شكوكهم أمام لجنة برلمانية شكلت لدراسة حظر محتمل بعد أن أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في يونيو حزيران أن النقاب رمز لإخضاع النساء ولن "يكون محل ترحيب في بلادنا".

وحظرت فرنسا الحجاب في المدارس الحكومية عام 2004 في أعقاب بحث مشابه أجري. وساند العديد من رؤساء البلديات والمعلمون الإجراء واستشهد بعض من يدعون إلى حظر النقاب بالسهولة النسبية التي نفذ بها حظر ارتداء الحجاب في المدارس الحكومية.

ولكن التردد الذي أبداه خمسة رؤساء بلدية يتعاملون بشكل مباشر مع تعقيدات الحياة متعددة الثقافات في الضواحي التي يقيم بها العديد من المسلمين يوضح أن حظر النقاب في الأماكن العامة سيكون أكثر صعوبة عن حظر ارتداء الحجاب في المدارس.

وتساءلت كلود ديلان رئيسة رابطة رؤساء بلدية المدن والضواحي الفرنسية أمام اجتماع اللجنة البرلمانية أمس الثلاثاء "هل سيأتي -القرار- بعكس النتائج المرجوة.. هل سيشجع الحظر ارتداء المزيد من النساء النقاب...".

وأضافت وهي أيضا رئيسة بلدية حي كليشي سو بوا المختلط عرقيا شمالي باريس والذي هزته أعمال شغب عام 2005 //من سيكون مسؤولا عن تنفيذ هذا القانون...".

وقال اكزافييه لوموان رئيس بلدية حي مونتفيرميل شرقي باريس انه يتحتم أن تدافع فرنسا بثبات عن نظامها العلماني إلا أنه أبدى أيضا ترددا إزاء تمرير حظر ارتداء النقاب عبر الجمعية الوطنية /البرلمان/.

وفرنسا التي يقطنها خمسة ملايين مسلم يمثلون أكبر أقلية إسلامية في أوروبا تعرضت لانتقادات في العالم الإسلامي لدراسة حظر ارتداء النقاب.

وقال أندريه جرين رئيس اللجنة البرلمانية إن اللجنة ستتشاور مع زعماء الجالية الإسلامية الفرنسية وستعقد اجتماعات في عدد من المدن الفرنسية وستزور بروكسل قبل تسليم تقريرها ببداية العام المقبل.


رويترز

قالت الباحثة تينيكي فوكيما، من المعهد الهولندي الديمغرافي متعدد التخصصات، إن هجرة المغاربة إلى أوروبا بدأت تأخذ منحى معاكسا خلال السنوات الأخيرة وعزت السبب الرئيسي في عودة المهاجرين المغاربة بأوروبا إلى وطنهم الأم بصفة نهائية إلى الروابط الاجتماعية.

وأوضحت الباحثة في مداخلة لها حول موضوع "نوايا عودة المهاجرين المغاربة المقيمين في أوروبا" ضمن ورشة "أوروبا والمغرب العربي : العلاقات الديمغرافية" التي نظمت اليوم الأربعاء بمراكش في إطار المؤتمر العالمي ال` 26 للسكان، أن الروابط الأسرية والعائلية تتحكم بشكل كبير في قرار العودة النهائية إلى الوطن وذلك على خلاف النظريات حول اقتصاد الهجرة التي تربط العودة بالنجاح أو الفشل في بلدان الاستقبال.

وأضافت في هذا الصدد أنه، وعلى الرغم من النجاح الذي يحققه عدد من أفراد الجالية في بلدان الاستقبال فإن ذلك لا يمنعهم من التفكير في العودة إلى المغرب والاستقرار فيه مجددا مؤكدة أن الرغبة في القرب من العائلة تشجع المهاجرين المغاربة على الاستثمار في بلدهم الأصلي.

وأشارت السيدة فوكيما إلى بعض الحالات التي يكون فيها الشخص المهاجر قد حقق نجاحا اقتصاديا في بلدان المهجر لكن يفضل العودة بسبب الروابط العائلية التي تجعل من الهجرة وسيلة فقط لتحسين أوضاعه المادية.

وسجلت، بناء على دراسة ميدانية شملت ألفين و800 مهاجر تفوق أعمارهم 50 سنة ولهم مسؤوليات أسرية، حالات الإحباط التي يصاب بها المهاجرون المغاربة الذين لا يستطيعون العودة إلى وطنهم أو على الأقل زيارة أقاربهم خلال فترات العطلة.

وشكلت هذه الورشة مناسبة لدراسة العلاقات الديمغرافية في المجال المتوسطي وتحليل مساهمات الفوارق الديمغرافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والبيئية في تطور تيارات الهجرة ما بين ضفتي المتوسط كما شكلت فرصة للتطرق لتحديات المستقبل والإمكانيات المتاحة للاستفادة من هذه الحركية الدولية ما بين أوروبا والمغرب العربي.


و م ع

قال السيد أندري أزولاي مستشار صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس المنتدب لمؤسسة الثقافات الثلاث بالبحر الأبيض المتوسط ، أمس الأربعاء بالرباط، إن المؤسسة تعد ثمرة "مبادرة رائدة وجريئة" تشرف المغرب والأندلس وإسبانيا، من خلال إثراء المشهد المؤسساتي والثقافي بالفضاء الأورومتوسطي.

وذكر السيد أزولاي، خلال حفل استقبال بمناسبة الذكرى العاشرة لمؤسسة الثقافات الثلاث بالبحر المتوسط، بأن المؤسسة، وضمن فضاء سادت فيه الصور النمطية والجهل ، كانت إحدى أولى المؤسسات التي صمدت في وجه النظرية الرجعية لصدام الحضارات.

وأضاف أن المؤسسة، التي احتضنها رواق الحسن الثاني، الرواق المغربي خلال المعرض العالمي لإشبيلية، أرسلت "إشارة حداثة قدمت إجابة قوية وشجاعة لصدام الجهالات الذي ساهم طويلا في إضعاف أو تقويض علاقاتنا".

وسجل السيد أزولاي "حين قمنا بالعمل من أجل المساهمة في التوفيق بين حضاراتنا، والتطابق بين روحانياتنا والغنى المشترك لتاريخنا المتمازج والمتقاسم، فقد أقدمنا على ذلك في وقت كانت فيه نظرية صدام الحضارات أو الثقافات، التي من حسن الحظ طواها النسيان اليوم، لم تجتح فيه بعد ساحة العلاقات الدولية".

وأعرب السيد أزولاي بهذا الصدد، عن اعتزازه لكون المغرب كان سباقا لإرسال إشارات الحكمة والنضج في المجال السياسي إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط والعالم.

"المؤسسة ستكون يقظة، وستشكل فضاء للتنظيم وستواصل مواكبة ودعم كل أولئك الذين يعملون على إعادة تأسيس السلام في الفضاء الأورومتوسطي، وكل أولئك الذي يتعبأون حتى لا تظل هذه المبادرة محل انشغال الحكومات وحدها بل أيضا محل انشغال مجتمعاتنا المدنية المتضمانة، والفاعلين ضمن خارطة الطريق الجديدة للمؤسسة".

وذكر السيد أزولاي بأن الخطاب الملكي الذي تم إلقاؤه منذ أشهر بمقر المؤسسة في إشبيلية يكتسي في هذا السياق دلالة خاصة، مشيرا إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس كان قد أعلن آنذاك أن "العالم لا يزال في حاجة إلى من يعمل على مد الجسور ويحظى من أجل القيام بذلك، بالشرعية والمصداقية اللازمتين لدى مؤسستنا. وحاجته تلك تنبع من رغبته وأمله في أن تندمل يوما ما ندوب هذه الحقبة التي طال أمدها أكثر من اللازم وتعرضنا خلالها لخطر التقهقر والانحسار بذريعة نشوب صدام الحضارات".

وأضاف صاحب الجلالة "لذا ينبغي لمؤسسة الثقافات الثلاث والأديان الثلاث لحوض المتوسط، أن تجعل من هذا التحدي المتمثل في تغليب منطق العقل من جديد وإعادة بناء أسسه، محورا للعمل الذي تعتزم القيام به في المستقبل".

ومن جهته، أكد رئيس الحكومة المستقلة للأندلس (لاخونتا) ورئيس مؤسسة الثقافات الثلاث المتوسطية السيد خوصي أنطونيو غرينيان أن المؤسسة "هي اليوم مرجع عالمي في مجال النهوض بثقافة التسامح والاحترام والتقدم".

وأشار إلى أن "ميلاد هذه المبادرة، التي كانت ثمرة التزام أندلسي مغربي، سجلت بداية مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين المتوسطيين" وساهمت في تحويل المنطقة إلى فضاء للسلام والحوار.

وأضاف السيد غرينيان أن "التزامنا السياسي حاضر أكثر من أي وقت مضى لتشييد فضاء للازدهار المتقاسم".

وأبرز السيد غرينيان الميراث المتقاسم والمشترك الأندلسي المغربي داعيا إلى مضاعفة الجهود لجعل حوض المتوسط فضاء للازدهار والحوار والسلام.

وخلال هذا اللقاء، سلمت الحكومة المستقلة للأندلس للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية نسخة من القرآن الناصري تعود إلى الفترة ما بين القرنين 13 و15.

وفي هذا الصدد، أكد السيد محمد العربي المساري عضو مجلس الإدارة بمؤسسة الثقافات الثلاث أن الشعب المغربي لا يسعه إلا أن يعتز بهذه الهدية لأنه شعب يكن تقديرا كبيرا للكتب والمخطوطات وللحفاظ عليها.

وأعطى السيد المساري لمحة عن وسائل الحفاظ على الكتب بإسبانيا والموارد البشرية والمادية المخصصة لتوثيق المؤلفات والمخطوطات مؤكدا أن الحفاظ على الذاكرة التاريخية هو دليل على عظمة الشعوب.

وتوقف سفير إسبانيا بالمغرب السيد لويس بلاناس ، من جهته، عند المبادئ التي تقوم عليها هذه المؤسسة التي ساهمت من خلال استنادها إلى قيم السلام والحوار والتسامح في التقريب بين المغاربة والإسبان، وأتاحت تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا المشتركة.

وأضاف أن "البعد الإنساني الذي ترتكز عليها المؤسسة هو عامل اندماج بين المغرب وإسبانيا".

وقد تميز اللقاء على الخصوص بحضور السادة فاضل بنيعيش المكلف بمهمة بالديوان الملكي وخالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة وبنسالم حميش وزير الثقافة والسيدة نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن والسيد أحمد حرزني وزير المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان والعديد من السفراء وشخصيات تنتمي لعالمي الثقافة والسياسة.


و م ع

يعقد علماء مغاربة مقيمون بالخصوص في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا يومي 9 و10 أكتوبر المقبل لقاء في واشنطن، وذلك في إطار الاجتماع السنوي الثامن للجمعية المغربية الأمريكية للعلوم الحياة.


وحسب منظمي هذا اللقاء العلمي، فإن الاجتماع سيعقد بمقر المعاهد الوطنية للصحة في بيتيسدا بولاية ميريلاند (المنطقة الكبرى لواشنطن)، بالتعاون مع جمعية "اتلاف علوم الإحياء كندا-المغرب".


ومن المنتظر أن يشارك في هذا الاجتماع نحو 60 عالما بهدف وضع إطار عمل يروم تعزيز شبكة العلماء المغاربة، من خلال تكثيف الاتصالات والشراكة.


ولتحقيق هذه الغاية، وضع المنظمون برنامجا من عدة جلسات للوقوف على آخر الانجازات العلمية الذي أحرزت في مجال الطب الإحيائي، وأمراض النبات والإنسان والتكنولوجيات الحديثة.


ويشكل هذا اللقاء مناسبة للخبراء لتقاسم التجارب التي راكموها في عدة مجالات، خاصة في مجال الأدوية والعلوم الصيدلانية.


كما سيناقش المشاركون التعاون المغربي الأمريكي والسبل الكفيلة بإقامة قنوات اتصال بين العلماء من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) ونظرائهم في الولايات المتحدة.

 


و م ع

يشارك المغرب للسنة الثانية على التوالي في مهرجان "مدريد سور" (مدريد جنوب)، الذي سينظم في دورته الرابعة عشرة في أكتوبر القادم بمدريد بهدف إطلاع الجمهور الاسباني على التراث الفني المغربي الغني بجوانبه الأصيلة والمعاصرة.

وتتوخى المشاركة المغربية في هذه التظاهرة الثقافية، المقرر تنظيمها ما بين 2 و25 أكتوبر القادم بسبع بلدات بضواحي العاصمة الاسبانية، إعادة قراءة بعض الجوانب من التراث الفني الوطني، انطلاقا من نظرة وفلسفة متجددة.

ولتجسيد هذا الهدف، تشارك الفرقة المغربية للرقص المعاصر "2 ك فار" في المهرجان من خلال عرض راقص بعنوان "كاخون" (الصندوق)، إلى جانب الفرقة الاسبانية للرقص "إينكرباثيون دانثا".

وحسب منظمي مهرجان "مدريد سور"، فإن هذا العرض الفني الذي سيتم تقديمه يومي 23 و24 أكتوبر القادم على التوالي، ببلدتي ألكوركون وريباس باثيا مدريد، يعتبر نتيجة تفاعل بين ثقافتين، فضلا عن كونه يعد تجربة تمزج بين الأصالة والمعاصرة.

ويشكل هذا العرض الإبداعي الذي يحمل اسم "كاخون" ويعني إحدى آلات موسيقى الفلامنكو، عملا يمزج بين لحظات من التناغم والفوضى بأسلوب شعري متميز.

ويتعلق الأمر بثاني مشاركة مشتركة بين فرقة "2 ك فار" المغربية وفرقة الرقص "إينكرباثيون دانثا" الاسبانية في هذا المهرجان، بعد أن قدمت الفرقتان خلال سنة 2008 عرضا راقصا يحمل عنوان "السراب"، الذي يمزج بين الرقص المعاصر والألوان والموسيقى والإيقاعات المغربية، وحركات الرقص الإسباني والفلامنكو.

وفي إطار هذا المهرجان، ستقدم المطربة المغربية إلهام لوليدي يوم 24 أكتوبر القادم، حفلا موسيقيا مشتركا مع الفنانة الاسبانية آنا ألكايدي.

ويعد هذا الحفل الفني الذي أعدته إلهام لوليدي خصيصا لتقديمه خلال مهرجان "مدريد سور"، رحلة غنائية وشعرية في عوالم الموسيقى الأندلسية والتاريخ والجغرافية من المغرب العربي والمشرق.

وتتوخى إلهام لوليدي من خلال هذا الإبداع، توجيه دعوة إلى تقاسم واكتشاف تراث غني بألحانه وإيقاعاته ورقة شعره.

ومن جهتها ستقدم الفنانة أنا ألكايدي فقرات غنائية مستوحاة من عدد من بلدان حوض البحر الابيض المتوسط كالمغرب واليونان وتركيا وبلغاريا.

كما ستحيي أروكسترا شقارة بتطوان ومجموعة الفنانين الأندلسيين للفلامنكو سهرتين يومي تاسع وعاشر أكتوبر القادم في كل من فيوانلابرادا وليغانيس. ويتعلق الأمر بحوار موسيقي فريد بين فن الفلامنكو والموسيقى الأندلسية.

ويتضمن البرنامج الثقافي لهذا المهرجان أيضا مشاركة شبان من المغرب وتونس وفرنسا في ورشة دولية للدراما من أجل إبداع عمل فني، سيتم عرضه يوم 23 أكتوبر القادم في إطار برنامج "وصول الآخر إلى مخيلة الطفولة والمراهقة" لمؤسسة المعهد الدولي للمسرح المتوسطي منظم مهرجان " مدريد سور".

وحسب الكاتب المسرحي الإسباني الشهير ومدير المعهد الدولي للمسرح المتوسطي خوسي مونليون، فإن الدورة الرابعة عشرة لمهرجان "مدريد سور" تتوخى التركيز على الفلسفة الاجتماعية للمهرجان، وانفتاحه على الثقافات والحضارات الأخرى.

أما المنسق العام للمعهد الدولي للمسرح المتوسطي بالمغرب والعالم العربي الأستاذ الجامعي العربي الحارثي، فأشار إلى المشاركة المتميزة للمغرب في هذا المهرجان الدولي، مشيرا في هذا الصدد إلى تناغم الأعمال الإبداعية التي سيقدمها الفنانون المغاربة، وجمعها بين الإيقاعات المغربية التقليدية والمعاصرة.

وأبرز الحارثي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أهمية التفاعل الثقافي بين المغرب وإسبانيا من الناحية الإبداعية والجمالية والفنية، مؤكدا أن من شأن ذلك المساهمة في تعزيز التفاهم المتبادل.

وأعلن في هذا السياق أن المعهد الدولي للمسرح المتوسطي بصدد الإعداد لعدد من أنشطة التعاون الثقافي بين المغرب وإسبانيا، من بينها التظاهرة التي ستحتضنها مدينة الرباط في نونبر القادم بمشاركة حوالي عشرين من الفنانين المغاربة والإسبان حول موضوع الجوار.

وأوضح أن فنانين تشكيليين ومصورين ورسامين ومسرحيين وموسيقيين سيؤطرون خلال هذه التظاهرة، ورشات تكوينية في مختلف التخصصات لفائدة الشباب المغاربة.


و م ع

أكدت السيدة مليكة بالراضي الأستاذة الجامعية والباحثة في مجال الهجرة وقضايا المرأة، اليوم الثلاثاء بمراكش، أن تقسيم العمل على أساس الجنس يزيد من هشاشة وضعية المرأة المغربية المهاجرة في بلدان الاستقبال.

وأوضحت السيد بالراضي، في مداخلة لها خلال ندوة حول "الهجرات في العالم العربي .. ملامح خاصة" التي انعقدت في إطار المؤتمر العالمي ال`26 للسكان، أن المهاجرات المغربيات يجدن أنفسهن في غالب الأحيان مكرهات على ولوج مهن لا تتناسب مع مؤهلاتهن التعليمية والمهنية كرعاية المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال وتقديم الخدمات المنزلية.

وأضافت أن تقسيم العمل على أساس الجنس، والذي ساهمت فيه بشكل كبير السياسات التنموية لبلدان الاستقبال، يقلص من حظوظ المرأة المهاجرة في إيجاد فرص أفضل للشغل، وبالتالي يعمل على إعادة إنتاج الفوراق الاجتماعية بين الجنسين وتعزيز اللامساواة وعدم تكافؤ الفرص.

وأشارت السيدة بالراضي إلى أن هجرة النساء المغربيات، والتي لم تعد مرتبطة أساسا بالتجمع العائلي، أصبحت تطرح إشكاليات عميقة تتعلق أساسا بصعوبة إدماج المهاجرات في مجتمعات بلدان الاستقبال مما يجعلهن عرضة للتهميش القانوني والاقتصادي والاجتماعي فضلا عن التمييز على أساس الدين والعرق والجنس.

وتطرقت السيدة بالراضي إلى بعض الأسباب التي ساهمت في الرفع من عدد المغربيات المهاجرات نحو الخارج والتي حددتها في عوامل ذاتية، مرتبطة بالأساس بالرغبة في تحسين مستوى العيش وتحقيق الاستقلال المادي، وكذا في عوامل اقتصادية تتعلق بانعكاسات العولمة الذي كان له دور كبير في تأنيث حركة الهجرة وتنويعها.

وانتقلت الباحثة، بعد ذلك، إلى رصد حالات ميدانية لأوضاع النساء المغربيات في بعض بلدان الاستقبال، مشيرة في هذا الصدد إلى أن المهاجرات نحو أوروبا مثلا تنعمن بحماية قانونية بفضل تشريعات الاتحاد الأوروبي حول الهجرة.

وأشارت السيدة بالراضي إلى غياب الأبحاث العلمية حول هجرة النساء المغربيات نحو الخارج، معتبرة أن أغلب الدراسات تناقش موضوع الهجرة في شموليته، داعية إلى تعميق البحث في هذا النوع من الهجرة الذي له خصوصياته وإكراهاته خاصة على المستوى الاجتماعي والأسري.


و م ع

أطلق المركز الثقافي البريطاني بالرباط الثلاثاء، برنامج "الكفاءات من أجل التشغيل" الذي يتوخى مساعدة الشباب المغاربة على الولوج لسوق الشغل.


وأوضح مدير المركز السيد أدم لادبوري، خلال لقاء مع الصحافة، أن هذا البرنامج، الذي أعده المركز الثقافي البريطاني بعد دراسة استباقية وأطلق في 2009 ، يتطلع لتلبية الطلبات في مجال الكفاءات المتلائمة مع حاجيات الاقتصاد العالمي الذي تتزايد تنافسيته.


وأضاف، خلال هذا اللقاء المنظم بمناسبة الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري للمركز الثقافي البريطاني بتعاون مع قطاعات وزارية ومؤسسات ومعاهد تكوين عمومية، أنه بفضل الشركاء المؤسساتيين المتلاحمين في إطار هذا البرنامج، يمكن للمغاربة والبريطانيين أن يتبادلوا التجارب، إلى جانب تبني مقاربات جديدة لتطوير الكفاءات لضمان إدماج أفضل للشباب المغاربة في سوق الشغل.


وأوضح السيد لادبوري، أن البرنامج الدولي "كفاءات من أجل التشغيل" يتوخى رفع تحديات العولمة والمساهمة في تلبية الطلب على الكفاءات في إطار اقتصاد معولم عبر تشجيع الشراكات بين مؤسسات التكوين، مضيفا أن هذا المشروع سيخول أيضا الولوج إلى خبرة المملكة المتحدة وإرساء شراكات بين المؤسسات المغربية والبريطانية.


وأشار مدير البرنامج إلى أن هذا الأخير يقوم على سياسة الحوار والشراكات المؤسساتية وإحداث جوائز للمقاولة والشباب المقاولين وإقامة شبكات مهنية.


وهمت المناقشات خلال الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري للمركز الثقافي البريطاني تطوير برنامج التكوين المهني والتقني في المغرب ومنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.


وأقام برنامج "كفاءات من أجل التشغيل" شراكة أولى في قطاع الفندقة والسياحة بين معهد لاندرو والمعهد المتخصص في التكنولوجيا التطبيقية الفندقية والسياحية بمراكش.


و م ع

أكد السيد عبد اللطيف فضل الله، الأستاذ الجامعي وعضو الاتحاد الجغرافي المغربي اليوم الثلاثاء بمراكش، أن تفاقم ظاهرة الهجرة في الوطن العربي تستدعي أكثر من أي وقت مضى وضع سياسات عربية موحدة من أجل الحد من الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية لهذه الظاهرة.


وأوضح السيد فضل الله في مداخلة له في موضوع (تنوع حركات الهجرة في العالم العربي) ضمن ندوة (الهجرات الدولية في العالم العربي) التي انعقدت في إطار المؤتمر العالمي ال 26 للسكان، أن الهجرة أصبحت مشكلا بنيويا سواء بالنسبة للبلدان المصدرة للهجرة أو المستقبلة لها داعيا في هذا الصدد إلى التفكير في إحداث " المنظمة العربية للهجرة " كآلية لخلق تكامل بين السياسات الوطنية في هذا المجال.


وقال إن بعض البلدان العربية أصبحت من بين المناطق الأكثر استقطابا للمهاجرين العرب والأجانب، ومنطقة عبور بامتياز نحو أوروبا خاصة شمال إفريقيا التي أصبحت منفذا للمهاجرين السريين القادمين على الخصوص من إفريقيا جنوب الصحراء وبعض البلدان الآسيوية وذلك بسبب قربها الجغرافي.


وأرجع الباحث هذا التنوع الذي تعرفه المنطقة العربية إلى عوامل سياسية تتمثل بالأساس في الاستعمار والاحتلال العسكري المباشر كما هو الحال في فلسطين والعراق وكذا النزاعات الداخلية، مشيرا في هذا الصدد إلى حالة الصومال والسودان.


كما اعتبر السيد فضل الله أن التناقضات الكبيرة التي يعيشها العالم العربي بين مناطق غنية وقليلة السكان وأخرى فقيرة وذات كثافة سكانية عالية تزيد في الرفع من وتيرة حركات الهجرة بين البلدان العربية.


كما تضمنت هذه الندوة مداخلات تناولت تباين وتنوع الحركية السكانية داخل العالم العربي حيث لا تزال هذه الحركية واسعة على المستوى الديناميكي ومركبة على مستوى مضمونها ومعقدة على مستوى أشكالها ومتنوعة فيما يخص وجهاتها.


وتوقفت هذه المداخلات عند قضية الهجرة التي أصبحت ظاهرة اجتماعية تثير مشاكل مختلفة تتعلق بشكل الهجرة (هجرة غير شرعية، الهجرة القسرية، النوع الاجتماعي والهجرة، هجرة الكفاءات ،...) فضلا عن سياسات الهجرة المتبعة في بعض البلدان العربية.


و م ع

أعرب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بوصفه ملكا للمغرب ورئيسا للجنة القدس الشريف عن إدانته القوية للعمل الشنيع الذي تعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات مبيتة ومستفزة لمشاعر المسلمين ، وذلك على إثر ما تعرض له الحرم القدسي المبارك، على يد طائفة من المتطرفين اليهود.


وأوضح بلاغ للديوان الملكي أن صاحب الجلالة عبر أيضا عن شجبه المطلق للاعتداءات العنيفة التي أصابت مجموعة من الفلسطينيين من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، المتواطئين في التطاول على حرمة المقدسات الإسلامية واقتحام باحات المسجد الأقصى، وخاصة باب المغاربة.


وأضاف البلاغ أن أمير المؤمنين، من منطلق حرصه على الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية للقدس الشريف، ليؤكد الرفض التام لهذه الأعمال الآثمة والانتهاكات الجسيمة، المنافية لقيم الأديان السماوية والإنسانية في التعايش والتسامح، والمناقضة للشرعية والمواثيق الدولية ذات الصلة بعدم المساس بهوية القدس وتراثها الديني، وبنظامها القانوني الدولي، الذي لا يعترف باحتلال القدس الشرقية السليبة.


وشدد على أن المملكة المغربية لتعتبر أن هذه الأفعال اللامسؤولة، إنما تحاول يائسة، معاكسة إرادة السلام العادل، التي هي محط إجماع دولي ; بل إنها تعمق الفجوة بين الأطراف المعنية بالحوار، ولا تخدم إلا النزوعات المتطرفة، وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.


كما أن المغرب، يضيف البلاغ، إذ يدين التصرفات العنيفة، وكافة الأعمال اللامشروعة والأحادية الجانب، لتغيير الوضع القانوني للقدس; فإن ذلك لن يزيده إلا تشبثا بقيم السلام والحوار والاعتدال، التي سيكتب لها النصر لا محالة، لما فيه خير المنطقة وتعايش كافة شعوبها وأديانها ودولها ; بما فيها إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل في وئام وسلام.


وفي هذا السياق، يقول البلاغ، فإن جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، يجدد التأكيد على ضرورة تحمل المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي، واللجنة الرباعية الدولية، لمسؤولياتهم كاملة، لوضع حد لهذه الانتهاكات اللامشروعة، وخلق المناخ الملائم لإنقاذ عملية السلام، واستئنافها في جو من الثقة والمشروعية، القائمة على حل الدولتين.


و م ع

أجرى السيد أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الاثنين بالرباط محادثات مع وزير الداخلية وما وراء البحار والجماعات الترابية الفرنسي السيد بريس أرتوفو بشأن سبل تعزيز التعاون الثنائي.


وأكد السيد أورتفو في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء، أن الاجتماع تطرق إلى العديد من القضايا المتعلقة بالجالية المغربية بفرنسا وخاصة تكوين الأئمة.


وأشار إلى أن المهاجرين المغاربة يعدون من الجاليات الأكثر اندماجا في فرنسا، بالنظر للروابط التاريخية القائمة بين البلدين، مضيفا أن "مهمتنا تتمثل في تسهيل الاندماج والقيام بجميع ما يلزم حتى يتم في أفضل الظروف".


من جهته، قال السيد التوفيق إن الاجتماع مكن من التباحث مع الوزير الفرنسي بشأن السبل الكفيلة بتعزيز التعاون الثنائي وتمكين الجالية المغربية من الاندماج بشكل أفضل في المجتمع الفرنسي مع الحفاظ على ثقافتها وهويتها.


و م ع

أوصى المشاركون في الندوة التي نظمت الاثنين بالرباط، بمناسبة اختتام مشروع "النهوض بالحقوق الإنسانية للنساء ودورهن في مسلسل العدالة الانتقالية بالمغرب"، بالتعريف بالتجربة المغربية في مجال إدماج مقاربة النوع في مسلسل العدالة الانتقالية، باعتبارها تجربة نموذجية على المستوى العالمي.


وأكد المشاركون، في التوصيات التي صدرت في ختام هذه الندوة، على ضرورة تقاسم التجربة المغربية في هذا المجال، داعين إلى مواصلة الاشتغال على ذاكرة النساء ضحايا ماضي الانتهاكات عبر تحليل مجموع المعطيات والشهادات التي قامت هيئة الإنصاف والمصالحة بتجميعها.


كما أوصوا بمتابعة البرامج التي تم إطلاقها في إطار برنامج جبر الضرر الجماعي، مع إيلاء عناية خاصة لتقوية قدرات الفاعلين المحليين والجمعويين العاملين في هذا المجال، وتطوير آليات المتابعة الأفقية التي تسمح بضمان مأسسة أفضل تأخذ النوع الاجتماعي في الاعتبار، وذلك من خلال برامج المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان والمشاريع التي يسهر على تنفيذها.


وطالبوا بإدماج مفهوم النوع الاجتماعي في برامج محو الأمية الوظيفية والمناهج الدراسية المدرسية والجامعية، مشددين في هذا الإطار على أهمية التنسيق بين برامج الفاعلين في المجتمع المدني لتحديد الإشكاليات المرتبطة بالنوع والعدالة الانتقالية في استراتيجياتهم.


وأوصى المشاركون، بهذا الخصوص، بتطوير الأبحاث النظرية والميدانية والدراسات التحليلية القائمة على إدماج مقاربة النوع في مجالات اهتمام المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان في ما يخص تتبع وتنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة.


يشار إلى أن المشاركين في هذه الندوة، تدارسوا عدة مواضيع همت على الخصوص "التجربة المغربية في مجال النوع والعدالة الانتقالية.. تحليل نوعي" و"الحفظ الايجابي للذاكرة.. تقديم منتوجات المشروع".


وشهدت الندوة تقديم شهادات الجمعيات الحاملة للمشاريع التي تعمل في ميدان التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمتضمنة لمقاربة النوع وحماية الحقوق الإنسانية للنساء.


وكان رئيس المجلس السيد أحمد حرزني قد أكد خلال افتتاح هذا الندوة أن المجلس يعمل على إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في البرامج والمشاريع التي يشرف عليها، فضلا عن مساهمته، إلى جانب مختلف الفاعلين، في إعداد استراتيجية لإدماج النوع في السياسة العامة للدولة.


كما أشار إلى أنه تم لهذا الغرض إحداث لجنة خاصة بالنوع الاجتماعي تهدف، على الخصوص، إلى دعم إعداد رؤية وبرنامج عمل للإدماج الأفقي للنوع الاجتماعي، وذلك من خلال برامج المجلس والمشاريع التي يسهر على تنفيذها.


وتوخت هذه الندوة، التي نظمت بتعاون مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة وبدعم من سفارة هولندا بالرباط، وعرفت مشاركة مختلف شركاء المشروع المغاربة والأجانب، تقاسم المعرفة حول الإنجازات التي تمت في إطار المشروع وفتح نقاش حول آفاقه.


يذكر أن المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان يطور، في إطار متابعة تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة وبشراكة مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة، استراتيجية لإدماج مقاربة النوع في كافة مراحل مسلسل متابعة تنفيذ توصيات الهيئة، خاصة في ما يتعلق ببرنامج جبر الضرر الجماعي.


و م ع

تحت شعار "سلا قلعة السينما"، افتتحت الاثنين بمدينة سلا أشغال الدورة الثالثة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة، الذي تنظمه جمعية أبي رقراق من 28 شتنبر الجاري إلى 3 أكتوبر القادم، وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس .


وفي كلمة بالمناسبة، قال السيد نور الدين اشماعو رئيس جمعية أبي رقراق ورئيس المهرجان إن هذه التظاهرة الدولية، التي استهلت بشريط وثائقي حول الدورتين السابقتين، أبت إلا ان تكون "شاشة المرأة بامتياز ومرآة لقضاياها وانشغالاتها وذلك تثمينا للمبادرات الملكية السامية في هذا المضمار".


وأضاف السيد اشماعو أن المهرجان "مناسبة لتكريم نساء ساهمن بكل سخاء ونكران ذات في النهوض بالمجال السمعي البصري والمجال السينمائي بصفة خاصة"، معربا عن الأمل في أن يدعم المركز السينمائي المغربي والمؤسسات الحكومية والمجالس المنتخبة والشركات المحتضنة هذه التظاهرة الدولية الكبرى.


كما أشار السيد اشماعو إلى أن إدارة المهرجان ستنظم تكريما خاصا للممثل السينمائي والفنان المسرحي المغربي محمد سعيد عفيفي بعد عقود من العطاء المتواصل والمساهمة بكل سخاء وتفان في عدة أفلام وطنية وأعمال مسرحية متميزة، مع عرض شريط "السراب" للمخرج أحمد البوعناني يوم السبت المقبل.


وأضاف رئيس المهرجان أن السينما الفلسطينية هي ضيفة شرف هذه الدورة "تكريما لرائدات الشاشة الفلسطينية في شخص الفنانة المتألقة علياء أرصغلي" مع "تقديم باقة من الأفلام الفلسطينية التي يتم تصويرها في ظروف صعبة وبإمكانيات متواضعة" معربا عن دعم ومؤازرة الشعب الفلسطيني وصمود أبنائه في مواجهة الاحتلال الغاشم.


يشار إلى أن المهرجان يحتفي هذه السنة بالسينما الفلسطينية التي برزت فيها أسماء مخرجات شابات استطعن جعل الفن السابع أداة للمقاومة والتشبت بالهوية في مواجهة القمع والتهجير والاستيطان، وقدمن نموذجا متميزا لسينما المرأة في دفاعها عن الفن والجمال والمستقبل.


وبمناسبة الذكرى الخمسينية للسينما المغربية تم تخصيص تكريم حافل للمخرجات المغربيات، فريدة بورقية وفريدة بليزيد وإيمان المصباحي وياسمين قصاري ونرجس النجار وليلى كيلاني.


كما تم تقديم أعضاء لجنة تحكيم الدورة، التي تتشكل من رئيستها الممثلة إيزولد بارث (ألمانيا) وصولفييك أنسباش (إيسلندا) ويامنة بشير الشويخ (الجزائر) ودانا شوند يلمايير (الولايات المتحدة) وساندرين راي (فرنسا) وعلا كمال السيد الشافعي (مصر) وإيمان المصباحي (المغرب).


وتم في ختام الحفل الافتتاحي للمهرجان عرض فيلم المخرجة الفلسطينية شيرين دعبيس الذي تجري وقائعه في رام الله حيث تحصل السيدة منى وابنها المراهق فادي على البطاقة الخضراء التي تتيح لهما الإقامة في الولايات المتحدة في مسعى للإفلات من متاعب الحياة اليومية، وواقع الاحتلال والظروف الأمنية الصعبة.


ويبرز الفيلم كيف ستصطدم منى، التي التحقت بشقيقتها رغدة في إلينوي، بثقافة وواقع المجتمع الجديد، وما سينتج عن ذلك من مفارقات، ومواقف مضحكة ومبكية في آن بالرغم من إصرارها على مواجهة الواقع الجديد بكل قسوته ومواجهة المشاكل الأخرى التي يسببها ابنها بسبب معاناته من صعوبات في الاندماج.


ويتناول فيلم "أمريكا"، الذي عرض في مجموعة من المهرجانات من بينها مهرجان "كان"، مشاكل القومية والصراعات المرتبطة بهوية أبناء الجيلين الأول والثاني من المهاجرين كما يصور محاولات الجيل الأخير الذي لا يحمل جنسية كاملة ولا ينتمي إلى ثقافة واحدة للتعامل مع هويته.

ويعد فيلم "أمريكا" أول فيلم طويل أخرجته شيرين دعيبس، المقيمة بالولايات المتحدة، فضلا عن إخراجها للعديد من الأفلام القصيرة والتجارب الفنية الأخرى التي حازت من خلالها على جوائز عديدة.


يذكر بأن برنامج المهرجان الدولي لفيلم المرأة، في دورته الثالثة، يتضمن بالخصوص عرض ستة أفلام مغربية هي "باب السما مفتوح" لفريدة بليزيد، و"جنة الفقراء" لإيمان المصباحي، و"الراكد" لياسمين قصاري، و"انهض يا مغرب" لنرجس النجار، و"طريق العيالات" لفريدة بورقية، و"نامبر وان" لزكية الطاهري.


و م ع

 

أكدت الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب أن قضية النساء السلاليات تأخذ طريقها للحل في اتجاه "إقرار المساواة مع الرجال في الاستفادة من أراضي الجموع في عمليات التفويت المقبلة".


وأعربت الجمعية، خلال ندوة صحفية، عن ارتياحها لقرار الاعتراف للنساء السلاليات بحقهن في الاستفادة من هذه الأراضي الذي جاء نتاجا للعديد من المساعي والتحركات التي قامت بها النساء والجمعيات المساندة لهن، من خلال حملات التعبئة والأنشطة التحسيسية والترافعية تجاه المسؤولين.


واعتبرت أن هذا القرار يعد خطوة متقدمة من شأنها المساهمة في تعزيز مبدأ المساواة بين الرجال والنساء، ويأتي "لرفع الإحساس بالغبن والظلم عن آلاف النساء اللواتي لم يترددن في إدانة العرف الذي حرمهن من الاستفادة من حقهن في الأرض".


وأكدت رئيسة الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، السيدة نبية حدوش، خلال الندوة أن قضية النساء السلاليات أخذت بعدا وطنيا وإقليميا وإفريقيا، بفضل الدعم الذي قدمه صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة.


وذكرت بأن الجمعية قامت، منذ اتصال النساء السلاليات بها في أبريل 2007، بمواكبتهن وتكوينهن كي يتمكن بأنفسهن من "المطالبة بحقوقهن والتواصل مع الرأي العام للتعريف بقضيتهن من أجل رفع الحيف والإقصاء الممارس في حقهن".


وكانت النساء السلاليات، خاصة من الغرب وجماعة الحدادة بإقليم القنيطرة، قد نظمن حركات احتجاجية بدعم من الجمعية الديموقراطية لنساء المغرب وجمعيات أخرى، ضد حرمانهن من الاستفادة دون الرجال من تعويض تفويت أراضي الجموع في مناطق قروية. كما التجأن إلى القضاء الإداري طلبا لإنصافهن في هذا الملف.


و م ع

أعلن الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد محمد عامر يوم السبت الماضي بمونريال أن الرباط ستحتضن يومي 12 و 13 أكتوبر المقبل ندوة دولية حول "تأثير الأزمة على الهجرة".


وأضاف السيد عامر، في كلمة بمناسبة انعقاد الدورة الثانية لمنتدى الكفاءات المغربية بأمريكا الشمالية، أن هذه التظاهرة تهدف إلى تحليل آثار الأزمة على الهجرة ببلدان الاستقبال، ومعالجة تأثيراتها على البلدان المصدرة وتقديم اقتراحات لتعزيز التضامن الدولي والشراكة بين البلدان المعنية.


وأبرز أن هذا اللقاء يأتي بعد الإجراءات التي اتخذتها الحكومة ذات الطبيعة المالية والاقتصادية والاجتماعية للحد من تأثير هذه الأزمة والتي يبقى من أهمها صندوق النهوض باستثمارات مغاربة العالم.


وأكد السيد عامر أن هذا الصندوق سيمكن المغاربة المقيمين بالخارج الراغبين في خلق مشاريع أو توسيع مشاريع متواجدة والتي تبلغ كلفتها ما بين مليون وخمسين مليون درهم من الاستفادة من دعم الدولة الذي يصل إلى 10 في المائة من الكلفة الإجمالية للمشروع ومن تمويل بنكي يصل إلى 65 في المائة من الكلفة شريطة أن يغطي الدعم الشخصي من العملة الصعبة 25 في المائة من المشروع.


و م ع

أكدت الكاتبة الفرنسية إلييت أبيكاسيس، المزدادة في ستراسبورغ من أسرة يهودية تنحدر من المغرب، أن "اليهود كان لهم وضع خاص وتمتعوا بالحماية على الدوام في المغرب".


وأبرزت أبيكاسيس، في حديث لجريدة "لوباريزيان" الفرنسية نشرته أمس الأحد بمناسبة صدور روايتها الجديدة "سيفاراد" عن دار النشر البان ميشال، مدى محافظة السيفاراد على روابطهم بالمغرب.


وقالت: "في المغرب كان يتمتع اليهود بوضع خاص بهم وكانوا يحظون بالحماية على الدوام. وهو ما يفسر قوة الانتماء واعتزاز السيفاراد بمغربيتهم".


ولإلييت أبيكاسيس العديد من المؤلفات منها "أبي" و"حدث سعيد".


و م ع

بمبادرة من جمعية "لوبوتي ماغريب"، أضحت الجالية المغاربية المقيمة بمونتريال تتوفر على حي خاص بها في هذه المدينة تم تدشينه السبت الماضي، بحضور شخصيات سامية من بلدان المغرب العربي وكندا.


واغتنم نحو خمسة آلاف شخص ينتمون خصوصا إلى الجالية المغاربية، مناسبة تدشين حي"لوبوتي ماغريب" أو "المغرب العربي الصغير" للتعبير عن فخرهم بانتماءاتهم الأصلية، ولمدينة مونتريال وإقليم الكيبيك وكندا.


وجرى هذا الاحتفال،على الخصوص، بحضور السلك الدبلوماسي والقنصلي للمغرب والجزائر وتونس، والوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد محمد عامر، وعمدة مدينة مونريال، وعمداء العديد من المقاطعات بمونريال، ومستشارين جماعيين وفاعلين سياسيين، إضافة إلى أعضاء بمجلس الجالية المغربية بالخارج وشخصيات أخرى تمثل الجالية المغاربية المقيمة بمونريال.


وبمناسبة الدورة الثانية لسوق "لوبوتي ماغريب"، تم تقديم العديد من العروض الفنية المختلفة التي أظهرت الغنى الثقافي والفني الذي يأتي من التنوع الديمغرافي الذي تزخر به بمدينة مونريال على الخصوص، وفي كيبيك على العموم.


وأكد سفراء المغرب والجزائر وتونس، وهم على التوالي السيدة نزهة الشقروني والسيدان بنعمارة إسماعيل ومولدي صقري، في الكلمات التي ألقوها، على مساهمة الجالية المغاربية في غنى بلدان الاستقبال، داعين إلى مزيد من التعايش والتضامن.


من جهتهما، أشاد عمدة مونريال جيرارد تريمبلاي وعمدة مقاطعة فيليراي-سان-ميشيل-بارك-ايكستونسيون السيدة أني سامسون بهذه المبادرة، معبرين عن انخراطهما الكامل في مشروع الجالية المغاربية ودعمهما الدائم لأعضاء جمعية "لوبوتي ماغريب".


وأكد السيد السيد مالك حديد رئيس الجمعية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه منذ أربع سنوات تعبأت الجالية المغاربية من أجل التعريف بمشروع "لوبوتي ماغريب" أو"المغرب العربي الصغير" وتمت الإشادة بمجهوداتهم في شهر يونيو الماضي من قبل مدينة مونريال التي منحت الجمعية 40 ألف دولار في إطار المجال التجاري لـ "برنامج النجاح بمونريال"، مضيفا "أن هذا المبلغ سيمكننا من إنجاز دراسات للسوق بغية تطوير استراتيجية للأعمال وتحديد حاجياتها".


وأشار السيد حديد، الذي دعا الجالية المغاربية للأعمال إلى بلورة رؤية مشتركة، إلى أنه في حي جون-تالون بين شارعي "بيي 9" و"سان-ميشيل" تمت إقامة العديد من المحلات التجارية، 80 في المائة منها مغاربية.


و م ع

تحتضن مدينة رودس اليونانية من فاتح إلى 4 أكتوبر المقبل ورشة عمل حول دور الإبداع الفني والثقافي في النهوض بحوار الحضارات في الفضاء الأورو متوسطي تحت شعار "إبداع وحركية وحوار"، بمشاركة خمسين خبيرا في مجالات الفن والثقافة.


ويهدف هذا اللقاء الذي ينظم بمبادرة من مؤسسة "أنا ليند"، إلى فتح الطريق أمام إرساء مقاربة جديدة لعمل المؤسسة من أجل وضع سياسة ثقافية تقوم على التفكير وتبادل الخبرات ومبادرات مشتركة، وكذا الاستجابة لحاجيات المجتمع المدني.


وحسب مؤسسة "أنا ليند"، التي يوجد مقرها بالإسكندرية، فإن هذا اللقاء المنظم بتعاون مع المؤسسة اليونانية من أجل الثقافة والشبكة الأورومتوسطية للنساء المبدعات، يهدف إلى خلق فضاء للنقاش وتبادل الأفكار وأفضل الممارسات في مجال الإبداع والحركية والحوار بين الثقافات.


وستتوزع أشغال الورشة على ثلاث جلسات عمل ستتمحور حول "الفنون والتربية" و"وسائل الإعلام" و"الحركية" و"الشبكات" و"الترجمة".


وأوضحت المؤسسة أن النقشات ستتركز خلال هذه الورشة على البحث الفني خلال الإقامات (الفنية) وبالتعاون مع جامعات الفنون ودور الأنترنيت والنشرة الإلكترونية والمدونات في تسهيل الولوج إلى الثقافة وصناديق تمويل التنقلات والموارد الأخرى لدعم تنقل الفنانين والفاعلين الثقافيين في المنطقة الأورومتوسطية.


كما سينكب المشاركون في الورشة على دراسة وبحث وسائل تطوير ودعم الشبكات الثقافية في المنطقة وأهمية الترجمة في الحوار بين الثقافات.


ويعتبر لقاء اليونان الأول ضمن سلسلة لقاءات إعدادية لمنتدى "أنا ليند"، الذي ينتظر أن يجمع 2800 من منظمات المجتمع المدني ببرشلونة في مارس 2010.


ويهدف المنتدى إلى إعطاء دفعة جديدة للتعاون بين منظمات المجتمع المدني المنخرطة في الحوار بين الثقافات في المنطقة الأورومتوسطية والرفع من مستوى تأثيرها في تطوير الاتحاد من أجل المتوسط مع إغناء نشاط الشبكات الوطنية وأعمال المؤسسة.


و م ع

تحتضن مدينة برشلونة خلال شهر أكتوبر القادم لقاء من مستوى عال حول موضوع "النساء الأورومتوسطيات، الكاطالانيات والمغربيات" وذلك بمبادرة من مؤسسة طنجة (منظمة غير حكومية تعمل في مجال تعزيز التفاهم والتعايش بين إسبانيا والمغرب وخاصة بين المملكة وكاطالونيا).


ويندرج هذا اللقاء في إطار سلسلة من اللقاءات من مستوى عال تنظمها مؤسسة طنجة خلال سنة 2009 بكل من مدينتي برشلونة وطنجة لتحليل وبحث المواضيع الراهنة المرتبطة بالعلاقات بين البلدين بمشاركة شخصيات تمثل عالم السياسة والاقتصاد والثقافة والبحث الأكاديمي بالبلدين.


وحسب مؤسسة طنجة، فإن هذه اللقاءات تتوخى تقديم صورة مختلفة للمغرب بعيدا عن القوالب النمطية والأفكار المسبقة وإظهار الصورة الحقيقية لمغرب منفتح وملتزم يسير بخطة ثابتة على درب التنمية والحداثة.


ومن أجل ذلك، اختارت مؤسسة طنجة ثلاثة محاور أساسية لبرنامجها لسنة 2009 تتمركز حول مواضيع "الميثاق الوطني حول الهجرة وتأثيره على المجتمع الكاطالاني"، و"الاتحاد من أجل المتوسط من وجهة نظر ضفتي البوغاز"، و"وجهات نظر نساء ضفتي البوغاز"، يتم مناقشتها في إطار عدد من الندوات والموائد المستديرة.


ويندرج اللقاء الذي ستنظمه مؤسسة طنجة يوم 15 أكتوبر القادم بمدينة برشلونة حول "النساء الأورومتوسطيات الكاطالانيات والمغربيات" في إطار محور "وجهات نظر نساء ضفتي البوغاز".


وسيتميز هذا اللقاء بمشاركة شخصيات نسائية بارزة من المغرب وإسبانيا خاصة من منطقة كاطالونيا.


وحسب المنظمين، فإنه ينتظر أن تشارك في هذا اللقاء السيدة نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، بالإضافة إلى عدد من أعضاء الجمعيات النسائية بالمغرب.


كما ستشارك في هذا الاجتماع السيدة مار سيرنا المستشارة (وزيرة) المكلفة بالشغل في الحكومة المستقلة لكاطالونيا، والسيدة أنا تيرون السكرتيرة بالحكومة الكاطالانية المكلفة بالعلاقات مع الاتحاد الأوروبي، والسيدة إيلينا مادراثو مديرة الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي بوزارة الخارجية الاسبانية.


وتعتبر مؤسسة طنجة، التي أحدثت سنة 2008 "ملتقى للنقاش والتفكير من أجل تقديم أفكار للمساهمة في تحسين التعايش والتفاهم بين إسبانيا والمغرب وخاصة بين كاطالونيا والمغرب".


وتضم اللجنة الشرفية لمؤسسة طنجة، التي يوجد مقرها بمدنية برشلونة العديد من كبار المسؤولين والشخصيات المغربية والاسبانية المرموقة.


و م ع

سيكون المغرب ضيف شرف الدورة ال54 للأيام الدولية للبيولوجيا التي ستنظم ما بين 3 و 6 نونبر المقبل بباريس بمشاركة أكبر أخصائيي بيولوجيا السرطان من ضمنهم بيولوجيون وباحثون وخبراء وتقنيون.


وهكذا سيتم تخصيص جلسة علمية للبيولوجيا والطب بالمغرب اللذين "يتميزان بالمزاوجة بين تقليد عريق يستمد أهم موارده من البيئة الطبيعية، والتحديث من خلال دمج آخر المستجدات".


وأكد رئيس النقابة الفرنسية للبيولوجيين السيد جون بنوى، في تصريح لوكالة المغرب العربي للإنباء خلال تقديم هذا المؤتمر اليوم الخميس بباريس، أن اختيار المغرب كضيف شرف أملته بالخصوص "العلاقات الممتازة التي تربطنا بنظرائنا المغاربة".


وأشار الى أن المغرب يتوفر "على هيكلة قريبة من تلك المتواجدة بفرنسا في مجال البيولوجيا"، مضيفا أن ممارسة البيولوجيا بالمغرب ذات طابع طبي وليس صناعي.


واعتبر أنه "من المنطقي أن نقترح على المغرب أن يكون ضيف شرف هذه الأيام خاصة بالنظر إلى العلاقات المستديمة بين الجانبين على الصعيد العلمي، معربا عن سعادته لاستدعاء مختلف مكونات مجال البيولوجيا بالمغرب بما في ذلك الجمعيات والممثليات النقابية.


ومن جهة أخرى ، أشار السيد بينوى، الذي يشغل أيضا منصب رئيس الفيدرالية الأورو- متوسطية لمختبرات البيولوجيا الطبية التي أسست سنة 2008 والتي يعتبر المغرب عضوا نشيطا بها، أن هذه المؤسسة "تمكننا من الاطلاع بشكل أفضل على تجربة بلدان الحوض المتوسط وعلى آمالهم والصعوبات التي يواجهونها والتالي تمكينهم من الاستفادة من تجربتنا" خاصة في ما يتعلق بضمان الجودة.


وتتناول الجلسة الأولى التي سيرأسها السيدان عبد الرحيم التازي، منسق المنتدى المغربي للبيولوجيا وعبد اللطيف بنيدر، عن مركز الانكولوجيا ابن رشد بالدار البيضاء، على الخصوص موضوع "أية استراتيجية لمحاربة داء السرطان بالمغرب" التي سينشطها السيد رشيد بقالي، المدير التنفيذي لجمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان.


و م ع

تحتضن الدار البيضاء ما بين 9 و11 أكتوبر المقبل، فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الوطني للمرأة المغربية الذي تنظمه جمعية ملتقى بلادي للمواطنة تحت شعار "المرأة المغربية... مرآة المجتمع".


وذكر بلاغ للجمعية، أن هذه الدورة المنظمة بمناسبة تخليد اليوم الوطني للمرأة المغربية، الذي يصادف العاشر أكتوبر من كل سنة، ستعرف تكريم مجموعة من النساء البارزات في مجالات عدة منها الإبداعية والاجتماعية والاقتصادية والإعلامية، اللواتي استطعن خلال السنوات الأخيرة وضع أسمهن في الصدارة عبر مشاركتهن في العديد من التظاهرات داخل وخارج أرض الوطن.


وستكرم هذه التظاهرة مجموعة من الأسماء منها القاضية رشيدة أحفوض رئيسة غرفة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، وأستاذة بالمعهد العالي للقضاء في الرباط ومعدة ومقدمة برنامج "مداولة"، الذي يعنى بشؤون القضايا والمحاكم بالقناة الأولى.


كما ستشمل هذه العملية الفنانة سعيدة شرف، تتويجا لمسارها الفني، الذي قادها إلى المشاركة في العديد من المهرجانات الموسيقية داخل المغرب وخارجه.


وستحتفي دورة هذه السنة بالإعلامية نادية الناية منشطة بالإذاعة الوطنية المركزية التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وكذا الناشطة الجمعوية نجية أديب رئيسة جمعية "ماتقيش أولادي" المهتمة بمحاربة الاستغلال الجنسي للأطفال.


وسيعرف برنامج هذه التظاهرة إلى جانب تنظيم سلسلة من المعارض الخاصة بالإبداعات النسائية التي تعمل على إبراز مهارة المرأة المغربية في مجالات التشكيل والنحت والصناعة التقليدية، إقامة ندوة حول "المرأة المغربية ... مرآة المجتمع" بمشاركة مجموعة من النساء في مجالات الثقافة والاقتصاد والسياسة والمجتمع والسياسة، لمناقشة واقع المرأة المغربية في ظل التحولات الراهنة ومدى مساهمتهن في الحركية التنموية التي يعيشها المغرب خلال السنوات الأخيرة.


وستتوج فعاليات هذا المهرجان، الذي ينظم بتنسيق مع مقاطعة سيدي بليوط، بتنظيم زيارات ميدانية للعديد من المراكز الاجتماعية والتأهيلية الخاصة بالمرأة، فضلا عن عقد سلسلة من اللقاءات المفتوحة مع مجموعة من المبدعات في الفن والرياضة والإعلام بهدف تقريبهن أكثر من الجمهور.


و م ع

يترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم الجمعة 25 شتنبر الجاري بالقصر الملكي بالرباط مراسيم عقد قران صاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل على سنة الله ورسوله ووفقا للتقاليد المرعية للأسرة الملكية الشريفة بالآنسة أنيسة ليمكول.


وأوضحت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة في بلاغ لها اليوم الثلاثاء، أن مراسيم عقد القران سيعقبها حفل الزفاف يوم السبت 26 شتنبر بالإقامة الخاصة للمرحوم صاحب السمو الملكي الأمير مولاي عبد الله، بالرباط.


وفي ما يلي نص البلاغ الذي أصدرته الوزارة بهذا الخصوص:


" تعلن وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أن صاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، نجل المشمول بعفو الله، صاحب السمو الملكي الأمير مولاي عبد الله وصاحبة السمو الأميرة لمياء الصلح، سيعقد قرانه السعيد، على سنة الله ورسوله، ووفقا للتقاليد المرعية للأسرة الملكية الشريفة، بالآنسة المصونة أنيسة ليمكول، التي أسلمت منذ نعومة أظفارها، والمنحدرة من أبوين ألمانيين مسلمين : السيد عمر والسيدة أمينة ليمكول، اللذين اعتنقا الإسلام، خلال مقامهما بالمغرب، حيث سبق لوالدها أن شغل، لعدة سنوات، منصب ملحق عسكري بسفارة ألمانيا الاتحادية بالمملكة، وهو ما مكنها من التشبع بتقاليد المجتمع المغربي.


وسيتولى مولانا أمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الرئاسة السامية والرعاية المولوية، لمراسيم عقد هذا القران المبارك، برحاب القصر الملكي بالرباط، يوم الجمعة 05 شوال 1430 ه، موافق 25 شتنبر 2009 م ، وذلك في حفل يحضره أعضاء الأسرة الملكية الشريفة، وسيعقبه، بإذن الله تعالى، حفل الزفاف يوم السبت 06 شوال الجاري، موافق 26 شتنبر 2009 م، بالإقامة الخاصة للمرحوم صاحب السمو الملكي الأمير مولاي عبد الله، بالرباط.


حفظ الله سيدنا المنصور بالله، وأقر عينه بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وبصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة، وشد أزره بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.


جعل الله تعالى أيام مولانا الإمام، أياما مشرقة ناضرة، حافلة بأبهى الأفراح، وموصول المسرات. إنه سميع الدعاء".


و م ع

أعربت المفوضية الأوروبية أمس الأربعاء عن أسفها لتحفظات الأوروبيين حيال تسهيل إجراءات منح حق اللجوء للمهاجرين واعتبرت أن السياسات الوطنية غير مثمرة غداة تفكيك مخيم في شمال فرنسا لمهاجرين غير شرعيين راغبين في الانتقال إلى بريطانيا.


وقال المفوض الأوروبي المكلف بشؤون الحريات والأمن جاك بارو "إن المعالجات الوطنية البحتة تجاوزها الزمن. إن هذه الظاهرة تتطلب سياسة أوروبية بهدف وضع كل الممارسات على مسار واحد".


وذكر بارو بان "المفوضية قدمت اقتراحا لتعديل القواعد الحالية والسماح بدراسة طلبات اللجوء الى الدولة التي يقيم فيها أهل مقربون من طالب اللجوء".


وأقر بارو بأنه أصيب بخيبة أمل جراء عدم الترحيب بهذا الاقتراح.


وقال "لقد أجرينا جولة حوار أثناء آخر اجتماع مع الوزراء المكلفين بشؤون الهجرة الاثنين في بروكسيل والذي كشف عن تحفظات من بعض الدول وليس فقط من بريطانيا".


وأوضح "أن هذه الدول تفضل تطبيق إجراء دبلن الكامل على حساب الدول المحيطة مثل مالطا واليونان أو ايطاليا".


والإجراء المطبق حاليا والذي يطلق عليه اسم دبلن الكامل يقضى بوجوب تقدم المهاجرين بطلب اللجوء في البلد الذي عبروه للدخول إلى الاتحاد الأوروبي.


وقال بارو "إن المفوضية بدأت بطرح الرد الأوروبي على الطاولة. وعلى الدول أن تبدو أكثر تضامنا وان تقبل بهذه المساعدة التي لن تتمكن من دونها من حل المشاكل".


وحذر قائلا "وفى حال العكس سنشهد عاجلا آم آجلا أوضاع مهاجرين تائهين بتشجيع من المهربين وسيكون الأوروبيون المنقسمون أكثر ضعفا".

 


و أ ج


سيكون المغاربة المقيمون بمنطقة بروفانس آلب كوت دازور (جنوب شرق فرنسا) على موعد في مارس المقبل بمارسيليا، مع أول معرض (سماب إيكسبو) وهو تظاهرة ثقافية وتجارية موجهة لأفراد هذه الجالية.


وعلم لدى المنظمين أن برنامج هذه التظاهرة، التي ستنظم ما بين 12 و14 مارس 2010 في هذا الميناء المتوسطي الكبير، يتضمن أمسيات موسيقية مع فنانين مغاربة ولقاءات مناقشة حول القضايا التي تهم المغاربة المقيمين بالخارج بالإضافة إلى عروض تجارية، خاصة في مجال العقار.


ويقام هذا المعرض من طرف شركة (سماب غروب)، التي يوجد مقرها بباريس والتي سبق لها أن نظمت عدة تظاهرات من هذا القبيل، من بينها معرض المغاربة بباريس (سماب)، الذي تم إطلاقه منذ عشر سنوات بالعاصمة الفرنسية ومعرض (سماب إيمو) الموجه للاستثمار في مجال العقار، والذي احتفل في ماي الماضي بباريس بمرور سبع سنوات على وجوده.


وأشار المصدر ذاته إلى أنه بعد النجاح الكبير لهذه التظاهرات وسط المغاربة المقيمين بفرنسا، سجل معرض (سماب) حضورا لافتا بإسبانيا، حيث تمت برمجة الدورة الثانية في شتنبر 2010 ببرشلونة (شمال شرق).


وقرر منظمو معرض (سماب إيكسبو)، بعد أن تم تنظيمه خارج فرنسا ومن أجل تحقيق المزيد من القرب من المغاربة المقيمين بالإقليم الفرنسي، إقامته في مدن فرنسية أخرى.


وأوضح المدير العام ل(سماب غروب) سمير الشماح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الاختيار وقع على مدينة مارسيليا بالنظر إلى العدد الكبير من أفراد الجالية المغربية الذين يقيمون بها.


وأضاف السيد الشماح أن (سماب إيكسبو) بمارسيليا، الذي سيكون وفيا لروح المعارض المهنية بباريس والقوي بتجربته ببرشلونة وسط المغاربة المقيمين بكاطالونيا، سيشكل "تجمعا فريدا من نوعه للمغاربة وكذا لأصدقائهم بمارسيليا وجهتها" الذين سيجدون رهن إشارتهم طيلة ثلاثة أيام مختلف المظاهر الاحتفالية والعروض الثقافية والتجارية.


و م ع

سيتم إحداث تكوين للحصول على شهادة الماستر في الصحافة في دجنبر المقبل بالمدرسة العليا للاتصال والإشهار بالدار البيضاء، وذلك بشراكة مع المعهد الفرنسي للصحافة الكائن مقره بباريس.


وفي هذا السياق، وقع السيدان لويس فوجيل رئيس جامعة باريس 2 ، التابع لها المعهد الفرنسي للصحافة، وعز الدين لزرق المدير المؤسس للمدرسة العليا للاتصال والإشهار، أمس الثلاثاء بمقر جامعة السوربون-بانتيون، على اتفاقية شراكة تحدد شروط اختيار المرشحين ومحتوى المواد التي سيتم تدريسها.


وسيمكن التكوين، المؤدى عنه، للحصول على شهادة الماستر في "الإعلام/تعدد الوسائط"، التي تم إحداثها بالدار البيضاء بشراكة مع المعهد الفرنسي، من اكتساب مهارات نظرية وعملية في وسائل الإعلام ، كما سيمكن خريجيه من أن يصبحوا صحافيين مهنيين في الصحافة المكتوبة، وفي مجال السمعي البصري وتعدد الوسائط.


وخلال حفل التوقيع على هذه الاتفاقية، أعرب السيد لزرق، مدير هذه المدرسة المغربية الخاصة المتخصصة في تدريس الاتصال والصحافة عن "فخره وسعادته لإبرام هذه الاتفاقية مع جامعة فرنسية كبرى".


كما نوه السيد لزرق بالثقة التي وضعتها في المدرسة إدارة المعهد الفرنسي للصحافة وفريقه البيداغوجي الذي سيمكن من خلال هذا التعاون اللامركزي ، من إنشاء "تكوين من مستوى عال في الصحافة بالمغرب ".


ومن جهتها، أشادت السيدة ناتالي سوناك مديرة المعهد الفرنسي للصحافة ب "المبادلات الممتازة" بين فريقي المؤسستين والتي مكنت من عقد هذه الشراكة التي تم إرساء أسسها الأولى في ماي الماضي.


وقالت إن الأمر يتعلق بانفتاح جديد على العالم من قبل المعهد الفرنسي للصحافة الذي نسج شبكة انتقائية مع مؤسسات معروفة في مجال التكوين في وسائل الإعلام، ومن بينها مدرسة الصحافة في بيركلي (الولايات المتحدة).


واعتبر السيد أعراب إسياعلي، منسق الطرف المغربي في هذا المشروع، أن الشراكة مع هذا المعهد ستمكن من إضفاء المصداقية على التكوين في الصحافة وتعدد الوسائط وتجميع كفاءات أفضل لخدمة انفتاح وتحرير الحقل الإعلامي بالمغرب وخاصة في القطاع السمعي البصري.


ويمنح المعهد الفرنسي لللصحافة، الذي تأسس سنة 1937، دبلومات منذ سنة 1961 ويهيئ للدكتوراه في علوم الإعلام. وقد تخرج من هذا المعهد صحافيون كبار في الصحافة الفرنسية ووسائل الإعلام الفرنكفونية بالخارج.

 

و م ع

تنظم وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن بشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي، بعد غد الجمعة بالرباط، ورشة لتقديم نتائج دراسة خصصت لتحليل وضعية مشاركة النساء في اتخاذ القرار في المجالين العمومي والخصوصي من جهة، والعنف المبني على النوع الاجتماعي من جهة أخرى.


وأوضح بلاغ للوزارة أن هذه الورشة، التي ستنظم ابتداء من الساعة التاسعة صباحا بفندق غولدن توليب فرح بحضور السيدة نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، ستقدم نتائج الدراسة، التي أنجزها الاتحاد الأوروبي حول تسعة بلدان متوسطية من بينها المغرب.


وتهدف الدراسة، التي شملت القطاعات الحكومية ومنظمات حقوق الإنسان وحقوق المرأة وكذا وسائل الإعلام، إلى تقييم إعمال وتنفيذ مقتضيات الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة، وتوصيات اسطنبول (2006) وكذا برنامج عمل سياسات الجوار الأوروبي وبالتالي الاستراتيجية الوطنية للإنصاف والمساواة، واستراتيجية محاربة أشكال العنف ضد المرأة.


ويندرج إنجاز هذه الدراسة في إطار تتبع تنفيذ خلاصات المؤتمر الوزاري المتوسطي الأول حول "تعزيز وتقوية دور النساء في المجتمع" الذي انعقد أيام 14 و15 نونبر 2006 باسطنبول (تركيا) حيث صادق الشركاء الأورومتوسطيون على إطار مشترك للعمل تحت عنوان "خلاصات اسطنبول".


يذكر بأن المغرب سيحتضن المؤتمر الوزاري الأورومتوسطي الثاني حول تعزيز وتقوية دور النساء داخل المجتمع الذي سينعقد بمراكش يومي 11 و12 نونبر المقبل.


و م ع

يفتتح الملك عبد الله بن عبد العزيز الأربعاء جامعة جديدة كلف إنشاؤها مليارات الدولارات ومنحت أحدث المعدات التكنولوجية، كما يفترض أن تساهم في قلب القواعد الاجتماعية في المملكة المحافظة.


وستعمل "جامعة الملك عبدا لله للعلوم والتقنية" (كاوست) رسميا على حفظ مكان للملكة بين صفوف البلدان الأكثر اهتماما بالأبحاث.


إلا أن الهدف غير المعلن للعاهل السعودي الذي يريد أن تخطو بلاده بشكل كامل إلى القرن الحادي والعشرين، هو الحد من الضوابط المفروضة على المرأة في الحياة العامة خصوصا بسبب النفوذ الكبير للمؤسسة الدينية.


وفي غضون ثلاث سنوات، انشأ السعوديون مباني متطورة جدا لتشكل حرم الجامعة على مساحة 36 كيلومترا مربعا، على بعد ثمانين كيلومترا شمال مدينة جدة على البحر الأحمر. كما أدخلوا إلى الصرح الجديد مئات العلماء والطلاب من مختلف أنحاء العالم.


وسبق لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية أن أطلقت برامج مشتركة للأبحاث مع مؤسسات عريقة مثل جامعة سنغافورة الوطنية والمعهد الفرنسي للنفط وجامعتي كامبريدج البريطانية وستانفورد الأميركية.


كما أنشأت الجامعة وحدات للأبحاث خاصة بها وذلك في مجالات تكنولوجيا النانو والرياضيات التطبيقية والطاقة الشمسية وعلم الجينات.


وقال رئيس الجامعة السنغافوري شون فونغ شيه لوكالة فرانس برس "قبل سنتين، لم يكن هنا إلا الرمال والبحر، واليوم لدينا واحدة من أفضل البنى التحتية للأبحاث في العالم".


وتعطى الدروس في الجامعة باللغة الانكليزية. وهي بدأت في شتنبر الماضي مع 71 أستاذا و374 طالبا يشكل السعوديون بينهم نسبة 15% بينما يأتي الباقون من ستين بلدا.


واستعان السعوديون بعلماء وأكاديميون رفيعو المستوى لاسيما من الولايات المتحدة لإطلاق عملية توظيف الأساتذة وقبول الطلاب.


ورئيس الجامعة السنغافوري نفسه مثال لهذه المقاربة، ففي السابق نجح هذا الباحث في مجال الهندسة في تحويل جامعة سنغافورة الوطنية إلى مركز مرموق للبحث.


إلا أن نجاح الجامعة السعودية يعتمد كثيرا على قدرتها على فرض نفسها مركزا عالميا للأبحاث وعلى نشر نتائج أبحاثها، وذلك بحسب ادوارد ديريك المسؤول في المؤسسة الأميركية لتقدم العلوم.


ويقول فواز علبي أستاذ الهندسة المقيم في الولايات المتحدة والذي تم استقدامه لإطلاق جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية إن المال عامل مهم جدا لنجاح الأبحاث.


إلا أن الإمكانات لا تنقص في السعودية أغنى بلد بالنفط في العالم.


وستحظى الجامعة بوقف بقيمة عشرة مليارات دولار بهدف تمويل الأبحاث، وقد سمح هذا الوقف للجامعة بدفع رواتب مرتفعة للعاملين فيها وبتقديم منح دراسية للطلاب.


إلا أن علبي يعتبر أن للحرية في النطاق الجامعي أهمية أساسية توازي أهمية القدرات المادية، خصوصا في بلد تعلو في مدارسه المعايير الدينية على شتى المعايير الأخرى، فضلا عن تفشي البيروقراطية وفرض ضوابط كثيرة على المرأة.


ويرى خبراء أن اختلاط الجنسين الممنوع أصلا في السعودية، أمر ضروري لنجاح الأبحاث خصوصا أن 15% من الطلاب هم نساء سبق أن تلقين دراستهم في جامعات أجنبية.


وفي حرم جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، ستتمكن النساء من الاختلاط بالرجل بكل حرية في إطار العمل، كما لن تجبرن على ارتداء العباءة السوداء وستتمكن من قيادة السيارات داخل حرم الجامعة.


ويؤكد أشخاص عملوا على إنجاز الجامعة الجديدة أنهم يأملون أن تنتقل هذه الثقافة الجديدة إلى خارج أسوار الجامعة.


بول هاندلي، أ ف ب

اعتبر رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية السيد بيرنار اكويي سهرة الاثنين الماضي أن بعض المسائل التي تبعث النقاش في فرنسا حول الديانة ليست "في الحقيقة سوى هامشية وفي اغلب الأحيان كاريكاتورية".


و أعرب السيد بيرنار اكويي خلال مأدبة عشاء دعي إليها بمناسبة عيد الفطر أقيمت بمسجد باريس عن ارتياحه "للعلاقة الطيبة والهادئة بين المسلمين وفرنسا وهي حقيقة قديمة ومتجددة" مشيرا إلى تمسكه بمبدأ اللائكية.


وأشار إلى أن "اللائكية هي حياد إيجابي تجاه كل الديانات" مؤكدا أن "بعض مظاهر الانتماء الديني تتصادم أحيانا وغالبا مع مقتضيات الواقع".


واعتبر أن الحوار بين الديانات وبين أعضاء مختلف الجاليات التي تشكل المجتمع الفرنسي اليوم "يجب أن يتواصل في مناخ هادئ لا يقصي لا الصداقة ولا الترسيخ الواضح لمبادئ الجمهورية".


وفي تلميح منه للجدل الذي يثار من فترة لأخرى اعتبر السيد بيرنار اوكيي وهو أول رئيس للجمعية الوطنية الفرنسية ينتقل إلى مسجد باريس الكبير أن "المسائل التي تأتي من حين إلى آخر لتبعث النقاش هي في الحقيقية هامشية وفي الغالب تكون كاريكاتورية إذ أنها لا تعبر عن حقيقة سعيدة بل أقول عن العلاقة الهادئة بين المسلمين وفرنسا".


و أ ج بتصرف

أكدت إحصائيات رسمية نشرت أمس الثلاثاء أن عدد العمال الأجانب المسجلين بالضمان الاجتماعي في إسبانيا شهد خلال شهر غشت الماضي تراجعا يعتبر الأول من نوعه منذ خمسة أشهر.


وجاء في إحصائيات لوزارة الهجرة والشغل الاسبانية، أن عدد العمال الأجانب المسجلين بالضمان الاجتماعي، الذي تراجع خلال غشت الماضي ب19 ألف و549 شخص، بلغ مليون و915 ألف و328 شخص من بينهم مليون و243 ألف و483 عامل ينتمون إلى بلدان خارج الاتحاد الأوروبي.


ولا يزال العمال المغاربة يحتلون المرتبة الأولى من حيث عدد العمال الأجانب المسجلين بالضمان الاجتماعي في إسبانيا.


وحسب أرقام وزارة الشغل والهجرة الاسبانية فإن عدد المغاربة المسجلين بالضمان الاجتماعي بلغ عددهم إلى غاية نهاية شهر غشت الماضي 230 ألف و420 شخصا، يليهم العمال الإكوادوريون ب202 ألف و205، ثم الكولومبيون ب129 ألف و325 عاملا.


وأبرز المصدر ذاته أن كاطالونيا ومدريد تتصدران المناطق التي يتواجد بها أكبر عدد من العمال المهاجرين، موضحا أنه يوجد بهاتين المنطقتين 44 في المائة من العمال الأجانب المسجلين بالضمان الاجتماعي.


و م ع

يحل الأدب المغربي يوم الجمعة المقبل ببروكسيل (بلجيكا)، ضيف شرف على "حفلات الفرنكفونية 2009"، وذلك بمشاركة كل من الروائي محمد برادة والشاعر طه عدنان.


وعلم لدى المنظمين الذين يولون أهمية كبرى لما يقدمه الأدب المغربي المعاصر من تبادل وحوار بين الضفتين، أن هذه الأمسية المهداة للثقافة المغربية ستقام تحت شعار "الضفة الأخرى من المتوسط".


وفضلا عن رجلي النثر والشعر، يشارك المؤلف والموسيقي المغربي ياسر الطايري، كما يتم بموازاة لذلك، تنظيم معرض للكتاب ومنتوجات الصناعة التقليدية علاوة على حفل لتذوق أفضل الأطباق المغربية.


وقد سبق للكاتب والناقد محمد برادة، أن ترجم إلى العربية أعمال رولاند بارث ولو كليزيو، كما حصل على العديد من الجوائز في المغرب من بينها جائزة الاستحقاق الثقافي سنة 1999 وجائزة النقد سنة 2004.


بينما نشر طه عدنان ديوانه الأول عام 2003، ثم ظهرت الترجمة الفرنسية لقصائده في بلجيكا عام 2006 تحت عنوان "ترانسبرانس"، قبل أن ينشر خلال 2009 مجموعته الجديدة "أكره الحب". ويرأس عدنان الذي هو عضو اتحاد كتاب المغرب الصالون الأدبي العربي ببروكسيل.


على صعيد آخر، سيتناول الموسيقي المغربي ياسر الطايري من خلال أعماله قضايا ترتبط بالتعدد الثقافي والهجرة السرية.


وينعقد مهرجان الجالية الفرنسية ببلجيكا من 25 إلى 27 شتنبر الجاري، ويتضمن البرنامج على الخصوص لقاءات ثقافية وحفلات موسيقية وعروضا فنية وتظاهرات رياضية.


و م ع

يشعر كثير من مسلمي ألمانيا البالغ عددهم أربعة ملايين مسلم بأنهم منسيون ولا يميلون للتصويت في الانتخابات التي تجري هذا الشهر وحتى الساسة يعترفون بأنهم تنبهوا متأخرا جدا لإمكانياتهم في صندوق الاقتراع.


في دويسبورج بمنطقة الرور الصناعية التي يوجد بها أكبر مسجد بألمانيا لا تثير المستشارة المحافظة انجيلا ميركل ومنافسها الديمقراطي الاشتراكي فرانك فالتر شتاينماير اهتماما يذكر ويواجهان درجة أقل من الشغف السياسي.


ويقول عصمت اكجول، 19 عاما، وهو يقف مع أصدقائه أمام حديقة للملاهي في ضاحية ماركسلوه حيث نحو 60 في المئة من السكان لهم جذور بين المهاجرين وهي في معظم الأحيان تركية "لم أحصل على وظيفة ولا أصدقائي. الساسة لا يكترثون".


وأضاف "الشركات ترى اسما أجنبيا على استمارة الالتحاق ويلقونها في سلة المهملات".


ونحو واحد من كل خمسة ألمان له خلفية بين المهاجرين واكبر أقلية هي التركية.


ومن بين نحو 8ر2 مليون شخص له جذور تركية لا يستطيع إلا 600 ألف تقريبا الإدلاء بأصواتهم ولا يستطيع كثيرون التسجيل آو الحصول على الجنسية. وخمسة نواب فقط من جملة 614 في مجلس النواب بالبرلمان الألماني المعروف باسم البوندستاج لهم أصول تركية.


ويقول بعض الساسة إن الأتراك وكثير منهم لهم أصول في المناطق الفقيرة المتدينة بشرق تركيا يجب أن يبذلوا جهودا اكبر للاندماج وتعلم الألمانية.


لكن منظمة "تي.جي.دي" التي تمثل المصالح التركية في ألمانيا هاجمت أحزابا لوضعها الأعداد المتزايدة من المرشحين الذين لهم أسماء تركية في ذيل قوائمها مما لا يعطيهم أملا يذكر في الفوز بمقعد.


وتستهدف الأحزاب الرئيسية في دويسبورج التي هي معقل تقليدي للحزب الديمقراطي الاشتراكي وأعادت لتوها انتخاب رئيس بلدية محافظ الجالية التركية بأحداث وملصقات وإعلانات خاصة بالتركية ضمن الحملة الانتخابية.


وقال توماس مالبرج وهو محافظ من الحزب الديمقراطي المسيحي "أهملنا أصوات المهاجرين لفترة طويلة جدا. لكننا استيقظنا الآن وبدأنا نكسبهم في صفنا".


وعلى النقيض من الوضع في بريطانيا أو فرنسا حيث تتحول التوترات العنصرية المبطنة من وقت لآخر إلى أعمال عنف يعيش مسلمو ألمانيا في سلام جنبا إلى جنب مع أفراد المجتمع الألماني لكن قلة الاندماج مشكلة.


وكانت ميركل قد استضافت "مؤتمرات قمة للاندماج" لمناقشة قضايا مثل الحجاب ورهاب الإسلام لكن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تقول إن ألمانيا لا تستطيع توفير فرص تعليم متكافئة للأطفال المهاجرين وكثير منهم لا يستطيعون تحدث الألمانية جيدا.


ومن الممكن أن يزيد هذا من نطاق القوة العاملة التي تفتقر إلى المهارة ويضع أكبر اقتصاد بأوروبا في وضع سيء في المستقبل.


في شوارع ماركسلوه أسماء معظم الشوارع تركية وهناك صفوف كاملة من المنازل المتداعية. وتبلغ نسبة البطالة هنا 16 في المئة وهي تقريبا ضعف المتوسط على مستوى البلاد.


لكن تجري الإشادة بالضاحية بوصفها نموذجا للاندماج الجيد.


ويطلق على مسجد المركز الذي يبلغ ارتفاع مئذنته 34 مترا اسم "معجزة ماركسلوه" حيث لم يسبب خلافات تذكر مع السكان.


وتقول زولفية كايكين التي ترأس مركز الاجتماعات بالمركز إن المسلمين بحاجة أن يعلموا أن لهم حصة في المجتمع قبل أن يظهروا أي اهتمام بالسياسة.


وأضافت كايكين التي ارتدت بذلة أنيقة لكنها لم تكن تضع حجابا "لا يمكن معالجة المهاجرين كمرضى يحتاجون دواء.


"هناك دوافع قليلة للانخراط في السياسة لانتا لا ينظر إلينا كأعضاء كاملين بالأسرة الألمانية".


وبدأ النواب يدركون ببطء أن معدلات مواليدهم الأعلى ستعطي المسلمين مزيدا من النفوذ في المستقبل.


وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة داتا فور يو مؤخرا أن 5ر55 في المئة من الألمان الذين لهم أصول تركية سيدلون بأصواتهم لصالح الحزب الديمقراطي الاشتراكي وأن 3ر23 في المئة سيدلون بأصواتهم حزب الخضر وعشرة في المئة فقط لحزب المحافظين.


رويترز

تحتضن مدينة القيروان التونسية، عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2009 ، خلال الفترة من 5 إلى 7 أكتوبر المقبل ، ندوة دولية حول موضوع "الفجوة الرقمية ومتطلبات مواجهتها في العالم الإسلامي".


وأفادت مصادر تونسية عليمة أن هذا اللقاء الذي تشارك في تنظيمه المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الايسيسكو) ووزارة تكنولوجيات الاتصال في تونس ، يهدف إلى تحسيس البلدان الإسلامية بأهمية نشر الثقافة الرقمية بين أوساط الفئات الاجتماعية المختلفة وخصوصا الأطفال والشباب والنساء في المدن والقرى.


كما تهدف إلى تعزيز القدرات والمهارات للعاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال والنشر الرقمي في هذه الدول ، مع الإسهام في إيجاد قنوات التبادل الخبرات بين خبراء الدول الإسلامية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال ، بالإضافة إلى حث المنظمات الأهلية والقطاع الخاص في المساهمة في تقليص الفجوة الرقمية.


وستتناول هذه الندوة عدة محاور من بينها البيئة التشريعية الممكنة لمواجهة الفجوة الرقمية في الدول الإسلامية، والثقافة الرقمية في الدول الإسلامية: الإمكانيات والتحديات ودور المنظمات الأهلية والقطاع الخاص في تقليص الفجوة الرقمية في العالم الإسلامي وبناء مجتمع المعرفة والمعلومات ، إضافة إلى دور المنظمات الإقليمية والدولية في تطوير المحتوى الرقمي وصناعته وتوفير البنية الأساسية للاتصالات في العالم الإسلامي.


وحسب الجهات المنظمة فان ندوة القيروان تأتي في سياق متابعة تنفيذ قرارات القمة العالمية حول مجتمع المعلومات التي احتضنت تونس مرحلتها الثانية في نوفمبر 2005 ، بعد المرحلة الأولى التي تمت بجينيف في ديسمبر 2003.


و م ع

أصدرت فرنسا مؤخرا "بطاقة الإقامة غولد" والتي تمتد صلاحيتها إلى عشر سنوات والموجهة أساسا لاستقطاب المستثمرين الأجانب والمقاولين و"المواهب القادمة من الخارج ".


وتسمح هذه البطاقة الجديدة التي أحدثت بمقتضى مرسوم، وقدمها أمس الثلاثاء الوزير الفرنسي المكلف بالهجرة، اريك بوسون، للمستثمرين الذين ازدادوا في خارج فرنسا الحصول بشكل مباشر على بطاقة الإقامة من أجل " مساهمة اقتصادية استثنائية ".


وللحصول على هذه الوثيقة الجديدة يتعين استثمار 10 ملايين أو خلق (أو الحفاظ) على 50 منصب شغل). وتراهن السلطات الفرنسية على 200 مستفيد من هذه البطاقة في أفق 2010.


وتمثل الهجرة المهنية في فرنسا أقل من 20 في المائة من تأشيرات الإقامة الطويلة المدة مقابل 40 إلى 50 في المائة في باقي الدول المتقدمة.


و م ع

أعلن، مساء أمس الخميس بالدار البيضاء، عن أسماء المرشحات ال25 لنيل جائزة "خميسة" في دورتها التاسعة التي ستنظم بمراكش في العاشر من أكتوبر المقبل.

وأوضحت اللجنة المنظمة لمسابقة "خميسة" التي تمنح جوائز لأفضل الوجوه النسائية المغربية خلال السنة، في مؤتمر صحافي ، أنه تم إضافة قطاع أو صنف جديد من النساء تحت خانة "التجربة المتميزة" للمشاركة في المسابقة، إضافة إلى الأصناف الأربعة العادية التي تهم "العلوم والأبحاث" و"العمل الاجتماعي والحقوقي" و"المقاولة والمبادرة الخاصة" و"الإدارة والخدمة العمومية".

واستعرض المنظمون الترتيبات المتخذة لتنظيم حفل توزيع الجوائز ومعايير اختيار المرشحات اللائي يتمتعن بروح نضالية عالية ومصداقية في المجال الذي يشتغلن به إضافة إلى كونهن قدوة لباقي النساء.

وضمت لائحة المرشحات إلى عدد من النساء المغربيات القاطنات بالخارج وخاصة أوروبا وكذا نساء من العالم القروي إضافة إلى طبيبات وحقوقيات مغربيات.

وتتألف لجنة تحكيم هذه الدورة من أربعة رجال وخمسة نساء من بينهن أربعة إعلاميات هن كلثوم غزالي ونرجس الرغاي وسميرة سيطايل وليلى أوعشي، فضلا عن ضمها لثلاثة أطباء جامعيين ومسؤولين اثنين في الإدارة العمومية.

يذكر أن لجنة التحكيم قامت بترشيح 25 وجها نسائيا يمثل كل خمس منهن قطاعا معينا، ويقوم الجمهور المغربي باختيار مرشحة واحدة عن كل قطاع بالتصويت عليها عن طريق رسائل الهاتف الجوال أو التصويت في موقع القناة التلفزيونية الثانية المغربية أو عن طريق ملء استمارات موجودة بالموقع الإلكتروني للمسابقة.


و م ع

 

حطمت أحدث رواية لدان براون مؤلف رواية «دافنشي كود» أو «شفرة دافنشي» التي تحمل عنوان «ذا لوست سيمبول» أو «الرمز المفقود» الرقم القياسي لمبيعات يوم واحد وفقا لما ذكره ناشرها ودور بيع الكتب.



وقالت كناوبف دابلداي للنشر وهي وحدة من دار نشر راندم هاوس إن القراء تخاطفوا أكثر من مليون نسخة من الطبعة الفاخرة للرواية في أنحاء الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا بعد طرحها يوم الثلاثاء.


وقال سوني ميهتا رئيس تحرير مجموعة كناوبف دابلداي للنشر «نشهد مبيعات تاريخية محطمة للأرقام القياسية في جميع أنواع حساباتنا بأمريكا الشمالية «للرمز المفقود».


ووصف موقع أمازون دوت كوم وهو أكبر موقع لبيع الكتب بالتجزئة على الانترنت في العالم هذا الكتاب بأنه يتصدر مبيعاتها من اليوم الأول لطرحه ضمن فئة روايات البالغين بما في ذلك الطلبات المسبقة.


أما بارنز اند نوبل فقالت إن «الرمز المفقود» حطمت الرقم القياسي السابق الذي سجلته لمبيعات اليوم الواحد في فئة روايات البالغين.


ويعطي نجاح أحدث روايات براون دفعة لدار نشر كناوبف دابلداي ودور بيع الكتب الذين عانوا من تراجع المبيعات بسبب الكساد.


وكان باعة الكتب ينتظرون بلهفة صدور كتاب يجتذب عنوانه القراء ويلقى صدى ويستقبل بنفس النوع من الإقبال الجماهيري الضخم مثلما حدث مع سلسلة «هاري بوتر» في أوائل هذا العقد والتي ألفتها جيه كيه رولينج.


لكن سوق الكتاب المحلية وقيمتها 25 مليار دولار عانت من ركود في الأعوام الأخيرة حيث يشتري مزيد من القراء احتياجاتهم من على الانترنت او يتخلون عن الكتب تماما لصالح الألعاب الالكترونية وأشكال أخرى من الوسائط ووسائل الترفيه.


وصدرت رواية براون التي انتظرت بترقب كبير بعد ستة أعوام من صدور آخر كتاب للروائي الأمريكي وهو «شفرة دافنشي».



رويترز

افتتحت أول مدرسة ثانوية إسلامية في فرنسا بمدينة مارسيليا الجنوبية في حدث نادر في دولة أوروبية علمانية.


وفي المدرسة الخاصة التي تحمل اسم ابن خلدون الفيلسوف العربي الذي عاش في القرن الرابع عشر ومؤسس علم الاجتماع يتلقى الطلبة دروسا في الدين والثقافة الإسلامية وفي اللغة العربية بالإضافة إلى المنهج الدراسي الفرنسي العادي.


ويعيش في فرنسا أكبر عدد من المسلمين في غرب أوروبا ويقيم زهاء 200 ألف منهم أي نحو ربع عدد السكان المسلمين في مدينة مارسيليا.


ويمنع قانون أقر عام 2004 الطلبة من وضع أو ارتداء أي علامات ظاهرة تدل على دينهم في مدارس الدولة في فرنسا ولكنه ليس ملزما للمدارس الخاصة. ويسمح للطالبات لمدرس في هذه المدرسة بارتداء الحجاب وأي ملابس إسلامية أخرى.


وقال سهيل بوغديري مدرس الرياضيات بمدرسة ابن خلدون الثانوية انه كان يعمل في مدرسة عامة ثانوية فصلت منها طالبتان منقبتان من فصله وانه بذل أقصى ما في وسعه لمنع طردهما ولكن دون جدوى.


وأضاف أنه سمع في ذلك الوقت عن مدرسة ابن خلدون فقرر أن يحاول الالتحاق بالعمل بها.


واستقبلت مدرسة ابن خلدون في بادي الأمر 40 طالبا تتراوح أعمارهم بين 11 و12 عاما. وتعتزم إدارة المدرسة فتح فصلين جديدين كل عام كما تتوقع ان يصل عدد الدارسين فيها خلال أربعة أعوام الى 200 طالب تتراوح أعمارهم بين 11 و15 عاما.


وقالت طالبة تدعى لبني عمرها 11 عاما أن العديد من أصدقائها التحقوا بالمدرسة وأنها ستتمكن من تعلم دينها واللغة والعربية.


وقال طالب يدعى صديق عمره 11 عاما أيضا انه التحق بالمدرسة لانه يريد أن يصبح من أكبر علماء الدين في عصره.

ولا تحصل المدرسة الثانوية الإسلامية على أي إعانات حكومية. وتبلغ رسوم الدراسة 120 يورو في الشهر رغم أن الطالب يكلف المدرسة شهريا نحو 500 يورو.

وتنوي المدرسة فتح باب التبرع ووضع أسماء المتبرعين على لوحة داخل المدرسة.


وقال محسن نجازو مدير المدرسة أن الادارة تتطلع إلى تحقيق معدلات نجاح مرتفعة للطلاب وضخ المزيد من الدارسين إليها وتأمل في فتح مدارس مماثلة في فرنسا.


وأثار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وأعضاء في البرلمان جدلا في الآونة الأخيرة بإبداء قلقهم من أن المزيد من النساء المسلمات يغطين وجوههن. ويتوقع المدرسون في مدرسة ابن خلدون أن يؤدي ذلك إلى تدفق الطلبة على المدرسة حيث يمكنهم ارتداء الزي الإسلامي.


وتقع المدرسة في مبنى أنشء في الأصل ليكون مسجدا.




خدمة الشرق الأوسط التلفزيونية

يشارك أزيد من ألفين و200 من الأخصائيين والخبراء في الدراسات الديمغرافية يمثلون 114 بلدا، في المؤتمر الدولي ال26 للسكان، الذي ستحتضنه مدينة مراكش من 27 شتنبر الجاري إلى 2 أكتوبر المقبل.


وأوضح بلاغ للمندوبية السامية للتخطيط، أن هذا المؤتمر، الذي ينعقد لأول مرة في بلد عربي وإفريقي، سيشكل مناسبة لتسليط الضوء على وضعية البحث والمعارف في مجال السكان، والتطرق إلى القضايا الكبرى الراهنة، والاشتغال على إيجاد محاور جديدة للبحث المستقبلي.


وسيعرف هذا المؤتمر، الذي ينعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وبمبادرة من المغرب والإتحاد الدولي للدراسات العلمية للسكان، مشاركة شخصيات تتمتع بمكانة علمية كبيرة في مجال السكان والتنمية.


وتمثل هذه الشخصيات وكالات متخصصة بالأمم المتحدة، كصندوق الأمم المتحدة للسكان وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، وأقسام الإحصاء والسكان، إلى جانب جمعيات دولية من قبيل الإتحاد الدولي للدراسات العلمية للسكان، والجمعيات الإقليمية للسكان بإفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية.


وسيتوزع البرنامج العلمي لهذا اللقاء الدولي عبر أزيد من 220 حصة علمية منتظمة و900 مداخلة شفوية، ونحو ألف ملصقات جدارية، وتنظيم عدة ورشات للتكوين ولقاءات موازية، إلى جانب تنظيم معارض.


وأشارت المندوبية إلى أن المؤتمر سيعرف كذلك عقد أربع جلسات عامة، سينظم اثنين منها من طرف الاتحاد الدولي للدراسات العلمية للسكان، فيما ينظم الجلسة الثالثة والرابعة على التوالي كل من المغرب وصندوق الأمم المتحدة للسكان.


و م ع

تم اختيار شركة (نورتيس سيمكوم)، الفاعل في مجال خدمات شبكة الأقمار الاصطناعية بالمغرب والشريك العريق ل(أوتيلسات) من طرف وزارة التربية الوطنية والوكالة الوطنية لتقنين المواصلات لتجهيز 470 مدرسة مغربية، تقع بعيدا عن الشبكات الأرضية للصبيب العالي، بالانترنت ذات الصبيب العالي.


وأعربت نورتيس والفاعل العالمي في مجال الاتصالات أوتيلسات التي تدير 27 قمرا اصطناعيا تغطي كوكب الأرض، في بلاغ مشترك نشر اليوم الأربعاء بباريس، عن ارتياحهما إزاء هذا القرار الذي يندرج في إطار برنامج واسع لإدخال المعلوميات إلى المدارس المغربية بالعالم القروي.


وأضاف البلاغ أن هذا البرنامج، الذي أطلق عليه اسم "جيني"، يروم على الخصوص تمكين المدرسين من متابعة برامج للتكوين عن بعد وضمان ولوج التلاميذ من جميع الفئات العمرية إلى المضامين التربوية ومصادر المعلومات المتاحة على شبكة الانترنت.


وأوضح أنه تم إسناد مهمة تجهيز 25 في المائة من المؤسسات التعليمية لشركة (نورتيس سيمكوم)، وهي المؤسسات المعنية بالمرحلة الأولى من البرنامج، أي ما يعادل 470 مدرسة موزعة على مجموع التراب الوطني.


وتتشكل التجهيزات التي وضعت بكل مدرسة من هوائي يصل طوله إلى 96 سنتمترا مرتبط بجهاز مزدوج الاتجاه من حجم جهاز (دي في دي). وسيتم التزويد المحلي لحظيرة من 10 حواسيب في كل مؤسسة تعليمية بواسطة كابل شبكة إثرنت.


وللإشارة فإن الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات بصدد إطلاق مرحلة ثانية من برنامج "جيني".


ويتمثل هدف الحكومة في تجهيز 9260 مؤسسة تعليمية بالانترنت ذات الصبيب العالي.


و م ع

تسلمت الممثلة الأميركية الخاصة لدى الطوائف الإسلامية فاره بانديث رسميا مهامها أمس الثلاثاء ووعدت بتعزيز العلاقات مع العالم الإسلامي لمساعدته على حل مشكلاته الأكثر إلحاحا مثل التطرف والفقر.


وقالت بانديث بعد أن أقسمت اليمين على المصحف أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون "طلبت مني إيجاد السبل لبناء شراكات قوية وخلق علاقات جديدة مع المنظمات (الإسلامية).


وأضافت "تحت إدارة الوزيرة كلينتون ستعيد وزارة الخارجية تحديد الطريقة التي نعمل بها مع الطوائف الإسلامية عبر العالم".


ووعدت بانديث التي هاجرت طفلة إلى الولايات المتحدة آتية من سريناغار العاصمة الصيفية لولاية كشمير الهندية بالعمل بالتعاون مع الطوائف الإسلامية للتصدي للمشكلات "الأكثر إلحاحا" التي تواجهها.


وقالت كلينتون من جهتها إن دور الممثلة لن يقتصر على مسائل "الإرهاب" أو "التطرف"، بل سيشمل أيضا "كل ما لدينا من أمور مشتركة، وما نأمله جميعا لمستقبل أولادنا"، مشيرة إلى الفقر أو التغير المناخي.


وأضافت كلينتون إن الممثلة ستعمل أيضا على المسائل التي "تقلق الطوائف الإسلامية" بشكل خاص مثل "الشبان المسلمين في أوروبا الذين يشعرون بأنهم مهمشون ومفصولون عن المجتمع".


وكان الرئيس باراك اوباما وعد في خطاب هام ألقاه في القاهرة في يونيو الماضي ب"انطلاقة جديدة" في علاقات الولايات المتحدة مع العالم الإسلامي.


أ ف ب

يقدم الاديب اللبناني أمين معلوف الأسبوع القادم بمدينة مدريد الطبعة الإسبانية لمؤلفه الجديد "إيل ديساخوستي ديل موندو" (اختلال العالم).


وقد صدرت الطبعة الإسبانية عن دار النشر الاسبانية "أليانثا إيديتوريال" سنة 2009.


وسيتم تقديم هذا المؤلف يوم 28 شتنبر الجاري بمقر مؤسسة "البيت العربي" بحضور الأديب اللبناني الفرنكوفوني المعروف والحائز على جائزة غونكور الفرنسية رفقة الصحفي والمخرج الإسباني خابيير ريويو ومديرة مؤسسة "البيت العربي" خيما مارتين مونيوث.


ويقدم هذا المؤلف الجديد الذي صدر باللغة الفرنسية قبل أن تصدر الطبعة العربية في بداية السنة الجارية مجموعة من الأفكار والتأملات حول الأوضاع في القرن الواحد والعشرين والغياب التام للتخطيط المستقبلي فضلا عن تناوله لعدد من المواضيع المتعلقة بالهوية والهجرة.


يذكر أن الأديب والصحفي أمين معلوف المزداد في 25 فبراير 1949 في بيروت كان قد انتقل سنة 1976 إلى فرنسا حيث عمل في مجلة إيكونوميا الاقتصادية قبل أن يصدر أولى أعماله بعنوان "الحروب الصليبية كما رآها العرب" سنة 1983.


وقد نال أمين معلوف الذي ترجمت أعماله إلى لغات مختلفة العديد من الجوائز الأدبية منها جائزة الصداقة الفرنسية العربية عام 1986 عن روايته "ليون الإفريقي".




و م ع

 

أقام المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، يوم الاثنين الماضي، بباريس إفطارا تحت شعار "التشارك والتعايش" حضره أعضاء بالجالية المسلمة بفرنسا وعدد من رجال الدين.


وأضحى هذا الاحتفال، الذي حضره وزير الداخلية الفرنسي المكلف بشؤون الأديان، السيد بريس أورتيفو، وكاتبة الدولة لشؤون المدينة، السيدة فضيلة عمارة، تقليدا يميز كل سنة الشهر الفضيل.


كما شكل الإفطار الذي شارك فيه برلمانيون ومنتخبون وسفراء عدد من الدول من بينهم سفير المغرب، السيد مصطفى الساهل، مناسبة للحاضرين لكي يؤكدوا إرادتهم في الدفع بالمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، ويتطرقوا للأعمال الكبرى الخاصة بتدبير الشؤون الدينية بفرنسا.


وعبر رئيس المجلس، السيد محمد الموساوي، عن اعتزازه بالمسار الذي قطعه، بشكل مشترك، ممثلو الجالية المسلمة والسلطات العمومية بفرنسا، معربا عن ارتياحه لكون "مأسسة الإسلام بفرنسا تعد نموذجا يعتد به في مجال تدبير الشؤون الدينية في أوروبا".


وأشاد السيد الموساوي، في هذا الصدد، ب"الالتزام الراسخ والمجهود الشخصي للرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، الذي كان دوره حاسما في إرساء المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، مؤيدا في ذلك عملية انتخابية ديمقراطية وتشاركية".


و م ع

شكل موضوع "التفكير في المتوسط .. مقاربة الفيلسوف" موضوع الجلسة الأولى من الجلسات التي تنظمها (جمعية ضفاف المتوسط)، والتي أقيمت مساء أمس الثلاثاء برحاب رئاسة جامعة محمد الخامس أكدال-الرباط.


وقد اختارت الجمعية أن تقارب العرض الأول في موضوع "التفكير في المتوسط"، والذي أراده المنظمون أن يظل مستمرا، من زاوية فلسفية وذلك من خلال الانفتاحات والأسئلة التي قدمها الجامعي والباحث محمد الدكالي حول "العلاقة السحرية بين الفكر الفلسفي والبحر الأبيض المتوسط منذ ما يسمى المعجزة الإغريقية".


وفي هذا السياق، أكد الأستاذ الدكالي، في هذا اللقاء التدشيني الذي أداره الأستاذ نور الدين آفاية، أن موضوع التفكير في المتوسط يفترض بذل الجهد، وهو شرط مرتبط بالضرورة بالممارسة الفلسفية باعتبارها عمل العقل وإنتاج الأفكار والتي من أهمها المبالغة والاعتدال والمتعة وسؤال الحقيقة قبل أن ينتهي بمسألة الفهم الذي يظل "رهانا من رهانات الزمن الحاضر".


وأضاف السيد الدكالي أن زمن اليوم أضحت تكثر فيه العديد من عوامل الضجيج وانسحاب العقل وسطوة الانفعال والأغواء، والعلاقة الملتبسة مع الأفكار، مشيرا إلى أنه مع ذلك فإن الفضاء المتوسطي "كان ومازال فسحة لخلق الأفكار ومساحات من الحوار والمتعة والفرح".


وأوضح باقي المتدخلين أن المعجزة الإغريقية لم تعد كذلك "إلا بعد ما توافدت على الفضاء المتوسطي لا سيما في جهته الشرقية مجموعة من الأجناس والقيم الآتية من كل مكان، فرعونية وفينيقية وبابلية ويونانية وإغريقية، إضافة إلى حضارات الشرق الأقصى".


وأكدوا أن المعجزة الإغريقية ما هي إلا نتاج لكل هذه المساهمات التأسيسية ومنها المعنى الفرعوني للخلود، والفهم الفينيقي للتواصل، وآلهة الأولمب إلى حدود ما يسمى بالمعجزة الإغريقية، مبرزين أن هذه اللحظات الانعطافية في تاريخ هذا البحر ستتواصل من الحقبة الرومانية إلى اللحظة العربية الإسلامية ثم عصر النهضة والأنوار وهيمنة الفكر الحديث.


وأبرز المتدخلون أن كل الأضداد تلتقي في البحر الأبيض المتوسط، فهو "ملتقى للأهواء العارمة والقداسات المضطرمة والحالات الصوفية والعصابات المغامرة"، مبرزين كيف عملت الفلسفة على تكون نصوص الوعي بهذه الأضداد، والأسئلة والانفتاحات التي تقترحها لفهم تاريخ المتوسط.


يشار إلى أن جمعية (ضفاف متوسطية) تروم النهوض بالمبادرات الثقافية المشتركة الرامية إلى مد جسور التعارف المتبادل ما بين الشعوب المتوسطية في كافة مجالات النشاط البشري بكل أبعادها التاريخية والاجتماعية والاقتصادية والمؤسسية، بما في ذلك علوم الآثار والبيئة وكل ما يتعلق بالإنتاج الفكري والأدبي والفني.


كما تسعى الجمعية إلى تحقيق جملة من الأهداف منها على الخصوص تنظيم أنشطة ثقافية وعلمية متعلقة بمعرفة العالم المتوسطي، وعقد مؤتمرات حول مواضيع محددة لها علاقة بالموضوع المركزي "التفكير في المتوسط"، إلى جانب ملتقيات ثقافية ومعارض لفائدة الفنانين ورجال الفكر والأدب والباحثين من مختلف المشارب وصناع الرأي في المجال المتوسطي.


و م ع

تنظم مؤسسة روح فاس من 9 إلى 11 أكتوبر المقبل بمتحف البطحاء الدورة السادسة لمهرجان "الجاز في الرياض" الذي يحمل طابعا متوسطيا.


وأوضحت المؤسسة أن هذه الدورة تأتي بعد أن حصل المهرجان على علامة "دجانغودور" وهي جوائز دولية للجاز تمنح لأفضل الموسيقيين الأوروبيين وستمنح قريبا إلى الموسيقيين الأفارقة، مشيرة إلى أن أولى جوائز دجانغودور بإفريقيا ستسلم في واغادوغو ببوركينافاسو ابتداء من سنة 2010.


وسيفتح هذه التظاهرة دافيد رينهارت تريو إبن الراحل بابك رينهارت عازف القيتارة الكبير وحفيد دجانغو رينهارت الذي تحمل جائزة دجانغودور 2008 إسمه.


وسيشارك في هذا المهرجان دون بلييز وقادر فاهم ورودا سكوت.


و م ع

تحيي مجموعة "مازاغان" في 19 شتنبر الجاري حفلا موسيقيا ببرشلونة (إسبانيا) بعد جولة قامت بها بكل من السنيغال وفرنسا وموريتانيا وبلجيكا.


وستقوم المجموعة بإحياء هذا الحفل الموسيقي في إطار "ليالي رمضان" المنظمة بمبادرة من المعهد الأوروبي للمتوسط بتعاون ومساندة من الحكومة الكطالانية وعمودية برشلونة.


وستمكن هذه الدورة من تظاهرة "ليالي رمضان", على غرار الدورة السابقة, من تقديم جوانب من القيم الثقافية الإسلامية, وكذا تمكين الجمهور من اكتشاف الأنواع المتعددة من الإبداع الفني والموسيقي المغربي.


وستقدم "مازاغان" خلال هذا الحفل مجموعة من الأغاني تمزج بين عدد من الألوان الغنائية واللحنية كالشعبي والريغي والروك والغرناطي والعلاوي والجاز.


تجدر الإشارة إلى أن هذه المجموعة الموسيقية, التي تتكون من سبعة أعضاء, صدر لها مؤخرا ألبوم موسيقي بعنوان "دكالة أير لاينس".

 

و م ع

أفادت إحصائيات رسمية أن الجالية المغربية تحتل مركز الصدارة من حيث عدد المهاجرين المقيمين في إسبانيا.


وجاء في إحصائيات لكتابة الدولة الاسبانية المكلفة بالهجرة، أن عدد المغاربة المقيمين بصفة قانونية في إسبانيا، بلغ إلى غاية أواخر يونيو الماضي 748 ألفا و953 مهاجر مغربي.


وأشار المصدر ذاته إلى أن المهاجرين القادمين من رومانيا يحتلون المرتبة الثانية ب`700 ألفا و618 شخصا، متبوعين بالمهاجرين من الإيكواتور(442 ألفا و114) وكولومبيا (287 ألفا و417) وبريطانيا (217 ألفا و97) والصين (142 ألفا و975) وإيطاليا (142 ألفا و298).


وحسب كتابة الدولة الإسبانية المكلفة بالهجرة، فإن عدد المهاجرين المقيمين في إسبانيا بشكل قانوني، ارتفع بأزيد من 150 ألف شخص خلال الستة أشهر الأولى من سنة 2009 ليبلغ 6ر4 مليون مهاجر.


وأكد المصدر ذاته أنه بالرغم من هذا الارتفاع، فإن عدد المهاجرين الذين حصلوا على بطاقة الإقامة خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية، شهد انخفاضا بنسبة 20 في المائة، مقارنة مع الرقم المسجل خلال نفس الفترة من سنة 2008، مشيرا إلى أن المهاجرين القادمين من خارج البلدان الأوربية، كانوا أكثر عددا من أولئك القادمين من البلدان الأعضاء بالاتحاد الأوروبي.


ومن جهة أخرى، سجلت كتابة الدولة الإسبانية المكلفة بالهجرة، أن عدد الطلبة الأجانب الذين يتابعون دراستهم في إسبانيا، شهد ارتفاعا خلال الستة أشهر الأولى من سنة 2009، مشيرة إلى أن الطلبة المغاربة يحتلون المرتبة الثالثة بعد المكسيكيين والكولومبيين.


و م ع

نظم، مساء أول أمس الأحد، بمونريال حفل إفطار جماعي لفائدة أفراد الجالية المغربية المقيمة بكندا، بمناسبة شهر رمضان الفضيل.


وتميز هذا الافطار، الذي يندرج في إطار الأنشطة الاجتماعية التي تقوم بها الصحيفة المغربية- الكندية بمونريال " أطلس. إم تي إل"، بحضور شخصيات مغربية وكندية، من بينها سفيرة المملكة بأوتاوا، السيدة نزهة الشقروني، وممثلين عن المجموعات الثقافية والدينية بكندا، الذين حضروا ليشاركوا لحظات من الفرح مع المغاربة المقيمين بهذا البلد في شهر الرحمة والفضيلة.


وأبرز المتدخلون خلال هذا الحفل، الذي يعلي من شأن الحوار بين الديانات والثقافات، غنى التراث الثقافي الوطني وأهمية "التعايش بانسجام" في بلد استقبال يتميز بالتبادل والتعدد الثقافيين.


كما شكلت التظاهرة مناسبة لتكريم شخصيات من مشارب وأصول مختلفة، والتي بذلت مجهوادات لصالح الجالية المغربية المقيمة بكندا وعملوا على التقريب بين مختلف المجموعات الثقافية والدينية.


وعرف الحفل، وهو رمز للقيم والتشارك والتآخي، تقديم وصلات من الأناشيد والأغاني الدينية قدمتها فرق مغربية مقيمة بكندا.


و م ع

يتكون مؤلف "ملاحق التاريخ الدبلوماسي للمغرب" للأستاذ عبد الهادي التازي، الذي قدم لجلالة الملك محمد السادس بمراكش يوم 19 رمضان الجاري، من مجلدين تكتمل بهما أجزاء مؤلف "التاريخ الديبلوماسي للمغرب".


ويشكل هذان المجلدان ملاحق الوثائق الدولية التي تربط بلاد المغرب في معناه الجغرافي الواسع بالعالم الذي يقع على حوض البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي.


وقد لاحظ الأستاذ التازي أن التآليف الصادرة بالمشرق، من أمثال (صبح الأعشى) للقلقشندي، لا تغطي منطقة الغرب الإسلامي، فرغب في ملء هذا الفراغ في موسوعته المعروفة (التاريخ الدبلوماسي للمغرب).


وتتناول هذه الموسوعة مختلف العلاقات الدبلوماسية التي كانت لبلاد المغرب، مع الدول المجاورة، من أجل ضمان اكتمال نظرة المهتمين بعلاقات العالم الإسلامي مع الآخر التي تتسم في مجملها بالتعاون والتعارف والتآلف.


ويدعو الأستاذ التازي، في مقدمة مصنفه الجديد، إلى مراجعة هذه النصوص باعتبارها مصدرا غنيا للذين يبحثون عن المبادئ السامية التي يتطلع إليها عالم يسوده العدل والوئام والسلام.


وكان الأستاذ التازي قد قدم مؤلفه (التاريخ الدبلوماسي للمغرب) لجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني في سادس رمضان1409 (12 أبريل 1989).


و م ع

يشارك صناع تقليديون مغاربة في المعرض الدولي للصناعة التقليدية بمنطقة مورسية (جنوب شرق إسبانيا) الذي ينظم من 24 إلى 27 شتنبر الجاري.


وعلم لدى المنظمين أن هذا المعرض المنظم في دورته السادسة عشرة سيتميز أيضا بمشاركة صناع تقليديين من السينغال والمكسيك والبيرو وإندونيسيا وتايلاندا وتركيا والأرجنتين وإسبانيا.


ويشكل المعرض الدولي للصناعة التقليدية بمورسية، الذي يعتبر أحد أهم المعارض المنظمة في إسبانيا، فرصة للإطلاع على منتوجات الصناعة التقليدية المصنوعة من مواد مختلفة تمزج بين الأصالة والتجديد.


وسيتم خلال هذا المعرض المنظم على مساحة تقدر بعشرة آلاف متر مربع تقديم مجموعة من إبداعات الصناعة التقليدية المصنوعة من الخشب والرخام والجلد والفضة والحديد فضلا عن منتوجات أخرى من النسيج والكريستال والخزف.


وعلى هامش هذا المعرض سيعرض الصناع التقليديون أمام الجمهور مختلف التقنيات المستعمة لإبداع منتوجاتهم فضلا عن تنظيم ورشات تربوية لفائدة الأطفال.


و م ع

اعتبر كاتب الدولة البريطاني المكلف بالجاليات جون دينهام، يوم السبت الماضي، أن تصاعد الهجمات ضد المسلمين بعدد من مدن المملكة المتحدة يشكل مصدر قلق بالنسبة للحكومة البريطانية.


فقد عرفت مدن لندن وبيرمنغهام ولوتون مؤخرا تصاعدا ملحوظا في أعمال العنف التي ترتكبها المجموعات اليمينية المتطرفة ضد المسلمين ومن بينها "عصبة الدفاع الإنجليزية" وهي مجموعة صغيرة لم تكن معروفة من قبل.


وقامت مصالح الأمن البريطاني أول أمس الجمعة بإيقاف عشرة أشخاص على إثر مواجهات دارت بين أفراد هذه المجموعات ومنظمات محاربة العنصرية.


واندلعت هذه المواجهات في الوقت الذي حاول فيه عناصر من بعض المنظمات المعادية للإسلام الهجوم على مسجد بحي "هارو" (شمال غرب لندن) الذي تقطنه جالية مسلمة كبيرة.


واتهم كاتب الدولة البريطاني المكلف بالجاليات المجموعات اليمينية المتطرفة بمحاولة إثارة اضطرابات اجتماعية.وقال في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام إن محاولة إثارة ردود فعل بهدف زرع العنف والفوضى ممارسة متجذرة في ثقافة المجموعات اليمينية المتطرفة.


وبررت عصبة الدفاع الإنجليزية هجماتها ضد الإسلام بكونها تستهدف فقط "الحركات الإسلامية المتشددة".


وانتقد مجلس مسلمي بريطانيا المؤلف من عدد من المنظمات المسلمة ببريطانيا خطط هذه المنظمة اليمينية المتطرفة، مؤكدا أن أعمالها تسيء للتماسك الاجتماعي بالمملكة المتحدة.


وأعرب المتحدث باسم المجلس السيد إينايات بنغالاوالا عن أسفه لتزايد الهجمات ضد المسلمين والمساجد ببريطانيا في الأشهر الأخيرة، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بتطورات مؤسفة.



و م ع

أعلن وزير الهجرة الفرنسي إيريك بيسون، اليوم الأحد، عن تخليه عن فكرة إخضاع المرشحين لطلبات التجمع العائلي لاختبارات الحمض النووي، مؤكدا أنه لن يوقع على المرسوم التطبيقي المتعلق بهذا القانون.


وقال المسؤول الفرنسي، خلال لقاء مع وسائل الإعلام،"لقد أخبرت رئيس الوزراء بأنه ليس في مقدوري في إطار الآجال التي حددها القانون يوم 31 دجنبر 2009 الامتثال لروح ولا لنص هذا القانون".


وأوضح أن القنصليات ليست مجهزة لأخذ هذه البصمات الوراثية، وبما أنها عينات بيولوجية، فإنه يتعين أخذها من قبل طبيب، ولا تتوفر هذه القنصليات على أطباء.


وذكر الوزير بأن القانون يشير إلى أنه "يتوجب ضمان السرية المطلقة للمعطيات والسهر على السلامة التامة لما يمكن تسميته بالسلسلة اللوجيستيكية".


وعلى صعيد آخر، أثار الانتباه إلى أن هذا الإجراء القانوني أثار "رد فعل جد واضح أضر بصورة فرنسا في الخارج".


وكان التصويت على مشروع قانون هورتفو سنة 2007 قد أثار نقاشا صاخبا داخل البرلمان الفرنسي. ونص محتوى القانون على إجراء اختبارات الحمض النووي من أجل تبرير طلبات التجمع العائلي.


و م ع

كشف استطلاع للرأي أجراه مركز منتدى بيو للدين والحياة العامة عن أن نسبة الأمريكيين الذين يعتقدون أن الإسلام يشجع على العنف انخفضت في السنوات الأخيرة لكنها ما زالت أعلى مما كانت عليه عام 2002 بينما سجلت المعرفة بالمعلومات الأساسية عن الإسلام زيادة محدودة.


وتأتي نتائج الاستطلاع التي نشرت قبيل الذكرى الثامنة لهجمات 11 سبتمبر ايلول في وقت يحاول فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما التواصل مع العالم الإسلامي والتصدي لتناقص التأييد الشعبي للحرب في أفغانستان مع ارتفاع عدد القتلى الأمريكيين في المعارك إلى مستويات قياسية.


كما يعتقد معظم الأمريكيين أن المسلمين يتعرضون للتمييز في الولايات المتحدة وهي نتيجة تشير الى تعاطف مع المسلمين الذين يقول زعماؤهم أنهم يعاملون بشك وعداء.


وكشف الاستطلاع الذي أجري في شتى أنحاء الولايات المتحدة وشمل أكثر من أربعة آلاف شخص بالغ في أغسطس اب عن أن 58 في المئة من الأمريكيين يعتقدون أن المسلمين يتعرضون لكثير من التمييز في الولايات المتحدة. وفي تباين مع ذلك كانت نسبة من يعتقدون بوجود تمييز بالنسبة إلى الملحدين والمورمون 26 و24 بالمئة على التوالي.


وقال مايكل ديموك المدير في مركز بيو للابحاث "حقيقة أن الأمريكيين يعتقدون أن المسلمين يتعرضون لكثير من التمييز هي نتيجة مهمة... إنها وكأن الرأي العام ينظر إلى نفسه في المرآة وهناك قدر من التعاطف مع فئة تتعرض للتمييز".


ولم ير من استطلعت آراؤهم فئة أشد من المسلمين تعرضا للتمييز سوى ذوي الميول الجنسية المثلية من الرجال والنساء حيث رأى 64 في المئة من الأمريكيين أنهم يتعرضون لكثير من التمييز.


ويعتقد 38 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع أن الإسلام يشجع على العنف أكثر من الأديان الأخرى انخفاضا من 45 بالمئة كانوا يرون ذلك قبل عامين.


لكن هذه النسبة تأرجحت على مدار السنوات وفي عام 2002 عندما سئل الأمريكيون للمرة الأولى بعد مرور عام على هجمات سبتمبر ايلول عما إذا كان الإسلام يشجع على العنف أكثر من أي دين آخر رد 25 بالمئة فقط منهم بالإيجاب.


وألقى الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بتصريحات علنية في أعقاب الهجمات التي وقعت في نيويورك وواشنطن قال فيها إن الإسلام ليس دين عنف.


وترتبط أراء الأمريكيين في الإسلام ارتباطا وثيقا بانتمائهم الحزبي أو بديانتهم الشخصية.


وكان من أكبر حالات تراجع النسب انخفاض نسبة المحافظين الجمهوريين الذين يعتقدون أن الإسلام دين عنيف الى 55 في المئة من 68 في المئة قبل عامين.


أما بالنسبة لمن يعتبرون أنفسهم ليبراليين ديمقراطيين فلم ير هذا الرأي سوى 25 في المئة فقط وهي نسبة لم تتغير عما كانت عليه في أغسطس اب 2007.


وقال مركز بيو إن الإنجيليين البروتستانت البيض الذين لا يزالون قاعدة أساسية للحزب الجمهوري "أكثر ميلا إلى حد بعيد من الجماعات الدينية الأخرى إلى اعتبار الإسلام دينا يجنح نحو العنف حيث يرى أكثر من نصفهم (53 بالمئة) هذا الرأي".


وأضاف "وفي داخل الجماعات الدينية الأخرى يعبر أقل من أربعة من كل عشرة أشخاص عن هذا الرأي (39 بالمئة من البروتستانت البيض و38 بالمئة من الكاثوليك البيض و33 بالمئة ممن لا ينتسبون إلى أي دين و30 بالمئة من البروتستانت السود)".


ووجد المركز أن معرفة الأمريكيين بالحقائق الأساسية عن الإسلام زادت زيادة محدودة على مدى السنوات الأخيرة لكن كثيرين ما زالوا يجهلون أبسط المعلومات عن الإسلام.


وقال مركز بيو "أغلبية طفيفة من الأمريكيين يعرفون أن اسم الإله عند المسلمين الله ومثل هذه النسبة تقريبا تعرف أن القرآن هو الكتاب المقدس للمسلمين. وعموما لا يستطيع إلا 41 بالمئة من الجمهور أن يجيبوا الإجابة الصحيحة عن السؤالين معا". وفي عام 2002 كانت نسبة من يستطيعون الإجابة عن السؤالين معا إجابة صحيحة 33 في المئة.


لكن مركز بيو يقول إن 36 بالمئة من الأمريكيين "ما زالوا لا يعرفون أيا من الكلمتين".


رويترز

الصحافة والهجرة

Google+ Google+