الجمعة، 17 مايو 2024 02:36

مفتي روسيا الكبير يندد بتنامي مشاعر معاداة الإسلام في روسيا

الأربعاء, 15 دجنبر 2010

ندد مفتي روسيا الكبير راويل عين الدين الثلاثاء في بيان بتنامي مشاعر معاداة الاسلام داخل المجتمع الروسي، وطالب السلطات ومسؤولي الاديان الاخرى ووسائل الاعلام بالتصدي لظاهرة كره الاجانب، بعد ثلاثة ايام على حصول مواجهات عنيفة مع قوميين روس في موسكو.

وقال المفتي في بيانه ان "المواجهات التي وقعت خلال الايام الاخيرة في موسكو وعدد من مدن روسيا، والتي ترافقت مع اعمال عنف وشعارات نازية وحتى تصريحات تجديفية، انما تستوجب ادانة صارمة من مسؤولي كافة الاديان".

واضاف ان "هذه الاحداث تدل على المستوى غير المقبول الذي بلغته المشاعر المناهضة للقوقاز والاسلام والمهاجرين في المجتمع الروسي".

وتابع "على السلطات ان تولي اهتماما خاصا لاحتواء الاتجاهات القومية المتطرفة والتصدي لكره الاجانب".

كما توجه المفتي الى المسؤولين في وسائل الاعلام الروسية "كي لا يصبوا الزيت على النار عبر تأجيج كره الاجانب وترويج الافكار المسبقة واحيانا عبر تحريض الشبان صراحة على ارتكاب اعمال مشينة".

ودعا من جهة اخرى "الشبان والمسلمين قبل غيرهم الى عدم الرد على الاستفزازات".

وفي الاطار نفسه دعا بطريرك عموم روسيا للروم الارثوذكس كيريلوس الجميع الى الهدوء، من دون ان تخلو كلمته من بعض الاشارات.

وقال في مداخلة تلفزيونية "عندما نرى الجرحى ونرى الابرياء يضربون لا لسبب الا لانهم من لون بشرة مختلف او لان ملامحهم مختلفة، وعندما نلاحظ انهم اناس يحظون بالاحترام الكامل ويعيشون الى جانبنا، فان هذا الامر يصبح بالتأكيد مدعاة للعيب".

الا انه ندد في الوقت نفسه ب"الاستفزاز السياسي" الذي يستهدف السلطات الروسية وحمل مسؤولية تنامي التوتر الى "مجموعات عرقية راديكالية موجودة حاليا" من دون ان يقدم تفاصيل اضافية.

وركزت الصحف الليبرالية الاثنين على تنامي ظاهرة كره الاجانب في روسيا تحت تأثير حرب الشيشان، والعديد من الاعتداءات التي ارتكبت اخيرا، وازدياد نسبة الاجرام. كما تتهم قوات الامن بانها تتسامح الى حد ما مع المجموعات القومية الروسية.

وكان تجمع نحو الف شخص من مشجعي فريق روسي لكرة القدم على مقربة من الكرملين السبت تعبيرا عن احتجاجهم على مقتل احد رفاقهم خلال شجار مع مجموعة من القوقازيين. وقاموا باطلاق هتافات عنصرية ونازية مثل "روسيا ملك الروس" ما ادى الى مواجهات اوقعت نحو اربعين جريحا.

وفي اليوم التالي قام نحو 15 شابا بضرب مواطن من قرغيزستان ذات الغالبية المسلمة حتى الموت.

وسجلت الثلاثاء نداءات عدة عبر الانترنت من مجموعات روسية واخرى قوقازية الى التجمع في موسكو.

ووجهت "الحركة المناهضة للهجرة السرية" وهي قومية روسية متشددة دعوة الى الروس "لعدم الخروج الى الشارع الاربعاء من دون التزود بوسائل الدفاع عن النفس"، كما دعت النساء والاطفال والمسنين من الروس الى عدم المجازفة بالنزول الى الشارع الاربعاء.

وقامت الشرطة مساء الاثنين باقفال المناطق الواقعة حول الساحة الحمراء في موسكو لتجنب اي مواجهات بين الروس والقوقازيين، واعلنت انها ستعزز دورياتها الاربعاء في حي محطة كييف حيث من المتوقع ان تنظم التجمعات.

المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية

مختارات

Google+ Google+