الجمعة، 17 مايو 2024 17:31

مجلس الجالية المغربية بالخارج يحتفي بالموهبة والإبداع في المعرض الدولي للنشر والكتاب

الجمعة, 11 فبراير 2011

يشارك مجلس الجالية المغربية بالخارج للمرة الثالثة على التوالي في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، ويقترح في دورة هذه السنة التي افتتحت فقراته رسميا أمس الخميس، برنامجا غنيا ومتنوعا يتضمن سلسلة من اللقاءات والحوارات والتكريمات، تحتفي بمغاربة العالم وإبداعاتهم.

وقد اختار مجلس الجالية المغربية بالخارج "الأدب - الهجرة - المتوسط" كشعار لمشاركته في المعرض هذه السنة، وتم إنجاز رواق متميز تبلغ مساحته 270 متر مربع.

تكريم أسماء ساهمت في نشر المعرفة

وسيتم خلال هذا المعرض تكريم اسمين كبيرين أسهما بشكل واسع في نشر معرفة جميلة للآخر في الفضاء المتوسطي، هما: خيما مارتين مونيوث، وجيلداس سيمون.

كما سيتم الوقوف بالذاكرة أيضا على شخصين رحلا مؤخرا، حملا هذه التساؤلات عبر أعمالهما وحياتهما، ويتعلق الأمر بالرجل المتعدد المواهب إدمون عمران المالح والمخرج مصطفى الحسناوي.

ووفاء لتوجهاته ينشر مجلس الجالية المغربية بالخارج عشرة كتب، من بينها أشغال الندوات التي قام بتنظيمها، ومؤلفين حول أنطولوجيا الكتاب المتوسطيين والعرب من الهجرة.

كما سيتمكن الجمهور هذه السنة من الاستفادة من المكتبة الكبيرة حول الهجرة التي تحتوي على أزيد من 1000 عنوان.

ليلة الهجرة: أرضية للتبادل والاكتشافات

ستحتضن دار الفنون بالدار البيضاء التي تعد فضاء للحياة والحركة والأنشطة الثقافية يوم الخميس 17 فبراير الجاري ليلة الهجرة.
وسيشكل هذا الحدث ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب 2011، فرصة لقراءات نصوص حول الهجرة من طرف كتاب حاضرين في معرض الكتاب، قدموا من مختلف أنحاء البحر الأبيض المتوسط، في جو ودي تتخلله فواصل موسيقية.
وليلة الهجرة هي عبارة عن سلسلة من القراءات لنصوص تتمحور حول الهجرة، وأرضية للتبادل والاكتشافات.

وتقترح هذه الليلة برمجة ثقافية وفنية ذات جودة عالية تلبي جميع الأذواق في لقاء مع مواهب متعددة وعطاء منقطع النظير.

وسيتم تسليط الضوء بالخصوص على إبداع الشباب المنحدر من الهجرة المغربية، بالإضافة إلى كتاب مرموقين، مغاربة وأجانب الذين سيحكون مساراتهم وسيقدمون للجمهور فرصة تذوق حكايات المهاجرين.

وسيستمع المتلقي في صالونات دار الفنون كما في حديقتها، للفنانة الكبيرة الفرنسية المغربية سافو، رفقة عازفة القيثارة نادية جيربي، في قراءة شعرية وموسيقية جديدة، إضافة إلى عازف العود الماهر إدريس المعلومي، صحبة كل من إدريس باكر وموسطى لارغو وعازفه.

وستشكل هذه الفواصل الموسيقية الأمسية في خدمة الشعر، مبرزة موهبة الفاعلين الثقافيين على امتداد ضفتي المتوسط.

"الصقالة" فضاء للتبادل بين المبدعين

ويقترح مجلس الجالية المغربية بالخارج وقسم التعاون والعمل الثقافي بالسفارة الفرنسية بالمغرب والمركز الثقافي الإيطالي بالرباط ومعهد سيرفانتس بالدار البيضاء، وبعثة والوني - بروكسيل، أربعة مواعيد يصعب التخلف عنها وذلك بالصقالة، الموقع التاريخي والتراثي القديم للدار البيضاء.

وسط هذا الفضاء الأسطوري ذو التصميم الموريسكي في قالب مغربي متناسق، ستنظم أربع أمسيات تتخذ أشكالا متعددة للاحتفال بالبحر المتوسط (نقاشات، شعر، تكريم..).

فباعتباره فضاء تاريخيا للهجرات والحركات البشرية، يبقى الفضاء المتوسطي اليوم أيضا فضاء للتمازج وللمواجهة وللتساؤل حول المكان الذي يتبوأه الآخر عند الأنا، حول ما إذا كانت الروابط محفوظة بين الجاليات المغتربة وبين أوطانها الأصلية أم لا، وللعلاقة مع اللغة واللغات.

برمجة يومية خاصة بالأطفال

وبهدف توعيتهم حول قضية الهجرة، يخصص مجلس الجالية المغربية بالخارج برمجة يومية للأطفال، في جو من المرح والإبداع.
فاكتشاف الآخر والتوعية بمفهوم الاختلاف في تمثلاته المختلفة هو أمر ضروري من أجل تعلم كيفية معرفة الآخر وتقبله.

كما أن فن الارتجال والمصور والحكواتي والموسيقي أو حتى الكاتب، كلهم وسائط لتنمية مخيلة الأطفال، والتبادل والنقاش معهم حول موضوع الهجرة.

وهكذا سيكون الأطفال على موعد مع ورشة للتركيب الفني وورشة إنتاج الكتاب ورشة القصة والموسيقى والقراءة.

11-2-2011-

المصدر: وكالة المغرب العربي

مختارات

Google+ Google+