الثلاثاء، 21 مايو 2024 03:53

مناظرة التعاون اللامركزي مناسبة لتعزيز التعاون جنوب-جنوب

الجمعة, 18 فبراير 2011

أكد المشاركون في الجلسة الافتتاحية لأشغال المناظرة الأولى للتعاون اللامركزي بالجهة الشرقية، أمس الخميس، أن المناظرة جاءت في الوقت المناسب لإعطاء زخم جديد للتعاون اللامركزي جنوب-جنوب.

 وأضافوا أن هذه المناظرة من شأنها أيضا خلق روابط أوثق في ظل عالم يعيش على وقع تقلبات وهزات شديدة من جراء الأزمات المالية والاقتصادية.

وقال السيد عمارو محمد حيدرا رئيس المجلس الأعلى للجماعات المحلية بمالي إن هذا المنتدى، في جوهره، يمنح فرصا لتدخلات مختلف الجماعات المحلية في إطار تعاون جنوب- جنوب واستشراف بشكل مشترك أهدافا جديدة.

وبعد أن شدد على وجاهة أهداف هذه المناظرة سواء بالنسبة للسلطات العمومية أو الجماعات المحلية، أشار إلى أن آفاق التعاون اللامركزي لا يمكن تصورها إلا في إطار حقل جديد يتمثل في اللامركزية وكذا من خلال تطوير مقاربة سكانية.

وأضاف السيد حيدرا أنه "من خلال تقاسم نجاحاتنا والفضاءات المفتوحة عبر التعاون اللامركزي، المنتج والتضامني، سنضمن قدرا أكبر من الكفاءة في مبادرتنا لنبني معا نموذجا لمجتمع مبني على القيم ولكن أيضا على الآمال والأهداف".

وأشار إلى أن التعاون اللامركزي يبقى أحد عناصر الاستراتيجية الشاملة لتقوية قدرات الجماعات الترابية، ورافعة تعزز اللامركزية والتنمية المحلية بمالي.

ومن جانبه، أبرز سفير فرنسا في المغرب السد برونو جوبير أن هذه المناظرة الأولى تشكل فضاء ولحظة قوية لتقاسم وتبادل الخبرات، مؤكدا على الدور الذي يمكنه أن تضطلع به المنطقة الشرقية بالنظر إلى إمكاناتها الغنية وموقعها الجغرافي.

وأضاف أن المنطقة الشرقية غنية بخصوصياتها وبتنوعها وقدرتها على أخذ زمام مصيرها في علاقة مع التقدم والتنمية المتسارعة التي يشهدها المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

كما عبر عن أمله في أن يتم تنفيذ التوصيات، التي ستتوج أشغال المناظرة، بسرعة وذلك من أجل "المساهمة الفعالة في تنميتنا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية".

ومن جهته، أبرز سفير هولندا في المغرب السيد هوغو هانز سيبلز الحضور القوي للجالية المغربية في هذا البلد والمشاريع التي تديرها الجماعات المحلية الهولندية مع نظيرتها في الجهة الشرقية.

وأعرب، في هذا الصدد، عن أمله في أن تتوج هذه المناظرة بإقامة قاعدة قوية للتعاون اللامركزي، وبالتالي تعزيز علاقات الشراكة بين البلدين.

وتطمح هذه المناظرة، المنظمة من قبل مجلس الجهة الشرقية، إلى أن تشكل مناسبة لاستثمار مكتسبات الشراكات التي تمت إقامتها في إطار التعاون اللامركزي، وتعزيز أرضية التشاور القائمة.

كما تهدف إلى تشجيع الممارسات العملية للتعاون اللامركزي وتحسين ولوج الناس للاستفادة من الاشخاص الممولين ووسائل العمل، وإدراج هذا التعاون في دينامية حقيقية للتعاون المحلي.

وقد خصصت الجلسة الأولى لهذا اللقاء لتقديم الخطوط العريضة للاستراتيجية التنموية للجهة الشرقية.

وفي هذا السياق، قال السيد علي بلحاج رئيس مجلس الجهة الشرقية أن هذه الاستراتيجية يراد منها جعل المنطقة الشرقية أول جهة إيكولوجية بالمملكة، وتراب تنافسي من أجل عيش أفضل .

وأضاف أن تحسين الولوج إلى الخدمات الأساسية (الصحة والتعليم والرياضة والثقافة) وجعل الفلاحة محركا للتنمية، وخلق مناخ مشجع للاستثمار، وتعزيز واستكمال العرض السياحي وتطوير صناعة تستفيد بالكامل من الثروات المحلية، تشكل الأهداف الرئيسية لاستراتيجية تنمية الجهة الشرقي

18-2-2011

المصدر: وكالة المغرب العربي

مختارات

Google+ Google+