السبت، 11 مايو 2024 08:01

مراكش- عبد الله بوصوف: اندماج أفراد الجالية المسلمة في بلدان المهجر رهين بتجاوز المشاكل التي يعانون منها

الأربعاء, 30 مايو 2012

أكد الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج٬ عبد الله بوصوف٬ يوم الثلاثاء بمراكش٬ أن اندماج أفراد الجالية المسلمة في بلدان الإقامة٬ كمواطنين لهم حقوق وواجبات٬ رهين بمدى تجاوز المشاكل التي تعاني منها هذه الفئة بدول المهجر.

وشدد عبد الله بوصوف٬ في كلمة خلال افتتاح أشغال ندوة ينظمها فريق البحث في أحكام وقضايا المغاربة المقيمين بالخارج على مدى يومين حول موضوع "الجالية المسلمة وسؤال الاندماج والتعايش"٬ على ضرورة توفير الحقوق لأفراد الجالية المسلمة باعتبارهم مواطنين في دول المهجر ومساعدتهم على الاندماج في مجتمعات تتميز بتعدد ثقافات وديانات.

وأضاف أن الجالية المسلمة المقيمة بهذه الدول مطالبة٬ أكثر من أي وقت مضى٬ بالعمل على فهم الآخر والإلمام بثقافته ودينه ونمط عيشه وخصوصيته٬ على التواصل والانفتاح لتحقيق الاندماج المنشود٬ وتصحيح الصورة النمطية الخاطئة عن الإسلام والمسلمين.

وأوضح أن مجلس الجالية المغربية بالخارج يسعى إلى دعم المبادرات والبحث عن أفضل السبل لتمكين أفراد هذه الجالية من التعايش في مجتمعات دول المهجر٬ مشيرا إلى أن هذه الجالية أصبحت جزء مهما داخل هذه المجتمعات.

من جهتها٬ أوضحت عميدة كلية الآداب والعلوم الإنسانية٬ وداد التباع٬ أن الاعتناء بشؤون الجالية المسلمة بدول المهجر شكل دوما محور اهتمام عدد من المنظمات والهيئات والمنابر العلمية٬ لما تطرحه هذه الجالية من قضايا٬ مشيرة إلى أن سؤال اندماج وتعايش هذه الجالية وسط بلدان الإقامة أصبح أكثر الأسئلة تداولا وأشدها حساسية.

أما عميد كلية الحقوق بمراكش٬ عبد الكريم الطالب٬ فأبرز٬ من جانبه٬ الأهمية التي يكتسيها قضية الاندماج والتعايش بالنسبة الجالية المسلمة في بلدان الإقامة٬ مذكرا بأن هذه القضية معقدة بالنظر لكونها تتداخل فيها جوانب متعددة ذات طابع إنساني واقتصادي واجتماعي وقانوني وتاريخي وأيضا ما هو جغرافي.

وأعطى الطالب لمحة تاريخية حول الجالية المغربية المقيمة بالخارج٬ مشيرا إلى المشاكل الناجمة عن القوانين الجاري بها العمل ومدى ملاءمتها مع الاتفاقيات الدولية٬ خاصة تجاه ضرورة المحافظة على خصوصيات المغاربة وأيضا٬ المبادئ الأساسية للأمة.

من جانبه٬ أكد رئيس المجلس العلمي المحلي لمراكش٬ محمد عز الدين المعيار الإدريسي٬ في كلمة له باسم المجلس العلمي الأعلى٬ أن الجاليات المسلمة في المهجر باتت خائفة على مستقبل أبنائها وحفدتها٬ مما يعانون من أزمة هوية وأزمة انتماء ثقافية٬ ما يستدعي إنقاذ هذه الأجيال بالانفتاح عليها والتواصل معها بدعوتهم لزيارة بلدانهم وتنظيم جلسات حتى يستعيدوا الشعور بحرارة الانتماء إلى وطنهم وإلى مكونات الهوية.

وركزت باقي التدخلات على أن الهجرة تعتبر ظاهرة طبيعية عند الإنسان٬ وأن أسبابها تبقى متعددة٬ مشيرين إلى أن الجالية المغربية لعبت دورا أساسيا في بناء أوروبا بعد الحرب العالمية٬ وفي تعميم والمحافظة على قيم الإسلام في البلدان الاستقبال.

وشددوا على ضرورة مضاعفة الجهود من أجل تعزيز التفاهم مع الآخر٬ عبر تقاليدهم وثقافتهم وخصوصياتهم٬ مع السهر على تصحيح المفاهيم الخاطئة لديهم عن الإسلام والمسلمين.

ويشارك في هذا الملتقى العلمي٬ المنظم بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج٬ وبتعاون مع فريق البحث في تأهيل الأسرة وآفاق التنمية باحثون ومختصون وأكاديميون من عدة جامعات.

وتتمحور أشغال هذه الندوة حول مواضيع تهم "مفهوم الاندماج في البلد المضيف والتعايش مع سكانه الأصليين" و"أصول الاندماج الشرعية ومبرراته الحضارية" و"ضوابط الاندماج البناء وحدوده" و"مجالات اندماج الجالية المسلمة في البلد المضيف وميادينه" و"آليات تحقيق الاندماج الإيجابي ووسائل تفعيله" و"نتائج الاندماج الحاصلة وأهدافها المتوقعة" و"عوائق الاندماج الموضوعية وتحدياته الحضارية".

30-05-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

مختارات

Google+ Google+