الجمعة، 10 مايو 2024 04:23

واشنطن- حرق مسجد في ولاية ميسوري الأميركية

الأربعاء, 08 غشت 2012

بعد يوم من مذبحة معبد السيخ في ميلواكي (ولاية ويسكونسن)، وهي واحدة من هجمات كثيرة على السيخ في الولايات المتحدة، اعتقادا بأنهم مسلمون بسبب ذقونهم وعمائمهم، حرق مجهولون مسجدا في غوبلن (ولاية ميسوري) حرقا تاما. ويتوقع أن تعلن الشرطة الأميركية أن حرق المسجد «جريمة كراهية»، مثله مثل مذبحة معبد السيخ.

وأمس، نقل تلفزيون «سي إن إن» أن رجال الإطفاء ورئيس البلدية وصلوا إلى مكان المسجد في الساعة الثالثة صباحا، قبل نحو ساعة من وفود المسلمين إلى المسجد لصلاة الفجر، وذلك بعد سماع خبر الحريق.

ونقل التلفزيون على لسان شارون رين، المتحدثة باسم مكتب شرطة مقاطعة جاسبر (التي تقع فيها مدينة غوبلن) أن «المبنى دمر تدميرا كاملا». ولم يكن أي شخص موجودا في المسجد عند اندلاع الحريق. ولم يسجل وقوع ضحايا، أو إصابات. وأضافت: «لم يتم اعتقال أي شخص حتى الآن. لا نريد تسمية هذا الحادث (جريمة كراهية) ما دام لم يتم توقيف أي شخص. وعلى أي حال، تحقيقاتنا مستمرة».

في الشهر الماضي، ألقى مجهول زجاجة حارقة على سقف المسجد نفسه، وسبب ذلك أضرارا طفيفة. والتقطت كاميرات المراقبة الخاصة بالمسجد صور وجه المهاجم. وفي وقت لاحق، عرض مكتب التحقيق الفيدرالية (إف بي آي) خمسين ألف دولار مكافأة لمن يقدم معلومات تؤدي إلى توقيف المسؤول عن الحادث. لكن، لم يوقف أحد حتى يوم أمس.

وعن حريق أمس، قالت المتحدثة باسم مكتب «إف بي آي»: «سننتظر لتحديد سبب الحريق. في حال إثبات أن الهجوم متعمد، سنجري تحقيقا لنرى إن كان هذا الهجوم مرتبطا بهجوم الرابع من يوليو (تموز)».

وقال مسلمون في المدينة، ويبلغ عددهم ما بين مائة ومائة وخمسين شخصا، إن الحريق يندرج في سلسلة هجمات استهدفت مسجدهم منذ تأسيسه في 2007. وقال نافذ زيدي (47 عاما) العضو السابق في مجلس المسجد: «عدة مرات، أحرقت لافتة اسم المسجد، وحطم صندوق البريد، وأطلق الرصاص على لافتتنا». وقال زيدي إن الحادث وقع، لحسن الحظ، في الصباح الباكر عندما لم يكن أحد في المسجد. واشتكى زيدي من عدم القبض على أي مشتبه في هجوم الرابع من يوليو. وقال: «لا أذكر أثناء السنوات الثلاثين التي قضيتها في الولايات المتحدة أنني رأيت اعتقال أي منفذ لهجوم على مركز إسلامي». وأضاف: «نأمل أن تكون هذه الحوادث منفردة. لكنها باتت فجأة أكثر انتظاما، وأكثر جرأة».

وقال أحد أعضاء الجمعية الإسلامية في غوبلن: «هذا الحادث يجب أن لا يمنعنا من عبادة الله. وسوف نجد إن شاء الله مكانا لمواصلة جهودنا في خدمة الله». وقالت كيمبرلي كيستر، وهي عضو آخر في الجمعية الإسلامية، إن الحريق كان قويا لدرجة أن الطوب في المبنى لا يزال شديد السخونة بعد ساعات من اندلاع النيران، وإنها تشتبه في أنه حريق متعمد آخر. وأضافت: «أعتقد أن هذا عمل من أعمال الكراهية. وأعتقد أنه سيجعلنا أكثر وحدة».

8-08-2012

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط

مختارات

Google+ Google+