الجمعة، 17 مايو 2024 15:58

مدريد- القضاء الإسباني يتهم مكاتب التشغيل بممارسة "التمييز " ضد المغاربة

الجمعة, 15 فبراير 2013

أدان القضاء الإسباني ما يتعرض له مهاجرون مغاربة من غرامات مالية مفروضة عليهم ومنع مستحقات التعويضات عنهم من قبل مكاتب التشغيل الإسبانية بدعوى مغادرتهم لإقاماتهم بإسبانيا والتوجه إلى المغرب أثناء تسلمهم لتعويضات شهرية، واتهم تلك المؤسسات بممارسة التمييز ضد المغاربة فيما قضت في الوقت ذاته بإعاداة التعويضات و الغرامات إلى المتضررين من المهاجرين المغاربة، وقد تلقى مغاربة إسبانيا هذه الأحكام القضائية بارتياح شديد.

وأدان القضاء الإسباني ببرشلونة وبمدريد إجراءت المراقبة التي تمارسها في حق المهاجرين المغاربة الذين يستلمون تعويضات شهرية، مكاتب التشغيل الإسبانية بهذين الإقليمين، واعتبر معاملة تلك المكاتب المتعلقة بمراقبة مدى التزام المستفدين المغاربة من التعويضات بشروطها، "معاملة تمييزية" "لأسباب عرقية ومتعلقة بالجنسية"، مشددة على أن ذلك "يقود إلى خرق قانون المساواة".

واستند قضاة الشؤون الاجتماعية في برشلونة ومدريد لإصدار احكامهم،   على إحصاءات تتوفر عليها مكاتب التشغيل حيث يتبين انه منذ عام مثلا أن ثلاثة من بين أربعة أشخاص جرى معاقبتهم بالغرامة وسحب التعويضات منهم هم مغاربة. وبناء على ذلك يقول هؤلاء القضاة إن مكاتب التشغيل استعملت بشكل "تمييزي" وثيقة داخلية وزعتها وزارة العمل الإسبانية على مكاتب التشغيل الإسبانية يسمح لها بطلب جواز السفر من اجل فحص ما إذا كانت خروقات حيث يمنع على من يستفيدون من التعويضات من أن بغادروا إسبانيا، وكان فقط يتم التركيز على المغاربة وبشكل شامل لفحص جوازات سفرهم.

وعلى الرغم من قبول القضاء الإسباني بمبدأ مراقبة المستفدين من التعويضات، لكنه يرفض طلب جواز السفر من المستفدين من دون أن يكون هناك ما يدعو إلى ذلك مثل وجود شبهة أو خرق واضح لبند من البنود المنظمة للاستفادة من المساعدات.

و طالب الحكم القضائي مكاتب التشغيل الإسبانية بإعادة تعويضات تقدرب 10 آلاف أورو لمغربي ببرشلونة عرض قضيته على القضاء، ثم أزيد من 6 آلاف اورو لمغربية أجبرت على إعادة التعويضات التي تلقتها. وقضى قضاة الشؤون الاجتماعية في مدريد بحكم مماثل لصالح مغربي كان مجبرا على إعادة تعويضات تقدر بثلاثة آلاف أورو.

وكان المئات من المهاجرين المغاربة بإسبانيا قد فوجئوا بقرارات صادرة من مكاتب التشغيل تخبرهم بقطع التعويضات التي كانوا يتلقونها و ومطالبتهم بإعادة ما يتلقونه من قبل إلى الدولة الإسبانية، وانطبقت هذه الحالة على كل المغاربة الذين كانوا يتلقون مساعدات وتعويضات عن العطالة وقرروا زيارة المغرب ولو لمدة وجيزة لا تتجاوز الاسبوعين على سبيل المثال، وتلقوا لاحقا قرارا بوقف تسلمهم للمساعدات وفرضت عليهم غرامات لإعادة القدر الذي جرى الاستفادة منه.

واعتبر المغاربة تلك الإجراءات ضدهم بالمجحفة، ساهمت في التضييق عليهم كثيرا خصوصا في ظروف الأزمة الاقتصادية القاهرة وفي ظل انعدام فرص الشغل. ورحب المغاربة في المقبل بهذه الاحكام الصادرة واعتبروه امرا قد يرفع عنهم حيف عانوا منه كثيرا.  

15-02-2013

المصدر/ موقع ألف بوست

مختارات

Google+ Google+