وأوضحت وثيقة للجمعية الوطنية الفرنسية أنه من أصل مليونين و400 ألف طلب تأشيرة سفر إلى فرنسا توصلت بها المصالح القنصلية الفرنسية في الخارج السنة الماضية، تقدم المغاربة بـ219 ألفا و627 طلب تأشيرة مقابل 204 ألاف و586 طلب تقدموا بها سنة 2012، مسجلين تقدما بحوالي 15041 طلب تأشيرة سفر.

وأضافت ذات الوثيقة، التي أنجزها النائب البرلماني فيليب بوميل ضمن أشغال لجنة الشؤون الخارجية الفرنسية بالجمعية الوطنية، أن القنصليات الفرنسية الست المتواجدة بالتراب المغربي منحت للمغاربة الراغبين للسفر إلى الديار الفرنسية، ما يقارب 199 ألفا و577 تأشيرة سنة 2013 مقابل ما يقارب 186 ألفا و137 تأشيرة سنة 2012 بزيادة وصلت إلى حوالي 10 بالمائة، وهو الأمر الذي يجعل من فرنسا وجهتهم الأولى في الفضاء الأوربي. وأشارت الوثيقة إلى أن فرنسا رفضت سنة 2013 حوالي 20 ألفا و50 تأشيرة سفر في القنصليات الفرنسية الست المتواجدة بالتراب المغربي، مقابل ما يقارب 18 ألفا و449 تأشيرة سنة 2013، موضحة أن نسبة الرفض لا تتجاوز 9 بالمائة خلال السنتين الفارطتين .

كما بينت الأرقام المتعلقة بتأشيرة «شينغن» إلى الديار الفرنسية أن المغرب يحتل المرتبة الثانية مغاربيا في الحصول على تأشيرة الدخول إلى التراب الفرنسي بعد الجزائر التي حصلت على السنة الماضية على ما يقارب 238 ألفا و739 تأشيرة سفر، مقابل ما يقارب 214 ألفا و 880 تأشيرة سفر سنة 2012. وبالموازاة احتل المغرب أيضا المرتبة الرابعة في لائحة الدول ال12 في ما يتعلق بطلبات الحصول على تأشيرة الدراسة، إذ تقدم الطلبة المغاربة 8 آلاف و231 طلب تأشيرة سنة 2013 مقابل 7 آلاف و394 طلب تقدموا بها سنة 2012، مسجلين تقدما بحوالي 837 طلب تأشيرة سفر، فيما وصل معد الرفض حوالي 16 بالمائة. هذا وتقدم الطلبة المغاربة خلال الأسدس الأول من السنة الجارية بـ 454 طلب تأشيرة رفضت منهم 45 ملفا.

هذا وقد أشارت وثيقة الجمعية الوطنية الفرنسية الى أن الخارجية الفرنسية بصدد وضع اللبنات الأخيرة لتبني تمثيلياتها القنصلية بالمغرب سياسة «التعهد الخارجي» لتطبيق مبدأ المناولة في تدبير ملفات طلبات التأشيرة بالنسبة للمغاربة الراغبين في السفر إلى الديار الفرنسية، هو المبدأ الذي اعتمدته باريس إلى اليوم في حوالي 38 قنصلية فرنسية في الخارج.

ووضعت الوثيقة نهاية السنة الجارية كحد أقصى زمنيا لتبني سياسة «التعهد الخارجي،» وتطبيق مبدأ المناولة في تدبير ملفات طلبات التأشيرة بالنسبة للمغاربة الراغبين في السفر إلى الديار الفرنسية، هذا في الوقت الذي تعرف مدينة وجدة تجربة في هذا الاطار، تنفيدا لمبدأ القرب، حيث يتم التوصل بملقات طلبات التأشيرة بذات المدينة من قبل شركة متعاقدة مع السفارة الفرنسية للرباط لأجل معالجتها في المركز القنصلي بفاس في أفق تعميمها.

ويذكر أن روسيا تتصدر لائحة طلب تأشيرة السفر إلى فرنسا بـ422 ألفا و260 طلب تأشيرة سنة 2013مقابل 410 آلاف و12 طلبا سنة 2012 في حين احتلت الصين المرتبة الثانية بـ381 ألفا و328 طلب تأشيرة سنة 2013مقابل 321 ألفا و893 طلبا سنة 2012 .

عن جريدة الاتحاد الاشتراكي