الإثنين، 20 مايو 2024 03:01
مجلس الجالية المغربية بالخارج - مواضيع تم تصنيفها حسب التاريخ : الإثنين, 21 يناير 2013

أكدت وزارة العمل السعودية أنه لن يتم إلغاء نظام الكفالة، لافتة الى أن إلغاء كفالة العمالة الوافدة سيتسبب في خلق فوضى في سوق العمل.

ونقلت صحيفة (الوطن) السعودية عن مصدر بالوزارة وصفته بأنه "رفيع المستوى"، قوله إن فكرة إلغاء الكفالة كانت مطروحة ضمن 3 أفكار لدعم توطين الوظائف، هي إلغاء الكفيل، وتوحيد الأجور، ورفع تكاليف رسوم العمالة الوافدة، مشيرة إلى أنه تم اختيار الحل الأخير واستبعاد الأولين.

وقال إن الوزارة اختارت الحل الأنسب، وهو رفع رسوم رخص العمل، مشيراً إلى أن الوزارة لو اختارت توحيد أجور العمّال لتضرّر الاقتصاد وتكبّد التجّار الخسائر.

وبدأت وزارة العمل السعودية في 17 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بتطبيق رفع رسوم رخص العمل من 100 إلى 2400 ريال سنوياً.

ويستثني القرار كلاً من أبناء المواطنة السعودية والعمالة المنزلية والخليجية والشركات التي تبلغ لديها نسب التوطين أكثر من 50%، وهو الأمر الذي لا ينطبق على كثير من الشركات العاملة في المملكة التي يعيش فيها أكثر من 8 ملايين وافد بينهم 6 ملايين يعملون في القطاع الخاص.

ونصّ قرار مجلس الوزراء السعودي، الصادر العام الماضي، على أن تكون وزارة العمل الجهة المنفذة للقرار الذي أثار جدلاً واحتجاجات عديدة في المملكة، حيث تقوم بتحصيل المقابل المالي عند إصدار أو تجديد رخص العمل للعمالة الوافدة، على أن يكون تحصيل المقابل المالي مقدّماً وبشكل سنوي لمصلحة صندوق تنمية الموارد البشرية.

21-01-2013

المصدر/ جريدة الراية القطرية

يمور بولجاكوف، مهاجر مسلم من أوزبكستان، وفد قبل 10 سنوات إلى موسكو، ليعمل صبيا مراسلا في إحدى الشركات، إلا أن هذا الفتى العصامي، البالغ من العمر 28 عاما، والحاصل على درجتين جامعيتين، وحزام أسود في الكاراتيه، أصبح يمتلك شركة إنشاءات مزدهرة الأعمال، وأصبح مثالا يحتذى للمهاجرين من قوميات أخرى إلى روسيا.

موسكو القديمة، التي تقطن فيها أعداد هائلة من القوميات السلافية، بدأت تفسح المجال لقوميات أخرى، لتصبح مدينة متعددة الأعراق، يجد فيها المسلمون من آسيا الوسطى أيضا موطئ قدم، والذين يمثلون القطاع الأسرع نموا من السكان، وصار وجه موسكو يتغير باستمرار مع ارتفاع أعدادهم، وارتقائهم السلم الاجتماعي، واضطلاعهم بمهام أكثر وضوحا في المجتمع الروسي.

وأصبحت النساء، اللاتي يرتدين الحجاب في طريقهن إلى أسواق المدينة، من المشاهد العادية هذه الأيام، وازداد أيضا عدد الرجال المسلمين الملتحين في قلانسهم الرياضية، الذين يزينون سياراتهم بالآيات القرآنية، إلا أن العديد من المسلمين هنا غير ملتزمين بمشاعر دينهم، ويلبسون مزيجاً من ملابس قومياتهم والملابس الأجنبية، على الرغم من أن سحنتهم السمراء، ولكنتهم الغريبة، وعاداتهم الأجنبية، كثيرا ما تثير استهجان السكان الأصليين، وفي الوقت ذاته، تكتظ مدارس العاصمة بأطفالهم، الذين ولد بعضهم وترعرع في ربوع موسكو.

هجرة وانفجار سكاني

وفقا لتقديرات سلطات الهجرة الاتحادية الروسية، وصل نحو 9.1 ملايين أجنبي إلى روسيا، عام 2011، من أجل العمل، أكثر من ثلث هؤلاء المهاجرين جاء من أفقر ثلاثة بلدان في آسيا الوسطى، التي كانت في يوم من الأيام جزءا من الاتحاد السوفييتي السابق، نحو مليونين جاءوا من أوزبكستان، ومليون من طاجكستان، وأكثر من 500 ألف من قيرغيزستان، ويعتقد الخبراء المحليون أن عدد الوافدين من دول آسيا الوسطى تضاعف مرتين على الأقل، وأن مئات الآلاف من الآسيويين الأوسطيين حصلوا بالفعل على جوازات سفر روسية، وأصبحوا خارج تغطية رادار خدمات الهجرة. وظلت هجرة مواطني دول آسيا الوسطى، هي القوة الدافعة لزيادة عدد السكان المسلمين في روسيا ليصل عددهم الى أكثر من 20 مليون نسمة، بعد أن كانوا 14 مليوناً قبل 10 سنوات. ويقول وزير العرقيات السابق، والمستشار الرئاسي الحالي للسياسات الاثنية، فياتشيسلاف ميخائيلوف، إننا «نقف اليوم على شفا حفرة من الانفجار الديمغرافي القوي، وهي الهجرة الكبيرة، المماثلة تماما لتلك التي حدثت في القرون الميلادية الأولى».

ومن المتوقع أن يمثل المسلمون 19٪ من عدد سكان روسيا، بحلول عام 2030، مقابل 14٪، كما هي الحال في الوقت الراهن، من معدل السكان البالغ تعدادهم 142 مليون نسمة، وفقا لتقرير مجلس الاستخبارات الوطني الأميركي، عن الاتجاهات العالمية، الذي تم نشره هذا الشهر. ويمضي التقرير قائلا إن «التحدي الديموغرافي في روسيا يمكن مواجهته بدمج القوميات المسلمة المتنامية بسرعة، وذلك للتعامل مع تقلص عدد السكان الروس الأصليين»، ويضيف أن هذا المزيج العرقي «يبدو بالفعل مصدرا للتوترات الاجتماعية المتزايدة». ووفقا لأكثر التقديرات تحفظا، فإن ما يصل الى مليوني مسلم يعيشون الآن في موسكو، وهي المدينة التي يبلغ عدد سكانها ما يقرب من 12 مليون نسمة.

محنة المهاجرين

وتظهر استطلاعات الرأي أن ما يقرب من 50٪ من الروس، لا يحبون المهاجرين من آسيا الوسطى والقوقاز الروسيين، الذين يشكلون مصدرا آخرا لهجرة المسلمين داخل البلاد، ولأنهم أصبحوا يمثلون «البعبع» المخيف للقوميين الروس، الذين يتهمونهم بسرقة الوظائف، وتشكيل العصابات العرقية، وعدم احترام العادات الروسية.

يقول ديمتري دمشكين، وهو من قدامى المحاربين الروس، ومن النازيين الجدد، ويرأس حزبا قوميا «إذا قمت ببناء مسجد في وسط مدينة موسكو، وذبحت الخراف في مناسباتك الدينية، وفرضت علينا تقاليدك، فلا أحد يريدك هنا جارا له».

اكتسح العمال المهاجرون من آسيا الوسطى، منذ سنوات عدة سوق الوظائف الدنيا، إذ يشتغلون بالأعمال الرخيصة وأعمال نظافة الشوارع، وعمال بناء وسائقي سيارات أجرة غير مرخصة، وتعرف سياراتهم المتهالكة شعبيا باسم «تاكسي الجهاد»، ويعيش العديد منهم بمقطورات في مواقع البناء، وفي الطوابق السفلية القذرة والمكتظة والفنادق الرخيصة، أو ينامون داخل سياراتهم، وقد جعل هذا الوضع، غير المستقر قانونيا، العديد من العمال المهاجرين عرضة للإساءة والاستغلال من أصحاب العمل، كما أصبحوا أيضا ضحية للهجمات المعادية للأجانب.

إلا أنهم في السنوات الأخيرة، أصبحوا على نحو متزايد أعضاء في القوى العاملة أكثر رسوخا، مثل بولجاكوف، الذي يدير الآن أعماله الخاصة بنجاح منقطع النظير.

أيضا هناك رجل الأعمال دون منازع، وهو من العرقية الأوزبكية، اليشر عثمانوف، وهو من الشخصيات القادمة من آسيا الوسطى، ويعمل بمجال التعدين والاتصالات والإنترنت، وهي الأعمال التي جعلت منه واحدا من أغنى أغنياء روسيا، بثروة تقدر بنحو 18.1 مليار دولار، وهو شريك في ملكية نادي أرسنال البريطاني لكرة القدم.

أيضا هناك مخرج الأفلام، تيمور بيكمامباتوف، الذي ولد في كازاخستان وتلقى تعليمه في أوزبكستان، والذي أخرج بعض الأفلام الروسية الأكثر ربحا، انتقل أخيرا إلى هوليوود، وأخرج هذا العام فيلم أبراهام لينكولن: صائد مصاصي الدماء، وأخرج قبله فيلم «المطلوب»، وهو فيلم إثارة في 2008، بطولة النجمة أنجلينا جولي.

وكتب الأوزبكي الأصل، ميرزا كريم نوربيكوف عشرات الكتب الأكثر مبيعا، عن العلوم الطبية لعلماء المسلمين في القرون الوسطى، مثل ابن سينا، الذي ولد في ما يعرف الآن بأوزبكستان، ومركز التدريب الطبي الذي يمتلكه في موسكو يفرض رسوما بمئات الدولارات، نظير تلقي دورات قصيرة في الاستشفاء.

وعلى الرغم من أن تدفق مواطني آسيا الوسطى تسبب في الكثير من الاحتكاكات، فهناك أيضا دلائل كثيرة تشير إلى أن الموسكويين غير المسلمين اعتنقوا أيضا تقاليد ينظر إليها البعض على أنها من صميم عادات آسيا الوسطى، مثل المطاعم الأوزبكية، المخابز المصنوعة من الطين التي تصنع الكعك المسطح، وفطائر اللحوم، إذ أصبحت هذه التقاليد في كل مكان، وأضحت الموضة هي الأوشحة الحريرية الرياضية الشرقية و(الباشميناز) الذي يشبه الحجاب، ودرجت العديد من ربات البيوت من العرقية الروسية على شراء اللحم الحلال، معتبرات إياه صحياً وخالياً من المواد الحافظة الكيميائية، ويبدو أن هذا الاتجاه له جذور عميقة في التاريخ الروسي، فعلى العكس من معظم العواصم الغربية الأوروبية، استوعبت موسكو المسلمين داخل سكانها منذ قرون عدة.

ماضٍ وحاضر إسلاميان

ظهرت إمارة موسكو كقوة إقليمية منذ نحو 700 سنة خلت، عندما سيطرت القبيلة الذهبية، وهي عبارة عن دولة يسيطر عليها المغول والتتار المسلمون، وفرضت هيمنتها على أجزاء ما يعرف الآن بجنوب روسيا، والقوقاز، وآسيا الوسطى، وعندما استولت موسكو على أراضي القبيلة الذهبية، وغزت البلاد التي دانت للعرب والفرس والأتراك، أصبح النبلاء المسلمون جزءا من النخبة الروسية، وأصبح المسلمون أحراراً في ممارسة شعائرهم الدينية، تحت حكم القياصرة.

وكتب الروائي، فلاديمير نابوكوف، بفخر واعتزاز أن عائلته الأرستقراطية تنحدر من نبق، وهو الابن غير الشرعي لجنكيز خان. أما المؤلف الموسيقي سيرجي رحمانينوف، والملحن والكاتب، ميخائيل بولجاكوف فينحدران من نسل النبلاء التتار. يقول المسلم المتدين، وعضو الغرفة العامة، التي تقدم المشورة للكرملين في القضايا الاجتماعية، فلادلين بوكوف، أن «المسلمين ليسوا قادمين جدداً هنا، وجميع المشكلات الحالية هي مؤقتة».

ومسلمو آسيا الوسطى بعيدون كل البعد عن كونهم مجموعة متجانسة، إذ إن القيرغيز يفخرون بتراثهم البدوي المسلح، في حين أن الأوزبك والطاجيك يمجدون ثقافاتهم، التي أنتجت الشعراء والعلماء، الذين أسهموا في الحضارة الإسلامية في العصور الوسطى.

المسلمون والتأثيرات المختلفة

انتهت الجيوش القيصرية من غزو آسيا الوسطى، في أوائل القرن الـ20، وجاءت الستالينية لتطهر النخب الخاصة، وأعادت الحقبة السوفييتية تشكيل اقتصاداتها وزراعتها، وجعلت من «الروسنة»، نسبة إلى روسيا، مفتاح النجاح لأجيال عدة، لتقديم أفضل ما لديها. وفي ثمانينات القرن الماضي، أصبح المجندون من آسيا الوسطى، يشكلون الأغلبية في الجيش السوفييتي وهو الوقت الذي تراجعت فيه معدلات المواليد بين الروس الأصليين. وحاول شيوعيو موسكو الفوز بتعاطف آسيويي الوسطى، واجتثاث تقاليدهم الاسلامية، عن طريق بناء المدارس والجامعات، ولايزال خريجو هذه الصروح التعليمية يتم تأهيلهم للعمل موظفين في البنوك ومهندسي تقنية معلومات، وفنانين، وأطباء في روسيا، وكثيرا ما يثني عليهم أرباب العمل، بفضل طموحاتهم وجهودهم الوظيفية الجادة، وعدم تناولهم الكحول، آفة روسيا.

وأعقب انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991، انهيار اقتصادات الجمهوريات المكتظة بالسكان، بسبب الإصلاحات الاقتصادية غير الفعالة، والاضطرابات السياسية، والعودة للتقاليد الإسلامية والفقدان التدريجي للعقلية السوفييتية، إلا ان عدد الناطقين بالروسية لايزال مرتفعا، ويمكنهم السفر إلى روسيا دون تأشيرة، والبقاء فيها لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، أو لفترة أطول، إذا حصلوا على تصاريح عمل أو إقامة.

21-01-2013

المصدر/ جريدة الإمارات اليوم عن وكالة أسوشيتد بريس

قالت الشرطة اليونانية السبت الماضي إن نحو خمسة آلاف مهاجر وناشط لحقوق الإنسان تجمعوا في وقت لاحق في ساحة أومونيا بوسط العاصمة للتظاهر ضد العنصرية وحملوا لافتات كتب عليها «اخرجوا أيها النازيون الجدد» و»عاقبوا قتلة شهزاد لقمان الفاشيين».

وطعن رجلان يركبان دراجة نارية الباكستاني الذي يبلغ من العمر 27 عاما حتى الموت، بينما كان يركب دراجته متجها إلى مكان عمله في ضاحية بأثينا في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء في هجوم قالت الشرطة: إن الدافع وراءه ربما يكون عنصريا.

واليونان بوابة لمهاجرين أغلبهم من آسيا وإفريقيا يحاولون دخول الاتحاد الأوروبي عبر الحدود البحرية والبرية سنويا، وهم يواجهون عداء متزايدا خلال أسوأ أزمة اقتصادية تمر بها البلاد منذ 60 عاما.

وقال رضا غلامي وهو متحدث باسم اتحاد الأفغان في اليونان «الشعب اليوناني حارب الفاشية... من واجبنا أن نواصل كفاحنا، لقد ولدت الديمقراطية في هذا البلد ويجب ألا تموت هنا».

وقال مسؤول في الشرطة لرويترز في وقت سابق من الأسبوع الجاري: إن شخصا عمره 25 عاما ورجل إطفاء عمره 29 عاما اعترفا بطعن لقمان في الصدر بعد أن نشبت معه مشادة وهما مخموران.

وعثرت الشرطة على عشرات المنشورات لحزب الفجر الذهبي القومي المتطرف في منزل أحد المهاجمين.

وحصل حزب الفجر الذي يقول: إنه يريد تخليص البلاد من المهاجرين بشكل غير مشروع على %7 من الأصوات في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في يونيو الماضي ودخل البرلمان لأول مرة بناء على أهدافه المناهضة للمهاجرين بشدة.

21-01-2013

المصدر/ عن وكالة رويترز

ستعيد الكاتب الفلسطيني المقيم بالمغرب واصف منصور في كتابه الذي صدر حديثا تحت عنوان "بعض مني" مسارات رحلة مثيرة وحافلة قادته في بداية الستينيات من القرن الماضي من حيفا الى الرباط. رحلة عبور تفضي الى اقامة ممتدة في حضن بلد شرع له أبواب فضاءاته العمومية والاجتماعية دون أن يسلبه حنينه الى الوطن المسلوب الذي يحيا في الذاكرة.

في "بعض مني" أوان البوح وتداعي الذكريات العابرة للمكان..في مسقط الرأس، في مخيمات اللجوء، في المغرب، وعبر ربوعه، حاضرة وقرية، ثم عودة لتجديد الصلة التي لا تنقطع مع الوطن، أو جزء منه. يفتح واصف منصور مسارات للحكي، تتجاور فيها السيرة الذاتية مع التأريخ العام، بحيث تبدو تجارب ومنعطفات المسار المهني والنضالي للكاتب، أكثر من مجرد محكيات شخصية بل توثق مشاهد من مراحل هامة لدراما اللجوء الفلسطيني والتاريخ الاجتماعي لمخيمات ومنعطفات القضية الفلسطينية، مقاومة وسياسة، وحركية التعبئة الشعبية بالمغرب من أجل خدمة قضية الشعب الفلسطيني.

لا يبدي واصف منصور في كتابه حرصا على تقفي كرونولوجيا زمنية خطية أو تبويب محكياته في تحديدات موضوعاتية دقيقة، بل يعطي الكلمة الحرة لزخم الذاكرة التي تنثال حكيا ووصفا ومونولوغا، محتفية بالتفاصيل ذات الطابع الانساني الحميم، موثقة لعلاقة الكائن بالمكان، بالزمن، بالذاكرة..لاسيما في موقعه البرزخي بين ذاكرة المهد وموطن العيش.

من وحي أحاديث الأهل وقراءات عابرة، يرسم واصف منصور صورة لقرية "أم الزينات" التي غادرتها العائلة وهو بعد لا يتجاوز سنتين وبضعة أشهر، ولن يزورها إلا عام 1996 متسللا من مناطق السلطة الوطنية إلى أراضي 1948. يستعيد نظام الحياة القهري وإمكانيات المعيش المحدودة في خيام اللجوء، وكيف يبدع الكائن آليات الالتفاف عليها لصنع الفرح المسروق، قبل أن يتحدث عن ذلك اليوم الفاصل في حياته: 19 أكتوبر 1964، يوم حلوله بالمغرب تدشينا لمرحلة جديدة مختلفة. كانت رحلة مسطرة تحت عنوان "على أبواب المجهول" قبل أن تتكشف له فسح الحياة عرضا وطولا في ربوع المغرب الأقصى.

في المقام المغربي، ينتقل واصف منصور من ممارسة التدريس إلى تقلد وظائف نضالية تحت لواء مكتب حركة فتح بالمغرب ثم سفارة فلسطين، وبهذه الصفة ينخرط في أجواء التعبئة الوطنية الحماسية لمختلف تنظيمات الشعب المغربي من أجل نصرة الفلسطينيين، مكتشفا تخوما بعيدة للعشق المغربي لفلسطين، جسدتها حملات جمع التبرعات ومشاهد مؤثرة كحال ذلك الشخص المقعد الذي يستعين بصدقات الناس على إعالة أسرته، فلم يتردد ذات أمسية من أواخر 1969 في منح حصيلة يومه كاملة للمجاهدين الفلسطينيين.

ذكريات حية وبصرية يحتفظ بها واصف منصور حية عن ذلك "المغرب العميق...المغرب الأصيل"، عن "محمود درويش والعشق المغربي"، عن شبكة علاقات واسعة نسجها الكاتب مع مختلف أطياف النخبة المغربية، السياسية والجمعوية والثقافية، عن ناس الغيوان والبدوي وأحمد البيضاوي.

كلها ذكريات تحيا تحت شرفات أفق العودة الى فلسطين. تلك العودة الي تحققت جزئيا في يوليوز 1996 بعد "11 ألف و 587 يوما"...كما أحصاها واصف. مدة فضل أن يقدمها بحساب الأيام كناية عن وجع الفراق القسري عن المكان والأهل. يبرز مشهد اللقاء بالأم كواحد من أكثر المحكيات شجنا ودمعا.."استمر مشهد عناقي وأمي زمنا لم يكن بالامكان حسابه، الى أن سمعت صوت عمتي الكبرى يسرى تقول (واحنا ما لناش حق؟)". عاد واصف منصور ليقف على واقع منعطف نوعي في مسيرة الشعب الفلسطيني في صيغة تسوية مرحلية، ليستأنف من جديد قصته المغربية التي لم يوقفها تقاعده الإداري، بل فتحها على آفاق ارتباط أرحب.

على غلاف الكتاب الصادر ضمن منشورات جريدة الاتحاد الاشتراكي، كتب واصف منصور "من أجل أن نحافظ على انسانيتنا، يجب أن نحصل على وطن -جزء من وطن- نحمل مواطنته ونستطيع أن نضمن أن رفاتنا سيجد حيزا فيه، ونضرب موعدا لأسرتنا المشتتة في جهات العالم الاربع لنلتقي دون أن ندوخ بحا عن تأشيرة دخول..لنلتقي وتبكي فرحا وحزنا كما يفعل الآخرون".

21-01-2013

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء

عقد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج عبد اللطيف معزوز٬ يوم السبت 19 يناير 2013 بالدوحة٬ لقاء مع أفراد الجالية المغربية المقيمة في قطر خصص لتدارس أوضاعهم من الناحية القانونية والاجتماعية.

وأكد معزوز ٬ خلال هذا اللقاء الذي نظمته سفارة المغرب في الدوحة ٬ أن الزيارة التي يقوم بها حاليا لقطر تهدف إلى تحصين و تحسين وضعية المغاربة المقيمين بهذا البلد من الناحية القانونية و الاجتماعية ٬ موضحا٬ في هذا الصدد٬ أن ملف التغطية الاجتماعية المرتبط بالتقاعد سيحظى بالاهتمام من طرف الوفد المرافق له الذي يضم خبراء في المجال يمثلون النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد التابع لصندوق الايداع و التدبير.

وأبرز أن الزيارة ستكون فرصة لبحث السبل الكفيلة بضمان مشاركة المغرب في الورش التنموي و الاقتصادي الذي تشهده قطر حاليا٬ خاصة وأن المغرب يتوفر على الكفاءات العليا التي ترغب قطر في استقطابها سواء في المجال السياحي والفندقي أو في الأنشطة الفلاحية والصناعية أو تكنولوجيا المعلومات و غيرها من القطاعات .

و أشار في هذا الصدد إلى أن السوق القطرية في حاجة إلى الاطر ذات الكفاءة العالية لربح الرهانات التي سطرتها في افق سنة 2022 ٬ مضيفا ان قطر تهدف الى استقطاب 2,5 مليون من اليد العاملة و بالتالي فان المغرب يريد أن يكون حاضرا في هذه السوق الاستثمارية بحوالي 40 ألف من الكفاءات .

واعتبر السيد معزوز أن الزيارة الأخيرة لجلالة الملك محمد السادس إلى الدوحة فتحت الأبواب على مصراعيها أمام العلاقات المغربية القطرية لتلج آفاقا رحبة ٬ داعيا إلى استثمار هذا البعد لما فيه خير البلدين و الشعبين الصديقين .

من جانبه٬ عبر سفير المغرب في قطر المكي كوان في كلمة له ٬ عن أمله في أن تكلل زيارة السيد معزوز لقطر بالنجاح و تفتح آفاقا رحبة للتعاون بين البلدين تقوم على الاستثمار الامثل في العنصر البشري باعتباره يمثل حجر الزاوية في أي مشروع تنموي .

و أجمعت تدخلات الحاضرين في هذا اللقاء على ضرورة إعادة النظر في التعاطي مع الشأن الاجتماعي للجالية المغربية في قطر من خلال البحث عن السبل الكفيلة بالحفاظ على الهوية المغربية في بلاد المهجر وتعزيز ارتباطها بالوطن الام .

وشددت التدخلات على ضرورة إنشاء مدرسة مغربية في قطر على غرار باقي المدارس العربية الموجودة في الدوحة .

واعتبروا أن إنشاء مدرسة مغربية يندرج في إطار تهييئ الأوضاع الاجتماعية أمام الاعداد الهائلة من الأسر المغربية التي ستفد مستقبلا إلى قطر٬ مبرزين أن تأسيس مدرسة مغربية حلم يراود الجميع منذ عدة سنوات و لن تعتريه أي عراقيل ٬خاصة وأن الجالية المغربية تحظى بتقدير كبير من قبل السلطات القطرية .

من جهة أخرى٬ سجل الحاضرون غياب اطار تمثيلي مهيكل للجالية المغربية المقيمة في قطر يساهم في حل المشاكل التي يواجهها المغاربة بهذا البلد ٬ خاصة ما يتعلق بضحايا شبكات تهريب البشر الذين تتقطع بهم السبل في هذا البلد الخليجي ٬ داعين إلى التعجيل بإخراج هذا الاطار التمثيلي الى حيز الوجود .

و شدد الحاضرون ايضا على ضرورة الاستفادة من الكفاءات المتواجدة في قطر التي تبوأت مناصب عليا في هذا البلد سواء في المجالات العلمية او الاقتصادية او الرياضية و نسج علاقة تواصلية معها و الاستفادة من خبرتها المتطورة على اعتبار انها ستقدم قيمة مضافة للمسلسل التنموي الذي يشهده المغرب.

وتندرج الزيارة التي بدأها عبد اللطيف معزوز لقطر في إطار في إطار جولة تقوده أيضا إلى كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة٬ وذلك إلى غاية 27 يناير الجاري .

21-01-2013

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء


قال عبد اللطيف معزوز الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج أن المغرب يسعى لإدماج اللغة العربية في المقررات الدراسية للبلدان التي يوجد بها المهاجرون المغاربة بكثرة... تتمة

21-01-2013

المصدر/ جريدة الصباح

مختارات

Google+ Google+