الإثنين، 20 مايو 2024 03:38
مجلس الجالية المغربية بالخارج - مواضيع تم تصنيفها حسب التاريخ : الثلاثاء, 22 يناير 2013

تسلم بنك التأمين الاجتماعي الخاص بالتعويضات الخارجية بمدينة لايدن بهولندا يوم أمس الاثنين 21 يناير 720 من رسائل الطعون قدمها وفد مغربي تجند لهذا الهدف. وقد تولت "الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين" تقديم الطعون نيابة عن الأرامل المغربيات المتضررات، وتتضمن كل وثيقة المعلومات الشخصية لكل متضررة على حدة .

وكان قانون هولندي قد صدر السنة الماضية وتم تنفيذه بتاريخ 1 يناير 2013 ألغى قانون منح التعويضات للمقيمن خارج الاتحاد الأروبي على أساس بلد العمل وتم تعويضه بقانون آخر أسس مبدأ صرف التعويضات على أساس بلد الإقامة بناء على دراسة قالت إن نسبة المعيشة في المغرب أرخص منها في هولندا، فتم بموجب هذا خفض تعويضات الأرامل المقيمات بالمغرب بنسبة 40% والمعروف بتعويض(ANW).

وكان أمس الاثنين، تاريخ تسليم هذه الطعون، هوآخر أجل لتقديمها لدى بنك التأمين الاجتماعي. وقد تسلم الوفد شهادة تسليم هذه الطعون من إدارة البنك المذكور.

ويتكون الوفد الذي تولى تسليم الطعون من وديع مقور، عمر حراوي، جمال الدين العارف، وأحمد حريكة الذي تراس الوفد وقد واكبت القناة الهولندية، برنامج "أخبار الساعة"، حدث تقديم الطعون وسيبث لاحقا. كما أجرت القناة المذكورة حوارا مع أحمد حريكة في الموضوع.

واعتبرت هذه الطعون المسلمة أمس من قبل مسؤول كبير بصندوق الضمان الاجتماعي غير مكتملة في انتظار وصول رسائل الإنابة لكل المتضررات المغربيات التي يجب أن تتضمن توكيل كل متضررة للجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين قصد استكمال قبول الطعون.

وعليه، ناشدة الجمعية على كل متضررة مغربية توقيع وكالة باسمها للجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين، والاتصال للمزيد من المعلومات بالجمعية المغربية لمساعدة العائدين ببركان أو الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين ويوجد مقرها بمقر دار المغاربة المقيمين بالخارج بالناظور.

وحسب أحمد حريكة فان أهم ما أنجزنا اليوم هو تسليم 720 شكاية باسم الأرامل المتضررات دفعة واحدة، وقال: "ولو لم تقدم كل هذه الطعون في هذا اليوم لحرمت هذه المتضررات من حق التقاضي الذي يمنحه القانون الهولندي للمتضررين". ويؤكد أن هذه العملية هي البداية الصحيحة أو الخطوة الأولى في مسار لجوء المتضررات للقضاء قصد إنصافهن من القانون الهولندي المذكور الذي حول حياة مئات الأرامل المغربيات إلى جحيم .

وقال حريكة إن هذا العمل لم يكن ليتحقق لولا تظاهر الجهود بين عدة فعاليات منها الوفد المسلم لهذه الطعون وشخصيات فضلت العمل في الكواليس بالإضافة الى الدور الريادي لكل من محمد الصايم، مدير مؤسسة مساعدة العائدين ببركان، ومحمد مختاري والمؤسسة المغربية لمساعدة المهاجرين . وكذا معهد المغرب بلاهاي، ومركز الدبلوماسية الاجتماعية. كما أثنى على الدور الذي تقوم به السيدة أم كلثوم جمال الدين مديرة دار المغاربة المقيمين بالخارج لصالح الجالية المغربية المقيمة بالخارج.

وفي جلسة خاصة مع"هانس بيلسر" مدير قسم مصلحة الشكايات بالصندوق المذكور حيث أجرى الوفد برآسة أحمد حريكة مناقشة مع المسؤول الهولندي في حيثيات وضروف تسليم الطعون،

قال المسؤول الهوندي الذي تسلم هذه الطعون بيده شخصيا إنه سيتم النظر جديا في هذه الطعون المقدمة في أقرب الآجال، كما أوضح المسؤول الهولندي أن كل هؤلاء الأرامل المعترضات على خفظ تعويضاتهن سيتوصلن برسالة تفيد بأن بنك التامين الاجتماعي، قد تسلم طعونهن وذلك بعد توصل البنك المذكور بوثائق توكيل الجمعية المتقدمة بهذه الطعون . كما سيتم معالجة الشكايات كل واحدة على حدة وسيتم إخبار المعنيين بالأمر بجواب مضمون حول هذه الطعون.

22-01-2013

المصدر/ موقع وجهات نظر

تنتشر الأحكام المسبقة والخوف من الأجانب في ألمانيا بشكل أكبر من غيرها من الدول الأوروبية. ومع زيادة عدد المسلمين في البلاد، تزداد المخاوف من دينهم. فلماذا، إذاً، يخشى الألمان كل شيء غريب عليهم؟

المحاسبة في المتجر امرأة محجبة، فيما يتم توزيع نسخ من القرآن في مراكز التسوق بالمدن المختلفة. أما المساجد التي كانت مخفية في الماضي في الساحات الخلفية للبيوت، فقد انتقلت إلى الواجهة بمبان ضخمة وحديثة، لتتحول إلى واقع ملموس في قلب المجتمع. إذاً، أصبح الإسلام جزءاً من الواقع الحقيقي في حياة الألمان، وهو أمر يثير المخاوف لدى كثيرين.

في هذا الصدد، تقول إحدى الأكاديميات في مدينة كولونيا، والبالغة من العمر 39 عاماً: "بصراحة تامة لقد ناضلنا لعقود عديدة من أجل المساواة، وحققنا الكثير في هذا المجال. والآن تتحجب النساء طوعاً، وهذا ما يثير الخوف في نفسي وأرفضه تماماً". مواقف كهذه ليست نادرة هذه الأيام. وفي خضم النقاش الساخن حول مشروع بناء مسجد كبير في كولونيا، ظهرت مخاوف سكان المدينة الألمان بشكل واضح إزاء دين كان حتى الأمس القريب غريباً عليهم. ويبدو أن هذه المخاوف منتشرة أكثر مما كان متوقعاً.

خوف من التطرف

وينفي السياسي المحافظ فولفغانغ بوسباخ، من الاتحاد المسيحي الديمقراطي، أن يكون في المجتمع خوف عام من الإسلام. لكنه يستدرك ويضيف أن هناك قلقاً مبرراً إزاء المتطرفين الإسلاميين، حيث يعيش في ألمانيا حوالي 40 ألف ممن يعتبرون متطرفين إسلاميين. ورغم عددهم القليل، إلا أن المشكلة تكمن في ميولهم إلى العنف، مما يجعلهم خطراً ملموساً.

ويضيف بوسباخ: "من نطلق عليه تسمية الخطير، أي من يمارس العنف من منطلق ديني، يشكل خطراً واقعياً لأمن ألمانيا". ويتابع السياسي الألماني أن الأمر لا يتعلق بمجرد تصور الخطر، وإنما يتعلق بتهديد ملموس، مضيفاً: "حقيقة أن ثمانية اعتداءات أحبطت أو فشلت أثناء التنفيذ توضح أن التهديد واقعي". لكن عناصر جهاز حماية الدستور (المخابرات الداخلية) يتحدثون في هذا السياق عن فئة قليلة.

وفي الحقيقة، يشكل المتطرفون الإسلاميون أقل من واحد في المئة من مجموع المسلمين في ألمانيا، إلا أنهم يساهمون بشكل أساسي في رسم صورة سلبية عن الإسلام والمسلمين في البلاد، ويدعمون بسلوكهم نشر الأحكام المسبقة والمخاوف بشأن دينهم، وبالتالي يساهمون في ترسيخ ظاهرة معاداة الإسلام في ألمانيا.

ظاهرة الاغتراب منتشرة بشكل واسع

من جانبها، أجرت جامعة بيلفيلد على مدى عشر سنوات استفتاءات للرأي تمحورت حول أوجه المعاداة للإنسان. وشملت الاستفتاءات موضوع الإسلام، وكانت النتيجة أن الخوف من هذا الدين منتشر بشكل أوسع نسبياً، إذ قال فقط 19 في المئة ممن شاركوا في الاستفتاء إن الإسلام يتفق مع الثقافة الألمانية.

وحول ذلك يقول الباحث الاجتماعي والنفسي أندرياس تسيك، الذي أعد الدراسة وأشرف عليها، إنها أقل نسبة موافقة في عموم أوروبا حصلنا عليها. كما أظهرت الدراسة أن 46 في المئة من الألمان كشفوا عن وجود مخاوف لديهم من المهاجرين في المجتمع، فيما عبرت نسبة 30 في المئة من الألمان عن مخاوف خاصة، مثلاً من اعتداءات إرهابية. وإذا كان العدد الأكبر من المسلمين في ألمانيا مسالمين ولا يميلون إلى العنف، فلماذا، إذاً، ينتشر الخوف من الإسلام على نطاق واسع؟ وما هي مصادره؟

بعد اعتداءات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر2001 في الولايات المتحدة، ترسخت صورة نمطية عن الإسلام والمسلمين في المجتمع فيما يخص بعض الصفات العامة، كما يقول الباحث الاجتماعي تسيك، ويضيف: "حتى بعد مرور كل هذه الأعوام على تلك الاعتداءات، لم يتحرر المجتمع بعد من تلك الصور النمطية، فمثلاً يربط الكثير من الناس الإسلام أو المسلمين بالإرهاب أو بالشريعة وبدين غريب عنهم لا يتفق مع ثقافتهم الألمانية".

ويعتبر تسيك هذا الأمر مشكلة. فقسم من الألمان يشعر حقاً بالخوف من المسلمين أو من الإسلام، فيما ينجرف القسم الأكبر من المجتمع الألماني إلى "الشعارات الشعبوية"، كما يقول تسيك، ويشير إلى وجود حركة سياسية في المجتمع منذ اعتداءات الحادي عشر من أيلول، التي ترتبط بشكل وثيق مع المخاوف المفترضة من الإسلام، إذ يستثمر القائمون على هذه الحركة الخوف من المسلمين بشكل لا يصدق.

الشعبوية تثير المخاوف

ومن أبرز الأمثلة على الحركات الشعبوية هي الأحزاب اليمينية المتطرفة مثل " برو إن إر فيه"، أي "من أجل ولاية شمال الراين ويستفاليا"، وحزب "برو دويتشلاند"، أي "من أجل ألمانيا"، التي شنت حملة دعاية شرسة وصلت إلى أقصى حدود المسموح به ضد بناء مساجد في حي إيرنفيلد في كولونيا وفي مناطق أخرى من ألمانيا.

الحملة كانت تحمل بين طياتها رسالة واضحة مفادها أن الإسلام خطير ولا مكان للمسلمين في ألمانيا. وبات واضحاً أن استغلال الإسلام سياسياً لا يقوم به المتطرفون الإسلاميون فحسب، بل واليمينيون الشعبويون الألمان والأوربيون أيضاً، وهذا يساهم في الإساءة إلى الدين الإسلامي.

لكن أستاذ علم الاجتماع الديني ورئيس قسم الدين والسياسة في جامعة مونستر، ديتليف بولاك، ينصح في هذا السياق بضرورة التمييز بين مصطلحات "الخوف" و"إسلاموفوبيا" وبين "معاداة الإسلام". ويبرر بولاك بأن الخوف المنتشر عن الإسلام على نطاق واسع هو شعور غامض في المجتمعات الغربية، فيما تعتبر معاداة الإسلام حكماً مبنياً على قيم معينة. ويشير الأستاذ الجامعي إلى ظاهرة الإسلاموفوبيا، التي ظهرت بالتوازي مع ظاهرة معاداة الأجانب مطلع تسعينيات القرن الماضي أو ولدت في أحضانها، ويعتبرها مبنية على البنى الاجتماعية في المجتمع والتغييرات التي طرأت عليها. ويتابع بولاك بالقول: "هذا يعني أن الذين يشعرون بالغبن الاجتماعي يميلون أكثر من غيرهم للإحساس بالاغتراب أو الشعور بالإسلاموفوبيا".

الخوف: صفة ألمانية بحتة؟

لكن لماذا ينتشر الخوف من الإسلام في ألمانيا، المعروفة بقوة اقتصادها، أكثر من غيرها من البلدان الأوروبية؟ يجيب ديتليف بولاك عن ذلك بأن الأمر قد يتعلق بالبنية الكبرى في المجتمع، موضحاً أنه "لا يتم مناقشة الكثير من المشاكل المتعلقة بتعايش ثقافات متعددة أو إثنيات متعددة في المجتمع والتي يشعر الناس بالخوف منها. وما يميز الإنسان الألماني بشكل خاص هو رغبته في أن يكون تصرفه لائقاً ومقبولاً، وأن لا يناقش المشاكل بشكل مباشر. ويعني هذا دفع المشاكل جانباً إلى حين".

ويتابع المحاضر في جامعة مونستر: "ليس عجيباً، إذاً، أن يتراكم لدى الألماني كم هائل من الأحكام المسبقة والمخاوف والشعور بالتهديد ... لكن عندما لا يتم التعبير عن المخاوف بشكل واضح، لا يمكن إزالتها أيضاً".

ويمكن التعامل مع المخاوف بشكل بناء، من خلال طرح حجج معقولة ومحاولة التأثير عليها بهدف أن تقلل من الطابع المهدد للمخاوف. كما يلعب التثقيف والتوعية دوراً مهماً في هذا الشأن. وربما يمكن للمسجد الكبير الذي سيفتتح في كولونيا الربيع المقبل أن يساهم بشكل كبير في التقليل من المخاوف، إذا جرى العمل فيه في ظل أجواء من الثقة والشفافية.

22-01-2013

المصدر/ شبكة دوتش فيله

تنتشر الأحكام المسبقة والخوف من الأجانب في ألمانيا بشكل أكبر من غيرها من الدول الأوروبية. ومع زيادة عدد المسلمين في البلاد، تزداد المخاوف من دينهم. فلماذا، إذاً، يخشى الألمان كل شيء غريب عليهم؟

المحاسبة في المتجر امرأة محجبة، فيما يتم توزيع نسخ من القرآن في مراكز التسوق بالمدن المختلفة. أما المساجد التي كانت مخفية في الماضي في الساحات الخلفية للبيوت، فقد انتقلت إلى الواجهة بمبان ضخمة وحديثة، لتتحول إلى واقع ملموس في قلب المجتمع. إذاً، أصبح الإسلام جزءاً من الواقع الحقيقي في حياة الألمان، وهو أمر يثير المخاوف لدى كثيرين.

في هذا الصدد، تقول إحدى الأكاديميات في مدينة كولونيا، والبالغة من العمر 39 عاماً: "بصراحة تامة لقد ناضلنا لعقود عديدة من أجل المساواة، وحققنا الكثير في هذا المجال. والآن تتحجب النساء طوعاً، وهذا ما يثير الخوف في نفسي وأرفضه تماماً". مواقف كهذه ليست نادرة هذه الأيام. وفي خضم النقاش الساخن حول مشروع بناء مسجد كبير في كولونيا، ظهرت مخاوف سكان المدينة الألمان بشكل واضح إزاء دين كان حتى الأمس القريب غريباً عليهم. ويبدو أن هذه المخاوف منتشرة أكثر مما كان متوقعاً.

خوف من التطرف

وينفي السياسي المحافظ فولفغانغ بوسباخ، من الاتحاد المسيحي الديمقراطي، أن يكون في المجتمع خوف عام من الإسلام. لكنه يستدرك ويضيف أن هناك قلقاً مبرراً إزاء المتطرفين الإسلاميين، حيث يعيش في ألمانيا حوالي 40 ألف ممن يعتبرون متطرفين إسلاميين. ورغم عددهم القليل، إلا أن المشكلة تكمن في ميولهم إلى العنف، مما يجعلهم خطراً ملموساً.

ويضيف بوسباخ: "من نطلق عليه تسمية الخطير، أي من يمارس العنف من منطلق ديني، يشكل خطراً واقعياً لأمن ألمانيا". ويتابع السياسي الألماني أن الأمر لا يتعلق بمجرد تصور الخطر، وإنما يتعلق بتهديد ملموس، مضيفاً: "حقيقة أن ثمانية اعتداءات أحبطت أو فشلت أثناء التنفيذ توضح أن التهديد واقعي". لكن عناصر جهاز حماية الدستور (المخابرات الداخلية) يتحدثون في هذا السياق عن فئة قليلة.

وفي الحقيقة، يشكل المتطرفون الإسلاميون أقل من واحد في المئة من مجموع المسلمين في ألمانيا، إلا أنهم يساهمون بشكل أساسي في رسم صورة سلبية عن الإسلام والمسلمين في البلاد، ويدعمون بسلوكهم نشر الأحكام المسبقة والمخاوف بشأن دينهم، وبالتالي يساهمون في ترسيخ ظاهرة معاداة الإسلام في ألمانيا.

ظاهرة الاغتراب منتشرة بشكل واسع

من جانبها، أجرت جامعة بيلفيلد على مدى عشر سنوات استفتاءات للرأي تمحورت حول أوجه المعاداة للإنسان. وشملت الاستفتاءات موضوع الإسلام، وكانت النتيجة أن الخوف من هذا الدين منتشر بشكل أوسع نسبياً، إذ قال فقط 19 في المئة ممن شاركوا في الاستفتاء إن الإسلام يتفق مع الثقافة الألمانية.

وحول ذلك يقول الباحث الاجتماعي والنفسي أندرياس تسيك، الذي أعد الدراسة وأشرف عليها، إنها أقل نسبة موافقة في عموم أوروبا حصلنا عليها. كما أظهرت الدراسة أن 46 في المئة من الألمان كشفوا عن وجود مخاوف لديهم من المهاجرين في المجتمع، فيما عبرت نسبة 30 في المئة من الألمان عن مخاوف خاصة، مثلاً من اعتداءات إرهابية. وإذا كان العدد الأكبر من المسلمين في ألمانيا مسالمين ولا يميلون إلى العنف، فلماذا، إذاً، ينتشر الخوف من الإسلام على نطاق واسع؟ وما هي مصادره؟

بعد اعتداءات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر2001 في الولايات المتحدة، ترسخت صورة نمطية عن الإسلام والمسلمين في المجتمع فيما يخص بعض الصفات العامة، كما يقول الباحث الاجتماعي تسيك، ويضيف: "حتى بعد مرور كل هذه الأعوام على تلك الاعتداءات، لم يتحرر المجتمع بعد من تلك الصور النمطية، فمثلاً يربط الكثير من الناس الإسلام أو المسلمين بالإرهاب أو بالشريعة وبدين غريب عنهم لا يتفق مع ثقافتهم الألمانية".

ويعتبر تسيك هذا الأمر مشكلة. فقسم من الألمان يشعر حقاً بالخوف من المسلمين أو من الإسلام، فيما ينجرف القسم الأكبر من المجتمع الألماني إلى "الشعارات الشعبوية"، كما يقول تسيك، ويشير إلى وجود حركة سياسية في المجتمع منذ اعتداءات الحادي عشر من أيلول، التي ترتبط بشكل وثيق مع المخاوف المفترضة من الإسلام، إذ يستثمر القائمون على هذه الحركة الخوف من المسلمين بشكل لا يصدق.

الشعبوية تثير المخاوف

ومن أبرز الأمثلة على الحركات الشعبوية هي الأحزاب اليمينية المتطرفة مثل " برو إن إر فيه"، أي "من أجل ولاية شمال الراين ويستفاليا"، وحزب "برو دويتشلاند"، أي "من أجل ألمانيا"، التي شنت حملة دعاية شرسة وصلت إلى أقصى حدود المسموح به ضد بناء مساجد في حي إيرنفيلد في كولونيا وفي مناطق أخرى من ألمانيا.

الحملة كانت تحمل بين طياتها رسالة واضحة مفادها أن الإسلام خطير ولا مكان للمسلمين في ألمانيا. وبات واضحاً أن استغلال الإسلام سياسياً لا يقوم به المتطرفون الإسلاميون فحسب، بل واليمينيون الشعبويون الألمان والأوربيون أيضاً، وهذا يساهم في الإساءة إلى الدين الإسلامي.

لكن أستاذ علم الاجتماع الديني ورئيس قسم الدين والسياسة في جامعة مونستر، ديتليف بولاك، ينصح في هذا السياق بضرورة التمييز بين مصطلحات "الخوف" و"إسلاموفوبيا" وبين "معاداة الإسلام". ويبرر بولاك بأن الخوف المنتشر عن الإسلام على نطاق واسع هو شعور غامض في المجتمعات الغربية، فيما تعتبر معاداة الإسلام حكماً مبنياً على قيم معينة. ويشير الأستاذ الجامعي إلى ظاهرة الإسلاموفوبيا، التي ظهرت بالتوازي مع ظاهرة معاداة الأجانب مطلع تسعينيات القرن الماضي أو ولدت في أحضانها، ويعتبرها مبنية على البنى الاجتماعية في المجتمع والتغييرات التي طرأت عليها. ويتابع بولاك بالقول: "هذا يعني أن الذين يشعرون بالغبن الاجتماعي يميلون أكثر من غيرهم للإحساس بالاغتراب أو الشعور بالإسلاموفوبيا".

الخوف: صفة ألمانية بحتة؟

لكن لماذا ينتشر الخوف من الإسلام في ألمانيا، المعروفة بقوة اقتصادها، أكثر من غيرها من البلدان الأوروبية؟ يجيب ديتليف بولاك عن ذلك بأن الأمر قد يتعلق بالبنية الكبرى في المجتمع، موضحاً أنه "لا يتم مناقشة الكثير من المشاكل المتعلقة بتعايش ثقافات متعددة أو إثنيات متعددة في المجتمع والتي يشعر الناس بالخوف منها. وما يميز الإنسان الألماني بشكل خاص هو رغبته في أن يكون تصرفه لائقاً ومقبولاً، وأن لا يناقش المشاكل بشكل مباشر. ويعني هذا دفع المشاكل جانباً إلى حين".

ويتابع المحاضر في جامعة مونستر: "ليس عجيباً، إذاً، أن يتراكم لدى الألماني كم هائل من الأحكام المسبقة والمخاوف والشعور بالتهديد ... لكن عندما لا يتم التعبير عن المخاوف بشكل واضح، لا يمكن إزالتها أيضاً".

ويمكن التعامل مع المخاوف بشكل بناء، من خلال طرح حجج معقولة ومحاولة التأثير عليها بهدف أن تقلل من الطابع المهدد للمخاوف. كما يلعب التثقيف والتوعية دوراً مهماً في هذا الشأن. وربما يمكن للمسجد الكبير الذي سيفتتح في كولونيا الربيع المقبل أن يساهم بشكل كبير في التقليل من المخاوف، إذا جرى العمل فيه في ظل أجواء من الثقة والشفافية.

22-01-2013

المصدر/ شبكة دوتش فيله

رفضت سعاد السباعي النائبة البرلمانية الإيطالية من أصل مغربي مقترحا من رئيس الحكومة الإيطالية السابق سيلفيو بيرلسكوني بالترشح تحت لواء حزبه "شعب الحرية" خلال الانتخابات التشريعية ل 24 و25 فبراير المقبل.

وعلم من مصادر مقربة من البرلمانية أنها عللت رفضها ب "النقص في تمثيلية المجتمع المدني" في لوائح بيرليسكوني وبالتالي غياب ما وصفته بأي أفق لمواصلة المعارك النضالية الهامة خصوصا في مجال حقوق الإنسان وقضايا النساء.

وكانت السباعي قد انتخبت عضوا بمجلس النواب عن حزب "شعب الحرية"٬ وفي تصريح للصحافة أكدت أنها تفضل مواصلة مسيرتها السياسية "بدون الخضوع لحسابات سياسية أو شيء آخر".

وتأسفت النائبة التي قدمت في السابق عددا من مقترحات القوانين تهم أوساط المهاجرين والمجتمع المدني٬ لعدم إيلاء الاهتمام لهذه المقترحات وكذلك للصمت الذي قوبلت به هذه القضايا في البرامج الإنتخابية للأحزاب السياسية الإيطالية.

وأعربت عن يقينها بضرورة القيام بتقييم مقترحات سياسية أخرى تولي اعتبارا كبيرا لحقوق المهاجرين والنساء.

يذكر أن تحالف يمين وسط بقيادة بيرلسكوني يواصل تحقيق مزيد من التقدم حسب استقراءات الرأي وذلك شهرا واحدا على الانتخابات التشريعية المقبلة لكنه ما يزال خلف تحالف وسط اليسار بقيادة الحزب الديموقراطي لبيرلويجي بيرسانو. ومنحت أحدث استقراءات الرأي هذا الأخير 33 في المائة من نوايا التصويت مقابل 2ر27 في المائة لتحالف بيرلسكوني.

22-01-2013

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

ميونيخ: يعتبر الأدب والثقافة بمثابة روابط وأواصر تربط الشعوب ببعضها البعض، ويؤدي تفاعل الثقافات وتلاقحها في كثير من الأحيان إلى الاندماج بين الشعوب، ومن ثم فإن قراءة الكتب التي تظهر اندماج الحضارات واشتراكها في معاني كثيرة تدحض عند الناس أفكار العنصرية والصدام وما شابه.

هذه الفكرة نجدها واضحة في كتاب الكاتب الألماني" اندرياس اونجر" من الجبر الي السكر: الكلمات العربية في اللغة الألمانية" وهو كتاب جدير بالاهتمام خاصة في العالم العربي لان الكاتب انصف الثقافة العربية بشكل إيجابي، وأوضح بشكل محايد التأثير الذي تركته علي الثقافة الغربية.

تبدأ فصول الكتاب الأولي في عرض موسع للتأثير العميق الذي تركته مفردات اللغة العربية علي اللغة الألمانية، حتي أن المؤلف ذكر في كتابه أن اللغة العربية هي اكثر لغة من بين اللغات غير الأوروبية التي تركت أثرا في اللغة الألمانية واستدل الكاتب علي ذلك بذكر العديد من أمتله الكلمات ذات الأصل العربي في اللغة الألمانية.

لقد توسع الكاتب في شرح اصل هذه الكلمات العربية في اللغة الألمانية بالتفصيل، وضرب علي سبيل المثال أمثلة عديدة لبعض الكلمات مثل كلمة الكُحول فذكر أنها كلمة عربية خالصة دخلت لأول مرة اللغة الأسبانية في عام 1278 عن طريق التأثير الثقافي العربي آنذاك في أسبانيا ومنها انتقلت إلى إيطاليا عام 1290 ثم إلى ألمانيا ويشرح الكاتب كيف يمكن التفريق بين كلمة الكّحل التي دخلت المعاجم الطبية الأوروبية والكُحل المعروف بوضعه كزينة في عيون النساء في العالم العربي، وعلي نفس المنوال ينسج الكاتب ويستمر في سرد العديد من الكلمات الأخري مثل كلمة الشربات أو Sorbet والطاسة Tasseوغيرها من العديد من الكلمات العربية الآخري.

يقول الكاتب ." إن ذلك الأثر العربي في اللغة الألمانية لم يكن محض صدفة، فقد وصلت معظم الكلمات العربية إلى أوروبا في القرون الوسطى عندما كانت الحضارة العربية الإسلامية مركز إشعاع ثقافي في العالم كله، وكان ابرز ما يميزها آنذاك هو الانفتاح تجاه الثقافات الأخرى، باستيعابها، والأخذ عنها، ودمجها في الثقافة الإسلامية الجديدة".

في موضع آخر من الكتاب يذكر أن العرب درسوا إنجازات الحضارتين الإغريقية الهيلينية والفارسية، ثم بعد اكتشاف طريق الحرير وازدهار التجارة مع الصين والهند وإفريقيا تعرف العرب على منتجات تلك المناطق عن قرب، ونتيجة لذلك دخلت بعض كلماتهم العربية إلى لغة هؤلاء القوم.. ثم أن العرب القدماء عرفوا أيضا أهمية الترجمة من اللغات الأخري .. لاسيما اليونانية القديمة واستطاعوا تطوير أبحاثهم وعلومهم وهو ما أخذة العالم لاحقا عنهم مثل علم "الجبر" الذي تحدث عنه الخوارزمي لأول مرة في كتابه الشهير "المختار في حساب الجبر والمقابلة" وفيه كلمات دخلت فيما بعد إلى اللغات الأوروبية باعتبارها كلمات عربية.

يعتبر الكاتب أن اللقاء الأول أو الصدام الأول بين الغرب والحضارة العربية جاء بعد فتح أسبانيا وصقلية ـ وما تلي ذلك من حروب صليبية بلغت صور من البشاعة والدموية غير مسبوقة، وأضحت فلسطين أرضا للمعارك الدينية الدموية .. غيران تلاقحا ثقافيا ما بين الحضارتين لا يمكن إغفاله- فقد كانت هناك أيضا ساحة لتبادل المعارف الثقافية، ففي تلك الفترة انبهر الأوروبيون بتقدم الثقافة العربية الإسلامية ورقيها، فنهلوا منها ما استطاعوا، وهكذا عرفت البلدان الأوروبية أمورا معرفية وصناعات لم تكن معروفة لديهم فالأحجار الكريمة دخلت ثقافتهم فاستوردوها بلفظها العربي مثل "اللازورد"، أما الأطعمة والتوابل فقد أخذوا منها الكثير من العرب، فبعض الأطعمة والتوابل والعطور، مثل "الباذنجان" و"الزعفران" و"الياسمين" و"العنبر" و"النارنج".عرفت طريقها إلى لغتهم .

الفنون والعادات العربية دخلت أيضا إلى الثقافة الأوروبية ففنون "الأرابيسك" ولعبة "الشطرنج"، وكذلك آلات موسيقية مثل "القيثارة". هذا عدا أسماء الحيوانات والطيور كـ"الزرافة" و"الغزالة" و"الببغاء" قد دخلت الحضارة الأوروبية وتأصلت فيها .

كان التعطش إلى المعرفة والتطور والإبداع موجودا في الحضارتين العربية والأوروبية، وراح الأوروبيون يطورون في الكثير مما أخذوه عن العرب علي سبيل المثال مسحوق البارود لم يصبح فعالا ومعروفا إلا بعد أن اخترع الأوروبيون ماسورة البندقية ومع كلمة البارود دخلت إلى أوروبا كلمات صناعية كثيرة أخري مثل "ترسانة" المشتقة من دار الصناعة و كلمة "أدميرال" المأخوذة عن "أمير البحر".

في جزء أخر من الكتاب يحاول الكاتب الإجابة علي سؤال طرحه علي نفسه وهو لماذا اتسعت الهوة بين الثقافة العربية والثقافة الغربية في الوقت الحالي؟ يقول- بدأ أفول الامبراطورية العربية ابتداء من القرن الثالث عشر، ومع تفشي حالة من الجمود الذي أعقبه الانحدار في مستويات عدة، بدأ العرب يتوقفون عن الابتكار والإبداع، بينما واصل الأوروبيون تطوير ما أخذوه عن العرب. ومن هنا اتسعت الفجوة الثقافية بين العرب والغرب واعقب ذلك تقلص التبادل التجاري بينهم، ومن ثم توقف التبادل اللغوي أيضاً، بل ودعا المفكرون الغربيون إلى إحلال الكلمات اللاتينية محل الكلمات العربية في لغة العلوم والأبحاث.. غير أن هذا المنحى تغير قليلاً في القرنين السادس عشر والسابع عشر بعد تزايد نفوذ الإمبراطورية العثمانية وإشعاعها الثقافي في أوروبا ويبدو أن الضعف أو القوة العربية هو مقياس الصعود أو الهبوط في نشر الثقافة العربية وحصاد تأثيراتها في ثقافات الآخرين.

لم يقتصر الكتاب فقط علي ثقافة الكلمات والمفردات إنما تطرق إلى مجالات أخرى كالشعر والأدب ولم يكن هناك مثال اسطع من الفيلسوف والشاعر الألماني العظيم"يوهان فولفجانج فون جوته" الذي يعد واحدا من ابرز المثقفين الألمان والأوروبيين علي السواء في تأثره بالثقافة العربية والإسلامية ففي أواخر القرن الثامن عشر قرأ ترجمة إنكليزية لمختارات من الشعر الجاهلي وبلغ تأثره بها إلى حد انه بدأ محاولة دراسة اللغة العربية لتجاوز العائق اللغوي والاقتراب من روح ما يقرأ. بل قرأ أيضاً في النحو والصرف، فقد كانت روحه متعطشة دائماً للعلم والمعرفة خارج حدود المكان والزمان..وقد بلغ افتتانه بالخط العربي إلى أنه راح يحاكيه في الشكل بكل دقة حتى إنه توجد مخطوطات وفيها محاولاته تقليد الخط العربي. وقد تجلى اهتمام جوته الكبير بالشعر الفارسي والعربي والثقافة العربية بشكل عام و كتب ديوانه الشهير "الديوان الشرقي للمؤلف الغربي" الذي صدرت طبعته الأولى عام 1819. وأولى قصائد الديوان بعنوان "هجرة" التي كتبها جوته بنطقها العربي..ولم يظهر في الديوان الأثر العربي على شعر جوته فقط، إنما ظهر فيه أيضاً بعض الكلمات العربية، .فقد الحق جوته بالديوان فصلاً ضخماً يتضمن معلومات شارحة لموضوعاته ومعلومات عن الشعر الفارسي والعربي حتى يستطيع القارئ الألماني أن يفهم هذا العمل. والأكثر دليلاً على ذلك، استخدام جوته نفسه لكلمة ''ديوان'' وهي كلمة عربية ذات أصل فارسي وغير شائعة الاستخدام في اللغة الألمانية، مما يؤكَّد رغبته في إضفاء الروح العربية على هذا العمل، كما قرأ جوته أيضاً لبعض الشعراء المسلمين؛ فيذكر في قصائد ديوان أسماء ''جميل بثينة''، و''مجنون ليلى''، و''المتنبي''. لم يكتفي جوته بذلك بل كتب مسرحية عن النبي محمد صلي الله عليه وسلم'' وصفه فيها بأنه جاء بأفكار عالمية جديدة ليشيع السلام والمساواة والإخاء في العالم، وأراد جوته أن يكتب نصاً منصفاً عن هذه الشخصية العربية الإسلامية العالمية حتى إنه صوَّر النبي صلى الله عليه وسلم هادياً للبشر في صورة نهر يبدأ التدفُّق رقيقاً هادئاً ثم لا يلبث أن يندفع بشكل سيلٍ عارمٍ آخذاً معه البشرية نحو النهر المحيط ''رمز الألوهية''.

22-01-2013

المصدر/ موقع إيلاف

قالت وزارة العمل الليبية إن العمالة الأجنبية التي تسعى للدخول إلى الأراضي الليبية من دون إجراءات رسمية، سينتهي بهم المطاف إلى معاملتها كمهاجرين غير شرعيين وستتم التعامل معها وفق أحكام قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية.

وشددت على أن دخول العمالة الأجنبية إلى الأراضي الليبية لن يعترف به إلا من خلال الملحقين العماليين التابعين لها بالسفارات الليبية في الخارج.

ودعت في هذا الصدد جميع الأجانب إلى توخي الحذر في بلدانهم، وعدم إعطاء أي مبالغ مالية لبعض الجهات أو الأشخاص مقابل تأمين دخولهم إلى ليبيا وتوفير فرص عمل لهم، مشيرة الى أن هذا الأمر مخالف للتشريعات والقوانين النافذة، ويحمل أصحابه خسائر مادية هم في غنى عنها.

ولفتت إلى أن القوانين الليبية فيما يتعلق بالمهاجرين غير الشرعيين، صارمة وتتضمن مجموعة من العقوبات للمهاجر والجهة التي قامت بوعده بالعمل على التراب الليبي، بالإضافة إلى ترحيله من ليبيا.

22-01-2013

المصدر/ جريدة القدس العربي


أنهى مواطن هندي مقيم بجنوب إفريقيا ومتزوج من سيدة مغربية معاناة ستة مشجعين مغاربة سافروا لمساندة المنتخب المغربي في كأس أمم إفريقيا. وتكلف المهاجر الهندي وزوجته المغربية بإقامة المشجعين المغاربة في انتظار التكلف بهم من طرف الدبلوماسية المغربية ... التفاصيل

22-01-2013

المصدر/ جريدة المغربية

أجرى  الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج عبد اللطيف معزوز، الإحد 20 يناير 2013، مباحثات مع وزير الشؤون الاجتماعية القطري٬ القائم بأعمال وزير العمل بالإنابة٬ ناصر بن عبد الله الحميدي٬ همت بحث سبل تعزيز التعاون المغربي القطري في مجال التشغيل و الكفاءات .

ويندرج هذا اللقاء في اطار زيارة العمل الذي يقوم بها حاليا الوزير المغربي الى قطر ضمن جولة ستقوده الى كل من المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة و التي من المقرر أن تتواصل الى غاية 27 يناير الجاري .

و في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء قال عهبد اللطيف معزوز انه تم خلال هذه المباحثات التطرق للدينامية الجديدة التي تعرفها العلاقات المغربية القطرية خاصة بعد الزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك محمد السادس في اكتوبر الماضي الى عدد من دول الخليج و من ضمنها قطر و التي اعطت دفعة قوية لهذه العلاقات.

و اضاف انه خلال هذه المباحثات٬اكد الوزير القطري على التعليمات الصريحة لأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني الداعية الى توطيد العلاقات بين المغرب و قطر و فتح الأبواب على مصراعيها للتعاون الثنائي مع اعطاء الاولوية للمواطنين المغاربة في مجال التشغيل للمساهمة في النهضة التنموية التي تشهدها قطر و المشاركة في الاوراش المستقبلية المسطرة في هذا البلد الخليجي في افق سنة 2022.

واوضح معزوز انه تم الاتفاق على تحديد جدولة زمنية لتفعيل البروتوكول الاضافي لاتفاقية تنظيم استخدام العمال المغاربة في دولة قطر الموقع في نونبر 2011 بمناسبة زيارة أمير دولة قطر٬ سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني٬ إلى المغرب .

واعتبر الوزير ان هذه الاتفاقية تعد نموذجا لعقود العمل المغربية القطرية وتهدف الى إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية في مجال التشغيل من خلال الرفع من تعداد المغاربة العمال و الكفاءات في قطر .

و في هذا الصدد أعلن السيد معزوز انه تم الاتفاق على ان يكون متم شهر فبراير القادم كآخر أجل لتفعيل البوابة الالكترونية للوكالة الوطنية لانعاش التشغيل والكفاءات في صيغتها الانجليزية و بالتالي سيمكن للجهات القطرية المعنية بالأمر تتبع الاخبار واستغلال المعطيات التي توفرها الوكالة حول الكفاءات المغربية التي يمكن ان تستفيد من فرص العمل التي توفرها دولة قطر .

و أوضح سيتم تنسيق التعاون بين البوابة الالكترونية للوكالة و النظام المعلوماتي لوزارة التشغيل القطرية من خلال التبادل المباشر للمعلومات في سوق الشغل سواء بالسنة للعروض أو طلبات العمل.

22-01-2013

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء

مختارات

Google+ Google+