وفي هذا الإطار نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن رئيس قسم التعاون والدراسات بالوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، محمد التراب، قوله إن هذا الملتقى يأتي تنفيذا لتوصيات اللجنة الوزارية لوزراء دول المغرب العربي المكلفين بالتشغيل والشؤون الاجتماعية والجاليات المغاربية بالخارج، المنعقدة دورتها الأخيرة بالرباط؛ مبرزا في نفس الوقت أن المشاركة المغربية في ملتقى الجزائر تهدف إلى التعريف بتجربة المملكة في مجال حماية حقوق مغاربة المهجر، ومحاولة الوصول إلى ترسانة مشتركة بين البلدان المغاربية من أجل النهوض بقضايا الجاليات المغاربية بالخارج، وتعزيز التننسيق على هذا المستوى، خصوصا مع بلدان الاستقبال.

ويبحث هذا اللقاء أربعة محاور تتمثل في تحديد الصعوبات والمشاكل التي تعانيها الجاليات المغاربية، واستعراض التجارب الوطنية في مجال إشراك الكفاءات المهاجرة في تنمية بلدانها، حيث سيقدم المغرب، في هذا الإطار، تجربته إن على المستويات الاقتصادية أو على مستوى تعبئة الكفاءات المغريية المقيمة بالخارج ومساعدتها على تيسير مساهمتها في التنمية المحلية أو الوطنية، بالنظر للدور الذي تلعبه في الاقتصاد الوطني والحفاظ على التوازنات.

وكان أعضاء الوفد المغربي المشارك في هذا الملتقى قد انسحبوا من جلسة ظهيرة يوم الاثنين، "بعد أن لاحظوا وجود أعضاء من (البوليساريو) مع وضع علم الجمهورية المزعومة داخل وخارج القاعة بمبنى (جنان الميثاق) حيث يعقد اللقاء" تضيف قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء

وقدم سفير المغرب بالجزائر، عبد الله بلقزيز احتجاجا لدى وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، تمخض عنه سحب المنظمين لأعضاء الجمهورية المزعومة من هذا الملتقى، قبل أن يستأنف أعضاء الوفد المغربي مشاركتهم في أشغال الملتقى.

ويهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على أوضاع هذه الجاليات من خلال رصد تجارب دول المغرب العربي وتبادلها، والعمل على تنسيق المواقف إزاء المسائل المتعلقة بها والدفاع عن مصالحها، وبحث سبل تحسين أوضاعها والحفاظ على هويتها وتعزيز التضامن بين مختلف مكوناتها، ودارسة الصعوبات التي تعترض أفراد الجاليات المغاربية المقيمة بصفة قانونية بالخارج في ظل تزايد الهجرة غير الشرعية وتنامي العنصرية ضد المهاجرين وخاصة منهم المغاربيين.