تنديد فرنسي رسمي بتصريحات الكاتب "إيريك زمور" المعادية للمسلمين

الخميس, 18 دجنبر 2014

أثارت تصريحات للكاتب والصحافي الفرنسي المعادي للمهاجرين "إيريك زمور" لجريدة إيطالية اقترح فيها ترحيل جميع المسلمين الذين يعيشون في فرنسا، موجة تنديد واسعة في بلد يتخذ من الحرية والمساواة والأخوة مبادئه الأساسية.

وندد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف بمواقف الكاتب الفرنسي صاحب كتاب "الانتحار الفرنسي" المنتقد للجالية الإسلامية، معتبرا أن فرنسا بلد علماني يضمن حرية المعتقد وحرية ممارسة الشعائر الدينية.

وجاء في بلاغ رسمي لوزارة الداخلية الفرنسية أن في فرنسا المسيحيون واليهود والمسلمون والمؤمنون وغير المؤمنين كلهم أبناؤها ويتمتعون بالحقوق نفسها ويؤدون الواجبات ذاتها"، واكد البلاغ في نفس الوقت "عزم فرنسا محاربة جميع أشكال العنصرية، معتبرا ذلك يشكل قضية وطنية، بحيث إن كل فرنسي لا يمكن ان يكون هدفا لهجوم غير مبرر بسبب دينه او أصله".

من جهته أدان اتحاد مساجد فرنسا الذي يرأسه الفرنسي من أصل مغربي محمد موساوي، تصريحات إيريك زمور في حواره مع الصحيفة الإيطالية "كورييري ديلا سيرا"، داعيا على متابعة قضائية.

ودعا الاتحاد في بلاغ صحافي " القوى الحية للأمة الى التصدي في إطار جبهة موحدة، ومتضامنة لأي تحالف للمتطرفين تغذيه سلوكاتهم المتشددة"؛ وذكر بأنه سبق لايريك زمور أن اعتبر في مدونة نشرت في 15 دجنبر 2015 ان وجود المسلمين بفرنسا "سيقود الى الفوضى والحرب الاهلية".

وكان إيريك زمور قد أكد في حوار مع الجريدة الإيطالية، بخصوص الجالية المسلمة المقيمة في فرنسا أن "الوضع في فرنسا مرشح للانفجار وسيؤدي إلى حرب أهلية لأن ملايين الناس يعيشون في فرنسا لكنهم يرفضون العيش على الطريقة الفرنسية".

وقال في معرض إجابته على سوار بخصوص طريقة العيس الفرنسية التي يقصدها إن ذلك يعني "إعطاء ألقاب وأسماء فرنسية لأولاد المسلمين والمهاجرين ومنع تعدد الزوجات وارتداء ملابس غربية وحديثة والأكل على الطريقة الفرنسية، مثل تناول الأجبان، إضافة إلى احترام التاريخ الفرنسي".

محمد الصيباري

الصحافة والهجرة

Google+ Google+