يتضمن برنامج التظاهرة عروضا سينمائية لأفلام روائية طويلة وقصيرة، ولأفلام وثائقية تتمحور حول موضوع الهجرة من بينها الفيلم البلجيكي " صمت لورنا " للأخوين داردين، الحاصل على جائزة السيناريو من مهرجان " كان" في دورته الأخيرة (2008). وفيلم "عائشة" للمخرجة الجزائرية/الفرنسية يامنة بنكيكي، وفيلم "إسلام يا سلام" للمخرج المغربي سعد الشرايبي، وفيلم " فين ماشي يا موشي؟ " للمخرج المغربي حسن بنجلون، وفيلم " جنة إفريقيا " من إخراج سيلفستر أموسو.

كما يعرض المهرجان مجموعة من الأفلام التي تُصنّف حاليا بالمغرب ضمن الأفلام الأمازيغية، نذكر منها الفيلمين القصيرين "تذكرة الذهاب" من إخراج زكريا البقالي و"سلام وديميطان" من إخراج محمد أمين بنعمراوي الذي حصل على جائزة السيناريو في الدورة العاشرة للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، والذي انعقد في الشهر الماضي. وسيُعرض ضمن نفس الفقرة الفيلم الروائي الطويل "سوينغم" من إخراج الممثل عبد الله فركوس.

وبمناسبة مرور 40 سنة على توقيع الاتفاقية المغربية الهولندية حول هجرة اليد العاملة المغربية، سيتم عرض فيلمين هولنديين تم إنتاجهما في السنة الماضية (2008) وهما "ترومارياج " من إخراج سميرة الكندوسي، وفيلم "دونا وديسي" من إخراج دانا نوشستان، فضلا عن فيلم وثائقي بعنوان "العامل المغربي" وهو من إنتاج " جمعية الذاكرة".

وعلى هامش هذه الدورة تنظّم ندوة حول مجموعة من المواضيع المرتبطة بالسينما والهجرة كتيمة أساسية للمهرجان نذكر بالأساس "الهجرة بفرنسا" و "السينما المناضلة" و"تاريخ اليهود المغاربة" حيث ستُطرح إشكاليات معالجة السينما المغربية لهذه المواضيع وسبل إغنائها بتجارب جديدة.

كما يسجل المهرجان أنشطة أخرى متعددة تتمثل أساسا في عروض سينمائية بنواحي مدينة أكادير وأحيائها الشعبية بفضل قافلة سينمائية وكذا ورشات تكوينية لصالح تلاميذ الإعداديات والثانويات وطلبة "جامعة ابن زهر" تتمحور كلها حول كيفية معالجة موضوع الهجرة انطلاقا من السينما وبفضلها. وأيضا ورشة تكوين في تقنيات المسرح للتلاميذ حيث ستشرف على هذه الورشة الممثلة المغربية/الفرنسية سعاد حميدو والتي سبق للمهرجان أن كرمها في إحدى دوراته السابقة.
وعلى ذكر التكريم فإن مهرجان أكادير للسينما والهجرة في دورته السادسة (الحالية) سيكرم كلاً من المخرجة المغربية اليهودية إيزة جينيني التي اشتهرت بأفلامها الوثائقية حول عدد من الأشكال التعبيرية الإبداعية المغربية كالموسيقى والألبسة والزوايا. وسيُكرم إلى جانبها المخرج المغربي حسن بنجلون وبعض المخرجين الشباب من المغرب وفرنسا وبلجيكا وكندا الذين عالجوا قضايا الهجرة من زاوية فنية متقدمة.
رغم الإمكانيات التي تُرصد لهذا المهرجان إلا أنه لم يفلح بعد في انطلاقة احترافية حقيقية إذ مازال يتخبط في عدد من المشاكل لها صلة بالبنية التحتية السينمائية الغائبة بالمدينة كقاعة سينمائية لائقة بمستوى المهرجان فضلا عن غياب البعد الإعلامي حيث ظل بين أيدي الهواة.