معرض "الذاكرة المغربية في بريطانيا" يتوقف بالصويرة

الإثنين, 02 نونبر 2009

حط المعرض المتنقل "الذاكرة المغربية في بريطانيا" الذي يرصد تاريخ الهجرة المغربية في هذا البلد، السبت بالصويرة، آخر محطة ضمن جولته في المملكة .

وكان حفل افتتاح هذا المعرض قد تم مساء السبت على هامش مهرجان الأندلسيات الأطلسية بحضور السيد أندري أزولاي مستشار صاحب الجلالة ورئيس المهرجان والسيد إدريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج والسيد أحمد حرزني رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان والسيد نبيل الخروبي عامل إقليم الصويرة .

ويعد المعرض رحلة موثقة، من خلال المبادلات الدبلوماسية والاجتماعية وبيبلوغرافيات المغاربة المهاجرين ببريطانيا والإرث المشترك بين المغاربة البريطانيين.

ويشكل هذا العمل تتويجا لمشروع امتد على سنتين ويهم التاريخ الشفاهي والمصور لحضور الجالية المغربية بالمملكة المتحدة والذي يعود إلى القرن 19 .

ويستكشف المعرض، الذي أنجزته السيدة مريم الشرتي الباحثة في العلوم الاجتماعية بجامعة سيسكس، التاريخ الطويل للعلاقات المغربية البريطانية ويحتفي بهذا الإرث المشترك.

وكان المعرض قد نظم بالمملكة المتحدة في دجنبر 2008 ومارس 2009 ; أولا بالمكتبة البريطانية الشهيرة بلندن ثم بخمس مدن بريطانية كبرى هي سانت ألبانز وكراولي وتراوبريدج ومانشستر وإيدنبرغ، وشهد إقبالا كبيرا من الزوار.

وبالنسبة للسيدة الشرتي، فإن الهدف المتوخى من العرض يتمثل في دعوة الجمهور العريض إلى اكتشاف والتفكير في الطريقة التي تترابط بها التواريخ، وخلق محيط ملائم للمغاربة -البريطانيين لتقاسم تنوع هجراتهم وكذا إظهار الطريقة التي أغنت بها هذه الجالية حاليا المحيط الثقافي للمجتمع البريطاني.

ويتضمن المعرض، المنظم من قبل مجلس الجالية المغربية بالخارج والذي سيتواصل إلى غاية 10 نونبر الجاري، ثلاثة أجزاء أولها "الروابط الأولى" وتبرز العلاقات العريقة بين المغرب والمملكة المتحدة عبر المبادلات الدبلوماسية والاجتماعية والثقافية .

أما الجزء الثاني فيتناول "التاريخ الخفي" من خلال تسليط الضوء على روايات حياة المغاربة الذين وصلوا إلى بريطانيا منذ الستينيات، فيما يقدم الجزء الثالث، "التاريخ المتقاسم"، الطريقة التي ينظر بها إلى التراث المغربي والتي يوظفها الفنانون المغاربة البريطانيون والفنانون غير المغاربة. كما يثير هذا الجزء الانتباه إلى التراث الجماعي للمغاربة البريطانيين عبر إبراز هويتهم الدينامية والمركبة.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح السيد إدريس اليزمي أن المعرض يعد تكريما لرواد الهجرة إلى جانب إبرازه لتنوع الهجرة وإسهامات المهاجرين في الثقافة المغربية.

وقال إن اختيار الصويرة يجد تفسيره في "التاريخ الذي يربط موغادور ببريطانيا".

وحسب الأرقام المقدمة بالمناسبة فإن مابين 50 ألف و 55 ألف مغربي يقيمون حاليا ببريطانيا وكانوا قد توافدوا على هذا البلد على أربعة مراحل .

ففي بداية الستينيات، استقر العمال الذين توجهوا إلى بريطانيا أساسا من شمال المملكة والذين استقروا في لندن وإيدنبورغ فيما اختارت تجمعات صغيرة قدمت من كل من مكناس ووجدة الاستقرار بمدينتي كراولي وتراوبريدج .

وبعد ذلك جاءت مرحلة التجمع العائلي في سنوات السبعينيات، والتي تلتها هجرة الشباب المهنيين والمقاولين في الثمانينيات.

أما المرحلة الأخيرة، فتمت في التسعينيات حين شرع مهنيون ذوو كفاءات عالية في الهجرة إلى بريطانيا ومن ضمنهم عدد كبير يشتغل حاليا في القطاع المالي ولاسيما بلندن.

ويذكر أن الصويرة تمثل المحطة الأخيرة لهذا المعرض بعد طنجة (7 إلى 28 شتنبر ) والرباط (16 إلى 26 أكتوبر ).

المصدر : وكالة المغرب العربي


«مايو 2024»
اثنينثلاثاءالأربعاءخميسجمعةسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  
Google+ Google+