افتتاح أشغال الدورة الثالثة لمنتدى جامعة الدول العربية للشباب واللقاء العربي- الأوروبي الثاني

الثلاثاء, 17 نونبر 2009

افتتحت، مساء أمس الأحد بأصيلة، أشغال الدورة الثالثة لمنتدى جامعة الدول العربية للشباب واللقاء العربي- الأوروبي الثاني تحت شعار "الشباب والهجرة من منظور حقوق الإنسان".

وتعرف هذه الدورة، التي تنظم بتعاون مع المرصد العربي للشباب والمنتدى المتوسطي للشباب والطفولة (المغرب) ومنتدى الشباب الأوروبي والمجلس الأوروبي، مشاركة حوالي 140 شابا وشابة من بلدان عربية وأوربية وعدد من المسؤولين وممثلي منظمات دولية ذات صلة بقضايا الشباب والهجرة.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد محمد بن عيسى رئيس المجلس البلدي لأصيلة وأمين عام منتدى أصيلة، أنه "لا أدل على نجاح هذه التظاهرة واستمرارها بهذا التألق من أنها تحظى للمرة الثانية بالرعاية الملكية السامية، تأكيدا من جلالة الملك محمد السادس على المراهنة على الشباب، وإيمان جلالته وثقته في القدرات الهائلة التي يتوفر عليها من ندعوهم بناة الحاضر والمستقبل".

وأوضح السيد بن عيسى أن الشباب يمتلك في عصرنا الحالي قوة مؤثرة، هي بمثابة سلاح مكنتهم منه الثورة التي يشهدها عالم الاتصال والتواصل، داعيا في هذا الصدد إلى إدامة الحوار ليس بين الشباب فقط، وإنما بينهم وبين باقي فعاليات المجتمع المدني والسياسي.

وأضاف أنه إذا كان العالم العربي وأوربا سعيا دائما إلى الحوار إلى أن تبلور التقارب بينهما في شكل مؤسسات ومؤتمرات وتظاهرات، فإن انعقاد هذا الملتقى دليل على أن الرغبة في تعميق الحوار بين العرب وأوروبا هي مسعى مشترك بين الحكومات والمجتمع المدني من شأنه أن يتخذ أبعادا جديدة ويفتح آفاقا للمستقبل المشترك، خاصة وقد أصبح مدعوما بقوة الشباب، الذي يمثل رأسمال أي مجتمع.

من جهته، قال السيد خالد الوحيشي، الوزير المفوض ومدير إدارة السياسات السكانية والهجرة ومدير إدارة الشباب والرياضة بجامعة الدول العربية، إن هذا الاجتماع يلتئم في إطار تعزيز ودعم الشراكة العربية الأوروبية، في سياق إعلان مالطة الذي أصدرته جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، والذي أكد على أهمية الحوار بين الدول المكونة للمنظمتين.

وأضاف السيد الوحيشي أن هذا المنتدى يهدف إلى تفعيل مشاركة القيادات الشابة الأوروبية منها والعربية، بغية تأسيس حوار مشترك بالاعتماد على مقاربة التنمية البشرية وحقوق الإنسان، لفهم ظاهرة هجرة الشباب على مستوى البلدان العربية والأوروبية، وبلورة أدوار الشباب والمنظمات الشبابية في دعم الأهداف التنموية للهجرة ومواجهة آثارها السلبية.

واعتبر، من جهة أخرى، أن تنقل الشباب ظاهرة حيوية وإستراتيجية، إنسانيا وتنمويا، في سعيه إلى تحقيق تطلعاته، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن الأدبيات و المحافل الدولية أثبتت أن الهجرة تساهم في تعزيز جهود التنمية في البلدان النامية، وفي تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.

وأجمع باقي المتدخلين، خلال الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة التي ستواصل أشغالها إلى غاية التاسع عشر من الشهر الجاري، على أن الهجرة لا يمكن أن تكون إلا إيجابية، معتبرين أن الشباب في العالم العربي بمثابة رأسمال ثمين ينبغي أن يحظى بالنصيب الأوفر من الاهتمام والتعليم والتكوين لمواجهة تحديات المستقبل.

تجدر الإشارة إلى أن الدورة السابقة لمنتدى الجامعة العربية للشباب كانت قد انعقدت السنة الماضية بالعاصمة الأردنية عمان، بمشاركة العشرات من شباب المنطقة العربية والفضاء المتوسطي.



المصدر: وكالة المغرب العربي


«أبريل 2024»
اثنينثلاثاءالأربعاءخميسجمعةسبتالأحد
1234567
891011121314
15161718192021
22232425262728
2930     
Google+ Google+