الرباط- مصطفى الخلفي: التقارب الثقافي والإعلامي بين الرباط ومدريد صمام أمان للعلاقات المغربية-الإسبانية

الجمعة, 15 يونيو 2012

قال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة٬ مصطفى الخلفي، أمس الخميس بالرباط٬ إن التقارب الثقافي والإعلامي بين المغرب وإسبانيا يشكل صمام أمان للعلاقات بين المملكتين.

وأضاف الخلفي في افتتاح أشغال ندوة تنظمها وكالة المغرب العربي للأنباء (ومع) والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية بالمغرب٬ حول موضوع "المغرب - إسبانيا- هجرة : وجهات نظر متقاطعة"٬ أن هذا الجهد الثقافي والإعلامي ينضاف إلى التقارب الحاصل بين البلدين على المستوى السياسي خاصة في السنتين الماضيتين٬ والذي عكسه مؤخرا الموقف الإسباني بخصوص قضية الصحراء.

واعتبر أن هذه الندوة تشكل أحد نجاحات تطور العلاقات التي تجمع المغرب بإسبانيا٬ مبرزا أن جدول أعمالها فضاء ملائم ليعبر كل بلد على قدرة تكيفه مع مجريات الأحداث الجارية بالمنطقة المغاربية على الصعيد السياسي٬ وكذا بالقارة الأوربية في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة.

وعدد الإيجابيات التي تطبع العلاقات الثنائية منها وجود جالية مغربية مهمة بإسبانيا٬ وما تذره من تحويلات مهمة لفائدة الاقتصاد المغربي٬ وحضور نحو ألف مقاولة إسبانية تنشط بالمغرب٬ فضلا عن ارتفاع واردات المغرب من إسبانيا لتصل إلى 40 مليار درهم خلال 2011.

وامتدادا لذلك٬ يقول مصطفى الخلفي٬ فإن البلدين متفقان على تقوية آليات التعاون بينهما من خلال مختلف القنوات٬ مؤكدا على أن مستقبل علاقاتهما "واعد وطموح٬ وهو جزء من سياسة التقارب بين المغرب وأوربا ٬ ويعكس خيارا في الانفتاح على الجار الأوربي بكل مكوناته".

وتندرج هذه الندوة في إطار البروتوكول الإداري للتعاون الموقع بين (ومع) والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية بالمغرب٬ والذي يهدف بالأساس إلى المساهمة في تعارف متبادل بين المغرب وإسبانيا من خلال تعزيز نظام الاتصالات والمعلومات٬ وخلق فضاءات للقاءات بين الصحافيين المغاربة والإسبان.

وشدد خليل الهاشمي الإدريسي المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ من جهته٬ على أهمية هذه الندوة وموضوع الهجرة الذي تعالجه٬ حيث ستمكن من تدارس إشكاليات الساكنة المهاجرة. وقال إن "مصالحنا متقاطعة كتقاطع رؤانا".

واعتبر الهاشمي الإدريسي أنه في المجال الاقتصادي "بإمكان الأمور أن تتحسن على أفضل نحو بين المغرب وإسبانيا"٬ داعيا إلى استثمار أفضل لعامل القرب وجعله "مكسبا وليس إشكالية"٬ مبرزا دور الحوار والتشاور في التقليص من الاختلافات السياسية٬ وضرورة العمل على تحسين صورة البلد لدى كل طرف.

وخلص إلى أنه من "الضروري القطع مع الطابوهات والنظر الى الآخر والتعامل معه كشريك".

ومن جهته٬ قال سفير إسبانيا بالمغرب، ألبيرتو نابارو، إن عراقة العلاقات التاريخية التي تجمع المملكتين تستحث على التطلع إلى المستقبل بتفاؤل وحكمة.

ودعا نابارو٬ في هذا الصدد٬ إلى الاستفادة من تاريخ البلدين المشترك ومن وضعيتيهما الجيو-استراتيجية ومن مصيرهما المشترك من أجل تعزيز أفضل لعلاقات التعاون الثنائي٬ حاثا الصحفيين ووسائل الإعلام في كل من المغرب وإسبانيا على الاضطلاع بدورهم كاملا في نقل صورة حقيقية عن هذه الضفة أو تلك.

وفي ما يتعلق بالهجرة٬ أبرز الدبلوماسي الإسباني أن هذه الظاهرة ارتفعت وتيرتها وتوسعت لتشمل العنصر النسوي أيضا٬ معربا عن أسفه لكون هجرة الأدمغة تشكل نزيفا للبلدان المصدرة لها.

ومن أجل تقنين تدفق الهجرة على المستوى الأوربي٬ يقول نابارو٬ تم بذل جهود من بينها تيسير الهجرة الشرعية من خلال منح تأشيرات بيومترية٬ ومساعدة بلدان العبور والبلدان المصدرة للهجرة لتسهيل اندماج المهاجرين في بلدان الإقامة.

ويشكل هذا اللقاء الذي يعرف مشاركة خبراء ومهنيين مغاربة وإسبان٬ فرصة لتعميق التفكير في موضوع الهجرة بين البلدين٬ ومناقشة مقاربات الجانبين٬ وفهم الصورة التي تقدمها وسائل الإعلام بشأن هذا الموضوع٬ من خلال أربع جلسات تبحث الأولى "قضية الهجرة من وجهة نظر ضفتي المتوسط".

15-05-2012

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء

«أبريل 2024»
اثنينثلاثاءالأربعاءخميسجمعةسبتالأحد
1234567
891011121314
15161718192021
22232425262728
2930     
Google+ Google+