الرباط- التأكيد على حق المواطنين المغاربة المقيمين في الخارج في الحصول على خدمات جيدة

الإثنين, 13 غشت 2012

أكد الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، عبد اللطيف معزوز على "حق المواطنين المغاربة المقيمين في الخارج في الحصول على خدمات تتميز بالجودة٬ بالنظر لما أثبتوه من قدرات كبيرة على الابتكار والتكيف وكذا ارتباطهم القوي ببلدهم الأصل بالرغم من التقلبات الظرفية الاقتصادية".

وأشار معزوز٬ في حديث ليومية "لوماتان الصحراء المغرب العربي" نشرته في عددها ليوم الجمعة٬ إلى أنه ب"اختيار تحسين جودة الخدمات المقدمة لمغاربة العالم كموضوع لليوم الوطني للمغاربة المقيمين في الخارج٬ أردنا إظهار إرادتنا للتغلب٬ في سياق هذه الأزمة٬ على الرؤية التحذيرية على نحو تهويلي التي تتبناها بعض وسائل الإعلام عند حديثها عن مواطنينا المرحلين إلى أرض الوطن باعتبارهم ضحايا".

ودعا الوزير٬ في هذا الصدد٬ جميع الجهات المعنية إلى الاستجابة للطموحات "المشروعة" للمغاربة المقيمين في الخارج بتمكينهم من إدارة أكثر قربا منهم٬ وتجنيبهم تعقيدات المساطر الإدارية الطويلة والشاقة٬ واستقبالهم وتوجيههم على النحو الذي يحفظ كرامتهم٬ مشيرا إلى أن الإخلال بهذه الانتظارات قد يفضي إلى " تقويض نوعية العلاقة التي تربط هؤلاء المواطنين بالبلد الأصل".

كما أكد الوزير أنه "اذا كان المغرب يحتل المرتبة الثالثة في العالم بمعدل هجرة للكفاءات المؤهلة يصل إلى ب18,5 في المائة٬ فإن الأمر المؤكد أن اعتماد سياسة فعالة لتعبئة الكفاءات من شأنها أن تقلص من هذا النزيف٬ بل وقد تقلب مساره في الاتجاه المعاكس٬ ومقاربتنا في هذا الاتجاه ترمي إلى تثمين هذه المهارات والخبرات المهنية والاستفادة المثلى من دورها الحيوي في تنمية المغرب".

وفي ما يتعلق بحصيلة عملية "مرحبا 2012 "٬ التي انطلقت في خامس يونيو الماضي٬ أوضح معزوز أن الأرقام النهائية سيتم الإعلان عنها في 15 شتنبر المقبل٬ مسجلا أن "الملاحظات الأولية تشير إلى وجود تراجع طفيف في عدد القادمين إلى أرض الوطن من المغاربة المقيمين بالخارج مقارنة مع السنوات الماضية وذلك نتيجة لعدد من العوامل السلبية".

وفي ما يخص تأثير الأزمة المالية والاقتصادية في أوروبا على المواطنين المغاربة٬ لاحظ الوزير أنها أكثر وضوحا في إسبانيا منها في إيطاليا٬ كما يبدو ذلك من خلال تأثيرها على استقرار الوظائف ومستوى ونمط عيش الناس ونظرتهم إلى المستقبل في إسبانيا.

وقال الوزير إنه "ذكر المسؤولين الإسبان بأن الجالية المغربية نقطة تماس أساسية في تمثل علاقات حسن الجوار والمصالح الاقتصادية والرهانات الجيو-استراتيجية التي تربط مصيري البلدين٬ فإسبانيا شريكنا الأوروبي الأقرب٬ والمغرب بوابة الاقتصاد الإسباني٬ المحتاج إلى الانفتاح والإقلاع٬ لولوج الأسواق العربية والإفريقية".

أما بالنسبة لايطاليا٬ فسجل الوزير أنها "كانت مفاجأة سارة بالنسبة له٬ لمعرفة أن الجالية المغربية هي الأكثر اندماجا٬ ويوجد من بين أعضائها 600 ألف ما يقرب من 60 ألف رئيس مقاولة من أحجام مختلفة".

وتجدر الإشارة إلى أن الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج تنظم٬ اليوم الجمعة بنادي بنك المغرب بالرباط تحت الرئاسة الفعلية لرئيس الحكومة السيد عبد الإله بنكيران٬ وبحضور ومساهمة عدد من الوزراء٬ يوما تواصليا حول "النهوض بالخدمات المقدمة لمغاربة العالم".

وستمثل هذه التظاهرة إطارا للقاء بين أعضاء الجالية المغربية المقيمة في الخارج ورؤساء المؤسسات والمصالح العمومية المعنية. كما ستمكن من دراسة الوسائل التي من شأنها النهوض بجودة الخدمات التي ينتظرها المغاربة المقيمون بالخارج٬ وتسهيل الإجراءات والخطوات المقدمة من قبل مختلف الإدارات والمؤسسات والجماعات المحلية بالمغرب٬ وتلك التي تقدمها البعثات الدبلوماسية والقنصلية الموجودة بالخارج.

13-08-2012

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء

«أبريل 2014»
اثنينثلاثاءالأربعاءخميسجمعةسبتالأحد
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
282930    
Google+ Google+