بروكسيل- أجواء احتفالية مغربية بمنطقة شوسي دو كان استعدادا لاستقبال عيد الفطر

الخميس, 16 غشت 2012

تبلغ الحركة ذروتها بمنطقة شوسي دو كان (بلدة مولنبيك سان جون٬ 3 كيلومترات من بروكسيل) مع تقاطر الزوار على المتاجر المغربية العديدة التي تقترح مع قرب الاحتفال بعيد الفطر٬ منتجات مغربية أصيلة وبأسعار مغرية.

ويشهد القلب النابض لمنطقة مولنبيك٬ وهي بلدة تابعة لبروكسيل يطلق عليها سكان المنطقة اسم "الحي المغربي" نظرا لاحتضانها عددا كبيرا من أفراد الجالية المغربية٬ نشاطا وحركية تشبهان الحركية التي تعرفها الأحياء المغربية في الفترة التي تسبق عيد الفطر٬ حيث يغتنمها المقيمون المغاربة فرصة للقيام ببعض المشتريات و"تجنب موجة الزحام التي تعرفها ليلة العيد" على حد قول إحدى الزائرات.

ويتردد الزوار بكثرة على المحلات التجارية لأغراض مختلفة من بينها اقتناء ملابس جديدة٬ لهم ولأطفالهم أو شراء بعض الإكسسوارات أو التبضع لإعداد مأكولات وأطباق تقليدية بمناسبة ليلة القدر وعيد الفطر.

ويلاحظ من خلال طلبات المشترين الإقبال الكبير على الملابس المغربية التقليدية التي تعكس تعلق المغاربة بأصولهم وبنمط الحياة المتبع في البلد الأصلي٬ حيث يقبل المهاجرون المغاربة المقيمون في هذه البلدة على المحلات التجارية التي تعرض أنواعا مختلفة من الملابس والمنتجات التقليدية.

وأعربت فتاة صغيرة كانت على وشك اقتناء قفطان مغربي وردي اللون عن افتخارها لشراء "لباس العيد"٬ فيما يقف بجانبها زوجان بلجيكيان يتعرفان بداخل المحل التجاري على اللباس التقليدي المغربي "من أجل متعة العين".

وتحظى المحلات التجارية التي يشرف عليها مغاربة وتقدم فيها أصناف متنوعة من المأكولات التي تتميز بها المائدة المغربية٬ بمكانة جد متميزة٬ حيث يتوافد الزوار٬ رجالا ونساء٬ بكثرة على أماكن عرض هذه المواد الغذائية.

وأكد أحد المارة بلجيكي الجنسية٬ فرانسوا٬ أن اللقاءات بهذا الحي "حميمية"٬ معربا عن إعجابه الكبير بهذه الأجواء وحرصه على زيارة هذا الحي الذي يعتبره "نقطة التقاء ومركزا تجاريا جد مغري".

من جهته٬ قال أحمد بيكري٬ الذي يدير محلا لبيع الأكلات السريعة بشوسي دو كان٬ أو شارع مراكش كما يحلو للبعض أن يسميه٬ إن الجو الحميمي الذي يتميز به المغرب موجود هنا بالفعل.

بعد حصوله على إجازة في الترجمة٬ امتهن هذا الشاب الطبخ٬ وصار يقترح على زبنائه وبصفة يومية وجبات تقليدية مغربية خلال شهر رمضان.

في المقابل٬ لا تشاطر فاطمة٬ المستقرة ببلجيكا منذ 30 سنة والتي تحن إلى الجو الاحتفائي لرمضان والأعياد بالمغرب٬ وجهة نظر بيكري٬ لكنها على الأقل تستحضر هذه الأجواء التي تذكرها بالمغرب من خلال الاستمتاع بالتجول بهذه المنطقة .

بهذا الحي الحافل بمظاهر نمط العيش المغربي٬ تقدم المساجد٬ عند آذان المغرب٬ وجبات الإفطار للمسلمين٬ لتقاسم الأجواء الرمضانية مع جميع الزوار وتقريبهم من الأجواء الاحتفالية والحميمية والروحانية التي تتميز بها المملكة تعزيزا لروابط الأخوة والتضامن التي يتميز بها كل المغاربة.

16-08-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

«مايو 2024»
اثنينثلاثاءالأربعاءخميسجمعةسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  
Google+ Google+