وأبرز أنيس بيرو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش هذا اللقاء، الذي نظم أمس بمبادرة من سفارة المملكة بألمانيا، ضمن سلسلة لقاءات نظمتها على مدى أربعة أيام بعدد من مدن غرب ألمانيا حيث تتمركز نسبة تناهز 90 في المائة من أفراد الجالية بهذا البلد الأوروبي، أن هذه القضايا التي تشغل بال الجالية تهم أيضا عملية العبور والاستثمار وجوانب اجتماعية وثقافية خاصة ما يتعلق منها بالهوية،وتعليم اللغة العربية والتربية الدينية.

وأشار الوزير إلى أن الأسئلة التي ميزت اللقاء لم تقتصر على الحاضر وبالمعيش اليومي، بل منها ما يستشرف المستقبل خاصة مع انشغال المهاجرين كثيرا بمستقبل أبنائهم وأحفادهم وبسبل الحفاظ على ارتباطهم بالهوية وتقويته.

 وأضاف أن اللقاء الذي جاء بعد لقاءات عدة في ألمانيا، توج بوضع آلية للتتبع تضم ممثلين عن الجمعيات والقنصليات العامة الأربع في ألمانيا تحت إشراف سفارة المملكة ببرلين مع اتصال دائم مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة.

وأوضح أن هذه الآلية ستقوم بتتبع كل ما تم التعبير عنه في هذه اللقاءات التي عقدت مع أفراد الجالية، من خلال الاتصال بكل القطاعات المعنية في المغرب لتحسين مستوى الخدمات المقدمة إليهم، وتشجيعهم على الاستثمار مشيرا إلى أن لقاء سينظم السنة المقبلة لتقييم ما تم إنجازه، لأن هذا التتبع، في اعتبار الوزير، من شأنه أن يعزز الثقة بين كل الأطراف.

 وخلص السيد بيرو إلى أن ما تطمح إليه الوزارة هو تحسين ظروف إقامة المغاربة في ألمانيا واستفادتهم من خدمات متنوعة لا تهم فقط المرافق الإدارية بل تكون شاملة ، وحثهم على الإسهام ليس فقط في تطور بلدهم بل حتى في بلد الإقامة .

من جانبه أكد سفير المملكة عمر زنيبر في تصريح مماثل أن اللقاء يدخل في إطار هيكلة عملية التواصل بين ممثلي السلطات المغربية والنسيج الجمعوي في ألمانيا مشيرا إلى أن السفارة تسعى إلى استمراريته من أجل مقاربة قطاعية بالنسبة لكل الإشكاليات المطروحة وكذلك إبراز التجارب الناجحة في التعامل مع قضايا الجالية في ألمانيا.

كما يروم اللقاء ، يقول السفير، أيضا تأسيس شراكة مع النسيج الجمعوي لمعالجة قضايا، إدارية واجتماعية واقتصادية وثقافية، وكذا ما يتعلق بالنوع الاجتماعي بعد أن سجلت هجرة النساء تطورا ملحوظا مشيرا إلى أن عددا من القضايا التي تهم الجالية تشهد تطورا باستمرار مع ارتفاع أيضا عدد الطلبة الذين يدرسون بالجامعات الألمانية.

 ولاحظ زنيبر أن الحضور المكثف لممثلي الجمعيات في هذا اللقاء ساهم في طرح أفكار طبعتها الجودة معربا عن تفاؤله بمستقبل هذا الحوار الذي يرى أنه يتطلب عملا متواصلا بين الجمعيات وممثلي الدولة المغربية وبين هذه السلطات والسلطات الألمانية من جهة ثانية سواء على المستوى الفدرالي أو الحكومات المحلية أو القطاعات كقطاعي التعليم والشؤون الاجتماعية.

جدير بالإشارة إلى أن سفير المملكة أجرى على مدى أربعة أيام عددا من اللقاءات خاصة مع ممثلي الحكومة والبرلمان المحليين لولاية هيسن (غرب) حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون حول قضايا تهم الجالية المغربية ، وكذا مع الطلبة المغاربة بملحقة يوليش التابعة لجامعة آخن، ومع عدد من المؤسسات وجمعيات المغاربة بألمانيا خاصة بفرانكفورت ودوسلدورف، توجت بلقاء إسن الذي حضره اأنيس بيرو وساهم في تنظيمه بالخصوص القنصل العام للمملكة بفرانكفورت عبد عريفي والقنصل العام للمملكة بدوسلدورف زهير جبرائيلي، وممثل مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة بالخارج.

عن وكالة المغرب العربي للأنباء