ورغم أن العاهل المغربي لم يمض كثيرا من الأيام في دول الخليج، إلا أن المغاربة المقيمين هناك اختاروا إعداد استقبالات وإقامة حفلات موسيقية، احتفاء بهذه الزيارة، التي سبقها دعم إمارات الخليج للمغرب والإعلان عن تحالف إستراتيجي بين الطريفين.

ويبدو أن عددا من المغاربة تربصوا بالملك محمد السادس، خاصة في الأسواق والمراكز التجارية الكبرى في كل من دبي والدوحة والمنامة من أجل أن يحظوا بشرف السلام عليه، والتقاط صور تذكارية إلى جانبه، وهو ما تعود عليه العاهل المغربي خلال السنوات الأخيرة، في جميع الزيارات التي قام بها إلى عدد من الدول الأجنبية، سواء في أوروبا أو آسيا؛ فيما كانت النقطة الفارقة في زياراته الأخيرة زيارته إلى العاصمة التونسية، وتجوله في شوارعها الكبرى بدون بروتوكول.

وتوصلت جريدة هسبريس الإلكترونية بعدد من الصور والفيديوهات لمغاربة عبروا عن فرحتهم بلقاء الملك محمد السادس، واختاروا توثيق اللحظة، خاصة أن أغلبهم التقوا به للمرة الأولى في حياتهم. وفي هذا الإطار توصلت الجريدة بصور لشباب مغربي مقيم بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث التقى الملك بالصدفة في مركز تجاري يدعى "فيلاجيو مول".

ويعد "فيلاجيو مول" القطري من أكبر المراكز التجارية في الخليج، افتتح سنة 2006، ويقع في منطقة "إسباير زون"، كما يستقبل قرابة 42 ألف زائر، ويضم عددا كبيرا من المتاجر والمطاعم، ومراكز الماركات العالمية.

ويقول منير حجاب، وهو مدير مشتريات بإحدى الشركات القطرية، إنه عندما سمع خبر قدوم الملك إلى قطر توجه إلى جانب عدد من المغاربة من أجل استقباله، وإلقاء التحية عليه، لكنه لم يتمكن من الوصول إليه.

وتابع منير، في حديثه لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأنه كان في "فلاجيو مول" يوم الجمعة الماضي، وتفاجأ بوجود الحارس الشخصي للملك، عزيز الجعايدي، ليتأكد من وجود الجالس على العرش في المركز التجاري، فانتظره حتى خرج من أحد المحلات التجارية، ليسلم عليه إلى جانب عدد من الشباب المغاربة المقيمين في الدوحة.

وكشف المتحدث ذاته أن الملك محمد السادس خصص وقتا طويلا للحديث معه إلى جانب المهاجرين المغاربة، وبدا "متواضعا"، واستفسرهم عن المهن التي يقومون بها في قطر، وكذا المدة التي أمضوها في هذا البلد الخليجي.

عن موقع هسبريس