مجلس الجالية المغربية بالخارج - مواضيع تم تصنيفها حسب التاريخ : الثلاثاء, 02 غشت 2011
كان المسلمون واليهود يضحكون، أما بقية الجمهور البريطاني فكان يجلس عابساً جاداً. بعد عرضه في بريطانيا يُعرض حالياً فيلم "كل شيء حلال" في ألمانيا أيضاً". بطل الفيلم أوميد جليلي يتحدث إلى يوليا غروسه عن الفكاهة والمرح والهوية.

تدور حكاية فيلم "كل شيء حلال" حول محمود نصير، وهو رجل مسلم متزوج يعيش في لندن. عندما يعرف ذات يوم محمود أن والديه تبنياه وأنه في الحقيقة يهودي الديانة يسقط ضحية أزمة هوية. وقبل أن يستطيع أن يتصل بأبيه الحقيقي المسن يعتقد محمود أن عليه أن يعيش الثقافة اليهودية، ولو بمقدار ضئيل، وهكذا يحصل على "دورة سريعة" في اليهودية من جاره اليهودي، سائق التاكسي ليني غولدبيرغ. من ناحية أخرى يجد محمود – الذي لا يهتم إلا اهتماماً متوسطاً بالدين - نفسه مجبراً على إعداد نفسه لمقابلة أبي زوجة ابنه، وهو إمام راديكالي يتوقع من الآخرين أن يعيشوا حياة تتوافق مع تعاليم القرآن.

وعنوان الفيلم الأصلي هو The Infidel أي "الكافر"، وأخرجه البريطاني جوش أبيغنانيزي الذي احتفت به الصحافة البريطانية احتفاء كبيراً بعد عرض أول أفلامه "أغنية الأغاني"، وهو فيلم روائي طويل سلط الضوء على الأجواء اليهودية الأرثوذوكسية. كتب سياريو الفيلم الكاتب والفنان الكوميدي دافيد باديل، وهو يعرض منذ أيام في دور العرض السينمائية في ألمانيا.

 

السيد جليلي: كاتب السيناريو اللندني دافيد باديل رأى فيك ممثلاً كوميدياً واختارك لتقوم بدور محمود نصير في فيلمه "كل شيء حلال" الذي فصله عليك تفصيلاً. هل ترى تشابهات بينك وبين الشخصية الرئيسية في الفيلم؟

 

أوميد جليلي: هذا ما يعقتده على الأقل دافيد! إنه يرى فيّ صورة مطابقة طبق الأصل لمحمود، أي إنسان مسلم محدود القدرات من الجيل الثاني من مهارجي بريطانيا، يعشق كرة القدم ولا يتوقف عن ترديد كلمة fuck. إنه يعتقد إنني الصورة الكاملة للمهاجر في بريطانيا الذي يُطلق عليه Lad. عندما قلت لدافيد إنني في الحقيقة مختلف تماماً عن ذلك وأنني في حياتي الحقيقية لا أسب ولا ألعن بهذه الكثرة، اُصيب بخيبة أمل!

 

وكيف كان رد فعل الجمهور البريطاني على الفيلم؟

 

جليلي: الشيء المثير هو أن المتفرجين المسلمين واليهود أحبوا الفيلم كثيراً وكذلك وسائل الإعلام. لكن ردود أفعال المشاهدين البريطانيين البيض كانت متحفظة إلى حد ما.

هل وقفت الصوابية السياسية في طريق استمتاعهم بالفيلم؟

جليلي: لقد بدا الأمر وكأنهم يمنعون أنفسهم عن الضحك. وكأنهم يقولون لأنفسهم: هه، أن يضحك الإنسان على موضوعات مثل الدين والثقافة اليهودية، هذا أمر شائك للغاية.

وهل الشخصية الرئيسية في الفيلم مقنعة؟

جليلي: بشكل مطلق. لقد كان مهماً للغاية ألا يصبح محمود مجرد صورة نمطية للمهاجرين إلى بريطانيا. لذلك حرصنا على أن يكون عادياً من الناحية الجسمانية وأن يكون مقعناً: محمود زائد الوزن قليلاً، ليس جذاباً على نحو يجعل أعناق النساء تشرأب إليه، أي أنه رجل بريطاني عادي يشبه أي رجل في بريطانيا المعاصرة، سواء كان باكستانياً أو يهودياً أو إيرانياً. والبريطانيون ليسوا بالضرورة هم البريطانيون البيض. على كل حال فالفيلم يريد أن يقدم أيضاً "بورتريه" عن مدينة لندن.

 

هل تؤمن بالتعددية الثقافية؟

جليلي: هناك مناطق عديدة في لندن متأثرة تأثراً كبيراً بأبناء الثقافات المختلفة الذين يعيشون فيها، هذا صحيح. مثلاً البريطانيون من أصل جامايكي في بريكستون، أو في شرق لندن على سبيل المثال حيث يعيش عدد كبير جداً من البنغال. وهناك بالفعل أحياء ما زالت بيضاء للغاية. ورغم ذلك لا "ينزعج" أحد إذا جاءت فجأة عائلة باكستانية لتعيش في حي من الأحياء الراقية التي يسكن فيها البيض. الناس يقابلون ذلك بتسامح. وهنا بالتحديد مربط الفرس: التسامح لا يعني الاحترام. وهذا التوجه يتناقض مع فكرة التعددية الثقافية. هذا شيء مثير للأسف، لكنه الواقع.

 

في الفيلم يعرف محمود أن والديه تبنياه وأن جذوره يهودية. وفجأة يجد نفسه كرة تتقاذفها المعتقدات الدينية المختلفة. ما هو الدور الذي يلعبه الدين في الفيلم؟

جليلي: مثل عديد من المسلمين من الجيل الثاني فإن محمود يتمسك بدينه. هؤلاء المسلمين لا يفقهون شيئاً في الواقع عن معتقداتهم الأصلية. إنهم يعتبرونها جذوراُ يتحتم الدفاع عنها، غير أنهم يجهلون عقائدهم. محمود يبدأ في فهم الإسلام عندما يشرع قرب نهاية الفيلم في القراءة عنه. عبر المعرفة التي يكتسبها حول دينه، وعبر المعرفة فحسب، يبدأ بالفعل في التعامل مع الدين بدون تشنج، ويفقد الضغط الأخلاقي الذي كان يشعر به.

 

أي أن الجمهور العريض للسينما سيخرج من الفيلم برسالة؟

جليلي: الرسالة بالفعل بسيطة: إذا تخيلنا التطور البشري مثل تطور حياة الإنسان، فلا بد أن ندرك أننا ما زلنا في فترة المراهقة المضطربة بكل ما يظهر خلالها من بثور على وجه الإنسان وما يعايشه من اضطراب وحيرة. ما زال أمامنا طريق طويل حتى نصل إلى مرحلة البلوغ، وما زال هناك جهل وحروب وظلم. وأحد الموضوعات الرئيسية التي ما زلنا لم نفهمها بعد هي موضوع وحدة الأديان. ما زال الناس لم يفهموا بعد أن الله – إذا كان موجوداً حقاً - فلا يمكن إلا أن يكون إلهاً واحداً. إننا جزء من دين واحد. هذه هي الفكرة التي يدور حولها الفيلم أيضاً، رغم أن كاتب السيناريو دافيد باديل ملحد عن اقتناع!

 

أنت بريطاني من أصل إيراني، نشأت وترعرت في انكلترا. لماذا تحتل الهوية مثل هذا الحيز الكبير في معظم أعمالك؟

جليلي: لأن الهوية – لا سيما بعد الثورة الإيرانية – كانت شيئاً سبب لي مشكلة بالغة التعقيد. عندما بدأت الثورة كنت صبياً مراهقاً، ولمدة ستة أسابيع تقريباً كان أخبار إيران تحتل كل يوم صدارة الاهتمام في الإعلام البريطاني. لقد أثر في ذلك تأثيراً كبيراً، إذ أنني كنت في المدرسة من أكثر الصبيان ربما عدم جاذبية على الإطلاق، جئت من بلد غريبة يحكمها شاه، ذلك البلد وجد نفسه الآن هي في خضم الثورة. رغم أنني في الحقيقة لم أكن مسلماً على الإطلاق، بل بهائياً. وتمثل البهائية عقيدة جميلة، فهي تدعو إلى وحدة البشر جميعاً. كنت منطوياً على نفسي وأعيش على الهامش، وهذه الخبرة والتساؤل حول الثقافة والدين والهجرة رافقتني خلال عملي كممثل كوميدي منذ ذلك الحين.

 

هل تؤمن بالفكاهة كوسيلة لتوضيح شيء للناس؟

جليلي: بالتأكيد. إن الفكاهة خير وسيلة لتقريب شيء إلى أذهان الناس، فبمجرد أن يبدأ الناس في الضحك فإنهم يفهمون ما تريد أن تقوله لهم. والفكاهة هنا أفضل بكثير من كلمات الوعظ والتعليم. لقد شاهدت في التليفزيون مؤخراً أحد هؤلاء الوعاظ الأمريكيين الذين يقدمون برامج تليفزيونية. لقد أصبح هؤلاء الوعاظ يشبهون مقدمي البرامج الكوميدية! إنهم يستخدمون أسلوباً فكاهياً لأن الناس يحبون ذلك، ويشعرون بالراحة عندما يضحكون. إنهم يبدأون كلامهم تقريباً على النحو التالي: هاي، هل سمعتهم هذه الحكاية المضحكة عن الله؟

 

في المشهد الأخير في الفيلم يتبادل محمود النكات اللاذعة مع زميله اليهودي ليني حول "الأنف اليهودي". هل كنتم خلال التصوير تتبادلون كثيراً من النكات حول الأجانب؟

جليلي: أتريد الحقيقة؟ نعم! لقد أخذت الممثلون الحمية في البداية، ولكن بعد نحو أسبوع كنا قد استنفذنا كل النكات. كان هدفنا من المشهد الختامي أن نوضح أن هناك نوعاً من الصراع الثقافي سيظل بين الاثنين، وأنهما يستمتعان بالحديث المبالغ فيه حول موضوع الأنف!

 

في أحد المشاهد – بعد أن عرفت أنك يهودي الأصل – تجلس وكأنك فتاة عارية على نجمة داوود لامعة. مثل هذا النوع من الفكاهة لا يمكن أن يظهر في فيلم ألماني. لماذا يسمح البريطانيون لأنفسهم بذلك؟

جليلي: مثل هذه المشاهد هي بالطبع شائكة في بريطانيا أيضاً، حتى وإن كان تاريخنا يختلف عن التاريخ الألماني. ولكن بغض النظر عن التاريخ، أعتقد أن لساننا طويل هكذا لأن لدينا تاريخ ضارب في القدم من الفكاهة والمرح. هذا شيء يمنح الإنسان ثقة بالنفس. نحن مشهورون بالنكات الخبيثة والموجعة. عندما يكون الإنسان مشهوراً بذلك، فإنه يقوم بمخاطرات كوميدية أكبر.

 

رغم ذلك واجهتك صعوبات في تمويل الفيلم؟

جليلي: طبعاً. كان التمويل من القطاع الخاص، لأن هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أحجمت فجأة عن انتاج الفيلم. لقد تحدثت بنفسي مع رئيس قطاع الأفلام في البي بي سي والذي أعرفه منذ كان صبياً صغيراً قبل اثني عشر عاماً. قال لي إن السيناريو لا يعجبه، وأنه غير مضحك. لا أعرف ما إذا كان هذا هو السبب الحقيقي، أم أن موضوع الفيلم كان يمثل له مخاطرة كبيرة.

 

تجيئك بانتظام عروض من هوليوود. هل تنسب إليك هناك أدوار نمطية معينة؟

جليلي: هوليوود تصيبني بالحيرة. قبل فترة قليلة اتصل بي أحد الوسطاء وقال لي إن محطة إن بي سي تريد أن تنتج عرضاً (شو) أقوم ببطولته، والفكرة هي أن يجتمع مسلم مع شخص أبيض، ويعايش الاثنان أشياء كوميدية للغاية. رد فعلي كان: هل هذه نكتة؟ أين هي الفكرة والسيناريو؟ هذا ما يحدث لي في الوقت الراهن كثيراً. هوليوود تريد ممثلين مسلمين، ولكنها تفتقر إلى الخطة، وتفتقد أيضاً إلى تصور محدد لما سيفعله هؤلاء الممثلون.

ولكنك مثلت على كل حال دور مدير فندق عربي في الجزء الثاني من "الجنس والمدينة".

جليلي: كان هذا دوراً ضئيلاً للغاية! رغم ذلك كان السيناريو طيلة الوقت وكأنه من الأسرار العسكرية لدرجة أني حتى وصولي إلى مكان التصوير لم أكن أعرف إلا أنني سأمثل دور مدير فندق في دبي. وصلت، وحصلت على السطور التي سأقولها، وكان هذا كل شيء. ولكني غير نادم، فأنا أعشق "الجنس والمدينة"!

2/08/2011

المصدر/ موقع قنطرة

منذ سنوات ومسجد كولونيا المركزي محط الجدل بين مؤيدين ومعارضين. ورغم أنه قد دخل المرحلة الأخيرة من بناءه، مازال الخلاف والنقاش حول هيكله المعماري وموقع تشييده قائمان.

تهدف فكرة بناء مسجد كولونيا المركزي إلى تحويله إلى مكان عبادة لجميع سكان المدينة، بغض النظر عن اختلاف عقائدهم وأديانهم وطوائفهم، بهدف تعزيز التعايش السلمي بين المسلمين وغير المسلمين. كما أن فكرة جعله مكان لقاء وتعارف وتقارب بين الناس تؤهله كي يصبح رمزا للإندماج الناجح في المجتمع الألماني.

ولكن عندما عرضت مخططات البناء من قبل الاتحاد الإسلامي التركي "ديتيب" في كولونيا أمام الرأي العام لأول مرة، استغل معارضون فكرة بناء هذا المسجد الفرصة لإثارة نقاشات حادة حول الجالية المسلمة في كولونيا.

وتأتي حركة "من أجل كولونيا/ برو كولونيا" اليمينية في مقدمة من بدء بشن الحملة ضد بناء المسجد. وتطالب هذه الحركة اليمينية المتطرفة بوقف البناء معتمدة في ذلك على شعارات معادية للإسلام. ومن طرف آخر ينتقد الكاتب والصحافي المعروف رالف جوردانو بناء المسجد، ويرى أن "عملية الاندماج في ألمانيا أصبحت في خطر جراء هذا المسجد". ولكن النقاش تحول من نقاش يتعلق بقضايا التعايش السلمي المشترك إلى نقاش حول الشكل المعماري للمسجد وحول موقعه في المدينة.

بيت الله بيت الرحابة

أما إذا تحدثنا إلى مؤيدي بناء المسجد نلاحظ في حديثهم مصطلحات ايجابية كثيرة مثل "رَحِب"، "مُنفتح"، "مُشرق". وهذا هو بالضبط ما أراده المهندس الألماني باول بوم من خلال تصميمه المعماري. فالهيكل المعماري يحتوي على قاعة صلاة مفتوحة، ثم على باحة ضخمة تدعو الناس من جميع الأديان إلى الدخول إلى المسجد، علاوة على قبة مفتوحة إلى الأعلى تبدو كبرعم زهرة على طرفيها تقف أبراج مئذنتين رشيقتين شامختين في السماء.

هذان البرجان كانا أساس المشكلة قبل بدء البناء في تشرين الثاني لعام 2009. لقد قيل في البدء في صفوف حركة "برو كولونيا" "أنهما مرتفعتان جداً"، رغم أنهما كانا وفقاً للمخططات المعمارية الأولية أعلى من ذلك حيث يتجاوزان بارتفاعهما كاتدرائية كولونيا، التي تعد أهم معالم المدينة ورمز المسيحية فيها، وهي كنز من كنوز التراث الثقافي العالمي. وبعد نقاشات مطولة في مجلس المدينة، وفي وسائل الإعلام وبين الناس تم التوصل إلى حل وسيط تمثل في أن تبنى أبراج المآذن أقل ارتفاعاً مما يقر به المخطط المعماري.

وترى عايشة  آيدين من الاتحاد الإسلامي التركي في كولونيا أن "النقاش الحاد حول بناء المسجد كثيراً ما كان مؤلماً جداً" بالنسبة لها، ولكن من ناحية أخرى كان مفيداً، حيث سلط الضوء على الجالية التركية في كولونيا وتوضح مع الوقت اهتمام المواطنين الألمان بها. وتضيف قائلة: "هذه المباني يجب أن تكون مفتوحة أمام الجميع وأن وجود مثل هذا المسجد يمكن أن يقلل من الشعور بالخوف من الغريب ومن المجهول عند الناس ويستطيع أن يكون منصة تواصل اجتماعي بين المواطنين جمعاً".

كنوز معمارية جديدة في كولونيا

بعدما دمرت مدينة كولونيا جراء القصف خلال الحرب العالمية الثانية، أعيد بناءها بشكل سريع دون أخذ الناحية الجمالية في تخطيط المدن بعين الاعتبار. لذلك يقال بين العامة أن كولونيا ليست بالضرورة مدينة جميلة وهنا يطرح السؤال نفسه: لماذا لا يعتبر مسجد مثل هذا بمثابة تعزيزا لصورة مدينة كولونيا الجمالية؟ خاصة وأنه سيكون واحدا من أهم المباني الكبيرة القليلة في كولونيا، التي تملك رونقا وجاذبية خاصة تستمدها من روح التراث المعماري الإسلامي.

وكما يقول نوربرت نوسباوم، أستاذ التاريخ المعماري في كولونيا، فإن المسجد "هو شكل نموذجي للعمارة العثمانية، وبهذا سيتحول إلى مسجد تركي وسط الشتات الإسلامي. ورغم أنه وبكل وضوح فن معماري تركي، إلا أنه من المعالم المعمارية الكبيرة في ألمانيا". كما يعتقد أن العديد من المسلمين سوف يشعرون بالاطمئنان والاستقرار من خلاله وكأنهم في بلادهم.

في القرن السادس عشر وصل الفن المعماري العثماني إلى أوجه، وكانت من سمات هذا الفن لوحات الفسيفساء الرائعة التي لا تزال اليوم تهيمن على الأبنية الدينية التركية. هل ستدخل مثل هذه الزخرفات في بناء المسجد في كولونيا؟ السؤال يبقى مفتوحاً. وحسب الاتحاد التركي الإسلامي في كولونيا، سوف يكون هناك وقتاً كافياً للتفكير بذلك وربما في وقت لاحق تُدمج عناصر عثمانية كلاسيكية في البناء. ولكنّا سنرى في يوم الافتتاح في الربيع المقبل أشعة الضوء، وهي الزخرفة الوحيدة، التي تصب إلى الداخل من خلال النوافذ العالية.

سوف يكون للمسجد حضوراً قوياً في محيطه

موقع المسجد بين الشارع العام الذي تسيطر عليه حركة سير كثيفة من جهة ومحطة البنزين من جهة أخرى يجعل البعض يعتبره غير لائقا ليكون بيتا للعبادة. لكن المهندس المعماري باول بوم يقول ضاحكاً عندما يُسأل عن ذلك: " آمل يكون تصميمي المعماري للمسجد أقوى حضوراً من المحطة أو من غيرها".

وأيضا مخططة المدن المهندسة سوزان غروس ترى أن المحطة ليس لها أي أهمية أو تأثير على موقع المسجد، وتضيف: "عدا عن ذلك من يدري فيما إذا كانت المحطة سوف تبقى هنا بعد ثلاثين عاماً".

كما يرى غروس أنه ربما كان اختيار هذا المكان عمداً، وهي على قناعة بأن الفن المعماري يمكن أن يكون له نفس قوة الفنون الأخرى، التي تشد أنظار الناس وتجمع بينهم.

المهندس باول بوم يؤمن أيضاً بهذه القوة التي يحملها الفن المعماري ويقول: "رغم أن أغلب المباني الجديدة تحتاج إلى وقت طويل لتعتاد عليها عامة الناس ولتصبح من وجه المنطقة والبيئة المحيطة نرى أن مسجد كولونيا المركزي بدأ بالفعل يملك هذه الصفة منذ زمن وقبل انتهاء بناءه".

2/08/2011

المصدر/ شبكة دوتش فيله

افتتح المسجد الكبير باستراسبورغ (شرق فرنسا)، الذي سيتم تدشينه رسميا متم السنة الجارية، أبوابه استثنائيا وذلك لاستقبال المصلين في أول أيام شهر رمضان المبارك.

وقال رئيس جمعية المسجد الكبير باستراسبورغ المغربي سعيد أعلا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه " يوم كبير بالنسبة لمسلمي استراسبورغ الذين كانوا ينتظرون اكتمال بناء هذا المشروع منذ إحدى عشر سنة".

وأضاف أنه علاوة على تأدية شعائر الصلاة فإن الأنشطة المبرمجة خلال هذا الشهر الفضيل تتضمن تنظيم ندوات وأمسيات دينية وجلسات لتعليم وحفظ القرآن الكريم، بمشاركة وعاظ من المغرب أرسلتهم لهذا الغرض وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

وذكر بأن المغرب ساهم في تمويل مشروع المسجد الكبير باستراسبورغ الذي تطلب انجازه غلافا ماليا بلغ 7ر8 مليون اورو.

وقد تم تمويل هذا المشروع في المقام الأول عن طريق تبرعات من المسلمين وعن طريق الدول الأجنبية، مثل المملكة العربية السعودية والكويت، بالإضافة إلى المغرب والجماعات المحلية بفرنسا.

وأشار أعلا إلى أن بناء منارة المسجد لا تشكل أولوية في الوقت الحاضر ذلك أن الأهم هو الجانب الثقافي لهذا المشروع الذي من المتوقع أن تنطلق مرحلته الثانية وذلك ببناء مكتبة وقاعة للمحاضرات.

ويعد هذا المسجد، الذي تولى المهندس الايطالي باولو بورتوغيزي تصميمه، مفخرة للجالية المسلمة بالالزاس والتي تضم نحو 120 الف شخص.

وساهمت هذه الجالية، التي تتكون غالبيتها من المغاربة والأتراك والجزائريين، من خلال التبرعات التي جمعتها الجمعيتين اللتين تكلفتا ببناء هذا المشروع وهما "جمعية المسجد الكبير باستراسبورغ " و "جمعية ابن رشد للفضاء الاورو متوسطي"، على توفير الموارد المالية لهذا المسجد.

2/08/2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أفاد تحقيق صحيفة لاكروا نشرته، في عددها الصادر أمس الاثنين، إن مسلمي فرنسا يمارسون شعائرهم الدينية منذ أكثر من عشرين عاما ويصومون رمضان أكثر فأكثر.

وحسب التحقيق فإن حوالي 71 بالمائة من المسلمين بفرنسا سيؤدون فريضة الصيام هذه السنة طوال الشهر العظيم.

ووفقا للأرقام خلص إليها التحقيق، فإنه سيتم احترام الصوم خلال شهر رمضان بنفس النسبة تقريبا لدى الجنسين (الرجال 73 بالمائة) أو (النساء 68 بالمائة).

كما أفاد التحقيق أن احترام فريضة الصيام في فرنسا تضاعف 10 مرات مقارنة بسنة 1989 تاريخ إنجاز أول تحقيق مما يبرز "ارتفاع الممارسة الدينية لدى المسلمين المقيمين في فرنسا".

وصاحب ذلك، يقول التحقيق، ارتفاع عدد المسلمين الذين يؤدون صلاة الجمعة بالمساجد من 16 بالمائة في سنة 1989 إلى 25 بالمائة خلال سنة 2011.

2/08/2011

المصدر/ موقع لكم

أحدثت ودادية قدماء الطلبة السنغاليين بالمغرب، مؤخرا بدكار، موقعا إلكترونيا أطلقت عليه اسم (أميسما.كوم amesma.com)، كمبادرة تطمح إلى خلق إطار للتلاقي وربط اتصالات بين الآلاف من السنغاليين الذين يتقاسمون نفس التكوين في مختلف الجامعات والمدارس والمعاهد في المملكة.

واستجاب عدد كبير من هؤلاء الطلبة السينغاليين القدامى بالمغرب لمبادرة رئيس الجمعية باباكار ديوب الذي قام، مساء يوم الجمعة الماضي، بتقديم هذا المشروع خلال حفل نظم بأحد الفنادق الكبرى بالعاصمة السنغالية.

وبهذه المناسبة، قدم سفير المغرب في دكار، طالب برادة، تهانيه للمشرفين على هذه المبادرة التي وصفها بكونها مساهمة محمودة لتعزيز روابط الصداقة الممتازة القائمة بين البلدين منذ قرون.

وبعد أن ذكر بالعلاقات العميقة التي تجمع البلدين من خلال الاتصالات العريقة بين شعبي البلدين حيث ساهم الحقل الديني بصهر القيم المشتركة، شدد السفير على أهمية محور التكوين في التعاون الثنائي.

وأبرز في هذا الصدد أنه "في إطار التعاون بين بلدينا، فإن هناك اعتقادا راسخا بأن تكوين الموارد البشرية يشكل الأداة الأساسية لدعم جهود التنمية".

من جانبه، استعرض ديوب عمل جمعية "أميسما" التي أنشئت عام 1989 بهدف دعم ومساعدة الطلاب السنغاليين العائدين إلى بلادهم بعد فترة طويلة قضوها بالمغرب من أجل استكمال التعليم العالي.

وسيتيح إنشاء هذا الموقع ربط اتصال مستمر بين قدماء الطلبة السنغاليين في المغرب، كما أنه سيوفر إطارا لمناقشة الأفكار والمبادرات الجديدة لفائدة أعضاء الجمعية.

ويتعلق الأمر بأول إطار لمساعدة وإرشاد الطلاب العائدين إلى بلادهم من أجل بدء حياتهم المهنية بشكل أفضل من خلال استقصاء عروض العمل والتدريب.

ومن جهته نوه ممثل وزارة الشؤون الخارجية السنغالية بمبادرة قدماء الطلبة السنغاليين بالمغرب والتي تعكس دينامية التضامن والتعاون.

وتم بهذه المناسبة الاحتفاء ب`"العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين والقائمة على أسس التاريخ والدين والاتفاق التام بين رئيسي الدولة في كلا البلدين"، والتي ستعزز بإيلاء "اهتمام خاص" لتعميق التعاون في مجال التكوين بمناسبة الدورة المقبلة للجنة العليا المشتركة المغربية السنغالية.

وخلال هذا اللقاء وقف المشاركون دقيقة صمت ترحما على ضحايا حادث تحطم الطائرة العسكرية الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي، قرب كلميم.

2--/08/2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

«مذنب حتى تثبت براءته» عنوان الفيلم الوثائقي الذي عرضت شاشة «اومني» الخاصة بالمجموعات الاتنو-ثقافية في تورونتو، النسخة العربية منه أخيراً، على أن تعرض النسخة الأصلية الإنكليزية في 28 آب (أغسطس) الجاري. مدة الفيلم حوالى 60 دقيقة. استغرق إنجازه حوالى سنتين. وهو من إنتاج شركة «أومني» وإخراج الكندي اللبناني غابي اندراوس الذي درس الإخراج والتصوير في معهد هامير الكندي، وأخرج عام 1996 فيلماً وثائقياً بعنوان «آمال وذكريات» تناول هجرة اللبنانيين الى كندا. وهو يدير في قناة «أومني» برنامجاً ثقافياً اجتماعياً موجهاً الى الجاليات العربية والإسلامية في مقاطعة أنتاريو.

يتناول الفيلم صورة العرب في الإعلام الغربي والكندي، والانحياز والانطلاق من أحكام مسبقة. ويتوقف عند بعض التغطيات الإعلامية التي تكيل بمكيالين: منطق الإدانة للعرب والمسلمين ومنطق التبرير لخصومهم وأعدائهم. هذه الصورة النمطية التي تظهر في الإعلام الغربي، تنسحب على مجمل النزاعات في الشرق الأوسط والصراع العربي الإسرائيلي وحربي العراق وأفغانستان وغيرها من التوترات التي تحدث بين الحين والآخر. هذا الاتجاه المعادي لكل ما هو عربي أو إسلامي برز في شكل سافر بعد أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001 من خلال قوانين ما يسمى «مكافحة الإرهاب» التي أدت الى اعتقال كثر من العرب والمسلمين من دون مسوغ قانوني.

إزاء تلك الحملات الإعلامية الظالمة تبدو في الفيلم رغبة صادقة واندفاع قوي و «حاجة ماسة لكسر تلك الصورة النمطية الإرهابية». ويركز الفيلم في شكل أساس على انحياز بعض الوسائل الإعلامية الكندية ودخوله طرفاً أساسياً في «معركة الإرهاب» ضد الأقليات العربية والإسلامية.

ويستند الفيلم لمواجهة تلك الادعاءات وكشف زيفها، الى مجموعة من الوقائع والتحقيقات والوثائق التي نشرها بعض الصحف الكندية، إضافة الى آراء محامين وخبراء في القانون الكندي ومقابلات مع شخصيات أجنبية إعلامية (البريطاني روبرت فيسك) وسينمائية (المخرج الكندي ساشا تريدو) وأكاديمية يهودية (المؤرخ ايلان بابي) وناشطة في لجان حقوق الإنسان (ماثيو بيرنس) وديبلوماسية وأكاديمية عربية (كلوفيس مقصود) وإعلامية (الباكستاني هارون صديق في صحيفة «تورونتو ستار»، والمغربية منية مازيغ التي لعبت دوراً كبيراً في الإفراج عن زوجها ماهر عرار الذي اعتقل على يد السلطات الكندية في الأعوام السابقة).

ولعل أهم عناصر القوة في الفيلم، استناده الى بعض القوانين الكندية «الغامضة» أو ما يسميها «شهادات الأمان» التي يعود صدورها الى الستينات من القرن العشرين. وكانت الاستخبارات الكندية استخدمتها في السنوات الأخيرة قبل صدور قوانين «مكافحة الإرهاب» بهدف ملاحقة المشتبه فيهم من «الإرهابيين» العرب والمسلمين واعتقالهم واحتجازهم من دون محاكمة أو انتداب محام للدفاع عنهم أو معرفة سبب اعتقالهم أو أي معلومة أخرى في شأن مصيرهم ومستقبلهم. وهذه «الثغرة» أو «الفضيحة»، كما يصفها بعض المحامين الكنديين، سنت خصوصاً لأغراض التجسس إبان الصراع العسكري والعقائدي بين الاتحاد السوفياتي السابق والغرب.

وبموجب تلك الشهادات أقدمت السلطات الأمنية الكندية وبتحريض من بعض وسائل الإعلام المعادية للعرب والمسلمين على اعتقال سبعة أشخاص بينهم الكندي المصري محمود جاب الله (مدرس التعليم الديني) الذي أمضى 7 سنوات وراء القضبان بتهمة الانتماء الى منظمة إرهابية واعتباره «مذنباً حتى تثبت براءته»، علماً أن هذه المقولة مخالفة للقانون الدولي القائل «المتهم بريء حتى يدان». بمعنى آخر إن الإجراءات القضائية الكندية قلبت المعادلة القانونية العادلة رأساً على عقب واعتبرت المتهم مدان سلفاً وأن الجرم واقع عليه وأنه باق في السجن حتى ظهور أدلة تقضي ببراءته.

ويلفت جاب الله الى أنه على رغم مرارة الاعتقال التعسفي وإبعاده قسراً عن عائلته وأولاده وما لحق به من ضرر معنوي ونفسي ومادي، ما زال فخوراً بانتمائه الى كندا، مثنياً على ما لقيه من معاملة حسنة يفتقر إليها السجين في أي قطر عربي أو إسلامي.

وفي المحصلة النهائية يشدد الفيلم على أن الإعلام الغربي عموماً قوة حقيقية فاعلة ومؤثرة في تشكيل الرأي العام، ويمكن تجييره وتوظيفه لغايات سياسية وأمنية في زمن الحرب أو السلم.

في المقابل يظهر الفيلم هزالة الإعلام العربي المقيم والمغترب وعجزه عن تكوين منظومة إعلامية ذات مصداقية وطنية أو عالمية قادرة على الدفاع عن وجودها ومصالحها. كما يلفت الى جرأة وحيادية القناة الكندية «أومني» وشفافيتها الإعلامية، خصوصاً أنها الوحيدة التي وفّرت للفيلم «تغطية شفافة، عادلة ومتوازنة»، انطلاقاً من أن مصداقية الإعلام تنطلق من ثوابت الالتزام بالموضوعية وحرية التعبير وحفظ حقوق الإنسان والمجموعات الاتنو-ثقافية.

وفي هذا الصدد يسجل لأندراوس جهوده المضنية في إقناع المسؤولين عن محطة «أومني» لعرض الفيلم على رغم الضغوط الكبيرة التي تعرضت لها من مجموعات ضغط إعلامية واقتصادية وسياسية. كما يسجل له إخراج هذا الفيلم بقدرات مالية وفنية متواضعة في محاولة جريئة في التصدي لامبراطوريات إعلامية عالمية مناهضة للقضايا العربية والإسلامية.

2/08/2011

المصدر/ جريدة دار الحياة السعودية

علم لدى مصادر جمركية أن أزيد من 124 ألف من أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج حلوا بالمغرب عبر معبر باب سبتة منذ بداية عملية عبور في 5 يونيو الماضي.

وهكذا بلغ عدد سيارات أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج المسجلة على مستوى نقطة العبور هاته إلى حدود مساء يوم الأحد 31 يوليوز نحو 90 ألف سيارة و 18 حافلة.

من جهة أخرى، أوضح المصدر ذاته أن عدد المغاربة الذين غادروا المغرب عبر معبر باب سبتة بلغ، إلى غاية مساء يوم الأحد، أزيد من 90 ألف شخص، فيما بلغ عدد السيارات أزيد من 24 ألف عربة.

وتتم عملية مرحبا 2011 التي تشرف عليها مؤسسة محمد الخامس للتضامن في أحسن الظروف بفضل تعبئة مختلف المصالح التي وضعت بعين المكان طاقما مهما لتسهيل عملية الاستقبال.

ومن بين التدابير التي تم اتخاذها على مستوى نقطة العبور هاته فتح ممرات خاصة بالمغاربة المقيمين بالخارج وتجهيز هذه الأخيرة بحواسيب من الجيل الجديد لضمان سرعة ومرونة عملية العبور، وكذا تعبئة أزيد من 130 جمركي وجمركية، إضافة إلى وضع خلية للاستقبال لإطلاع أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج على كل ما يتصل بالمجال الجمركي وتلقي شكاواهم.

يذكر أنه خلال صيف السنة الماضية, شهدت عملية عبور من خلال معبر باب سبتة دخول أزيد من 181 ألف مغربي مقيم بالخارج التراب المغربي, إضافة إلى 48 ألف سيارة من بينها 46 حافلة.

1/08/2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

«مايو 2024»
اثنينثلاثاءالأربعاءخميسجمعةسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  
Google+ Google+