29 شتنبر - سلا - افتتاح الدورة الثالثة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة

الثلاثاء, 29 شتنبر 2009

تحت شعار "سلا قلعة السينما"، افتتحت الاثنين بمدينة سلا أشغال الدورة الثالثة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة، الذي تنظمه جمعية أبي رقراق من 28 شتنبر الجاري إلى 3 أكتوبر القادم، وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس .


وفي كلمة بالمناسبة، قال السيد نور الدين اشماعو رئيس جمعية أبي رقراق ورئيس المهرجان إن هذه التظاهرة الدولية، التي استهلت بشريط وثائقي حول الدورتين السابقتين، أبت إلا ان تكون "شاشة المرأة بامتياز ومرآة لقضاياها وانشغالاتها وذلك تثمينا للمبادرات الملكية السامية في هذا المضمار".


وأضاف السيد اشماعو أن المهرجان "مناسبة لتكريم نساء ساهمن بكل سخاء ونكران ذات في النهوض بالمجال السمعي البصري والمجال السينمائي بصفة خاصة"، معربا عن الأمل في أن يدعم المركز السينمائي المغربي والمؤسسات الحكومية والمجالس المنتخبة والشركات المحتضنة هذه التظاهرة الدولية الكبرى.


كما أشار السيد اشماعو إلى أن إدارة المهرجان ستنظم تكريما خاصا للممثل السينمائي والفنان المسرحي المغربي محمد سعيد عفيفي بعد عقود من العطاء المتواصل والمساهمة بكل سخاء وتفان في عدة أفلام وطنية وأعمال مسرحية متميزة، مع عرض شريط "السراب" للمخرج أحمد البوعناني يوم السبت المقبل.


وأضاف رئيس المهرجان أن السينما الفلسطينية هي ضيفة شرف هذه الدورة "تكريما لرائدات الشاشة الفلسطينية في شخص الفنانة المتألقة علياء أرصغلي" مع "تقديم باقة من الأفلام الفلسطينية التي يتم تصويرها في ظروف صعبة وبإمكانيات متواضعة" معربا عن دعم ومؤازرة الشعب الفلسطيني وصمود أبنائه في مواجهة الاحتلال الغاشم.


يشار إلى أن المهرجان يحتفي هذه السنة بالسينما الفلسطينية التي برزت فيها أسماء مخرجات شابات استطعن جعل الفن السابع أداة للمقاومة والتشبت بالهوية في مواجهة القمع والتهجير والاستيطان، وقدمن نموذجا متميزا لسينما المرأة في دفاعها عن الفن والجمال والمستقبل.


وبمناسبة الذكرى الخمسينية للسينما المغربية تم تخصيص تكريم حافل للمخرجات المغربيات، فريدة بورقية وفريدة بليزيد وإيمان المصباحي وياسمين قصاري ونرجس النجار وليلى كيلاني.


كما تم تقديم أعضاء لجنة تحكيم الدورة، التي تتشكل من رئيستها الممثلة إيزولد بارث (ألمانيا) وصولفييك أنسباش (إيسلندا) ويامنة بشير الشويخ (الجزائر) ودانا شوند يلمايير (الولايات المتحدة) وساندرين راي (فرنسا) وعلا كمال السيد الشافعي (مصر) وإيمان المصباحي (المغرب).


وتم في ختام الحفل الافتتاحي للمهرجان عرض فيلم المخرجة الفلسطينية شيرين دعبيس الذي تجري وقائعه في رام الله حيث تحصل السيدة منى وابنها المراهق فادي على البطاقة الخضراء التي تتيح لهما الإقامة في الولايات المتحدة في مسعى للإفلات من متاعب الحياة اليومية، وواقع الاحتلال والظروف الأمنية الصعبة.


ويبرز الفيلم كيف ستصطدم منى، التي التحقت بشقيقتها رغدة في إلينوي، بثقافة وواقع المجتمع الجديد، وما سينتج عن ذلك من مفارقات، ومواقف مضحكة ومبكية في آن بالرغم من إصرارها على مواجهة الواقع الجديد بكل قسوته ومواجهة المشاكل الأخرى التي يسببها ابنها بسبب معاناته من صعوبات في الاندماج.


ويتناول فيلم "أمريكا"، الذي عرض في مجموعة من المهرجانات من بينها مهرجان "كان"، مشاكل القومية والصراعات المرتبطة بهوية أبناء الجيلين الأول والثاني من المهاجرين كما يصور محاولات الجيل الأخير الذي لا يحمل جنسية كاملة ولا ينتمي إلى ثقافة واحدة للتعامل مع هويته.

ويعد فيلم "أمريكا" أول فيلم طويل أخرجته شيرين دعيبس، المقيمة بالولايات المتحدة، فضلا عن إخراجها للعديد من الأفلام القصيرة والتجارب الفنية الأخرى التي حازت من خلالها على جوائز عديدة.


يذكر بأن برنامج المهرجان الدولي لفيلم المرأة، في دورته الثالثة، يتضمن بالخصوص عرض ستة أفلام مغربية هي "باب السما مفتوح" لفريدة بليزيد، و"جنة الفقراء" لإيمان المصباحي، و"الراكد" لياسمين قصاري، و"انهض يا مغرب" لنرجس النجار، و"طريق العيالات" لفريدة بورقية، و"نامبر وان" لزكية الطاهري.


و م ع

 

الصحافة والهجرة

Google+ Google+